خمس خطوات لتكمل دورات الإنترنت

 

 

لا شك أن جميعنا مهتمون بالدورات الإلكترونية التعليمية فهي مفيدة، ورائعة، وواعدة لإحداث ثورة في التعليم، ومع ذلك هناك العديد من الحواجز الداخلية التي تمنع الناس من إتمامها مثل: عدم وجود الوقت الكافي، أو فقدان الحافز، أو الصعوبات اللغوية، أو مجرد عدم وجود دافع حقيقي لأخذها، هذا بالإضافة إلى إمكانية إعادة نفس المسار مرارُا وتكرارًا، في أن ليس هناك أي عقوبات.

 

كل ذلك يجعل مستويات التخرج منخفضة عن المتوسط في المسارات التعليمية على الإنترنت، حيث أن حوالي 5 ٪ من المشاركين فقط هم الذين ينهون الدورة بنجاح. لذا قررنا كتابة تلك الخطوات حتى تساعد من يريد الانضمام إلى أحد المسارات في استكمالها، ولكن قبل أن تقرأ، ضع في اعتبارك، أن أهم شيء هو الإرادة والحاجة إلى القيام بذلك، وأننا جميعًا بحاجة إلى تحسين مهاراتنا من حين لآخر. ها نحن نبدأ: 

 

1- اختر المجال الصحيح 


إذا كنت تاجرًا أو مدير أعمال، فلا تقفز إلى تقنية النانو أو المادة المظلمة، بل اختر شيئًا قريبًا من مجالك. فعندما يكون هناك مجموعة متنوعة ضخمة من الدورات يكون من السهل جدًا حدوث خلط، لذا حاول ألا يشتت انتباهك. كما يعد عدد الجامعات التي تقدم دورات ضخمة في اللغة الإنجليزية كبير جدًا، لذا قم بإجراء بحث مسبق، ومن الأفضل أخذ دورات متصلة ببعضها البعض، مثل سلسلة مؤسسة “وارتون” في “كورسيرا” أو حتى سلسلة متعلقة بنفس التخصص.

 

2- خطط وقتك 


لا تبدأ دورة إذا كنت تعرف أن هذا ليس الوقت المناسب لذلك، لأن التخطيط والتوقيت يعدان أكثر أهمية مما تعتقد. لذا، إذا كنت ترغب حقًا في بدء مسارًا دراسيًا وإكماله، وكنت تعلم أنك لا تملك الوقت الكافي له الآن، فقم بوضع خطة لأخذه في المرة التالية، حيث يتم تقديم معظم الدورات أكثر من مرة في السنة، مما يجعل التخطيط أكثر سهولة ومرونة، وهو بمثابة ميزة خاصة بك!

 

3- اصنع جدولًا 


تحقق دائمًا من المواعيد النهائية للمهام مقدمًا، فبهذه الطريقة سيكون لديك المزيد من الوقت لإعداد وتنظيم الجدول الزمني الخاص بك للأسبوع، فهناك دورات مختلفة لها توقيت مختلف ونظام تقييم مختلف، وانتبه أيضًا إلى تعليقات الزملاء، ليس فقط لأنها تساعدك أنت والمشاركين الآخرين، ولكنها أيضًا في بعض الأحيان تعد جزءًا من التصنيف.

 

4- التركيز 


أغلب الدورات المقدمة لا تكون سهلة أبدًا، لذا تقبل ذلك، وحافظ على الانتباه، والبقاء قيد التركيز! فالطريق إلى النجاح يتطلب الخروج من منطقة الراحة الخاصة بك، وتجربة الأشياء الصعبة، كما يمكنك طلب المساعدة عندما تحتاجها، وسيتم تعويض جهودك التي تبذلها في أقرب وقت عندما تكمل المسار.

 

5- اجتمع


إذا كنت تواجه صعوبات مع المواد، لا تتردد، فمنتديات المناقشة موجودة لهذا السبب بالضبط. اطرح الأسئلة، واقرأ ما يعتقده زملاؤك، ووجههم ودعهم يوجهونك، واعطي وتلقى النصيحة. إنذلك  مفيد للجميع! ولا تفوت فرصة تكوين صداقات جديدة وتوسيع شبكة الاتصال الخاصة بك المهنية كذلك، فبإمكانك اعتبار هذا مكافأة على التعلم.

 

اقرأ أيضاً : لماذا علينا الالتحاق بدورات التعليم الإلكترونية؟

 

وهناك أيضًا موارد على الإنترنت يمكنك الاستفادة منها إلى جانب الدورات التعليمية لتساعدك على النجاح:

 

1- المدونات

ينشر بعض الأشخاص الأذكى والأكثر إلهامًا، أفضل أعمالهم وأفكارهم على مدوناتهم ليراها العالم مجانًا. فإذا كنت تبحث عن مرشدًا لك، يجب عليك تصفح مدونات الأشخاص الناجحين، والذي تريد أن تصبح بينهم.

 

2- المحادثات

يقدم أنجح الأشخاص في العالم أفكارهم بانتظام من خلال المحادثات والندوات المتوفرة بصيغ مختلفة، يمكنك تخصيص بعض الوقت يوميًا للاستماع إليها. وهنا أفضل المصادر التي سوف تجد عليها ما يلهمك:

– محادثات :TED هي المكان الذي يشارك فيه الخبراء في العالم أفكارهم في محادثات قصيرة وقوية (18 دقيقة أو أقل).

– محادثات U99: يتميز بمحادثات ملهمة من الخبراء لمساعدتك على أن تكون أكثر إنتاجية وأفضل تنظيمًا وقائدًا ناجحًا.

– Talks at Google : يشارك فيها بعض من أعظم المؤلفين والموسيقيين والمبدعين والمتحدثين في جميع أنحاء العالم قصصهم وأفكارهم.

 

3- الكتب الصوتية

يساعد ذلك المورد على قرائتك لعدد أكبر من الكتب في وقت أقل، حيث يمكنك من الاستماع إلى الكتب إلى المقروءة في أي وقت أو مكان، وهناك العديد من الخيارات المتاحة على الهواتف الذكية لتسهيل الاستفادة منه.

 

4- المدونة الصوتية

بديل رائع للكتب الصوتية، بصرف النظر عن المحتوى الذي تنشره، فمن المحتمل جدًا وجود خبير يتحدث عن الموضوع في الوقت الحالي على البودكاست، وسوف تحتاج حينها إلى الاستماع فقط.

 

أخيرًا،

ابذل قصارى جهدك.. فإذا كنت تريد حقاً إتقان المادة، ابذل أقصى مجهود ممكن. فعلى الرغم من أن معظم الدورات قصيرة التوقيت (من 6 إلى 10 أسابيع) فإن النتائج تكون هائلة، وكلما كنت أكثر نشاطًا وتركيزًا خلال المحاضرات والواجبات، كلما حصلت على المزيد، من المهارات، والمعارف الجديدة، والخبرات، وحتى الاتصالات المفيدة.

 

اقرأ أيضاً :