الغضب أسبابه ونتائجه والتخلص منه


الغضب أسبابه ونتائجه والتخلص منه

الغضب هو فعل لاشعوري ، وإنفعال يهيج الأعصاب ،ويثير العواطف ،ويعطل التفكير ، ويفقد الإتزان . ويكون سببه الإستفزاز، أو يكون رد فعل لتهديد من خطر ما ، يحيط بالشخص الغاضب.

كما أن من أسبابه في بعض الحالات الجوع ، والألم ، والاضطرابات الهرمونية عند النساء ، والفشل في ممارسة الجنس ، والمرض ،فيظهر كرد فعل للتفريغ عما هو مكبوت من مشاعر حزن وألم وخوف .

والغضب شعور خطير إذا بلغ حده ، فقد يصاب صاحبه بزيادة ضربات القلب ، وإرتفاع الضغط ، والإضطرابات الهضمية والنفسية ، والأرق وأمراض السرطان، وضعف المناعة ،وتلك أسباب تدفعنا لإعادة النظر في موضوع الغضب ، والعد للعشرة والهدوء  يقول الشافعي :(إني أحيي عدوي عند رؤيته لأدفع الشر عني بالتحيات ).

ومن آثار الغضب أيضاً أنه يتسبب في الشعور بالندم ، والتأنيب ، وهي أخطر المشاعر ، ويؤدي لظلم الذات والآخرين . وكما أنه يسبب التفكك الأسري ، وفقدان الثقة بين الأشخاص ، ويؤثر على التسرع في إتخاذ القرارات ،وهو عامل مسبب للشعور بالوحدة ، بسبب نفور الآخرين من الشخص الغاضب . ولكي نتدارك هذا الشعور علينا السيطرة عليه ، من خلال الإعتراف بوجود المشكلة ، ومعالجتها بدلاً من التفكير بها ، والعد للعشرة كما يقال ، ففي هذه الطريقة تهدأ ضربات القلب وتدفق الدم في الأوعية ، ممايعطي الوقت لهدوء النفس و تدارك نتائج هذا الغضب ،كما ينصح بالتفريغ الطاقي لهذه المشاعر السلبية عن طريق ممارسة هوايات كالرسم والرياضة والإستماع للموسيقى ،والتسوق وعمل الأشياء المحببة كنوع من التهدئة وإرضاء الذات بدل التأنيب والمعاقبة ، وممارسة التأمل والتنفس من الأشياء الهامة والضرورية التي تعدل المزاج ، وتعدل حموضة الدم وتساعد على إسترخاء الأعضاء والدماغ ، فينتج عنها التصرف بحكمة ووعي ،كما يجب تغيير المكان أو الحالة ليتغير السلوك ،فعند الغضب جالساً يجب الوقوف ، كما يفضل الخروج من مكان الغضب ، والذهاب بعيداً عن الأشخاص المسببين للحالة.

وإن تقليل تناول الدهون واللحوم يساهم في تخفيف الغضب أيضاً لما تنقله من مشاعر سلبية ، أثناء ذبحها وتجهيزها للأكل ، وأيضاً المشي وعمل حمام دافىء يخلص من المشاعر ، والطاقات السلبية المتمركزة في البدن والهالة .فما الغضب إلا طاقات سلبية من مشاعر وأفكار عملت على تغيير السلوك الإنساني إلى سلوك غريزي ينطق به صاحبه بالغريزة دون تدخل الوعي . يقول الرسول :(إن الغضب من الشيطان والشيطان من نار ولايخمد النار إلا الماء ). كما علينا إخماد غضبنا بالماء ، والذكر والتعوذ أيضاً، لتطمئن النفوس وتفرح الأرواح قالى تعالى : (ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) .


    Like it? Share with your friends!

    رنا الدالي
    رنا الدالي ممارس متقدم بالبرمجة اللغوية العصبية مدربة تنمية بشرية ماستر بعلوم الطاقة وصحفية بجريدة شمس سورية وحالياً بالسنة الثانية بالأكاديمية الدولية للتنمية الذاتية للدكتور صلاح الراشد