الجزء الثاني من كل ماتتعلق به يسبب لك الالم
( أشكاله , أنواعه , مضاره ) يقول باولو كوالو : “كل ما فقدته في حياتي فقدته لشدة خوفي من فقدانه ” التعلق علة نفسية
تجعل الإنسان مرتبط بالنتيجة إذا كانت ايجابية يسعد و إن كانت سلبية يحبط , وبالتالي سيؤثر على الهرمونات التي يفرزها
الجسم وخاصة على هرمون السعادة وبالتالي المزيد من الإحباط واليأس والحزن .
كيف تعلم أنك متعلق ؟؟
الإنسان المتعلق عادة ما ترتبط سعادته بوجود الشيء في حياته ففي حضوره يكون في قمة السعادة وفي غيابه يظلم
قلبه ‚ تفتر روحه , تذبل عيناه حزنا على فقدانه . ..
كل ما تتعلق به يسبب لك الألم و يبتعد عنك التعلق الجزء الثاني
الإنسان المتعلق لا يستشعر الحرية ولا يستمتع بحياته كل أيامه هي عبارة عن ساعات خوف وقلق , المتعلق يفرض على
نفسه قيودا ( كالأشخاص , الماديات , السيارة , المنزل…الخ ) حيث لا يشعر بالسعادة إذا لم يتوفروا انه إنسان متقلب
ولا يستقر له حال , فدائما نراه راكضا خلف الأشياء فإذا اتته بعد جهد جهيد ركض خلف غيرها. .
انه إنسان ناس لنفسه لا يحقق عبوديته لله بل للمتغيرات الزائلة فنجد الله يقول فيه:” نسوا الله فأنساهم أنفسهم ” انه خائف
يترقب في أي وقت سيختفي هذا الشيء ويحزن..
كل ما تتعلق به يسبب لك الألم و يبتعد عنك التعلق الجزء الثاني
عكس الإنسان الحر الذي يحقق العبودية لله وحده وبالتالي غياب الشيء أو حضوره لن يؤثر و أن تأثيره بسيط , يعيش حالة
الرضى الدائم , قلبه ممتلئ بنور الله يحقق قوله تعالى:”كي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما أتاكم” الوسطية أن تكون
مشاعرك مستقرة لا تعيش حالة النقصان تحصل على ما تريد بسهولة تامة إذ تحلم فتطلب فيؤمن فتتلقى مستمدا إيمانك
من الله تعالى فيأتيك كل شيء دون أن تركض خلفه في تناغم طاقي جميل يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:”من أصبح
و الاخرة همه أتته الدنيا راغمة فلا يدري أين يضعها” انه إنسان متعلق بالله معتمدا عليه ولا على غيره من الزوائل يقول
الشيخ متولي الشعراوي رحمه الله:” من اعتمد على ماله قل ومن اعتمد على جاهه ذل ومن اعتمد على الناس مل ومن
اعتمد على الله فلا قل ولا مل ولا ضل ولا ذل” فنجد انه قطع حبل التعلق وعلم انه لن يخسر شيئا طالما انه لا يملك شيئا
وان الملك كله لله يقول باولو كوالو: “لا احد يخسر احد لأن لا احد يملك احد” –
ما هي أنواع التعلق؟؟
التعلق نوعان تعلق بالباطل وتعلق بالحق , الأول سعادة مؤقتة وحسرة دائمة والثانية حسرة مؤقتة وسعادة دائمة , الأول تعلق
مادي و المادة تفنى و الثانية تعلق بالله والله حي لا يموت , وبذلك نضرب مثلا يوسف الصديق عليه السلام وامرأة العزيز
زليخة حين كادت له طاعتا لهوى نفسها والصديق حين استعصم بالله وبالحق فسجن ومازال يرابط على الحق حتى نصره الله
فأصبح ملكا.
كل ما تتعلق به يسبب لك الألم و يبتعد عنك التعلق الجزء الثاني
لقراءة المزيد من المقالات من هنا
كل ما تتعلق به يسبب لك الألم ويبتعد عنك
انتاج فريق الكون كاملا