هكذا ستطبق ما تعلمته عبر الإنترنت في حياتك المهنية!


internet-in-your-career
internet-in-your-career

 

 

نعيش الآن في عصر التطور والعولمة التكنولوجية، حيثُ أصبحت الشبكة العنكبوتية تتخلل كل بيت، ويزداد عدد مُستخدميها كل يوم عن اليوم السابق حتى تجاوز عددهم مليارات الأشخاص، كما أن  الإنترنت استطاع أن يقتحم كافة المجالات ويتخلل إلى كل صغيرة وكبيرة.

ومن تلك المجالات (بل أهمها) هو”المجال التعليمي”؛ فقبل عدة سنوات كان إذا جاء إليكَ شخص وقال لكَ” أنك في المستقبل سوف تستطيع التعلم وأخذ ما تريده من دورات تدربية، بل حتى وتحصيل شهادات جامعية  عالمية من خلال جهاز الكومبيوتر أو اللاب توب وأنت جالس في مكانك”، فكل تفكيرك وقتها كان يُجزم أن هذا الشخص مريض أو مجنون، وأن حديثه هو أقرب للمستحيل منه إلى الممكن.

ولكن هذا ما نشهدهُ بالفعل الآن، حيث كسر الإنترنت كافة القيود والحواجز الجغرافية والمكانية، وأصبح بالإمكان تعلم أي شيء من خلاله، إذ انتشرت بشكل كبير جدًا الدورات والبرامج المُتنوعة في كافة الاختصاصات والمجالات، بل أن بعض الجامعات العالمية مثل كامبريدج تسمح بالتسجيل في درجات  الماجستير والدكتوراه، والدراسة عبر الإنترنت، ويحصل الشخص في النهاية على شهادة جامعية كأنهُ سافر ودرس هُناك بالفعل!

 

فوائد الدورات عبر الإنترنت للموظفين

يميل الجميع الآن إلى أخذ الدورات عبر الإنترنت، وبشكل خاص الأشخاص الذين يرتبطون بعمل أو وظيفة ما، فهناك منهم من يتخذها وسيلة للتطور والتقدم في عمله، وآخرون قد يقومون بدراسة مجالات جديدة ليغيروا  مجال عملهم بشكل كامل.

ودائمًا تحمل الدورات التدربية عبر الإنترنت العديد من المزايا لكافة الأفراد بوجهِ عام، ولشخص الموظف بشكل خاص، وذلك كما يلي:-

الوقت:

الشخص الموظف دائمًا ما يكون وقتهُ ضيق؛ فهو مرتبط بساعات عمل مُعينة، وبالتالي يصعب عليه توفير وتخصيص وقت لتعلم أي شيء جديد، لذلك الدراسة عبر الإنترنت سهلت عليهِ العملية بشكل كبير، فهو ليس بحاجة إلى وقت فراغ كبير، كما أنهُ يستطيع تخصيص الوقت الذي يُريده خلال اليوم، فمثلًا قد يُخصص ساعة بالليل قبل النوم للدراسة أو ساعة عند الاستيقاظ مُبكرًا، وهذا بكل تأكيد ما كان يصعب عملهُ في الطُرق التقليدية.

 

الجهد:

لا يحتاج الشخص إلى مجهود كبير؛ فهو غير مضُطر إلى الانتقال إلى أي مكان بل يدرس في مكانهُ.

 

التكلفة:

يوجد العديد من الدورات التدربية التي تكون بشكل مجاني تمامًا، وهو ما يوفر للموظف الكثير من الأموال، كما أن الدورات المدفوعة تكون أقل في التكلفة بكثير من الدورات العادية على أرض الواقع.

 

الحدود:

حيث كسرت تلك الدورات كافة الحدود والمسافات، فأصبح يدرس على أيدي خبراء عالميين، دون أن يفصل بينهم حاجز المكان.

 

وبكل تأكيد يتطرق إلى ذهنك الآن سؤال، وكيف أقوم بتطبيق ما تعلمتهُ عبر الإنترنت ودمج المهارات الجديدة في الحياة المهنية؟

بكل تأكيد أن التطبيق العملي على أرض الواقع لكل ما تعلمتهُ، شيء ضروري للغاية؛ حيثُ أن المعلومات المُجردة دون تجربة عملية، ليس لها أي جدوى، وأنت باعتبارك شخص موظف، يوجد أمامك العديد من الفُرص السانحة للتطبيق العملي، وهذا ما نوضحهُ لكَ الآن بشكل أكثر تفصيلًا.

 

اقرأ أيضاً : أيناسبك التعليم الإلكتروني؟ ستعرف الآن!

 

كيف تُطبق ما تعلمتهُ على أرض الواقع؟

يُمكنك تطبيق ما تعلمتهُ في الدورات من خلال:-

 

طلب مهام جديدة

 

قد تكون وظيفتك الحالية في الشركة بعيدة تمامًا عن ما تدرسهُ عبر الإنترنت، وأنت في نفس الوقت ترغب مُستقبليًا في تغيير تلك الوظيفة، فبذلك تكون الدورة فرصة للبحث عن مهام جديدة.

فقم بالبحث عن الوظيفة الأقرب لما تدرسهُ، والتي تطمح في تغير وظيفتك إليها، وأطلب من مسئولك أن يُكلفك ببعض المهام الخاصة بها كعمل إضافي على عملك الأساسي، فبذلك تكون طبقت ما تعلمتهُ، وفي نفس الوقت أصبحت أكثر قربًا من الوصول للوظيفة الجديدة.

وللتوضيح أكثر نضرب لكَ المثال التالي، إذا كُنت تعمل في السكرتارية لأحدى الشركات، وفي نفس الوقت تدرس المُحاسبة عبر الإنترنت كونك ترغب في تغيير مجالك مُستقبلًا، ففي تلك الحالة يجب عليك طلب مهام إضافية مثل إعداد قوائم الدخل للشركة، حتى ولو على سبيل التدريب لكَ فقط، ثُم يقوم الموظف الأساسي بعملها.

 

الابتكار

 

الابتكار!، قد لا تُدرك معنى الكلمة، أو تعتقد إنها بعيدة  عن مجرى حديثنا، ولكن الحقيقة عكس ذلك تمامًا، فعند النظر لمكان عملك ستجد أن بعض الأفكار التي ترتبط بما تدرسهُ ناقصه، فتقوم في تلك الحالة بعمل اقتراح لفكرة جديدة، وطرحها على المسئولين، وكلما كانت هذهِ الفكرة أكثر ابتكارًا، كلما راقت لهم ونالت الإعجاب، وحينها سوف يُطلب منكَ المتابعة لعملية التنفيذ والتطبيق باعتبارك صاحب الفكرة، ومن هُنا تقوم بتطبيق كل ما تعلمتهُ بشكل عملي.

 

التطوع

 

كثيرًا ما تجد مؤسسات غير ربحية تبحث عن متطوعين للقيام بمهام مُعينة، فتكون ذلك الفرصة الأكبر لاختبار قُدراتك ومستواك في الأشياء التي تعلمتها، فمثلًا إذا كُنت تدرس الترجمة وقواعدها، وصادفك أن وجدت مؤسسة تطلب أفراد متطوعين لترجمة بعض النصوص، فسارع بالإنضمام؛ حيثُ تكون فرصة جيدة للغاية.

 

وأخيرًا،

هكذا ستتمكن من تطبيق ما تتعلمه في الدورات التدريبية عبر الإنترنت بحياتك المهنية..

 

اقرأ أيضاً :


    Like it? Share with your friends!