الثقة بالنفس .. 5 خطوات لتبني ثقتك بنفسك


الثقة بالنفس .. 5 خطوات لتبني ثقتك بنفسك

Ashraf Rafie – أكاديمية نيرونت لـ للتعليم والتدريب

 

” الثقة بالنفس ” موضوع تحدثنا عنه في مقالات سابقة حيث تناولنا الأسباب الكامنة وراء ” فقدان الثقة بالنفس “والتي كان أبرزها الطفولة المسلوبة، التفسيرات الخاطئة، السعي نحو الكمال، وغيرها. ولكن في مقالتنا هذه سوف نتطرق إلى موضوع يعلمنا كيف نتغلب على هذه الأسباب نحو ” بناء ” ” الثقة بالنفس “؛ لكي نخطو ال” خطوة ” الأولى فيطريق النجاح.

بناء ” الثقة بالنفس ” في 5 ” خطوات “

مما لا شك فيه أن بناء ” الثقة ” لايحتاج إلى أموال طائلة ولا لفكرعالم،بل كل ما في الأمر هو قليل من الإرادة القوية والعزيمة الفذة. فبالرغم من أن الجينات قد تلعب دورًا في تحديد السلوك،إلا أن هذا الدور يعد صغيرًا جدًا إذا ما قورن بالعادات المكتسبةعن طريق المواقف التي يتعرض لها الإنسان منذ طفولته.

من هنا تنطلق الـ” خطوات ” الخمسة التي أود أن أشاركها معكم من أجل تحديد أفضلالطرق  في معالجة اسباب ” فقدان الثقة بالنفس “:
1) الصدق مع ” النفس ” واكتساب الوعي الذاتي:

يجب على كل شخص أن يعرف ما هي الأسباب التي دفعته ليصل إلى مشكلته الحالية، فمواجهة ” النفس ” والاعتراف بالمشكلة والبحث عن أسبابها عن طريق حديث ” النفس ” هو نصف الحل. فعلى سبيل المثال لا الحصر، هل مشكلتي هي طفولتي؟. اقرأ مفهوم الذكاء العاطفي (الذكاء الوجداني)

أم أن السبب يكمن في استهزاء الآخرين بقدراتي؟  أم أنا هو سبب المشكلة عبر قلة احتكاكي بالآخرين؟ هناك الكثير من الأسئلة ولكن في المجمل نوصي أن يكون الفرد صادقاً مع ذاته لا كاذباً، لطيفا لاقاسياً، وهذا لكي يصل إلى جوهر المشكلة ويجد جذورها حتى يقتلعها من أساسها.

2) البحث عن حلول لمشكلة  اهتزاز ” الثقة بالنفس “:

بعد تحديد الأسباب نصل إلى اتباع ” خطوات ” عملية لإيجاد الحلول، وتأتي هذه الـ ” خطوة “بعد معرفة أسباب المشكلة الرئيسية والفرعية وتدوينها على ورقة. فإذا كان السبب في ” فقدان الثقة ” طفولتك المسلوبة، فعليك أن تعيد ترتيب أفكارك وتجد طريقة تجعلك تسيطر على مخاوفك. عليك أن تكون قادرًا على إدارة عواطفك بفاعلية عالية، وأيضاً عليك أن تعلم أن هناك العديد من السلوكيات ” السلبية ” التي كان الفرد يمارسها في طفولته تستمر معه إلى مراحل مستقبلية، ومعرفة أسباب هذه السلوكيات يساعد كثيراً في التوصل إلى حل لمشكلة  انخفاض ” الثقة بالنفس “، وبالتالي سوف ننمي السلوكيات” الايجابية ” ونتجاوز السلوكيات ” السلبية “. اقرأ كتاب: الثقة والإعتزاز بالنفس .د ابراهيم الفقي

.شيئاً فشيئاً سوف نتخلى عن الخوف والأشياء الآخرى التي كانت تلازمنا، وبالتالي ستزيد ” ثقتنا ” بأنفسنا. أما إذا كان السبب أناسًا آخرين كالأقارب والأصدقاء، فعليك أن تحاول الابتعاد عنهم؛ لأنهم لايفيدونك في الوقت الحاضر فهم يسهمون في هدم ” ثقتك ” ويوقفون مبادرتك بالتخلص من قلة ” ثقتك بنفسك “بل ويمنعونك من إقامة علاقات ناجحة مع الأشخاص الآخرين. مهما حصل حاول ألّا تنشغل بما يقوله الناس عنك، فقد قال أحد الحكماء: ’من عرف نفسه لم يضره ما قاله الناس عنه مدحاً أو ذماً!’.

3) زرع الأفكار والمعتقدات ” الايجابية ” في العقل لتقوية ” الثقة بالنفس “:

الـ ” خطوة ” الثالثة تبدأ من دماغك ومن عقلك الباطن عبر زرعك للأفكار والمعتقدات”الايجابية “. فـ ” الثقة بالنفس ” هي فكرة تولد في دماغك، أنت المتحكم الوحيد بها سواء كانت ” ايجابية ” أو ” سلبية “. طالما أنك قادر على زراعة فكرة ” ايجابية ” لمَ تبقي على الفكرة ” السلبية “؟ احرص على أن تكون الفكرة “الايجابية “عن ذاتك وقدراتك، فاحذف الكلمة المحملة بالإحباط وارفع روحك المعنوية كي تشحنك بـ ” الثقة “. حاول تكرار هذه الأفكار كل يوم؛لأن العقل الباطن ينتهج ما يعاد عليه مرارًا وتكرارًا. لذلك، حتى يتبنى عقلنا الباطن هذه الأفكار عليك تكرارها كل يوم عن طريق كتابتها على ورقة ولمدة واحد وعشرين يومًا. شاهد سلسلة وثائقي يمكنك أن تشفي حياتك للمبدعة لويز هاي

4) لزرع ” الثقة بالنفس ” عليك بتحمل المسؤولية:

كن مسؤولاً عن تصرفاتك وعن أهدافك وعن كل شيء، فضع أهدافك وامضِ وتقدم نحو تحقيقها دون خوف. اهزم الخوف في كل مرة يواجهك فهذا سيزيد من ” الثقة بالنفس “. كن حريصًا على عدم ضعف همتك وعزيمتك ولاتتكاسل بل نفذ هذه الأهداف بدرجة عالية من التميز، فهناك الكثير من الناس حققوا أهدافهم بتميز كبير مستخدمين أبسط الطرق.

وقل لنفسك أنك لن تقوم بحركات تكون مؤشراً على ضعف ” ثقتك ” كـ التأتأة أثناء حديثك، أو الارتجاف أثناء قيامك بأي عمل، وما إلى ذلك من مؤشرات. كل ذلك قد يدل للناس الآخرينعلى خوفك وارتباكك. اقرأ: الرهاب.. قلق الاداء.. فقدان الثقة بالنفس وكيفية التخلص منهم

5) استعن بـ ” الله ” ولا تعجز:

فلنكن أقوى من مشكلتنا، ولنحاربها بالتصميم و” الثقة بالنفس ” والشجاعة في اتخاذ القرارات دون تردد.يقول أبو جعفر المنصور: ’ إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة فإن فساد الرأي أن تترددا’.

 

اقرأ المزيد عن الثقة بالنفس ” للإستفادة القصوى منها “ :

الثقة بالنفس و دور الكبار سلبا ً و ايجابا ً

الرهاب…قلق الأداء …فقدان الثقة بالنفس وكيفية التخلص منهم

الأسباب الكامنة وراء فقدان الإنسان ثقته بنفسه الثقة:

بناء ثقتي بنفسي خطوتي الأولى نحو النجاح:

 


    Like it? Share with your friends!

    Ashraf Rafie

    اسمي :أشرف رافع طالب جامعي أدرس هندسنة الالكترون والاتصالات ,ولاعب شباب نادي الجيش السوري لكرة السلة ,حاصل على كورسات بالتنمية البشرية ,ومهتم بتطوير والإرتقاء بالإنسان الى أعلى مستوى