إيّاكَ وهذه الاختيارات العشرة فستندم عليها طول العمر


10 اختيارات ستندم عليها طول العمر

خاص أكاديمية نيرونت لـ التطوير والإبداع والتنمية البشرية

 

من المُضحك أن تُدرِك الأمور مُتأخِّراً.. انظر أمامك يبدو الطريق غير واضح، والمستقبل غير معروف، انظر وراءك تبدو النقاط و كأنَّها متَّصلة، ما عدا النقاط التي تعود لاختياراتٍ لم تقم بها، وأمور لم تخاطر من أجلها.. إنّها اختياراتك ألا تختار وقراراتك ألا تقرِّر!.

 

إيّاكَ و هذه الاختيارات العشر .. فستندم عليها طول العمر!

 

فيما يلي اختيارات ستندم عليها يوماً ما:

 

1ـ اختيارك ألا تكون شجاعاً

أن تكون شجاعاً لا يعني أنَّك لا تخاف، في الواقع العكس هو الصحيح. فالشّجاعة بلا فكرة أو مغزى منها؛ هي ببساطة تهوُّر، فالشُّجعان ليسوا أُناسًا لا يعرفون الخوف، لكنّهم ببساطة وجدوا شيئًا أو دافعًا أهمّ وأقوى من خوفهم.

قل أنّك خائف أن تبدأ عملًا، ثم اوجد سببًا، أو دافِعًا يعني لك أكثر من الخوف، لبدءِ هذا العمل مثل: أن تصنع مستقبلاً أفضل لعائلتك، أو تريد أن تُحدِث فارقاً حقيقيّا في حياتك، أو تتطلَّع إلى حياةٍ أكثرَ رغدًا وفائدة.

ومتى وجدت سببا، أو مغزى أعظم لعملك؛ ستجد الشجاعة للقيام به أيضًا. انظر إلى الخوف، ليس على أنّه شيء تنكمش وتتملَّص منه، وإنما لتواجهه وتتغلَّب عليه، وهذا كلُّ ما في الأمر.

 

إيّاكَ و هذه الاختيارات العشر .. فستندم عليها طول العمر!

 

2ـ اختيارك ألم النَّدم على ألم الالتزام بتحقيق ما تريد

إنّ أسوأ كلمات يمكن أن تقولها هي: “لو أنّني فقط فعلت…”

فكِّر بجميعِ الأشياء التي أردت أن تفعلها، لكنّك لم تفعلها.. ماذا فعلت بدلاً منها؟ إذا كنت مثلي فلن تتذكّر كلُّ ما تعرفه؛ فالوقت مضى ومهما يكن الذي فعلته، بدلاً مما تريد فعله فهو لا يستحقُّ أن تتذكَّره.

فكِّر بشيءٍ حلمت أن تفعله من خمس أو عشر سنوات مضت، لكنك لم تقم بفعله، ثم فكَّر كم ستكون جيدًا في ذلك الشيء، مُتقناً له اليوم لو كنت فعلته في ذلك الحين. فكِّر بالوقت الذي أضعته ولن يعود أبداً، ثم ابتداءً من اليوم حث نفسك على فعل ما تتمنى، وبعد خمس أو عشر سنوات من اليوم؛ لن تنظر إلى الوراء وأنت تشعر بالندم. بالتأكيد سيكون ذلك صعبا، بالتأكيد سيكون مؤلما، لكنه سيكون أقل ألمًا من شعورك يوماً ما، عندما تنظر إلى الوراء على ما كان يمكنك فعله، لكنك لم تفعله.

 

إيّاكَ و هذه الاختيارات العشر .. فستندم عليها طول العمر!

 

3ـ اختيارك ألا تقول: “سأفعل”

كلَّفني مديري ذات مرة بمهمّةٍ كنت أظنُّها مستحيلة، فقلت له: “حسنًا.. سأحاول”. فأخبرني أنّ المحاولة مهما طالت لا يهمّ، طالما أنّني لا أستسلم حتّى أُنهيها. كلُّ ما يُهم هو الإصرار على المحاولة، أكثر من المحاولة نفسها.

نحن غالباً ما نقول: “سأحاول” لأنّ ذلك يُخلي مسؤليتنا، يجعلنا غائبين، أو خارج الطلب، أي غير محاسبين. وفي النهاية نحاول فحسب!

و حالما تقول: “سأفعل” تتغير نظرتك للأمور، وما بدا سابقا لا يمكن تخطّيه، أو التّغلُّب عليه، لم يعُد تخطيه بعد الآن مسألة حظ أو فرصة وإنما هي مسألة وقت وجهد وإصرار.

عندما تهتم فعلاً للأمر الذي توَدُّ القيام به؛ لا تقل: “سأحاول” و إنما قل: “سأفعل”، ثم افعل كل ما بوسعك فِعله، لتفي بالوعد الذي قطعته لنفسك.

 

 

إيّاكَ و هذه الاختيارات العشر .. فستندم عليها طول العمر!

 

4ـ اختيارك ألا تقوم بالكثير من المحاولات

قد لا تنشئ أبدًا مخطط عمل مثالي، وقد لا تجد أبدًا موقع أو سوق أو شركاء مثاليين لعملك، لكنك تستطيع أن تجد الوقت المثاليّ لتبدأ الآن.

الموهبة، الخبرة، والصِّلات الاجتماعية؛ كلّها أشياء هامة، لكن ضعها ضمن ما يكفي من أشياء جديدة، وستجد أنّ القليل منها كافٍ.

أيضا بعد أن تقوم بمحاولاتٍ كافية؛ ستجد أنّك مع الوقت تزداد مهارةً، وخبرةً وصلاتٍ اجتماعيّة، وهذا يعني أنّ النسبة الأكبر من جهودك ستثمِر. إذن؛ قم بقدرٍ كافٍ من المحاولات، وتعلَّم من كلِّ تجربة تخوضها، ومع الوقت سيكون لديك كل ما تحتاجه من مهارات ومعارف وصِّلات اجتماعية.

وفي النهاية النجاح عبارة عن لعبة أرقام؛ إذ يعتمد كُليّاً على القيام بالمحاولات مرارًا وتكرارا. فكلما قمت بمحاولاتٍ أكثر؛ كلما نجحت أكثر، لذا؛ زِد من أرقامك، واملأ رصيدك من المحاولات قدر الإمكان.

لا يوجد ضمانٌ للنجاح، لكنّ عدم قيامك بأيّة محاولة على الإطلاق يعني ضمانك لفشلٍ دائم.

 

 

5ـ اختيارك ألّا تتحرك و تنتقل لمكانٍ آخر

الاعتياد يولِّد الراحة، لكنَّ الراحة غالباً ما تكون عدوّ التّحسُّن.

إذا كان لديك فرصة عظيمة لا يُعيقك عنها سوى فكرة الانتقال أو تغيير المكان.. تحرَّك وانتقل.

إذا أردت أن تصبح أقرب إلى العائلة، أو الأصدقاء، ولا يُعيقك عن ذلك سوى فكرة الانتقال أو تغيير المكان؛ تحرَّك وانتقل.

إذا أردت أن تصبح أقرب إلى الأشخاص الذين يفكّرون و يشعرون مثلك؛ تحرّك. (عندما سألت المطرب وكاتب الأغاني لي برايس عن النصيحة التي سيقدمها لفنان صاعد قال: “الانتقال إلى ناشفيل).

عندما يكون الخوف من الانتقال، أو تغيير المكان هو الذي يعيقك؛ تحرّك وانتقل ولا تقلق، ففي الحال ستجد الكثير من الأماكن الجديدة الهادئة لتتردَّد عليها، وفي الحال ستستنبط نظامًا جديدًا تعتاد عليه، و ستتعرف على أصدقاء جُدُد، وتكتسب وجهات نظر جديدة، وخبرات عظيمة في أمور حياتك.

أضف إلى ذلك أنّ توماس وولف حين قال: “إنَّك لن تستطيع العودة مرةً أخرى إلى الوطن” كان مُخطئاً؛ إذ يمكنك العودة إلى الوطن في حال لم تجد مبتغاك.

 

 

6ـ اختيارك ألّا تدع الأوجاع تذهب

أن تحمل في صدرك المرارة والضَّغينة والغِيرة، كأن تشرب السُّم ثم تتوقَّع أن يموت الآخر!، وأنت الخاسر الوحيد.

الحياة أقصر من أن تُضيِّعها بالضَّغينة والحنْق على أشخاصٍ قد يكونوا آذوك يوماً ما.

دع المشاعر القاسية السَّلبيّة تذهب، ثم اصرف طاقتك في تدليل وإسعاد الأشخاص الذين تحبهم ويحبونك.

 

إيّاكَ و هذه الاختيارات العشر .. فستندم عليها طول العمر!

 

7ـ اختيارك ألا تقول أنّك آسف

جميعنا نخطئ، لذا لدينا أشياء نحتاج أن نعتذر بسببها: (كلمات، أفعال، إهمال، أو فشل في الارتقاء، أو التّقدُّم أو في الوقوف إلى جانب من يحتاجوننا).

ابتلع خوفك أو كبرياءك و قل أنَّك آسف، فبذلك ستساعد الآخر على نسيان مرارته أو اغتياظه، كما سيصنع كلاكما أنقى البدايات في الحال، بدلاً من تأجيلها حينًا أو إلى الأبد.

 

إيّاكَ و هذه الاختيارات العشر .. فستندم عليها طول العمر!

 

8ـ اختيارك ألا تستبعِد خُططك الاحتياطيّة

خُططك الاحتياطيّة قد تجعلك تنام بسهولةٍ ليلاً، لكنّها أيضاً قد تُشكِّل مَهربًا سهلًا في الأوقات العصيبة، التي تتطلب منك الصّمود والمواجهة!، فعندما يتوجَّب على خُطّتك الأساسية أن تنجح لأنَّك لا تملك خياراً غيرها؛ ستعمل بجدٍّ أكثر و لمدةٍ أطول. إنَّ الالتزام الكلي، كأن تقفز بلا شبكة أمان، سيحفِّزك على العمل بجدٍّ أكثر مما تخيَّلت، وعندها إذا حدث أسوأ شيء تتوقعه بشكلٍ أو بآخر،  على الرغم من أن الأسوأ ليس سيّئا كما تعتقد؛ ثِق أنّك ستجد طريقة للنهوض من جديد، فطالما أنك تعمل بجدٍّ وتتعلَّم من أخطائك؛ ستجد دائما طريقة للنهوض والمتابعة.

 

 

9ـ اختيارك أن تكون فخورًا جدًا بنفسك

لا تفخر بنفسك كثيرا، لدرجة تجعلك غير قادر على الاعتراف بأخطائك، لا تفخر بنفسك لدرجة تجعلك تبالغ في أحلامك، أو لدرجة تستكبِرُ معها أن تسخرَ من عيوبك، أو أن تطلب المساعدة من الآخرين.

لا تخف من أن تأخذ فرصتك في الخطأ؛ فتقعَ على وجهك ومن ثم ترفع نفسك وتنفض الغبار عنك، وتكمل طريقك من جديد.

بدلاً من ذلك؛ افخر بأنّك رغم ما قد يحدث ستنهض دائماً، وتكمل طريقك من جديد، بهذه الطريقة لن تخسر أبدًا وأحلامك لا يمكن أن تموت أبداً.

 

إيّاكَ و هذه الاختيارات العشر .. فستندم عليها طول العمر!

 

10ـ اختيارك ألا تُبالي

الرَّفض يؤلم، الحزن يؤلم، الفشل يؤلم، وأحياناً يؤلم كثيراً.. فماذا تفعل؟

أنت تتجنَّب الألم بقرارك ألا تبالي بعد اليوم، لكنك بذلك لن تجرِّب متعة التواصل مع الآخرين، ومتعة السعادة ومتعة النجاح.

اختر أن تستمر في اللعبة.. اختر أن تهتم وتبالي.. اختر أن تعيش وتذكَّر دائمًا أنَّ الكهف الذي تخشى دخوله يحوي الكنز الذي تتمناه.

 

 

 

 

ترجمة : رفاه منير الصابوني

تدقيق : عزه عامر

تنسيق : محمد الصواف

إقرأ المزيد هنا في هذه الروابط:

10 خيارات لن تندم عليها لعشر سنوات قادمة

18 شيئاً أتمنى لو أن أحداً ما أخبرني بها عندما كنت بسن 18

التردد في اتخاذ القرار وعلاقته بالثقة بالنفس في 4 خطوات عملية

8 أشياء عليك تذكرها عندما تسير الأمور بالطريق الخطأ 

55  قرار لـ العام الجديد يستحق الحفظ


    Like it? Share with your friends!

    رفاه منير الصابوني
    مهندسة ميكانيك و مهتمة باللغات عامّةً و اللغة الانكليزية خاصّةً كونها من أهم وسائل الاطلاع على كافة العلوم و المعارف الأخرى.