كيف تستعد للاختبارات النهائية؟


prepare-for-the-final-exams

 

دائمًا ما تحمل كلمة الاختبارات النهائية سواء في المدرسة أو الجامعة حالة من الذُعر والرعب الشديد لجميع الطلاب، فبمجرد أن يسمع الطالب هذه الكلمة يشعر بالقلق الشديد، مهما كانت درجة تحصيله للمواد الدراسية على مدار العام.
وينبع ذلك الاحساس من كون الكثير من الطلاب يعتقدون أن تلك الامتحانات ما هى الإ عقاب لهم، ولا تحمل أي جدوى على الإطلاق. ولكن هذا أمر خاطئ تمامًا؛ فالاختبار النهائي ما هو إلا أداة لقياس مدى وصول المعلومات المقررة للطالب، ومدى فهمه لها فهمًا صحيحًا.
لذلك فقد حان الوقت لإزالة هذا المفهوم المرعب عن الاختبارات النهائية، والشروع في معرفة الطريقة الصحيحة للاستعداد لها، وهذا ما سوف نعرفهُ معًا في هذا المقال.

 

الخطوات الصحيحة للاستعداد للاختبارات النهائية

دائمًا ما يرتبط مدى تحقيق النجاح واجتياز الاختبارات النهائية على أكمل وجه بمدى حُسن تنظيم وقتك في الأسابيع الأخيرة من الدراسة واستغلالها بأكبر قدر ممكن.
وذلك لأن هذه الفترة تكون شائكة وحاسمة للغاية، فنجد الطلاب ينقسموا إلى فريقين أو تصنيفين؛ الأول من يكون على مستوى جيد من المذاكرة والمتابعة طوال العام، ولكنه يفقد أعصابه بشكل تام في الأسابيع الأخيرة، فيسيطر القلق والتوتر عليه، مما يجعل النتيجة للأسف غير مُرضية على الإطلاق، أما الفريق الآخر فهو من يستطيع التركيز في هذه الأسابيع، بل يجيد تنظيمها بأعلى قدر من الكفاءة، فيحصل على أعلى الدرجات.
ومن حسن الحظ أن هناك مجموعة من النصائح والخطوات يستطيع طلاب الفريق الأول الاعتماد عليها في تلك الفترة، والتي سوف تساعدهم على اجتياز الاختبارات والحصول على أعلى الدرجات، وهي:

 

1- إعداد جدول للدراسة

نعرف جميعًا أن الاختبارات النهائية تكون مرتبطة بجدول زمني، فبمجرد معرفتك لهذا الجدول، عليك أن تبدأ في إعداد جدول للمذاكرة، بحيثُ تقوم بتقسيم الأيام المتبقية من الآن وحتى بدء الاختبارات على المواد الدراسية الموجودة في هذا الفصل الدراسي، ولكن مع مراعاة الوقت الكافي لكل مادة.
بمعنى آخر، هناك مواد تحتاج إلى وقت بسيط للمذاكرة فمثلًا يوم أو اثنين يكونوا كافيين للانتهاء منها بشكل تام، في حين أن هناك مواد أخري تستغرق وقت كبير، فتحتاج مثلًا خمسة أيام أو أكثر، كما أن المواد التي تعتمد على الحفظ بوجه عام تحتاج إلى وقت أكبر من تلك التي تعتمد على الفهم، فجميعها عوامل يجب وضعها في عين الاعتبار عند إعداد الجدول.
ودائمًا ما ينصح الخبراء بأن يتم ترتيب جدول المذاكرة بشكل معاكس لجدول الاختبارات، أي يبدأ الطالب بمذاكرة المادة الأخيرة ثم السابقة لها، وهكذا الأمر حتى الوصول للمادة الأولى، والتي بمجرد الوصول إليها يكون وقت الاختبار الخاص بها قد اقترب، وفي نفس الوقت قد استعد الطالب لها، وقام بمراجعتها.

 

اقرأ أيضاً : كيف تستعد للاختبارات النهائية؟

 

2- صنع دليل دراسي خاص بك

نعم عزيزي الطالب عليك صُنع دليل دراسي خاص بك، بمعنى أن تجعل لكل مادة مذكرة خاصة بها، أو حتى بضعة ورقات بسيطة.
وعند مذاكرة كل موضوع تقوم بكتابة الأفكار الرئيسية له، وكذلك عمل مخططات ورسومات بيانية تربط الأفكار ببعضها؛ فمثلًا إذا كان لديك فكرة رئيسية ويتشعب تحتها عدد من الأفكار الأخري، فما أجمل أن تضع تلك الأفكار في شكل شجرة بحيث يمثل كل فرع منها فكرة من الأفكار الفرعية، فهذه الطريقة سوف تجعلك تتذكر المعلومات في الامتحان بمنتهى السهولة واليسر.
وبكل تأكيد عند مذاكرتك لكل موضوع سوف تقابلك بعض الأجزاء التي لم تستطيع فهمها، ففي تلك الحالة يجب عليك التعليم عليها وكتابتها في مسودة خاصة.
بعد الإنتهاء من مذاكرة المادة ككل، تقوم بتجميع كافة هذه الأجزاء الغامضة والغير مفهومة، والتوجه إلى المدرس أو أحد الزملاء؛ ليقوم بتوضيحها لكَ. أما بعد الإنتهاء من كافة الخطوات السابقة، يجب عليك تخصيص يوم أو نصف يوم لقراءة المادة الدراسية ككل.

 

3- المذاكرة الجماعية

هناك نوع من الطلاب يفضلون المذاكرة الجماعية مع الزملاء، حيث يشعرون بأنها تكون أكثر تشجيعًا وتحفيزًا لهم، فإذا كنت من هذا النوع، فلا بأس أن تقوم بالاتفاق مع بعض الزملاء، والقيام بمذاكرة الدروس معًا، فالمناقشات التي تحدث بينكم تساعد على التذكر بشكل كبير.
كما أنه من الممكن قيامك بشرح المادة لبعض الطلاب الذين يعانون من صعوبتها، فهذه الطريقة مفيدة للغاية؛ تجعلك تراجع المادة مرة أخري، وتكتشف بعض الثغرات التي لم تهتم بها أثناء مذاكرتك لها.

 

4- الاهتمام بالجانب الصحي

عليك الاهتمام بصحتك جيدًا في تلك الفترة؛ حتى تقوى على مذاكرة كافة دروسك دون الإصابة بأي تعب أو مرض.
يكون ذلك الاهتمام من خلال تناول وجبات غذائية صحية ومتكاملة العناصر الغذائية، والبُعد بشكل تام عن الوجبات السريعة، وكذلك شرب الماء بكمية كافية خلال اليوم، وبشكل خاص أثناء المذاكرة؛ حيثُ أثبتت الدراسات أن الماء يساعد على الحفظ بشكل أسرع، وينشط الذاكرة ويجعلها تستطيع استرجاع المعلومات بكل سهولة.

 

وأخيرًا،
لعل النوم هو أهم جانب لابد من الاهتمام به، حيث يجب عليك تنظيم وقت النوم بشكل جيد، وإعطاء نفسك فترة كافية للاسترخاء والراحة، حتى تستطيع المواصلة حتى نهاية فترة الاختبارات دون أن تُصاب بانهيار عصبي، ودائمًا ما ينصح الخبراء بأن ينام الطالب فترة ما بين 6 إلى 8 ساعات خلال اليوم، وأن يقوم بالنوم المبكر ليلة الامتحان، حتى يستطيع تذكر المعلومات داخل اللجنة.

 

اقرأ أيضاً :

خطتك للأسابيع الأخيرة قبل الامتحانات

كيف تدرس ليلة الاختبار؟

كيف تدرس أفضل من 99% من زملائك؟ اتبع النصائح التالية


    Like it? Share with your friends!