كيف نحمي ساعتنا البيولوجية من أشعة الموبايل والكومبيوتر


ساعتك البیولوجیة في خطر

لطالما شاهدنا أفلاما تتحدث عن المستقبل و التكنولوجیا المتطورة التي ستملأ كل زاویة من عالمنا ولكن هل مازلت تظن ان هذا المستقبل مازال قادما؟ ام اننا نعیشه الیوم؟
ما علاقة كل ذلك بساعتك البیولوجیة؟ هل ستكون اول من یجرب هذا النمط من الحیاة فتكون ضحیة التكنولوجیا؟

دعونا اولا نتعرف بشكل مبسط عن الساعة البیولوجیة للانسان.:

الساعة البيولوجية
الساعة البيولوجية

الهیبوثلاموس تعتبر المنطقة المسؤولة في الدماغ عن عملیات الساعة البیولوجیة في الجسم. ومن وظائفها ضبط عملیات الایض و بعض الأفعال اللاإرادیة و تدخل ایضا في إفرازات الهرمونات.
الهیبوثلاموس تحتوي على مراكز التحكم بالمشاعر و منها الجوع والعطش وحرارة الجسم و التحكم بالعواطف و الانشطة الجنسیة.

ولكن ما هي الامور التي تؤثر على عمل هذه المنطقة المهمة في الدماغ؟
هنالك علاقة قویة بین العالم المحیط للانسان و عمل الهیبوثلاموس. الإنسان یخلق مع ساعة بیولوجیة تتطور مع الزمن و ذلك عن طریق مؤثرات طبیعیة وغیر طبیعیة. دوران الأرض حول الشمس ودورانها حول نفسها تخلق إحساس للانسان للزمن وذلك عن طریق اللیل و النهار و الفصول الاربعة.
فالضوء یختلف في كل مراحل النهار و یختفي في اللیل. الهیبوثلاموس تستشعر اختلاف اوقات الیوم عن طریق العینین و ذلك عن طریق ناقلات عصبیة تعطي اشارة لها.

و لكن ما تأثیر التكنولوجیا على هذه الوظائف؟

تأثير التكنولوجيا
تأثير التكنولوجيا

اغلب البشر في یومنا هذا یمتلك حاسوبا او سمارت فون بشاشة كبیرة. و الكثیر منا یشاهد التلفاز في اوقات متأخرة و یستخدم اضواءاً ذات اللون الابیض الساطع. للاسف اغلب الناس لا ینتبهون انهم بافعالهم هذه یؤثرون على عمل ساعتهم البیولوجیة التي تكتسب مع الوقت نظاما غیر صحي للجسم.

فیعاني الكثیرون من الارهاق و قلة النوم والتوتر دون ان یعلموا أن الساعة البیولوجیة قد تكون خلف كل تلك المشاكل. فالضوء الابیض یحتوي على طیف من الالوان واللون الاكثر تأثیرا هو الازرق والذي یعطي اشارات تزید من نشاط الجسم. لكن علینا ان ندرك متى و كم من الوقت نعرض انفسنا لهذا اللون.

إن التعرض له في اوقات اللیل غیر مناسب و التعرض له لمدة طویلة غیر مناسب ایضا لان الانسان یعمل بطاقات مختلفة في النهار وهذا من طبیعة الجسم، فإذا تعرضنا للضوء الأزرق لمدة طویلة دون توقف قد یحدث ذلك خللاً لذلك النظام.

لیس الضوء فقط مهم انما كل عاداتنا تؤثر ایضا، فوقت الاستیقاظ و الخلود الى النوم مهم و اوقات تناول الطعام و غیرها من الامور التي لها علاقة بالوقت.

ما هي الحلول التي تساعدنا على تجنب هذه العوامل السلبیة قدر الامكان؟

ساعتك البيولوجية في خطر
ساعتك البيولوجية في خطر

بالنسبة للضوء فینصح باستخدام الاضواء ذات اللون الخافت و الصفراء في اوقات المساء و اللیل فهي تشبه بطبیعة الحال لون النار الذي كان یستخدم سابقا. اما بالنسبة للشاشات هنالك اعدادات یمكن أن تقلل من اللون الازرق  لشاشات الحاسوب ویوجد برامج تقوم بالغاء هذا اللون F.lux  هي إحدى تلك البرامج.
تحميل البرنامج من هنا: F.lux

توضيح لبرنامج حماية العين من الأشعة الضارة
توضيح لبرنامج حماية العين من الأشعة الضارة

اذا اردت حلا لكل الاماكن و انواع الشاشات فیمكنك شراء نظارات مخصصة لحجب اللون الأزرق من الضوء ویمكن اختیار مدى مستوى الحجب.
اما لمن یمارس الصلاة فهذا من افضل الممارسات التي یمكن أن تقوي من استشعار الساعة البیولوجیة للوقت حیث یتم برمجة الصلاة مع اوقات محددة متعلقة بالشمس و دوران الارض حول نفسها. للصیام فوائد ایضا و خاصة صیام منتصف الشهر القمري حیث یكون القمر مكتملا و له التاثیر الاكبر في حینها على طاقة جسم الانسان عن طریق قوة الجذب فتكتمل قدرة الاستشعار من الشمس و القمر.


    Like it? Share with your friends!

    mm
    أحمد أحمد العمر 28 طالب هندسة مدنية لدي إيمان بأننا نستطيع تغيير العالم عندما نطور أنفسنا و نساعد الآخرين