كيف تتمتع بعقلية منفتحة؟


كيف تتمتع بعقلية منفتحة؟

خاص أكاديمية نيرونت لـ التطوير و الإبداع و التنمية البشرية

 

 

هل تعبت من النظر إلى العالم بالطريقة التقليدية ذاتها؟ … هل أخبرك الآخرون بأنك ترى الأمور من زاوية واحدة؟ .. إذا كان الأمر كذلك .. فقد حان الوقت كي توسع آفاقك و تحسن حياتك حتى تصبح أكثر انفتاحاً. يعيش الأشخاص ذو العقلية المنفتحة حياة مشوقة .. متزنة .. شغوفة بالاستطلاع , يمكنك أن تصبح مثلهم بقليل من العمل الجاد.

 

تعديل منظورك في الحياة

1 – تقبل المجهول

إن رغبت بأن تصبح ذو عقلية منفتحة عليك أن تتقبل الأشياء غير المألوفة لك تماماً. بالطبع قد يبدو ذلك فضفاضاً بعض الشيء .. لكن مصطلح – المجهول يعني ببساطة أن تسلك طريقا مختلفاً إلى عملك .. أن توافق أخيراً على موعد شرب القهوة مع جارك .. أو أن تشاهد فيلماً لمخرج لم تسمع به من قبل. وإذا رغبت أن تصبح أكثر انفتاحاً ينبغي أن تجرب شيئاً غير مألوف لك كل أسبوع  أو حتى كل يوم.

 

* هل امتنعت عن زيارة ذلك المطعم الجديد في الحي لأنك لا تعلم كيف يكون مذاق الطعام هناك؟ قد حان الوقت الآن لتجربته

* هل تجنبت الالتحاق بدورة اللغة الانجليزية لأنه ليس لديك أدنى فكرة عن الشعر الرومانسي؟ جرب ذلك الآن

* هل تجنبت دروس باري في استديو اليوغا لأنك تخشى الفشل بتأديتها؟ اطلع عليها وستدرك بنفسك أنها ليست صعبة بالقدر الذي تظنه.

 

2 – لا تحجم عن فعل شيء قبل أن تجربه

من المعروف أنَ الأشخاص ضيقي الأفق يبنون آراءً سلبية حول أشياء لم يقوموا بتجربتها من قبل.. فقد يكرهوا مطعم البيتزا في المنطقة وهم ولم يخطوا خطوة واحدة فيه .. أو يعتقدوا أن حركة تناول الطعام النباتي سخيفة كلياً بدون تجربتها شخصياً. لذلك .. في المرة المقبلة التي تتبنى فيها رأياً سلبياً حول شيء ما ..

اطرح على نفسك سؤالا .. ما هو الإثبات الذي تمتلكه ويدعم أفكارك

* إذا لم تجد إثباتا يدعم فكرتك اطلاقاً .. ينبغي أن تجرب ذلك الأمر بدون أن تتفوه بأي كلمة أخرى.

* وإذا كان دليلك الوحيد مصدره منحازاً .. على سبيل المثال .. مدونك المفضل أو صديقك المفضل الذي يتفق مع كل شيء تتحدث به .. فلا يمكنك أن تعول على ذلك حقاً !

 

3 – قل “نعم” فقط عوضاً عن “لا” ..

إذا رغبت أن تكون أكثر انفتاحاً ينبغي أن تقبل بأشياء لم تكن تقبل بها عادة. كأن توافق على دعوة صديقك المعلقة للمشي .. أو دعوة زميلك بالعمل للانضمام إلى نادي البولينغ .. و حتى أن تقبل اقتراح النادل بتجربة النكهة الجديدة للقهوة بالحليب. توقف عن رفض الأشياء وابدأ بتجربتها .. وستفاجئ بسرعة تبدل منظورك للحياة.

* في المرة المقبلة التي ترفض فيها شيئا ما .. اطرح على نفسك سؤالاً .. ماذا يكمن خلف دافع الرفض: هل هو الخوف من المجهول؟ عدم الرغبة بالخروج من نطاق المألوف؟ أم الرغبة بتمضية الوقت في السرير مرتديا البيجاما بدلا من التعرف على أشخاص جدد؟

واجه الشعور الذي بداخلك واكتشف طريقة للتغلب عليه.

 

4 – رؤية الموقف من عدة زوايا

إن التحدث بالأمر بالطبع أسهل من تطبيقه. لنفترض أنك متحرر سياسياً وتدعم قرار حظر امتلاك الأسلحة الفردية .. ستفكر أن طريقتك بالطبع هي المثلى ولست مضطراً لتغييرها .. لكن يجب أن تطلع على الجدل المثار من وجهة نظر مختلفة. ربما تجد بعض الأفكار الجيدة لدى الطرف الآخر .. وإذا لم تجد أفكارا جيدة فستشعر بالرضى عن رأيك لأنه أصبح لديك معرفة أشمل للمسألة.

* اطلع على سياسة الحكومات الأخرى .. من الممكن أن تتعلم الحكومة الأمريكية من الحكومة السويدية والعكس صحيح. إن الاطلاع على كيفية ادارة الناس لشؤونهم .. سواء كانت مكافحة الجريمة .. التعامل مع التبني .. أو توفير التأمين الطبي بسهولة وأقل تكلفة.

*لنفترض أنك شخص ملتزم دينياً .. هل يمكنك الاطلاع على الأديان الأخرى أو تفهم الأسباب التي تدفع أحدهم للإلحاد؟ اكتب قائمة بهذه الأسباب ومن ثم انظر اذا أصبح من السهل عليك تفهم وجهات النظر المختلفة. وهذا لا يعني أن تغير طريقة تفكيرك .. لكنه سيعينك على امتلاك نظرة أكثر انفتاحاً.

 

5 – التفكير بثلاثة أمور ايجابية مقابل كل أمر سلبي ..

على الرغم أنه ليس من الضروري أن يكون ضيق الأفق موازياً للتشائم. يميل العديد من ضيقي الأفق إلى رؤية معظم جوانب الحياة بنظرة سوداوية أو كمصدر تهديد .. كما يميلون للتمسك بالأشياء المألوفة لديهم. لذلك عندما تعبر في مخيلتك فكرة سلبية – أو حتى تزل بها شفتيك- فما عليك إلا أن تقاومها بفكرة ايجابية.

* لنفترض أنك قلت لنفسك : إن الطقس بارد جداً اليوم .. كم أكرهه. هل يمكنك أن تفكر بشيء جيد عن اليوم البارد؟ حاول: ” لا شيء يضاهي احتساء القهوة بالحليب الساخنة في المقهى الذي تفضله عندما يكون الجو باردا في الخارج” أو ” قد يهطل الثلج لاحقاً .. إنني أحب الثلج ” عندما تكون أكثر ايجابية ستتقبل الأشياء التي ظننت أنك تكرهها.

* الأمر ذاته ينطبق على التذمر والشكوى. إن تذمرت أو اشتكيت من أمر ما .. استبدل شكواك على الفور بالثناء أو التشويق المحيط بذلك الأمر.

* يمكنك أن تجد الناحية الايجابية في معظم الأحداث .. قد تكره رحلتك اليومية الطويلة من بيتك إلى عملك  لكنك ستحب الوقت الذي تمضيه بمفردك في الاستماع لكتابك الصوتي المفضل.

إقرأ : العقل الباطن وتدريب عملي لاستبدال الأفكار السلبية بأفكار ايجابية

 

6 – مارس هواية جديدة كلياً ..

وهذه طريقة رائعة أخرى كي تعدل منظورك وتصبح أكثر انفتاحاً. جرب الكاراتيه .. المشي .. الرسم بالألوان الزيتية .. اليوغا .. التصوير أو أي نشاط آخر لم تجربه من قبل، ولا تعلم الكثير عنه، ولا تظن حتى أنه بإمكانك أن تمارسه بشكل جيد. التحق في دورة أو في الكلية المحلية. ستتعرف على أشخاص جدد ممن يشاطروك الاهتمام بتلك الهواية وستتعلم أن ترى العالم بطريقة جديدة.

* ومن يعلم .. فقد تصبح هوايتك الجديدة شغفاً. وإذا وجدت أنك تمتلك حقاً شغفاً تجاه جديد .. ستتطور أفاقك. فإن حب التصوير على سبيل المثال سوف يبدل الطريقة التي ترى بها العالم.

 

7 – تغيير روتينك اليومي ..

يميل ضيقي الأفق إلى فعل الشيء ذاته كل يوم لأنهم مقتنعين أنهم لن يكونوا سعداء إذا فعلوا شيئاً مختلفاً .. يتناولوا فطوراً مختلفاً .. أو يسلكوا طريقاً مختلفاً للعمل. لذلك .. عليك القيام بهذا التغيير. لا تتناول نفس الكعك وكريمة الجبن وجرب بدلا عنهم دقيق الشوفان وسلطة الفواكه. لا تذهب إلى النادي الرياضي بعد العمل .. عوضا عن ذلك جرب الركض في الصباح. ولا تذهب مباشرة إلى المنزل بعد العمل أو المدرسة .. بل اخرج مع زملائك في العمل أو أصدقائك.

* عندما تتخلص من روتينك القديم .. ستتفاجئ بالسرعة التي تبدأ بها برؤية العالم بطريقة جديدة.

* إن الروتين هو وسيلة جيدة للانضباط والاستقرار في حياتك ولا يوجد خطأ في ذلك. لكن إذا رغبت أن تصبح أكثر انفتاحاً .. عليك أن تكسر هذا الروتين من حين إلى آخر وسترى أن هناك أكثر من طريقة كي تعيش حياتك.

* لنفترض أنك خططت أن تمضي عطلة الأسبوع بأكملها بمشاهدة برنامجك المفضل .. ومن ثم دعتك صديقتك إلى منزلها المطل على البحر في اللحظة الأخيرة_ فمن الأفضل أن توافق إذا كنت ترغب  بتبديل حياتك للأفضل وأن تكون أكثر انفتاحاً للتجارب الجديدة.

 

 

توسيع آفاقك

1 – ثقف نفسك ..

إذا رغبت أن تكون أكثر انفتاحاً .. ينبغي أن توسع آفاقك بأية وسيلة متاحة. إن تثقيف نفسك هي فكرة شاملة، ويمكنك تحقيقها بواسطة الذهاب إلى المدرسة .. الالتحاق ببعض الدورات الليلية أو دورات عبر الانترنت .. أو قراءة المزيد من الكتب و مشاهدة البرامج التعليمية عبر الانترنت حول تأدية المزيد من الأشياء. كلما توسعت ثقافتك .. أصبحت أقل عرضة للوقوع ضحية الانحياز.

* امضي ثلاث ساعات تتصفح موقعاً تعليمياً عبر الانترنت الأحد القادم وتعلم عشرة أشياء جديدة ومن ثم جرب تأديتها.

* عندما تكون مثقفاً أكثر .. ستصبح أكثر اطلاعاً وأقل تبنياً لآراء ضيقة الأفق.

* ستعينك ثقافتك على الخوض في نقاشات مبنية على أرض صلبة .. كما تعينك على أن تصبح أكثر انفتاحاً لوجهة نظر الشخص الذي تحاوره.

 

2 – اقرأ أكثر

من الصعب أن تكون أكثر انفتاحاً بدون القراءة. ينبغي أن تقرأ بشكل موسع: كتب علمية .. روايات أدبية .. مجلات .. صحف .. مدونات أو تقرأ تقريبا أية مادة تغني حياتك وتجعلك تدرك أنه يوجد كمية لا حصر لها من الوسائل كي تعيش وتستمتع بحياتك. اقرأ كتابا عن دولة لم تزرها من قبل .. أو كتابا عن حركة سياسية لا تعرف الكثير عنها. فكلما قرأت أكثر امتلكت القوة على اتخاذ قرارات مدروسة وتكون أكثر انفتاحاً.

*أنشئ حسابا في موقع (غودريدز  goodreads ) وحاول الاطلاع على ثلاثة كتب شهريا ًعلى الأقل .. في البداية شاهد ما يقرؤه الآخرون واختر ما يعجبك .

* امضي ساعات في المكتبة متصفحاً بتمعن في رفوف الكتب حتى تجد الكتاب الذي يخاطبك .. ثم اعقد العزم على أن تنهي قراءته بحلول نهاية الأسبوع.

* انضم إلى نادي للقراءة .. سيجعلك هذا أكثر اطلاعاً على تشكيلة متنوعة من الأدب وسيعرض أمامك عدداً من الآراء الجديدة.

 

3 – سافر كلما أتيحت لك الفرصة ..

على الرغم أن معظم الناس لديهم ميزانية محدودة، لذلك ينبغي أن يصبح السفر عادة عندما يتوفر المال لديك. إذا لم يكن لديك إلا القليل من المال الفائض .. يمكنك السفر بضع ساعات إلى مكان ممتع بعيداً عن مدينتك وحاول أن تتعلم شيئا ًجديداً. أما إذا كان لديك المزيد من المال .. يمكنك أن تسافر للمكسيك لتشاهد آثار حضارة المايا .. أو تشاهد العديد من المتاحف في باريس .. أو تمضي نهاية الأسبوع في مونتريال.

* إذا لم يكن بمقدورك السفر .. شاهد شبكة برامج السفر. بالرغم من أنها ليست بقدر حماسة السفر الحقيقي .. إلا أنها ستمنحك منظوراً أوضح عن حياة الناس في الدول الأخرى.

*التحق بجمعيات تطوعية في دول أجنبية .. وهذه طريقة لتمضية الوقت بينما تستكشف مكاناً جديداً.

 

4 – تعلم لغة أجنبية

يعد تعلم لغة أجنبية طريقة رائعة لتوسيع آفاقك من داخل منزلك المريح. اطلب دليل “روزيتا ستون” أو أي دليل آخر لتعلم اللغات ..أو يمكنك البحث عن مدرس خصوصي أو الالتحاق بدورة لتعلم اللغة. سوف تفهم آلية عمل النظام اللغوي وسينتهي بك الأمر مدركاً آلية عمل نظام لغتك الأم. كذلك سوف تقتني بعض المعلومات عن حضارة أجنبية وسيكون لديك فهم أكبر عن العالم.

* إذا كنت ملتزما بتعلم اللغة .. يمكنك أن تعثر على متحدث أصلي للغة كي تتحدث معه .. وهذا الأمر سيعينك أن تعرف أكثر عن العالم.

* يمكنك مشاهدة أفلاما باللغة الأجنبية التي تتعلمها كي يصبح لديك إدراك أفضل بكيفية التحدث باللغة .. كذلك سوف تكتسب معلومات قيمة حول الحضارة التي تتعلم لغتها.

إقرأ : كيف تتعلم أي لغة

 

5 – اخرج من قوقعتك المريحة ..

قد تكون تخشى من المرتفعات .. قف على سطح بناء (إن كان مسموحاً). تكره الذهاب إلى مطاعم مكتظة؟ خذ موعدا للعشاء وشاهد إذا كنت تتحمل ذلك. تخشى التعرف على أشخاص جدد؟ شرك في نشاطات مختلفة أو دع صديقك يرافقك إلى حفلة. اعتد القيام بهذا الأمر قدر المستطاع وستشعر أن تفكيرك أصبح أكثر انفتاحاً تدريجيا.

* اكتب خمسة أشياء تشعرك بالانزعاج الحقيقي .. وابحث عن وسيلة للقيام بها قدر المستطاع. يتطلب هذا الأمر الوقت والشجاعة .. لكنك ستكون راضياً.

إقرأ : كيف تجد هدف حياتك؟ اخرج من فقاعتك

 

5 – ثقف نفسك عند مشاهدة التلفاز ..

سواء كنت تشاهد التلفاز ساعتين في الأسبوع أو ساعتين في اليوم، ينبغي أن تعتاد على مشاهدة ما يجعل تفكيرك أكثر انفتاحاً وليس العكس. ابتعد عن مشاهدة برامج الجرائم المعادة التي شاهدتها ملايين المرات , فقد حان الوقت كي تشاهد قناة التاريخ .. تشاهد عرض فيلم كلاسيكي .. أو تشاهد فيلما وثائقيا عن البيئة.

* إن التحديق بالجدار أفضل من مشاهدة برنامج يقلل من إدراكك.

* تابع الأفلام الكلاسيكية .. وسيكون لديك تقدير جديد للأفلام الكلاسيكية. وربما تعيد النظر بكل شيء أنتج قبل 2010.

 

7 – تناول الطعام من مطبخ لم تسمع به من قبل ..

قد تفضل تناول الأطعمة الثلاثة المفضلة لديك .. لكن إذا رغبت أن تكون أكثر انفتاحاً ينبغي أن تجرب المطعم البورمي أو الأثيوبي الذي يتحدث عنه الجميع. ألم تتناول الطعام من المطبخ السلفادوري؟ لم يفت الأوان بعد لتجربته. و بالطبع فإن المطبخ المكسيكي والإيطالي والصيني من المفضلات المعهودة .. لكن إذا رغبت أن تكون أكثر انفتاحاً على تجارب جديدة ينبغي أن تتذوق أصنافاً جديدة حتى وإن لم يكن لديك فكرة عن مذاقها.

* إذا جربت تناول الطعام من مطبخ جديد كلياً عليك.. ينبغي أن ترافق صديقا يمتلك خبرة به ويعرف تماماً ما الذي يطلبه. وهذا سيزيد فرصك بتمضية وقت ممتع.

 

8 – تناول العشاء مع عائلة صديقك ..

عندما يدعوك صديقك في المرة المقبلة لتناول العشاء مع عائلته/ها .. لا تختلق عذراً واهياً لتتهرب من الدعوة. بالطبع إن مقابلة والديّ أو أشقاء صديقك قد يكون أمراً مربكا بعض الشيء .. ولعل فهم الروابط بين أفراد عائلة أخرى ليس أمراً سهلاً دائماً. لكن تمضية الوقت مع عائلة صديقك سيجعلك ترى وسائل عديدة لتعيش الحياة .. وأن الطريقة التي نشأت بها ليست الطريقة الوحيدة لتعيش حياتك.

* قد يكون والديّ صديقك أكثر مرحاً .. تزمتاً .. تسلية .. إثارة .. هدوءاًَ أو أكثر وداً من والديك. لا يوجد عائلتين متطابقتين وسوف ترى أن لكل عائلة جانباً مضيئاً ومظلماً.

 

9 – اغتنم الفرصة

إذا كان لدى عائلة صديقك معتقدات سياسية أو دينية مختلفة وتبادل معهم حواراً فكرياً شريطة أن يكون ودياً. إذا كان والديّ صديقك ينحدران من حضارة مختلفة ينبغي أن تتعلم منهم كي تتوسع آفاقك.

 

10 – استمع للبرامج الإذاعية الحوارية بدلا من الموسيقى الصاخبة

عندما تتجه صباحاً إلى ذلك التنقل الرتيب للعمل المدمر للروح، أطفئ الموسيقى الصاخبة وضع برنامجاً حوارياً إذاعياً. تمنحك الموسيقى الصاخبة بالطبع بعض الحماسة التي تجعلك متأهباً في الصباح .. لكن لا شيء يجعلك متيقظاً وتشعر بالتحسن كغذاء الفكر. عندما تستقل السيارة في المرة المقبلة أعقد العزم على أن تستمع لبرنامج حواري وسترى مدى المعرفة التي ستكتسبها.

 

11 – إذا كنت بحاجة ماسة للاستماع للموسيقى، جرب شيئاًً جديداًً ..

يمكن لبعض أنواع الموسيقى أن تجعلك هادئاً طوال اليوم كالموسيقى الكلاسيكية والجاز .. بينما تجعلك الموسيقى المبتهجة اللاتينية وموسيقى الريغيه(موسيقى شعبية منشأها جامايكا) تتيقظ بسرعة كي تصبح مستعداً لليوم.

* يمنحك الاستماع إلى خبراء يتحدثون في مواضيع سياسية واجتماعية متنوعة إدراكاً أفضل لما يجري في العالم. وهذا كقراءة الأخبار بدون انتقاء الصحيفة.

 

12 – بإمكانك تحميل ملفات صوتية حول مواضيع متنوعة في جهازك المحمول.

 

 

كن أكثر انفتاحاً مع الآخرين

 

1 – لا تطلق حكماً مسبقاً على أحد قبل أن تعرف ماضيه ..

من المعروف أن معظم من يقاوم أن يكون أكثر انفتاحاً يطلق أحكاماً مسبقة على الآخرين قبل أن يتعرفوا فعلياً عليهم. إذا كنت تميل لإطلاق أحكام مسبقة على الآخرين عندما تقابلهم أو حتى عندما تسمع عنهم للمرة الأولى أو تراهم في أنحاء المكان.. فأنت بحاجة إلى التعامل مع كل شخص على أساس كل حالة على حدة بدون الحكم عليه بناء على خلفيته .. مظهره أو لكنته.

* إذا كنت معتاداً أن تكوّن آراء عن الأشخاص بسرعة بناء على مظهرهم أو من أول خمسة دقائق أثناء محادثتك لهم. انظر إلى نفسك في المرآة .. هل تظن أن الآخرين سيعرفون كل شيء عنك بعد النظر إليك لمدة خمسة دقائق؟ ربما لا

* حاول في المرة المقبلة التي تقابل بها شخصاً جديدا أن تفهم من أين ينحدر ذلك الشخص قبل أن تبدي رأيك فيه.

* ربما تكون من الأشخاص الذين يميلون للغيرة و يكرهون بشكل فوري أي شخص يجلبه صديقك لأنك شخص متملك. فكر بالآتي عوضا عن ذلك: من المؤكد أن ذلك الشخص لديه شيء ايجابي إذا كان صديقك يعجبه .. حاول أن تبحث عن ذلك الأمر الايجابي

 

2 – اطرح الكثير من الأسئلة على الآخرين ..

إذا كنت ضيق الأفق فأنت تميل للاعتقاد أنه لا يوجد شيء تتعلمه من الآخرين أو عنهم. اطرح المزيد من الأسئلة في المرة المقبلة التي تقابل بها شخصاً جديداً أو تتحدث إلى صديق قديم أكثر مما تفعل عادة بدون أن تبدو كأنك في غرفة التحقيق. اسأله ما الذي ينوي فعله في نهاية الأسبوع أو ما إذا كان يقرأ أي شيء ممتع مؤخراً. وسوف تندهش بالكم الذي ستتعلمه.

* إذا عاد أحدهم من رحلة إلى مكان غريب .. فاطرح عليه أسئلة عن جميع التفاصيل.

* إذا كنت تعرف الشخص جيداً .. فاطرح عليه أسئلة عن طفولته. ربما تسمع بعض التفاصيل المشوقة وتتعلم شيئاً جديداً.

 

3 – كوّن صداقات مع أشخاص من مختلف مجالات الحياة ..

إذا رغبت أن تكون أكثر انفتاحاً فلا يمكنك أن تكوّن صداقات مع أصدقائك الخمسة المفضلين في المدرسة الثانوية أو الكلية فقط .. حيث تتشارك معهم جميعا الاهتمامات نفسها .. حيث من المتوقع أن تمتلك منظورا عاما للحياة. كون صداقات في مجال عملك .. في درس الخزف .. في الحي المفضل لك .. أو في مختلف الصفوف في مدرستك.

* حاول أن تمضي الوقت مع أشخاص لديهم مهن واهتمامات وخلفيات متنوعة , وإن كان لا ينبغي أن تنتقي أصدقائك بناء على تنوعهم.

* سيمنحك تكوين صداقات مع أشخاص لديهم خلفيات متنوعة وجهات نظر مختلفة عن العالم.

* إذا كان لديك العديد من الأصدقاء المختلفين  فإن بعضهم قد لا يروق للآخر .. لا بأس بذلك.

إقرأ : دراسة حديثة | وصفة لطول العمر .. لا للتدخين , و نعم للكثير من الأصدقاء !

 

4 – اسمح لصديقك أن يطلعك على هوايته المفضلة ..

إذا كان صديقك متحمسا بفن الطباعة أو ممارسة اليوغا .. فاسمح له أن يلحقك بدورة تعليمية أو يطلعك كيفية القيام بذلك. ستتمكن من اكتساب معرفة مختصة من صديقك و سيكون لديك تقدير لشيء لم تأخذه بعين الاعتبار من قبل. حاول أن تتحدى نفسك وتنتقي شيئا كنت تسخر منه سابقاً.. وستفاجئ بالمدى الذي ستتغير به حياتك.

* من الممكن أيضا أن يعينك شغف صديقك الحقيقي حول أمر لا تعرف شيئاً عنه لتمتلك نهجا أكثر انفتاحاً على كيفية اختيار الآخرين تمضية أوقاتهم.

 

 5 – وافق على المزيد من الدعوات ..

إنها طريقة سهلة لتصبح أكثر انفتاحاً. على الرغم من أنه لا يجدر بك الموافقة على كل دعوة .. إذ يمكنك أن تعتاد الموافقة على نصف الدعوات والذهاب إلى حفلات أو أماكن لم تعتقد أنك ستذهب إليها في نهاية المطاف. من الممكن أن تكون دعوة لتناول الطعام المتوفر في منزل جارك .. حفلة الشواء في منزل عمتك والتي كنت تتهرب منها على الدوام .. أو حتى دعوة صديقك لمدة أشهر لحضور جلسة لقراءة الشعر. سيجعلك تواجدك في أحداث متنوعة أكثر انفتاحاً.

* حاول الموافقة على دعوات لأنواع مختلفة من الأحداث. والموافقة على الدعوات لحضور حفلة لن يوسع آفاقك بالضرورة إن رفضت حضور كل شيء آخر.

 

6 – اشترك في مناقشات ودية ..

إذا كنت ضيق الأفق فأنت تحب أن تتجادل في موضوع لأنك مقتنع أنك محق كلياً. حسناً .. اتبع نهجاً أكثر وداً وحباً للمعرفة في المرة المقبلة التي تجد فيها نفسك في منتصف نقاش بسيط. لا تخبر الشخص عن جميع الأسباب التي تجعله مخطئاً .. لكن اطلب منه أن يخبرك بالأسباب التي تدفعك كي تتقبل وجهة نظره, إنك لن تغير طريقة تفكيرك .. بل ستحب شيئا جديداً حتماً.

* إنك لا ترغب أن تبني سمعة كونك الشخص الذي يتجادل مع الجميع حتى ينفروا منه. عوضاً عن ذلك كن ليّناً وليس عدائياً .. حتى و إن كنت متحمساً حقا ًحول الموضوع المطروح .

 

7 – كوّن صداقة مع شخص لم تعتقد أنه سيعجبك في أي وقت مضى: ربما..

لم تظن أنك ستكوّن صداقة مع متعصب سياسي .. فتاة مهووسة بمهنتها .. أو شاب يدخن بشراهة وتغطي الأوشام جسده. على الرغم من أنه من الصعب العثور على هؤلاء الأشخاص .. فإذا عثرت على أشخاص غير متكافئ معهم في محيطك الاجتماعي أو من حوله ينبغي أن تكون ودوداً وتدعوهم لتناول كوب من القهوة. وستصبح بذلك أكثر انفتاحا .. وربما ينتهي بك الأمر بالحصول على صديق جديد .

* إذا لم تتمكن من الانسجام معهم فلا بأس بذلك .. لكن على الأقل لن تلوم نفسك على عدم المبادرة .

* تذكر أن الآخرين قد يكون لديهم صورة نمطية أو فكرة سيئة عنك. بإمكانك تقديم العون للآخرين عندما تكون أكثر انفتاحا عن طريق مشاركتك إياهم وجهات نظرك.

 

 

 

ترجمة : بنان الضاهر

تدقيق : سندس دورو

تدقيق لغوي : راما الشامي 

تنسيق : جوني

إقرأ المزيد من المقالات الممتعة والمفيدة :

  1. كيف تجعل حياتك أفضل بعشرين خطوة
  2. العقل الباطن وتدريب عملي لاستبدال الأفكار السلبية بأفكار ايجابية
  3. الذكاء الاجتماعي (رأس الحكمة)
  4. كيف أحصل على شخصية جذابة
  5. هل ترغب في تغيير شخصيتك

    Like it? Share with your friends!

    بنان الظاهر
    بنان الضاهر .. خريجة قسم أدب انجليزي من كلية الآداب والعلوم الانسانية بجامعة حلب .. مدرسة لغة انجليزية و أهتم بالترجمة لأنها الوسيلة الوحيدة للتواصل بين مختلف الشعوب ونقل العلوم والمعرفة ...