برمجة عقلك الباطن أسئلة شخصية قد تغير مجرى حياتك


برمجة عقلك الباطن أسئلة شخصية قد تغير مجرى حياتك
برمجة عقلك الباطن أسئلة شخصية قد تغير مجرى حياتك

برمجة عقلك الباطن أسئلة شخصية قد تُغير مجرى حياتك

رولا بركات- أكاديمية نيرونت للتطوير والإبداع والتنمية البشرية

برمجة عقلك الباطن.. تُرى كيف تُخاطبه؟ سنتعرف على مجموعة أسئلة شخصية ودورها في تحفيز برمجة عقلك!

 

أسئلة شخصية صغيرة تُهيئ مناخ إبداع حر لبرمجة العقل الباطن، فعندما تطرح على الآخرين أسئلة شخصية صغيرة؛ فإنك توجه هذه الطاقة الإبداعية نحو الهدف، وعن طريق طرح أسئلة شخصية صغيرة على نفسِك فإنكَ بذلك تُمهدها لإحداث تغيير شامل لبرمجة العقل اللاواعي لديك و تنمية العقل الباطن .

 

آلية الأسئلة الشخصية وقُدرتَها على برمجة العقل الباطن بإيجابية:

نحن جميعًا معتادون على تلقي التعليمات الخاصة بتحسين حالتنا الصحية، مثلاً: (تناول الخضار والفاكهة، مارس الرياضة، قلل وجبات الدهون، اشرب الكثير من المياه… إلخ). من الواضح أن هذه الأوامر المعادة فشلت في أن تُرسخ بداخلنا البرمجة الإيجابية، أو أن تُحدث تغيرًا في برمجة العقل اللاواعي.

 

وقد وُجد أن المرضى في مركز الرعاية الطبية بكاليفورنيا، يُحققونَ المزيد من التوفيق، في اللقاءات الصحية الإرشادية، عندما اقترح المركز بأن يطرح المرضى على أنفسهم أسئلة شخصية صغيرة.

 

الأسئلة الشخصية لبرمجة العقل الباطن هي بداية مشروعٍ صغير

 

ـ إذا كانت الصحة الحسنة على رأس أولوياتي؛ فما الأمر المختلف الذي سأقوم به اليوم؟

 

ـ ماهي الطرق التي يمكنني أن أُذكّر بها نفسي كي أشرب المزيد من المياه؟

 

إن السؤال المتكرر سيجعلك أكثر وعيًا وإبداعًا للقيام بما تريد. فقد كان هؤلاء المرضى مُصرّين على أنه ما من وقتٍ لديهم للاهتمامِ بصحتهم، لكن بعد طرحهم  للأسئلة الشخصية على أنفسهم لعدة أيام؛ بدأوا يتوصلون إلى طُرقٍ مبتكرة  لبرمجة العقل اللاواعي، وإدراج العادات الحميدة في نظامهم اليومي. اقرأ : ثلاثة نصائح أساسية لتدخل عالم عقلك الباطن

كيف تبرمج عقلك الباطن (أربع طرق لبرمجة عقلك الباطن)

يتساءل الكثيرون عن كيفية برمجة العقل الباطن والآن تعال لنتعرف على طريقة عملية لطرح أسئلة شخصية تُساعدك على برمجةِ عقلك الباطن

 

إذا سألت صديقك عن لون السيارة المركونة إلى جانب سيارته، سينظر إليك باستغراب ثم يُقر بِأنه لا يعرف. اسأله نفس السؤال في اليوم التالي وكرره في اليوم الثالث، بحلول اليوم الرابع أو الخامس لن يكون لصديقك خيار، فبينما يقود سيارته ليركنها؛ سيُذكّره عقله الباطن بسؤالك السخيف!! وسيضطر إلى أن يُخزّن الإجابة بذاكرته.

 

سنُلاحظ أن المعيار الأساسي بهذه التجربة هو تكرار الأسئلة.

 

لذا فإن طرح أسئلة شخصية مِرارًا وتكرارًا؛ لا يدع أمام العقل الباطن خيارًا سوى أن يُبدي انتباهه ويبدأ في إعداد الإجابات.

 

أسئلة شخصية التفافية لبرمجة عقلك الباطن:

انتبه… إن الأسئلة الكبيرة جدًا تُثير الخوف لدى برمجة عقلك الباطن.

 

مثال: كيف أُصبح نحيفًا؟ كيف أصبح ثريًا؟ …الخ.

 

هذه الأسئلة مُخيفة للعقل الباطن، فبدلاً من الاستجابة الحرة الإبداعية؛ سيشعر العقل الباطن بالخوفِ، ويكبح جماح الإابداع فيُعيق المسلك نحو المخ المركزي، في الوقت الذي نكون بأمس الحاجة إليه, فبالتالي لا نحصل على إجابة واضحة.

 

أما طرحُك أسئلة شخصية صغيرة، (مثل الأسئلة المذكورة في بداية المقال)؛ يسمح لنا بالالتفاف حول مخاوفنا كما يسمح للعقل الباطن بالتركيز على حل المشكلة، ومن ثم اتخاذ الإجراءات، حيث يصحو العقل المركزي، ويشرع في الملاحظة، ويعالج السؤال وبطريقته السحرية يُعد  الإجابات عندما يصبح مستعدًا، وقد يحدث ذلك في أي لحظة.. خلال الاستحمام، أو قيادة السيارة أو تناول الطعام .

 

ـ يتساءل البرت آينشتاين: لماذا تواتيني أفضل أفكاري صباحًا وأنا أحلق ذقني! 

 

أسئلة شخصية صغيرة تُساهم في تحفيز ا لإبداع:

إذا تسلمت مشاريع صغيرة تقوم على مبدأ الإبداع، مثل كتابة خطبة عامة؛ فإنك تُدرك أن تلك المشاريع الصغيرة مهمة تدعو للتوتر، وستمسك القلم لتسأل نفسك: كيف سأجعل الحضور منتبهين لما أقوله؟ كيف سأقنعهم بما أتكلم؟، ثم يبدأ جسدك بالاهتزاز بعصبية… في الحقيقة إن السؤال الذي طرحته على نفسك ضخم جدًا، ومخيف لهذا انغلق العقل المركزي بكل بساطة.

 

ويقول أحد كُتاب الروايات: لا يكون في ذهني أي موضوع كبير، لكني أبدأ بتناول أحداثًا قليلة، مثل تحطم طائرة، أو مريض وطبيب يتبادلان أطراف الحديث، ثم أسأل نفسي بضعة أسئلة شخصية صغيرة مثل: من هو الرجل الموجود على الطائرة؟؟ لماذا تحطمت الطائرة؟؟…الخ

 

وفي نهاية الأمر تقوده إجابات أسئلته الصغيرة إلى شخصياتٍ واقعية، وأفكار ناضجة لتكتمل الرواية.

مخاطر البرمجة السلبية في برمجة عقلك الباطن:

أحيانًا توجه لنفسك أسئلة شخصية سلبية، جارحة :

ـ لماذا أنا أحمق هكذا ؟

ـ كيف أكون بهذا الغباء؟

ـ لِما يتمتع الآخرون بحياة أهنأ مني؟

هذه النوعية من الأسئلة ستجذب اهتمام عقلك الباطن، وستؤدي إلى برمجة سلبية، ومن ثَم ستُلقي الضوء على كل هفوة أو خطأ، سواء حقيقي أو وهمي، أو مُبالغ في حجمه، وسيُصبح من ضمن المشاريع القابلة للبرمجة؛ وبالتالي هذه الطاقة تتسبب في تقليب مواطِن الضعف لديك.

 

عندما تؤذي نفسك بهذه الأسئلة السلبية؛ عليك بممارسة نشاط ذهني يومي لمدة  دقائق، وهو أن تسأل نفسك عن فعل إيجابي قُمت به، أو أي فكرة إيجابية تخطُر لك، من شأنها التمهيد لبرمجة المشاريع “الإيجابية في عقلك، مهما كانت صغيرة، عندها وخلال مدة قصيرة ستُعيد برمجة عقلك الباطن بافكارٍ إيجابية، وستبتعد عن السلبية وسترى المشاكل بحجم أقل مما كانت تهابه نفسك، كما ستعرف أن تصحيحك لخطئك ليس إجراءً ضروريًا؛ لأنك مخطئ ويجب ضبط هذا الخطأ, وإنما هو استجابة طبيعية تأتي عبر الممارسة، لا عبر ذم النفس وإلقاء اللوم.

 

نتيجة:

ـ اسأل نفسك أسئلة شخصية صغيرة، واطرحها مرة بعد مرة على مدار الأيام، وبدلاً من تكبيل عقلك الباطن بالأوامر الكثيرة والمطالب الغاضبة، ستُجرب الناتج المثمر من العقل الذي قبل التحدي بسعادة.

ـ فسواءً كنت تريد الوصول لاكتشاف مبتكر، أو تحسين فكرة أو تحقيق هدف، فالأسئلة الصغيرة ستكون خطوة نحو وصولك لمرادك وهي الخطوة الأولى لتحقيق مشاريع صغيرة.

 

العقل الباطن والتكرار

إن برمجة العقل الباطن بالتكرار هي من أهم الطرق لتثبيت البرمجة بشكل صحيح لذلك تذكر دائماً أن تقوم بتكرار هدفك بشكل دائم حتى تتم تخزين الفكرة في العقل الباطن وبالتالي تنمية العقل الباطن أكثر .

يمكنك متابعة جميع المقالات المختصية بالعقل الباطن من هنا >>> العقل الباطن

 


    Like it? Share with your friends!

    رولا بركات
    رولا بركات ، خريجة كلية الزراعة اختصاص علوم أغذية ،مهتمة بالتنمية البشرية وعلوم النفس وحضرت العديد من المحاضرات بهذه المجالات ، أحد أهدافي في الحياة الارتقاء بالانسان وجعله يعزز النظرة الايجابية تجاه نفسه ويجد نقاط قوته ، و انضمامي لأكاديمية نيرونت فتح لي المجال للتواصل مع عدد أكبر من الناس لتحقيق هدفي .   تابعوا جميع مقالاتي من هنا