العادة السابعة من العادات السبع للناس الأكثر فعالية


العادة السابعة من العادات السبع للناس الأكثر فعالية

العادة السّابعة:

اشحذ المنشار – (مبادئ التّجديد الذّاتي المتوازن)

لنفترض أنّك في الغابة ومررت بشخص يعمل بكدّ من أجل قطع شجرة، فسألته “ماذا تفعل؟”.

فيردّ عليك بصبر نافد “ألا ترى؟ إنّني أحاول قطع شجرة”.

فصحت متعجّباً “ولكنّك تبدو منهكاً، منذ متى وأنت تعمل؟”.

فيجيب “منذ أكثر من خمس ساعات، وقدّ تعبت للغاية فهذا عمل شاق حقاً”.

فتستفسر قائلاً “حسناً لماذا لا تأخذ استراحة لمدّة خمس دقائق وتشحذ المنشار؟

أنا على يقين أنّك لو شحذته ستنجز العمل بشكل أسرع”.

فقال الرّجل مؤكّداً “ليس لديّ وقت لشحذ المنشار فأنا منشغل بالقطع”.

إنّ العادة السّابعة هي تخصيص وقت لشحذ المنشار، وهي العادة التي تجعل تحقيق العادات الأخرى ممكناً.

 

الأبعاد الأربعة للتّجديد

إنّ العادة السّابعة تحافظ على أعظم الأصول التي تمتلكها وتعزّزها ألا وهو أنت، وهي تجدّد الأبعاد الأربعة لطبيعتك، البعد البدني والرّوحي والعقلي والاجتماعي/العاطفي.

 

يُنصح بـ تحميل كتاب العادات السبع للناس الأكثر فعالية Pdf

البعد البدني:

يتضمّن البعد البدني الاهتمام الفعّال بجسدنا المادي، تناول الأصناف الجيّدة من الطعام والحصول على قدرٍ كافٍ من الرّاحة والاسترخاء وممارسة التّمارين الرّياضية بانتظام، ويعتقد معظمنا أنّنا لا نملك الوقت الكافي من أجل ممارسة الرّياضة، ويا له من تصوّر ذهني مشوّه! إنّنا نتحدّث عن حوالي ثلاث أو ستّ ساعات في الأسبوع أو على الأقل ثلاثين دقيقة في اليوم، أعتقد أنّه ليس بالقدر الكبير مقارنةً بالفوائد الجمّة التي تؤثّر على بقيّة الـ 162-165 ساعة الأخرى في الأسبوع.

 

البرنامج التدريبي:

إنّ أفضل برنامج تدريبي هو ذلك الذي يمكن ممارسته بالمنزل وذلك الذي يبني ثلاث جوانب في جسمك: قوّة التّحمّل والمرونة والقوّة.

*قوّة التّحمّل: تأتي من ممارسة تمرينات الأيروبيكس ومن كفاءة جهاز القلب والأوعية الدّمويّة (أي قدرة القلب على ضخّ الدّمّ إلى جميع أجزاء الجّسم)، ورغم كون القلب عضلة إلّا أنّه لا يمكن إخضاعها لتدريب مباشر، ولكنّها تحصل على التّدريب من خلال مجموعة كبيرة من العضلات الأخرى وخاصّة عضلات السّاقين، ولهذا السّبب تعدّ بعض التّمارين مثل الجّري السّريع وركوب الدّراجة والسّباحة والتّزلج على الماء مفيدة جداً.

*المرونة: تأتي من تمارين الاستطالة، وينصح معظم الخبراء بأداء تمارين الإحماء قبل تدريبات الأيروبيكس، وتمارين تبريد الجسم(الاستطالة) عقبها، وترجع فائدة تمارين الإحماء إلى أنّها تساعد في إرخاء العضلات وتسخينها من أجل إعدادها للتّدريبات الشّاقّة، وتمارين تبريد الجّسم في خفض مستويات حمض اللكتيك تدريجيّاً ومن ثم لا تشعر بألم في العضلات وصعوبة في تحريكها.

*القوّة: تأتي من تدريبات المقاومة الخاصّة بالعضلات (تمارين تناسق الجّسم والضّغط وتمارين عضلات البطن وكذلك حمل الأثقال) وعزمك على تنمية قوّتك يعتمد بدرجة كبيرة على عملك، فإذا كان عملك يعتمد على القوّة البدنيّة أو الأنشطة الرّياضيّة فإن زيادة قوّتك ستزيد من مهارتك، وإذا كان عملك مكتبيّاً في الأساس ونجاحك في الحياة لا يتطلّب الكثير من القوّة، فقليل من تمارين التّقوية مع الأيروبيكس وتمارين الاستطالة ستجدي نفعاً.

 

 

ولكن يجب أن يتّسم برنامجك التّدريبي بالحكمة، فإذا كنت من النّوع الذي لا يمارس الرّياضة أبداً فإنّ مبالغتك في ممارسة التّمارين الرّياضيّة قد يتسبّب لك في الألم أو أضرار أخرى قد تكون دائمة، لذا من الأفضل أن تبدأ دوماً ببطء، ومن الممكن أن يحتج جسمك في البداية لأنّ هذا التّغيير قد ينزع منه الرّاحة ولكن يجب أن تكون مبادراً، والتزم بأداء التّمارين الرّياضيّة في جميع الظّروف.

العادات السبع للناس الأكثر فعالية الجزء السابع

البعد الرّوحي:

يمدّك تجديد البعد الرّوحي بالقدرة على قيادة حياتك، وهو ذو صلة وثيقة بالعادة الثّانية، ويعد البعد الرّوحي هو جوهرك ومركزك والتزامك بنظام قيمك، وهو منطقة خاصّة جدّاً من حياتك وذو أهمّيّة قصوى، وهو المنبع الذي تأتي منه مصادر إلهامك، وهو أمر يختلف النّاس في تحقيقه اختلافاً واضحاً.

فالبعض يجد التّجدّد في بعض النّصوص الدّينيّة التي تمثّل نظاماً قيميّاً، بينما قد يجد آخرون أن عشق نوع من الأدب أو الموسيقى قدّ يمثّل مصدراً للتّجدّد الرّوحي، وقد يجده البعض الآخر في طريقة تواصلهم مع الطّبيعة.

إنّ التّجديد الرّوحي يتطلّب وقتاً، ونُقل عم المصلح العظيم مارتن لوثر “لديّ الكثير لإنجازه اليوم، لذا سأحتاج إلى قضاء ساعة أخرى على ركبتيّ” ، لقد كانت الصّلاة بالنّسبة له مصدراً للقوّة تساعده على إطلاق قواه المتعدّدة، وليست مجرّد حركات آلية يؤدّيها.

 

البعد العقلي:

 

 

إنّ معظم تطوّراتنا العقليّة وانضباطنا الدّراسي يأتي من خلال التّعليم الرّسمي، فلا نقرأ بشكل جديّ ولا نكتشف موضوعات جديدة خارج مجالات عملنا، ولا ننتهج أسلوب التّفكير التّحليلي ولا نكتب، وبدلاً من هذا نمضي الوقت أمام التّلفاز! تشير الدّراسات إلى أنّ عدد ساعات مشاهدة التّلفاز بالمنازل يتراوح ما بين 35- 45 ساعة في الأسبوع، وهو عدد ساعات يفوق هذا الذي نمضيه في العمل أو في المدرسة، وهو أكبر المؤثرات الاجتماعيّة الموجودة؛ فعندما نجلس أمام التّلفاز نكون عرضة لجميع القيم التي تبثّ من خلاله والتي تؤثّر علينا تأثيراً مباشراً وقويّاً.

وتتطلّب الحكمة في مشاهدة التّلفاز الإدارة الذّاتيّة الفعالة للعادة الثّالثة، والتي تمكّننا من اختيار البرامج المفيدة والملهمة والممتعة والتي تخدم أهدافنا وقيمنا وتعبّر عنها.

والتّعليم المستمرّ والتّنمية المستمرّة للمهارات وتوسيع مدارك العقل هو تجديد عقلي حيوي، وفي بعض الأحيان يتمثّل هذا التّعليم في الفصل الدّراسي أو برامج الدّراسة النّظامية، ولكن في أغلب الأحيان لا يكون كذلك، فيستطيع النّاس المبادرون تبيّن العديد والعديد من الطّرق التي تساعدهم على التّعلم الذّاتي.

ولا توجد طريقة لتثقيف عقلك وتوسيع مداركك بانتظام أفضل من عادة قراءة الكتب القيّمة، فيمكنك من خلال القراءة الغوص داخل أفضل العقول الموجودة الآن، أو التي وُجدت في العالم من قبل، ويمكنكم البدء بهدف قراءة كتاب كلّ شهر ثمّ كتاب كل أسبوعين ثمّ كتاب كل أسبوع “إنّ الشّخص الذي لا يقرأ ليس أفضل حال من الشّخص الذي لا يعرف القراءة”.

والكتابة هي طريقة أخرى فعّالة لشحذ منشار العقل، فالمواظبة على كتابة اليوميّات التي تضمّ أفكارنا وتجاربنا ورؤانا وتعاليمنا تعزّز صفاء الذّهن ودقّته. فشحذ المنشار في الأبعاد الثّلاثة الأولى (البدني والرّوحي والعقلي) هو تدريب يسمّى النّصر اليومي الخاص، ويجب عليك ممارسة هذا التّدريب البسيط لمدّة ساعة واحدة باليوم – ساعة واحدة باليوم للفترة المتبقّية من حياتك – وهذه السّاعة لا يضايها أي نشاط آخر يمكنك القيام به، وهي ستؤثّر في جميع قراراتك وعلاقاتك، كما أنّها ستحسّن جودة وفعاليّة كلّ ما تفعله في هذا اليوم بما في ذلك النّوم العميق بلا أرق، كما أنّها تبني على المدى البعيد القوّة البدنيّة والرّوحيّة والعقليّة التي تمكّنك من التّعامل مع تحدّيات الحياة الصّعبة.

 

العادات السبع للناس الأكثر فعالية الجزء السابع

البعد الاجتماعي/العاطفي:

بينما ترتبط الأبعاد البدنيّة والرّوحية والعقليّة ارتباطاً وثيقاً بالعادات الأولى والثّانية والثّالثة – تتركّز حول المبادئ الشّخصية والرّؤية والقيادة والإدارة – فإنّ البعد الاجتماعي/العاطفي يركّز على العادات الرّابعة والخامسة والسّادسة – يتركّز على مبادئ العلاقات الجماعية والتّواصل وفقاً للتّقمّص العاطفي والتّعاون الخلّاق – .

الأبعاد الاجتماعيّة والعاطفيّة في حياتنا مرتبطة ببعضها؛ لأنّ حياتنا العاطفيّة في الأساس تنشأ نتيجة لعلاقاتنا بالآخرين ومشاعرنا نحوهم.

 

تجديد البعد الاجتماعي/العاطفي

إن تجديد البعد الاجتماعي/العاطفي لا يستغرق وقتاً مثل الأبعاد الأخرى، فهو يتحقّق من خلال تعاملاتنا اليوميّة مع النّاس، ولكنّه بلا شك يحتاج إلى تدريب.

ولنفترض أنّك الشّخص الأساسي في حياتي، ربّما تكون رئيسي أو صديقي أو زوجي أو طفلي أو أي شخص أودّ أو أحتاج أن أتعامل معه، ولنفترض أنّنا في حاجة إلى التّعامل معاً لنتخذ قراراً أو ننجز هدفاً أو نحلّ مشكلة، ولكن كل واحد منّا يرى الأمر بمنظور مختلف، أي ينظر من خلال نظّارة مختلفة.

لذا أقوم بممارسة العادة الرّابعة فآتي إليك وأقول “أرى أنّنا نتناول الموضوع من منظور مختلف، لماذا لا نتّفق على التّواصل حتّى نجد حلاً يرضينا، هل أنت على استعداد للقيام بهذا؟” ، وبالطّبع يكون معظم النّاس مستعدّين ويقولون “نعم”.

ثمّ أنتقل إلى العادة الخامسة “دعني أستمع إليك أوّلاً”، وبدلاً من الاستماع بنيّة الرّدّ أستمع إليك وفقاً للتّقمّص العاطفي حتّى أفهم تصوّرك الذّهني فهماً عميقاً وشاملاً، وعندما أتمكّن من شرح وجهة نظرك كما تستطيع أنت القيام، سأركّز بعد ذلك على توصيل وجهة نظري إليك ومن ثم تتمكّن من فهمها.

وبناءً على تعهّدي بالبحث عن حلّ يرضي كلاً منّا وفهم وجهتيّ نظرنا فهماً عميقاً ننتقل إلى العادة السّادسة، وسنعمل معاً للتّوصل إلى حلول أخرى للاختلافات بيننا والتي قد تكون أفضل من الحلول التي قدّمتها أنا أو أنت من قبل.

والنّجاح في العادات الرّابعة والخامسة والسّادسة لا يعتمد على العقل في المقام الأوّل بلّ يعتمد على العواطف، وهو مرتبط ارتباطاً وثيقاً بأمننا الشّخصي.

الأمن الدّاخلي

 

 

 

 

من أين يأتي الأمن الدّاخلي؟ إنّه لا يأتي من رأي النّاس فينا أو طريقة معاملهم لنا، ولا يأتي من النّصوص التي يقدّمونها لنا، كما أنّه لا يأتي من ظروفنا أو وضعنا.

إنّه يأتي من داخلنا، من التّصوّرات الذّهنيّة الدّقيقة والمبادئ القويمة المتأصّلة داخل قلوبنا وعقولنا، كما أنّه يأتي من التّوافق بين الدّاخل والخارج، وعيش حياة التّكامل حيث تعكس عاداتنا اليوميّة قيمنا الأصيلة.

إنّ التّكامل في الحياة هو المصدر الأساسي للقيمة الشّخصيّة، وإنّ الهدوء والسّكينة تتحقّق عندما نعيش في توافق مع المبادئ والقيم الصّحيحة لا غير.

والأمن الدّاخلي الذي ينشأ نتيجة الحياة في إطار الاعتماد بالتّبادل الفعال، وقدّ يتحقّق الأمن عندما تعلم أنّ هناك حلول مكسب/مكسب متاحة، وأنّ الحياة ليست دائماً “إمّا/أو”، والأمن يتولّد عندما تعرف أنّ بإمكانك الخروج من إطار مرجعيتك دون التّخلي عنه، وأنّك تستطيع فهم الطّرف الآخر فهماً جيّداً، وينشأ الأمن عندما تتعامل مع النّاس تعاملاً صادقاً وخلّاقاً وتعاونيّاً، وتجرّب عادات الاعتماد بالتّبادل.

وهناك نوع من الأمن الدّاخلي الذي ينشأ من الخدمات ومساعدة الآخرين، وأحد أهم مصادر الأمن هو عملك، عندما ترى نفسك تُحدث فرقاً حقيقيّاً، ومصدر آخر هو الخدمات المجهولة؛ لا أحد يعلم عنها شيئاً وليس بالضّرورة أن تُعلن على الإطلاق، فليس هذا هو ما يهمّك، حيث أنّ ما تكترث له هو مباركة حياة الآخرين، ويصبح التّأثير هو الدّافع وليس التّقدير.

 

 

العادات السبع للناس الأكثر فعالية الجزء السابع

وضع نصوص للآخرين

 

معظم النّاس تشكّلوا من خلال المرآة الاجتماعيّة وبرمجتهم نصوص المحيطين بهم ومفاهيمهم وتصوّراتهم الذّهنيّة، ولأنّنا أشخاص ننتهج الاعتماد بالتّبادل فأنا وأنت نتاج تصوّر ذهني مفاده إدراك أنّنا جزء من المرآة الاجتماعية.

ويمكننا أنّ نختار أن نعكس للآخرين بوضوح رؤية واضحة غير مشوّهة لأنفسهم، فيسعنا التّأكيد على طبيعتهم المبادرة ومعاملتهم كأشخاص مسؤولين، ويمكننا مساعدتهم على وضع نصوص تجعل منهم أشخاصاً يعيشون وفقاً للمبادئ وعلى أساس من القيم والاستقلال والشعور بالقيمة، ومع تمتّعنا بعقليّة الوفرة ندرك أنّ تقديم انعكاس إيجابي للآخرين لا يقلّل منّا في شيء، بل إنّه يزيد من قيمتنا لأنّه يزيد من فرصنا في التّعامل الفعّال مع النّاس المبادرين.

وفي مرحلة ما من حياتك ربّما وجدت شخصاً ما يؤمن بك عندما فقدت أنت إيمانك بنفسك، لقد وضع لك نصّاً، فهل أحدث ذلك فرقاً في حياتك؟ ماذا لو كنت أنت واضع نصوص إيجابية صادقة مع الآخرين؟ وعندما تقودهم المرآة الاجتماعيّة ليسلكوا الطّريق الأدنى تأخذ أنت بيدهم إلى الطّريق الأسمى لأنّك تؤمن بهم، وأنت تستمع إليهم لتتعاطف معهم ولا تعفيهم من المسؤولية بل تشجّعهم ليكونوا مبادرين.

 

التّوازن في التّجديد

لا بد أن تتضمّن عمليّة التّجديد الذّاتي تجديداً متوازناً للأبعاد الأربعة لطبيعتنا: البدنيّة والرّوحيّة والعقليّة والاجتماعيّة/العاطفيّة. ورغم أهمّية تجديد كل واحد من الأبعاد، فإنّ هذا التّجديد لا يصبح فعّالاً بشكل كامل إلّا إذا تعاملنا مع الأبعاد الأربعة تعاملاً حكيماً ومتوازناً، فإهمال واحد منها يؤثّر سلباً على البقيّة.

وتتطلّب الفعاليّة على مستوى المؤسّسات والأفراد تنمية الأبعاد وتجديدها بأسلوب حكيم ومتوازن، وإهمال أي واحد منها سوف يخلق مجال مقاومة سلبي القوّة يؤثّر سلباً على الفعاليّة والنّمو.

أمّا المؤسّسات والأفراد التي تعترف بأهمّية تلك الأبعاد الأربعة في رسالة حياتها فإنّها تضع إطاراً مؤثّراً للتّجدّد المتوازن، وعمليّة التّطوير المستمر هذه هي السّمة المميّزة لحركة الجّودة الشّاملة ومفتاح صعود الاقتصاد الياباني.

 

التّكاتف في التّجديد

إنّ التّجديد المتوازن هو أفضل أنواع التّكاتف، والأشياء التي تقوم بها من أجل شحذ المنشار في واحد من الأبعاد الأربعة يكون لها تأثير إيجابي على الأبعاد الأخرى؛ لأنّها مرتبطة ببعضها ارتباطاً وثيقاً، فصحّتك البدنيّة تؤثر على صحّتك العقليّة، وقوّتك الرّوحيّة تؤثّر على قوّتك الاجتماعيّة/العاطفيّة، وعملك على تحسين واحدة من هذه الأبعاد يزيد من قدرتك على معايشة العادات الأخرى.

 

حافظ على ضميرك يقظاً دوماً

إنّ الضّمير هو الموهبة التي تقيس درجة توافقنا مع المبادئ القويمة أو اختلافنا معها، وتقربنا منها إذا كانت جيدة. وكما قالت السّيدة دي سيتال “إنّ صوت الضّمير رقيق للغاية بحيث يسهل إعاقته، ولكنّه واضح للغاية بحيث يستحيل عدم تمييزه”.

وكما أنّ دراسة الأعصاب أمر حيوي للرّياضي النّاجح، وتثقيف العقل أمر حيوي للعالم، فإنّ دراسة الضّمير حيويّة للشّخص المبادر ذي الفعاليّة العالية، ومع ذلك يتطلّب تدريب الضّمير وتعليمه قدراً أعظم من التّركيز، والمزيد من الانضباط المتوازن، والمزيد من الحياة الصّادقة، فهو يتطلّب التّغذّي بشكل جيّد على الكتب القيّمة، والتّفكير بأفكار نبيلة، وفوق كل هذا العيش بتناغم مع هذا الصّوت الضّعيف.

وكما أنّ تناول الأطعمة الضّارة وعدم ممارسة الرّياضة يدمّران الحالة الصّحيّة للرّياضي، فإنّ الأمور التي تتّسم بأنّها فاحشة أو فجّة أو إباحيّة من شأنها كذلك أن تخلق ظلاماً داخلياً، وتجعل الضّمير الاجتماعي “هل سيكتشف أمري أحد؟” ، يحل محلّ الضّمير الحّيّ “ما هو الصّواب وما هو الخطأ؟”.

مقترحات للتّطبيق

1- ضع قائمة بالأنشطة التي من شأنها مساعدتك على الحفاظ على صحّتك البدنيّة، والتي تناسب نمط حياتك وفي نفس الوقت تحقق لك المتعة.

 

2- اختر واحداً من الأنشطة واجعله هدفاً لك في مجال دورك الشّخصي والذي تسعى لتحقيقه خلال الأسبوع المقبل، وفي نهاية الأسبوع قيّم أدائك وإذا لم تحقّق هدفك فهل كان هذا لأنّك اعتبرته أقل أهمّية أو شأناً من إحدى قيمك الأعلى، أم لأنّك أخفقت في العمل بأمانة مع قيمك؟

 

3- قُم بوضع قائمة مماثلة لتجديد أنشطتك على مستوى البعدين الرّوحي والعقلي، وبالنّسبة لمنطقة البعد الاجتماعي/العاطفي ضع قائمة بالعلاقات التي تودّ تحسينها، أو بالظّروف التي سيحقّق النّصر العام من خلالها درجة عالية من درجات الفعاليّة، واختر بنداً واحداً من كل مجال ليصبح هدفاً تسعى لتحقيقه خلال أسبوع، وقُم بتنفيذه وتقييمه.

 

4- التزم بكتابة أنشطة محدّدة “لشحذ المنشار” على مستوى جميع الأبعاد كل أسبوع للقيام بها وتقييم أدائك والنتائج.

اقرأ ايضا ًالعادات الأخرى:

قامت باعداد وكتابة مقالة : العادة السابعة من العادات السبع للناس الأكثر فعالية

ناديا الشعار


    Like it? Share with your friends!

    ناديا الشعار
    ناديا الشعار 20 سنة طالبة علم نفس حاصلة على دبلوم في البرمجة اللغوية العصبية مهتمة بمجالات التنمية البشرية وعلوم الطاقة و كل ما يتعلق بتطوير الذات وتنمية قدرات الإنسان وسعيدة بتواجدي في أكاديمية نيرونت.