التنويم المغناطيسي الذاتي وخطواته بكل بساطة الجزء الأول


التنويم المغناطيسي الذاتي  وخطواته بكل بساطة الجزء الأول

هبة شرخيث – خاص أكاديمية نيرونت لـ التطوير والإبداع والتنمية البشرية 

” التنويم المغناطيسي ” حل للخروج من حالات التوتر والقلق والاكتئاب

كثيراً ما نحتاج إلى جلسة هدوء واسترخاء نبتعد فيها عن ضوضاء الحياة، ونحلّ في الوقت ذاته مشاكلنا الداخلية الشخصية. وأفضل طريقة لفعل ذلك هي ” التنويم المغناطيسي الذاتي “؛ أي أن ننوّم أنفسنا مغناطيساً بأنفسنا ونحاور ” العقل الباطن ” لدينا ونحلّ المشكلة من جذورها. فلنتعلم كيف نفعل ذلك بخمس خطوات سهلة:

الخطوة الأولی: الوصول إلی ” التنويم المغناطيسي “، وذلك باستخدام ثلاثة محفزات:

  1. أن تكون في مكان آمن وأن تسترخي وتغلق عينيك، ومن الممكن أن تخلع ملابسك الضيقة.
  2. أن يكون لديك النية للدخول في ” التنويم المغناطيسي الذاتي “.
  3. قم بالعد من 1 إلی 10 لأن الدخول في ” التنويم المغناطيسي ” يكون فقط بين الرقمين 6 و 10، يمكنك أن تعد بذهنك أو بصوت مسموع أو أن تتخيل مشاهدة الأرقام.

الخطوة الثانية: السيطرة والتحكم في حالة ” التنويم المغناطيسي “:

فنحن بحاجة إلى أن نكون متحكمين بـ ” العقل الباطن “في جلسة ” التنويم المغناطيسي الذاتي “، وهذا يمكن فعله بسهولة بأن نقول في عقلنا بصوت حوارنا الداخلي الواعي:

(أنا في حالة ” تنويم مغناطيسي ” عميقة ومتحكم تحكماً كاملاً فيها، وأستجيب وأنا مُنَوَّم فقط لاقتراحاتي التي نويت تنفيذها. إنني في حماية كاملة من احتمالية أن تأتي صور أو أصوات أو تفكير عشوائي إلی ذهني الآن).

وهكذا تذكّر نفسك أنك في حالة  ” تنويم مغناطيسي ” وأنك متحكم بها، وأنك تعطي السلطة لاقتراحاتك أو برامجك التي نويت القيام بها، وأنك محميّ من الأفكار العشوائية التي تؤثر عليك. فإذاً: أنا متحكم، أنا في حالة ” تنويم مغناطيسي “، وأنا أعطي السلطة لاقتراحاتي التي نويت تنفيذها، وأنا في حماية كاملة من الأفكار العشوائية. وهكذا هي الخطوة الثانية: التحكّم.

الخطوة الثالثة: متابعة التعميق:

إننا الآن في حالة ” التنويم ” ومتحكمون في الجلسة، ولكننا نريد تعميق هذه الحالة في أنفسنا.

فكر في طرق جديدة وكن مبتكراً لتعميق تنويمك. من الأمثلة على ذلك:

– تخيل أنك في رحلة إلی الفضاء.

– تخيل أنك تصطاد سمكاً.

– تخيل أنك تتسلق جبلاً.

– تخيل أنك تطير وتحلق في السماء.

– عد تنازلياً من 1 إلی 100، واجعل كل رقم تنازلي يأخذك أعمق في حالة ” التنويم “.

– تخيل أنك تقوم بالغوص في المحيط وتری أسماكاً بديعة الأشكال كثيرة العدد ومختلفة الأنواع.

ليس هناك حد لما يمكن أن تفعله في هذا القسم من الجلسة، فقط احتفظ بعقلك معك.

الخطوة الرابعة: إيصال اقتراحك أو برنامجك -الذي تود تحقيقه- إلی ” العقل الباطن “:

بعد أن عمّقتَ حالتك من ” التنويم المغناطيسي ” الذاتي بشكل وافٍ، فقد وصلت إلی هذه المرحلة والت تُدخل فيها اقتراحك أو برنامجك للتغيير عن طريق التالي:

– قم بإدخال اقتراحك مستعملاً طريقتك التي اخترتها (سنأتي علی هذه الطرق في المقالة القادمة بإذن الله).

– كن متحمساً واعرض اقتراحك علی نفسك: اعرض لنفسك أهمية اقتراحك، وأن تكون متحمساً له هو أمر جوهري لتحصد نتائجاً مذهلة، ويجب أن يكون لديك التوقع الإيجابي الصحيح عن نجاح البرنامج أيضاً.

– خصص ثانية أو ثانيتين أو أكثر قبل الخروج من حالة ” التنويم المغناطيسي ” لتشكر ” العقل الباطن “: قل شكراً في ذهنك أو تخيل مثلاً أنك تعانق ذاتك غير الواعية كأنها شخص عزيز عليك.

أنت بحاجة إلى علاقة رائعة مع ” العقل الباطن ”  لتتوالف مع ما يستجيب له. وكما هو في أي علاقة جيدة، كلما تطوّرت أخذتَ منها أكثر. ويمكنك أن تطلق اسماً علی ” العقل الباطن ” وتخاطبه به، مما يسهّل عليك إنشاء معرفة وعلاقة رائعة مع عقلك الباطن.

الخطوة الخامسة: الخروج من حالة ” التنويم المغنطيسي “:

ببساطة تعدّ من 1 إلی 5. وكل رقم له دلالة:

عندما أعدّ 1: فأنا أملك كامل التحكم والتنسيق خلال جسدي بأكمله.

عندما أعدّ 2: فإنني أرجع نفسي إلی المكان الذي دخلت فيه إلی ” التنويم المغناطيسي “، متذكراً ومسترجعاً ملامح المكان الذي كنت فيه.

وعندما أعدّ 3: فإن كل الأصوات التي حولي تعود إلی منظورها الصحيح ( أسمع كل صوت بشدته الحقيقية).

وعندما أعدّ 4: فإنني أحتفظ وأحمل معي كل المزايا الرائعة من جلسة ” التنويم المغناطيسي ” هذه.

وعندما أعدّ 5: فإنني أقوم بفتح عينيّ لأخرج بالكامل من ” التنويم المغناطيسي “.

وهكذا تنتهي الجلسة، والفطِن منكم من علم لماذا بمرحلة الخروج نعد حتی الخمسة فقط؛ وذلك لأنه وكما قلنا بين ال 6 وال 10 ندخل في حالة التنويم.

هذا هو الهيكل الأساسي لـ ” التنويم المغناطيسي الذاتي “، والذي أنصحكم بتجربته لتجاوز مشاكلكم. ولتتقنوه بالطبع أنتم بحاجة للتكرار، ففي كل مرة ستنجحون بالقيام به أكثر.

تدقيق :مرام حيص

تدقيق لغوي : اماني الخضري 

تنسيق : عبد الرحمن عقاد

اقرأ المزيد من المقالات المميزة و الرائعة عن التنويم المغناطيسي من هنا :

كيفية التنويم المغناطيسي | الحقيقة و الطريقة

التنويم المغناطيسي و استخدامه في ترويج الاعلانات

انواع التنويم المغناطيسي و تعلم طريقة التنويم المغناطيسي

ما هو تعريف علم التنويم المغناطيسي الايحائي وما هي فوائده

 


    Like it? Share with your friends!

    هبة شرخيث
    هبة شرخيث من سورية أدرس طب بشري في جامعة حلب مهتمة جداً باللغات ، أحب إيصال المعلومة بدقة للناس بحيث لا يكون فيها أي التباس ، أحب اللغة الإنكليزية وأتقنها، أحب اللغة العربية و الإبقاء علی بريقها وروعتها عند الترجمة إليها. أحب الNLP وأ قرأ كتباً فيها. أحب مشاركة أي علم لدي مع الناس وأتمنی أن أوفق في ذلك بترجمتي لكل ما يودي إلی إسعاد وتنمية وتغيير حياة الناس إلی الأفضل.