هل تستحق الجامعة ما تنفق عليها من المال؟


هل تستحق الجامعة ما تنفق عليها من المال؟

خاص أكاديمية نيرونت لـ التطوير و الإبداع و التنمية البشرية

ياله من سؤالٍ سخيفٍ، بالطبع تستحق، ولكن من الجيد أن تعرف لماذا تذهب إليها….
في أيامنا هذه، سيزودك محرك البحث غوغل بأكثر من 83.5 مليون نتيجة عند البحث عن جملة”هل تستحق الجامعة العناء”، إضافة إلى كتاب وزير التعليم الأميركي السابق والعديد من المقالات من جرائد نيويورك تايمز(the New York times),ذا ايكونيمست(The Economist) أو تايم ماغازين(Time magazine),ففي النهاية إن ما تنفقه في دراسة شهادة تستغرق منك أربع سنوات ما يقارب 50.000 في السنة، ولكن هذه الشهادة لن تضمن لك عملاً ناجحاً بمرودٍ كبيرٍ، فالعديد من خريجي الجامعات يعانون من مشكلة إيجاد عمل، بل إن بعضهم يُجبَر على القبول بوظائف لا تناسب مؤهلاتهم الدراسية.

 

هل تستحق الجامعة ما تنفق عليها من المال؟
يعتقد العديد من الخبراء أن المشكلة تكمن في الشهادات “غير النافعة” كالفن و الموسيقى والطب النفسي الذي يتصدر اللائحة أحياناً، ولكننا من جهة أخرى نسمع قصصاً عن خريجين جُدُد يعانون من مشكلة إيجاد أعمالٍ في مجالاتٍ وفيرةٍ بالمال كالعمارة و الحقوق والهندسة.
بعد قراءة كل هذه المعلومات، قد يبدو لكم أن ترك الدراسة أمرٌ منطقيٌ والانطلاق لبدء عملٍ جديدٍ في مرآبكم أو الانتقال إلىالعمل في حقول النفط والتي على ما يبدو أنها المكان الوحيد الذي يوجد فيه شواغر للعمال، ولكن قبل الذهاب للتسوق من أجل سُترٍ فرائيةٍ وقبعات، قد تريد إلقاء نظرةٍ على بعض الأبحاث بالإضافة إلى المقالات التي تُبدي رأيها في هذه الأمور.

 

المال
لقد أجرينا مقابلاتٍ مع آلاف الأشخاص في برنامج البحث عن طرق الحياة وقمنا بسؤالهم عن مشاكلهم المادية، وبعد النظر إلى بعض المتغيرات التي قد تكون مرتبطةً بعدم الاستقرار المالي كالعمر و الدخل والحالة الوظيفية، وجدنا أن الرابط الذي يربط بين التعليم وعدم الاستقرار المالي هوأقواها وأكثرها ثباتاً، فإن أغلب الأشخاص الذين يعانون من مشاكلٍ ماديةٍ هم الأشخاص الذين لا يحملون شهادةً ثانويةً، بينما يشعر خريجي الشهادات بثقةٍ أكبر فيما يتعلق بوضعهم المادي، ففي الواقع إنّ مستويات عدم الاستقرار المالي انخفضت أمام كل تطور جديد في المستوى التعليمي,مما يعني أن خريجي المدرسة الثانوية يشعرون بأمانٍ ماديٍّ أكثر من الأشخاص الذي لا يحملون شهادةً ثانويةً، و خريجي الجامعة يشعرون باستقرارٍ ماديٍّ أكثر من الاشخاص الذين يحملون شهادةً ثانويةً….إلخ.

إقرأ : خطوات بسيطة للشعور بالأمان في وظيفتك

 

المال

 

إنّ بحثنا ليس البحث الوحيد الذي يثبت أنّ الجامعة تستحق ما تنفق من أجلها من مال,فمن الواضح أن الشهادة الجامعية بحد ذاتها لا تضمن لك نجاح منقطع النظير,على الرغم من أنها تمنح لك الفرصة لاكتساب مهاراتٍ وخبراتٍ جديدةٍ، لذلك فالأمر يعود لك بأخذ كامل الاستفادة من هذه الفرصة، لأن امتلاك شهادة تعلقها على حائطك لن يفتح لك أبواباً جديدةً.

 

المال
تقدم الجامعات فترات تدريبٍ و خبرة فيالأبحاثو برامج توجيه مهني وفرصاً أخرى تجعل أرباب العمل مهتمين في توظيفك، ومن المهم أن تتذكر أنّ كل مهنةٍ تتطلب مهارات خاصة وشغف شخصي، بينما تبدو لك أنّ فكرة اختيار تخصص بناءً على منفعته المادية فكرةً ذكيةً، فعلى سبيل المثال، إنّ شخصاً يتمتع بمهارات استماعٍ جيدةٍ وفطنةٍ اجتماعيةٍ سيجد عملاً بسهولة ويستمتع به كمعالج نفسي لا كمهندس.

إقرأ : قانون الجذبlأحصل على المال من خلال 5 طرق سهلة
ختاماً , في المرة القادمة التي تملأ بها أوراق طلب قرضٍ من أجل الجامعة أو تدفع مبلغاً كبيراً من المال مقابل دارسة ابنك أو ابنتك، تأكد أنك تقوم باستثمارٍ ناجحٍ طالما أنهم يملكون خطةً مستقبليةً.
ترجمة : خضر عبدالله نعامة

تدقيق : لارا حداد

تنسيق : جوني

إقرأ المزيد من المقالات الممتعة والمفيدة :

قانون الجذب وجذب العمل

التردد في اتخاذ القرار وعلاقته بالثقة بالنفس في 4 خطوات عملية

3 طرق لـكيفية التعامل مع الزوج المدمن على العمل

الرؤية والرسالة والهدف لمستقبل مشرق

” أهدافك ” تنطلق منك وتعود إليك


    Like it? Share with your friends!

    خضر عبد الله نعامة
    خضر عبد الله نعامة، طالب في جامعة تشرين في اللاذقية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية – قسم الترجمة - محب للترجمة واللغات واللغة الإنكليزية بشكل خاص كونها وسيلة لنقل العلوم والمعارف التي تساهم في تقدم عالمنا العربي.