الذكاء العاطفي و 10 طرق لتنميته


الذكاء العاطفي و 10 طرق لتنميته

علي شاهين – أكاديمية نيرونت للتطوير والإبداع و التنمية البشرية

يتحدث الجميع عن ” الذكاء العاطفي ” دائماً , لكنه ما هو هذا ” الذكاء “بالضبط ؟

أحد الجوانب الهامة في ” الذكاء العاطفي ” او ما يعرف لدى البعض بـ ” الذكاء الوجداني “: هو القدرة على إدراك ومراقبة وتقييم العواطف – في نفس الفرد والآخرين – واستخدام تلك المعلومات بشكل مناسب.على سبيل المثال، إدراك ” الذكاء العاطفي ” في النفس يمكن أن يساعدك على تنظيم وإدارة العواطف، بينما إدراك العواطف عند الآخرين يمكن أن يؤدي إلى التعاطف والنجاح في علاقاتك، الشخصية منها والمهنية.

ونظرا لأهمية ” الذكاء العاطفي “، اعتقدت أنه قد يكون من المفيد إعطاء لمحة موجزة جدا عن هذا الموضوع , مع 10 طرق لتعزيز هذا ” الذكاء،

في كتاب(الثورة العاطفية ) للدكتور نورمان روسينثال . في عام  1990، صاغ كل من عالما النفس جون د.ماير وبيتر سلو في أصل مصطلح ” الذكاء العاطفي “، الذي يدعي بعض الباحثين أنه سمة فطرية، في حين يقول آخرون أنه يمكنك تحسينه عن طريق التمرين والتوجه السليم. وأنا أتفق مع كلا المدرستين وبشكل أوضح مع الأخيرة – وإلا ما كنت لأقدم لك نصائح حول ما يمكنك القيام به لـ ” تنمية الذكاء العاطفي “. قد لا يكون من الممكن  لكل شخص أن يكون طبيب نفسي , لكن يمكنك أن تصبح معالج نفسك . اقرأ: الذكاء العاطفي (الذكاء الوجداني)| مفهومه ومراحل تطوره لدى الانسان

(في النهاية فقد تمكن فرويد من تحليل نفسه )؛ كل ما يتطلبه الأمر  لتبدأ أن تتعلم كيف تستمع لمشاعرك وقد لا يكون الأمرسهلاً دائما. إن تطوير القدرة على الاستماع إلى مشاعرك الخاصة هي الخطوة الأولى وربما الأكثر أهمية.

الذكاء العاطفي و 10 طرق لتنميته

وإليك عشر طرق لـ ” تنمية الذكاء العاطفي “:

وننصحك في البداية بإجراء ” اختبار نسبة الذكاء ” لديك قبل اتباع التعليمات التالية ومن ثم اعادة ” اختبار نسبة الذكاء ” بعد اتباعها لفترة ولاحظ الفرق بين نتيجتي ” الاختبار ”

1.  لا تقاطع أو تغير الموضوع.  قد نرغب في تجنب ” المشاعر ” غير المريحة عن طريق اعتراض أو تشتيت أنفسنا.اجلس مرتين في اليوم على الأقل واسأل نفسك  “ما الذي أشعر به ؟”  قد تحتاج ” المشاعر ” بعض الوقت للظهور .اسمح لنفسك أن تحصل على مساحة صغيرة من الزمن دون انقطاع.

2.  لاتحكم أو تعبر عن ” مشاعرك ” بسرعة كبيرة. لا تحاول رفض ” مشاعرك ” قبل أن تأخذ فرصتك في التفكير بها. غالباً ماتأخذ العواطف الصحية هيئة الموجة فهي تصعد وتهبط وترتفع وتبلغ ذروتها وتتلاشى بشكل طبيعي. يجب على هدفك ألا يقطع هذه الموجة قبل أن تبلغ ذروتها.

3. افعل ما بوسعك محاولاً العثور على صلات بين ” المشاعر ” التي تجتاحك وفترات زمنية أخرى كنت قد شعرت بنفس ” الشعور “. عندما تشعر بـ ” شعور ” صعب اسأل نفسك: “متى شعرت بهذا ” الشعور ” من قبل؟” . القيام بذلك قد يساعدك على التحقق عن الحالة العاطفية الحالية فيما إذا كانت انعكاس للوضع الراهن، أومن وقت سابق في ماضيك. اقرأ: الذكاء العاطفي (الذكاء الوجداني)| صفات ومهارات

4.اربط ” المشاعر ” بالأفكار. عندما تشعر بأن هناك شيء خارج عن المألوف فيما يصيبك فمن المفيد دائماأن تسأل نفسك،”ما الذي أفكر به بهذا الشأن؟.” في معظم الأحيان، من الطبيعي أن تتعارض إحدى مشاعرنا مع  بقية ” المشاعر ” الأخرى .الاستماع لمشاعرك هو مثل الاستماع إلى جميع الشهود في  قضية محاكمة . ستكون قادر على الوصول إلى أفضل حكم فقط  بالاعتراف بكل الأدلة وستزيد من ” الذكاء العاطفي “.

الذكاء العاطفي و 10 طرق لتنميته

5. استمع إلى جسدك. إن انقباضً في معدتك أثناء القيادة إلى العمل قد تكون دليلاً أن عملك هو مصدر التوتر. وارتجاف  القلب عند مصادفة فتاة كنت قد بدأت مواعدتها للتو قد يكون دليلاً أن شعورك تجاهها قد يكون حقيقياً. الاستماع إلى هذه الأحاسيس و ” المشاعر ” الكامنة ستكون إشارة تسمح لك بمعالجة السبب بما تتمتع به من القدرات و ” الذكاء ” .

6. إذا كنت لا تعرف ما الذي تشعر به، اسأل شخصاً آخر. قلما يدرك الناس أن الآخرون قادرون على الحكم على ما يشعرون به. اطلب من شخص يعرفك وتثق به أن يخبرك عن رأيه. قد تجد في الجواب ما يدهشك ويشد انتباهك.

7. استمع إلى مشاعرك في اللاوعي. كيف يمكنك أن تصبح أكثر إدراكاً لمشاعرك في اللاوعي؟ حاول أن تجد الارتباط بحرية. بينما تكون في حالة استرخاء، اسمح لأفكارك التجول بحرية وراقب حركتهم. حلل أحلامك. أبقي على دفتر وقلم بجانب السرير ودون أحلامك حالما تستيقظ. أولي اهتمام خاص للأحلام التي تتكرر أو التي تشعرك بعاطفة قوية ومع الوقت يمكنك ” اختبار نسبة الذكاء ” لديك وستجدها في تحسن كبير.

8. اسأل نفسك: كيف تشعر اليوم؟ ابدأ بتصنيف شعورك العام على مقياس من 0 و 100 وكتابة النتائج في أسفل كتاب السجل اليومي. إذا بدت مشاعرك متطرفة يوم واحد فكر لمدة دقيقة أو اثنتين بأي أفكار أو ارتباطات تبدو متصلة بهذا الشعور وبالتالي ينمو ” الذكاء العاطفي ” لديك.

9. كتابة الأفكار و ” المشاعر “. وقد أظهرت الأبحاث أن تدوين أفكارك ومشاعرك يمكن أن تساعدك إلى حد كبير. تمرين بسيط مثل هذا لن يستغرق أكثر من بضع ساعات في الأسبوع. 10. تعرف متى ينبغي عليك التوقف. سيأتي وقت للتوقف عن النظر إلى الداخل. تعلم عندما يحين الوقت أن تحول تركيزك إلى الخارج. وقد أظهرت الدراسات أن تشجيع الناس بالانشغال بـ ” المشاعر السلبية ” يمكن أن يؤدي الى تضخيم هذه ” المشاعر “.

ويشمل ” الذكاء العاطفي  ” ليس فقط القدرة على النظر داخلك، ولكن أيضا أن تكون موجوداً في العالم من حولك.

10. قم بعمل  ” اختبار الذكاء ” : اي ” اختبار نسبة الذكاء ” العاطفي عبر اختبار الذكاء العاطفي الانفعالي EQ

و ” اختبار نسبة الذكاء ” بشكل عام عبر اختبار الذكاء العالمي IQ

الذكاء العاطفي و 10 طرق لتنميته

اقرأ المزيد من المقالات المفيدة والممتعة عن ” الذكاء “:

الذكاء الفراغي تعريفه وأساليب تطويره

الذكاء المكاني وأساليب تحسينه

ذكاء موسيقي أم ذاكرة لفظية؟

الذكاء الموسيقي وكيفية تطويره

 


    Like it? Share with your friends!

    Ali Shaheen

    علي شاهين 25 سنة خريج أدب انكليزي –الاذقية جامعة تشرين – طالب دبلوم تأهيل تربوي – مدرس لغة انكليزية مهتم بنقل الفكر والعلوم من الثقافات المختلفة عن طريق الترجمة مهتم بالبرمجة اللغوية العصبية وعلم النفس وعلوم الطاقة . أؤمن بضرورة الانفتاح على الآخر وتبادل العلوم والخبرات للارتقاء بالإنسان