كيف احافظ على شبابي و أيقظ الطفل بداخلي ؟


كيف احافظ على شبابي و أيقظ الطفل بداخلي ؟

خاص أكاديمية نيرونت لـ التدريب و الإبداع

لاتدع التقدم في العمر يحطم ما تبقى من الطفولة داخلك ….

“إن كان التقدم في العمر يعني أن يصبح تسلق شجرة شيئاً معيباً .. إذاً لن أكبر ، لن أكبر .. لن أكبر .. ليس أنا .. ”

 

كيف احافظ على شبابي و أيقظ الطفل بداخلي ؟
كيف احافظ على شبابي و أيقظ الطفل بداخلي ؟

 

تلك هي كلمات أغنية لـ “كارولين لاي” ..

هل تساءلت يوماً .. لماذا لايستطيع بعض الأطفال الانتظار ليكبروا بينما يتمنى معظم الكبار لو يستطيعون العودة لمرحلة الطفولة مرة أخرى؟

لقد تسربت الكثير من الصور السلبية عن مرحلة الطفولة إلى حديثنا ..

” أوه، لا تتصرف كالأطفال !”

“إنك فعلاً كالأطفال ! ”

” هو فقط لن يكبر أبداً،”

وكلما تقدمنا في العمر، يزداد ربط الطفولة بالصفات السلبية عند بعض الأطفال، كالأنانية، التأفف  ، قلة الصبر، ونوبات الغضب. ويسعى المجتمع جاهداً ليخلصنا من تلك الصفات ، لكننا وأثناء سعينا لنصبح كباراً، قد نفقد الكثير من صفات الطفولة الرائعة .. كحس التساؤل والدهشة، الجرأة، والمرح، البراءة والثقة

ولا أقصد هنا انتقاص النضج . فهو يسمح لنا بتحمل مسؤولية أفعالنا الخاصة وسعادتنا ويمنحنا الثبات الداخلي لنستطيع التعامل مع تحديات الحياة .. النضج يسهل بشكل كبير اندماجنا في المجتمع كأشخاص راشدين .

لكن ..  هل بدى لك التقدم في العمر أقرب ما يكون إلى مسؤولية منهكة للروح وكدح متواصل أكثر من كونه شيئاً مبهجاً ؟ إن كان ذلك ما تشعر به، لعلك بحاجة لاكتشاف الطفل الذي يسكن داخلك

وإليك بعض الطرق الممتعة التي يمكن أن تبدأ بها .. إن قمت بتجربة كل منها فقط لأربعة أيام، ستبدأ باستعادة ذلك الطفل الجميل داخلك و تحافظ على شبابك

 استعد متعة التعجب والدهشة

أعطِ اهتماماً أكثر للعالم من حولك .. راقب الزهرة بشكل أقرب ، ادرس الأنماط المعقدة لورقة أو شجرة في الحديقة . استمتع بالمنظر المدهش للكم الهائل من غبار العاصفة أو المحيط . لقد بدأت للتو بتحرير جريدة عن الطبيعة لذا يمكنني أن أحصل على بعض من تلك التجارب.

 فكر ملياً بما يمكنه أن يجعلك سعيداَ أو حزيناً

احتفظ في جيبك ببطاقتين من بطاقات الفهرسة الملونة لتدون عليهما ما يجعلك سعيداً أو حزيناً . وعندما تجد حالات أو سيناريوهات أو نشاطات معينة تسطيع أن تبهجك أو ترفع من معنوياتك، خصص لها مساحةً أكبر من وقتك .. لقد أدركت كم كنت سعيداً عندما شكرني أحدهم من أجل بضع كلمات كتبتها له على بطاقة صغيرة ..  ولهذا أصبحت اكتب الكثير منها الآن .. وعلى العكس حاول أن تقلل من كل ما يمكن أن يسبب لك الحزن أو يتعب أعصابك. عندما بدأت أهتم بذلك اكتشفت العلاقة المباشرة بين مستوى الضغط النفسي لدي وبين كمية النوم التي أحصل عليها في الليلة السابقة لذلك . الحصول على قدر أكبر من النوم كان اللعبة المؤثرة بالنسبة لي

 حدد وقتا من أجل اللعب

هذا أمر طالما جاهدت نفسي بصدده، لكن الباحثين يؤكدون أن اللعب هو من أقوى طرق علاج الضغط النفسي .. فكر بما يعنيه اللعب بالنسبة لك واترك لنفسك وقتا للّعب .. لقد اشتريت لوح بودا لمكتبي وأصبح بإمكاني أن ارسم بعض الخربشات عندما يحلو لي ذلك

 كن كما أنت

بالطبع لابد أن يكون للطف والمراعاة حيزاً لديك، لكن لاتدع الناس يتحيرون من تصرفاتك أو أفكارك . كن ذلك الشخص الواضح .. ما تبديه هو الحقيقة ، والأهم أن تحترم وتقدر ذلك عند غيرك .. إن الأمر يتطلب شجاعة منك لتكون على طبيعتك كما أنت ..

 جرب شيئاً جديداً

الأطفال لا يخافون الولوج في مغامرة جديدة، لكننا كلما تقدمنا في العمر ، يصبح الخوف من الفشل عائقاً أمام جرأتنا..

هل لديك نية قوية لتأليف كتاب ؟ هل تتمنى استثمار هوايتك في مشروع مفيد ؟ هل تريد تعلم لغة جديدة ؟ قم ولو بخطوة صغيرة باتجاه هدفك اليوم ..  ها أنا أحضر دورة في النشر الرقمي كي أتمكن من اصدار ذلك الكتاب الذي أتحدث عنه منذ سنوات

 استكشف

اخرج عن روتين حياتك .. اقرأ كتاباً أو شاهد فيلماً مختلفاً عما اعتدت عليه في السابق . جرب طعاماً جديداً .. اذهب لمكان ما ضمن ال50 ميلاً التي كنت تنوي زيارتها …… مشتلنا المحلي ضمن قائمة ما أود زيارته حالاً.

 

 

أنا أعلم تماماً أن هذه الطرق البسيطة لن تكون حلاً لجميع ضغوطك وأحزانك أو ما يقلقلك في حياتك، لكنها ستساعدك على اعادة اكتشاف جزء منك ربما كنت تفتقده .

كيف استطعت أن تتواصل مع ذلك الطفل بداخلك ؟ هذا ما أود أن اسمع عنه من خلال التعليقات بالأسفل ….

أرجو ان مقالة كيف احافظ على شبابي و أيقظ الطفل بداخلي ؟ قد نالت اعجابك

 

المترجم : رنا منير الصابوني
المدقق : رنا منير الصابوني
تدقيق لغوي : راما شامي
تنسيق : محمد الصواف


    Like it? Share with your friends!

    رنا الصابوني
    طبيبة أسنان .. مهتمة بثقافة التواصل عامة واللغات خاصة كونها الوسيلة الأهم في الحصول على المعلومة من مصدرها الأم ، ونشر الثقافة الصحيحة ..