الانسان الطاقي (الجزء الثالث)


 

الانسان الطاقي (الجزء الثالث) 

خاص أكاديمية نيرونت لـ التطوير و الإبداع و التنمية البشرية

 

أوضح د . ريتشارد جيربر الدليل الذي يبين مجال التاثير الطاقي حول الأجسام عن طريق بحث أخصائي تشريح الأعصاب هارولد بر في الأربعينات، كان هارولد يدرس شكل مجالات الطاقة التي تحيط بالحيوانات و النباتات الحية. كانت بعض تجارب هارولد على المجال الكهرومغناطيسي الذي يحيط بنوع من أنواع السحالي ، و وجد أن لديها مجال طاقة يحيط بها وأن هذا المجال يحتوي على محور كهربائي متصل بالدماغ أو المخ و الحبل الشوكي.

هناك دليل آخر يبين وجود مجال طاقة حول الكائنات الحية وهو من تجربة الباحث الروسي سيميون كيرليان الذي اكتشف كاميرا كيرليان ( التي تقوم بتصوير الصور ذات الطابع الكهربائي. وهي عبارة عن تقنية تصوير الأجسام الحية في حالة من التردد العالي و الجهد الكهربائي العالي)،علماً بأن كيرليان بدأ أبحاثه سنة 1939 أي تقريبا بنفس السنوات التي بدأ فيها هارولد بقياس المجال الكهرومغناطيسي حول الأجسام الحية. أوجد كلاً من الباحثين كيرليان وهارولد طرقاً أو تقنيات لقياس تغيرات المجال الطاقية للكائنات الحية، واحدة من الظواهر التي بينتها صور كيرليان هي تصوير ورقة شجر بكاميرا كيرليان بعد قطع جزء من الورقة، وتبين بالصورة أن الورقة كاملة حتى بعد قطع الجزء. وتضيف باربرا آن برينان أنها قامت برؤية هالة ورقة النبات وكأن لونها أزرق فاتح، وعندما قامت بقطع جزء من الورقة تغيرت هالة الورقة كلها إلى اللون العنابي أو الأحمر الدموي، وتضيف أنها تراجعت واعتذرت للورقة لأنها كائن حي وأضافت أيضاً أن اللون الأزرق بدأ يظهر من جديد خلال دقيقة أو دقيقتين مبيناً مكان الجزء المقطوع و كأنه لم يقطع.

من الممكن أن يشعر الناس بطبيعة طاقتك أو ذبذبتها سواء سلبية كانت أو إيجابية وسوف يكون لهم رد فعل تجاهك، فإذا كانت طاقتك إيجابية سوف يشعر الناس بالراحة نحوك، لأن طاقتك تجعلهم يشعرون بشعور جيد، أما إذا كانت طاقتك سلبية فمن البديهي أن تجد الناس يتحاشونك ويشعرون بعدم الراحة لرفقتك، ويجب أن لا ننسى أن إحساس الإنسان بالطاقة يعتمد على سلوك الشخص نفسه فهناك أشخاص يجدون أن باستطاعتهم الإحساس بالطاقة والعمل معها بسهولة في حين يجد آخرون أنهم يحتاجون إلى جهد أكثر و وقت أطول حتى يتفاعلوا ويشعروا بأثرها.

فالناس مواهب وقدرات مختلفة، فهناك أشخاص يكونون حساسين للطاقة ، حيث أنهم يشعرون بها، و قد يتمكنون من رؤية المجالات الطاقية للاخرين فورا. هل قمت مرة بزيارة صديق في مستشفى وشعرت بأن طاقتك قد استنفذت أو قلت وشعرت بعدها بالتعب أو أنك منهك القوى!؟ هذه حقيقة وليس مجرد شعور، فطاقة المريض بصفة عامة تكون طاقة منخفضة وبالتالي فإنها سوف تأخذ من طاقتك بشكل غير متعمد لرفع طاقتها ولذلك فإن الكثير من الناس يكرهون زيارة المرضى في المشافي لأنهم يشعرون بالإنهاك والانقباض دون أن يدركوا أن سبب إنهاكهم هو أن مرضى المشفى عموماً يسحبون منهم الطاقة لينتعشوا بها، وفي الوقت ذاته فإن المرضى سيكونون سعيدين جداً بكل زائر يأتي إليهم.

فعلى سبيل المثال إذا كانت هناك طاقة سلبية أو توتر ممكن أن تشعر فيهما جرب أن تدخل في غرفة أو مكان حصل فيه جدل أو نقاش حاد أو شجار، وانظر ماذا تشعر أو تحس، سوف تشعر بطاقتهم في الهواء، إذا شعرت بالحزن ادخل لمكان فيه أشخاص سعداء ولاحظ التأثير عليك فطاقتهم سوف ترفع من طاقتك ، إذا كنت منجذب لشخص ما دون سبب واضح فهذا معناه أنك منجذب لطاقته لأن الطاقات المتشابهة تتجاذب، كل شيء نلمسه أو كل مكان ندخله نترك فيه طاقة وراءنا، فمن الشائع أن نشعر بحالة شخص ما أو نشعر بشعور في غرفة ما، لأن طاقة هذا الشخص خلقت أو أنتجت جواً معيناً أو انطباع أو شعور .

 

اقرأ : الانسان الطاقي (الجزء الأول)

اقرأ : الانسان الطاقي (الجزء الثاني)

اقرأ : الانسان الطاقي (الجزء الرابع)

اقرأ : الانسان الطاقي (الجزء الخامس)


    Like it? Share with your friends!

    د. أحمد علي
    محاضر و استاذ جامعي. كاتب و مؤلف لعدة كتب في التنمية الذاتية و تطوير الذات.