هل الانسان مخير ام مسير و قانون الجذب
خلق الله الإنسان وكرمه بأحسن تكريم،وجعله خليفته في الأرض ليعمرها بالخير والمحبة وكل ماهو جميل.
وقد ميز الله جل جلاله الإنسان بالعقل وحرية الفكر والإرادة والاختيار.
فبمجرد بلوغ الإنسان سن التكليف يصبح حر في اختيار طريقه في الحياة.
هل الانسان مخير ام مسير و قانون الجذب
ولكن ماذا عن قبل سن التكليف؟
قبل سن التكليف يكون الإنسان بشكل عام مسير أكثر مما هو مخير.
فالإنسان لايخير في فكرة وجوده من عدمه، ولايخير في اختيار هذان الوالدان من غيرهما، ولايخير في ساعة ولادته أو موته.
لايخير في شكله ولا لونه ولاجنسه ولاجنسيته ولادينه .
إنما تكون حرية الاختيار بعد بلوغه سن التكليف ، حيث يصبح قادرا على تمييز طريق الخير من طريق الشر.
وحينها يصبح حرا في اختيار اتجاهاته في الحياة، ومسؤول عن نتائخ اختياراته.
يقول تعالى: (فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها).
إن فكرة أن الإنسان مسير في كل شيء تتنافى مع قانون المسؤولية وقانون التناظر وكل قوانين الجذب.
لأنه لو كان الإنسان مسير وقدره مكتوب ،فكيف يكون مسؤول عن حياته،هو منفذ فقط.
وبذلك ماذا تكون الغاية من خلق الإنسان؟!
الله سبحانه وتعالى غني عن كل مخلوقاته وخلقنا في هذه الحياة لنتعلم ونرتقي بعقولنا ووعينا وليس لنكون مسلوبي
الإرادة والقدرة. نتعلم ونرتقي لنعرف نفسنا وبذلك نعرف الله.
كما وأن فكرة أن الإنسان مسير تتنافى مع يوم الحساب.
هل الانسان مخير ام مسير و قانون الجذب
فكيف يحاسبنا الخالق الرحيم على المعاصي التي سيرنا إلى ارتكابها؟!
وكيف يكافئنا على عمل خير ليس لنا يد في تقديمه؟!
فنحن مسيرون في الحالتين.
وليس من العقل ولا من العدل أن نحاسب أو نكافأ على عمل لم نقترفه بإرادتنا الحرة.
وطالما أن الله هو العدل المطلق يكون هذا الكلام باطل .
الفرص في الحياة غير متساوية لأن الناس مختلفون في الوعي والإدراك والتفكير.
يقول قانون التناظر كما يكون عالمك الداخلي يكون عالمك الخارجي.
من يفكر بإيجابية وانفتاح ومحبة تعطيه الحياة كل الفرص الجميلة.
والظلم سائد في الدنيا لأن الإنسان عندما لايعي قيمته الداخلية التي خصه الخالق بها يكون قد ظلم نفسه وهذا
يجر عليه الظلم في حياته.
مثال على حرية الاختيار:
عرضت علي فرصة عمل ،انا حر في القبول أو الرفض وأنا أنحمل مسؤولية خياري.
أنا حر في اختيار عمل شريف او الكسب بطريقة غير مشروعة.
أنا حر في السفر أو البقاء في واقع لايناسبني.
إرادتي هي التي تحكم. أنا أريد والكون يستجيب/أنا عند ظن عبدي بي/
قانون باريتو/القلة القوية المقابلة للكثرة الضعيفة/ .
إن 80% من مقومات نجاح الإنسان في حصوله على هدفه موجود في داخله( مبدأ الوفرة) /وتحسب أنك جرم صغير وفيك
انطوى العالم الأكبر/
و 20% تعود إلى الظروف الخارجية التى قد تكون مساعدة أو معيقة .
مثلا قد تكون هذه الظروف المعيقة ظواهر طبيعية مثل البراكين أو الزلازل أو الأعاصير أو الفيضانات….
وقد تكون ظروف بيولوجية ، مثلا الخلل في الغدة الدرقية ينتج عنه اضطراب وقلق يؤثر على مستوى السلوك وعلى القدرة
على الإنجاز.
هل الانسان مخير ام مسير و قانون الجذب
لكن يبقى داخل الإنسان هو الفيصل لأن تلك الظروف الخارجية المعيقة مؤقتة وستزول مع الوقت مهما طال بقاؤها.
محبة ورحمة الخالق عز وجل وسعت كل شيء، ومعرفته بخلقه سابقة لأي سلوك أو تصرف أو تفكير أو شعور.
فالله هو العالم القدير.
ومن واسع رحمته ترك للإنسان حرية الخيار برغم معرفته المسبقة بكيفية تصرفه.
(وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر).
فريق عمل نيرونت الكون // قسم قانون الجذب//
لقراءة المزيد من المقالات من هنا