كيفية التعامل مع مشاكل المراهقة و المراهقين ؟


كيفية التعامل مع مشاكل المراهقة و المراهقين ؟

خاص أكاديمية نيرونت لـ التطوير و الإبداع

 

تتصدر مشكلات المراهقة الصحية والنفسية أولويات الأهالي بعد المشكلات المتعلقة بتعاطي المخدرات، ولكن كلا المشكلتين لا تتلقيان الاهتمام التي تحتاجه.
بحسب إحصائيةٍ جديدةٍ، يعيش الأهالي حالة من النكران حيال الصحة النفسيّة لأطفالهم أو احتمال تعاطيهم للمخدرات.
وجد موقع (ياهو بايرينيتغ ,(Yahoo parenting ومشفى سيلفير هيل للأمراض النفسيّة الكائن في كونييتيكيت, أثناء إحصائية أُجريت على أكثر من 3100 شخص من الاهالي حول مشكلات الصحة النفسية للمراهقين وتعاطي المخدرات، أنّ 65% من الأهالي يولون الآن اهتماماً أكثر حيال الصحة النفسية للمراهقين. و بالرغم من ذلك، فإن 18% من المراهقين شُخّصت إصاباتهم بالقلق، والاكتئاب، و اضطراب قصور الانتباه و فرط الحركة. و إنّ أقل من 18% كانوا يأخذون أدوية لهذه الاضطرابات. و بالرغم من أنّ الأهالي كانوا قلقين حيال هذه المشاكل النفسية، لم يُقدِموا على إيجاد حلٍّ مناسبٍ.

 

كيفية التعامل مع مشاكل المراهقة و المراهقين ؟
كيفية التعامل مع مشاكل المراهقة و المراهقين ؟

 

“الجميع في حالة من النكران حيال الاكتئاب و القلق ” هذا ما قاله دكتور آرون كراسنير، رئيس الأطباء في مشفى سيلفر هيل في قسم خدمة المرحلة الانتقالية للبالغين، لموقع ياهو، و تابع” من المنطقي بالنسبة لي أنّ الأهالي والأطفال لن يُبدوا أي اهتمام في التكلم عن المشكلة حتى يتم اكتشاف الموضوع. كما أن الأهالي في بعض الحالات لا يريدون أن يعرفوا إن كان أولادهم يعانون من مشاكل نفسيّة، ولا يرغبون حتّى الاعتراف بذلك”.

إقرأ: اضطرابات الأكل والاكتئاب !! ماهي العلاقة بينهما ؟؟

 

إنّ المشاكل الصحية و النفسية شائعة في سن المراهقة، كما أن التحالف الوطني للأمراض العقلية وجد أنّ أربعة ملايين طفل وبالغ يعانون من اضطرابات عقلية في الولايات المتحدة الأميركية، بالإضافة إلى أنّ 21 % من الأطفال التي تتراوح أعمارهم بين 9 و17 سنة مصابين باضطرابات عقلية أو إدمانية. لقد أضاف التحالف الوطني للأمراض العقلية أنّه في حال تُركت هذه الاضطرابات دون علاج سوف يتجه المراهقين إلى استخدام  خدمات الصحة وقد يواجهون عواقب كبيرة في سن البلوغ بالنسبة للأجور المترتبة على هذه الخدمات. وبالنسبة للمراهقين الذين يعانون مشاكل من المتنمرين  سيعانون من مشاكل نفسية في مراحل لاحقة من حياتهم.
هذا لا يعني أنّه على الأهالي التوقف عن الاهتمام بمشكلات الصحة النفسية و العقلية أو تعاطي المخدرات، فعلى الرغم من أن 75 % من الأهالي يعتقدون أنّ أطفالهم لا يتعاطون المخدرات والمشروبات الكحولية، فقد أظهرت أخوية (Drug free kids ) أطفال لا يتعاطون المخدرات، بأن 11مليون بالغ ومراهق أميريكي من الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و29 سنة يحتاجون للمساعدة في هذا النوع من المشاكل. إضافة لذلك، فإنّ مراكز السيطرة والحد من الأمراض وجدت أن 66 % من طلاب الثانوية قد قاموا بتناول مشروبات كحولية، بينما 41 % قد قاموا بتدخين المارغوانا(marijuana).

أقرأ: هل يمكن للتواصل أن يشفي الإدمان ؟

 

وجدت الإحصائية أنّ مواقع التواصل الاجتماعي  تبالغ في هذا الإختلاف.
وقد قال كراسنير”أمّا بالنسة للعمل مع المراهقين ( مشاكل المراهقة ) الذين يعانون من اضطرابات نفسية وتعاطي المخدرات، فأنا متشوق لرؤية نتائج الإحصائية الكاملة التي تأكد الاختلاف الكبير لمواقع التواصل الاجتماعي بين الأهالي وأطفالهم”
ويضيف بأن على الأهالي البدء بالاهتمام بالمشكلات الصحة النفسية كالقلق والأكتئاب على أنها أمراض نفسية وليست”عيوب شخصية”، فالاضطرابات النفسية مشاكل عصبية وهناك طرق علاجية متاحة للمراهقين للتقليل من عوارضها.

الوسوم: مشاكل المراهقة, المراهقين، المخدرات، المشاكل النفسية, سن المراهقة.

 


    Like it? Share with your friends!

    خضر عبد الله نعامة
    خضر عبد الله نعامة، طالب في جامعة تشرين في اللاذقية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية – قسم الترجمة - محب للترجمة واللغات واللغة الإنكليزية بشكل خاص كونها وسيلة لنقل العلوم والمعارف التي تساهم في تقدم عالمنا العربي.