كيف تساعد طفلك في تكوين شخصيته – خاص اكاديمية نيرونت لـ التطوير والابداع والتنمية البشرية
1 . عَلِّم أطفالك الاستقلاليَّة .
عَلِّمهم أنَّ اختلافهم عن الآخرين شيءٌ حَسَن , و أنَّه ليس عليهم اتِّباعُ الأغلبية . عَلِّمهم, منذ نعومة أظفارهم , كيف يُميِّزون الصَّواب من الخطأ, و سيصبحون غالباً قادرين على اتِّخاذِ قراراتهم وحدهم , بدلاً من الاصغاء إلى الآخرين أو اتباعهم . تذَكَّر أنَّ طفلك ليس امتداداً لك . هو شخصٌ في رعايتك فقط, و ليس فرصةً للتَّخفيف من أعبائك برميها عليه.
- عندما يَصلُ أطفالك إلى العُمر الذي يستطيعون فيه اتِّخاذَ قراراتهم بأنفسهم , شجِّعهم على ذلك بأن تدعهم يختارون النّشاطاتِ المدرسيّة الإضافية التي يفضِّلونها أو الأصدقاء الذين يحبون اللعب معهم, ما لم ترى أنَّ هذا النشاط خطيرٌ جداً , أو هذا الصديق له تأثير سيِّء جداً على طفلك . عليك أن تدعهم يتعرّفون على الأمور بأنفسهم .
- قد يكون لطفلك مُيول مُعاكِسة لمُيولك , كأن يكون انطوائي بينما أنت منفَتِح, على سبيل المثال , و بالتالي لن يتمكّن من الانسجام مع النمط و الأسلوب الذي تختاره , و سيصنع قراره الخاصّ به .
- يجب أن يتعلَّم الأطفال أنَّ لأفعالهم عواقِب (منها الحسَنة و منهاالسّيِّئة) . هذا يساعدهم ليصبحوا ماهرين في صُنْعِ القرار و حلِّ المشاكل , فيغدوا في المستقبل بالغين راشدين مستقلين .
- لا تنجز دائماً لأطفالك الأعمال التي بإمكانهم تعلُّمها و انجازها بأنفسهم . صحيحٌ أنَّ إحضار كوب الماء لطفلك قبل النوم طريقة جيِّدة لجعله ينامُ أسرع , لكن لا تستخدمها كثيراً فيعتادَ على ذلك.
2 . كن أنت القُدْوَة الحَسنة .
إذا كنت تُريدُ لطفلك أن يُحْسِنَ التَّصرُّف , كن مثالاً يُحْتَذى به في السّلوكِ و الصّفات التي تأملُ أن يلتزمها طفلك و دعْهُ يرى أنّك أوّلُ من يتَقيّدُ بالأوامر والتّعليمات التي تضعها . أثبِتْ ذلك عمليّاً من خلال أفعالك إضافةً إلى شروحاتك النّظريَّة . فالأطفال لديهم استعداد لتقليد ما يشاهدونه و يسمعونه ما لم ينتبهوا و يبذلوا جهداً كبيراً لمقاومةِ ذلك . ليس مطلوباً منك أن تكون مثالياً , إنّما عليك بذلُما في وسعِكَ لتكون كما تحبُّ أن يكون أطفالك , كي لا تبدو منافقاً عندما تطلبُ منهم أن يكونوا مُهذَّبينَ مع الآخرين ثم يجِدوك تنجرفُ في مُشادَّة حامية مع أحدهم في السوبرماركت .
إقرأ : طفلك و ظاهرة الخجل الاجتماعي
- من الطّبيعي أن تُخطئ , لكنْ عليك الاعتذار عندما تفعل أو فلْتدَعْ طفلك يعلَم أنَّ تصرُّفك لم يكن صائباً . قل مثلاً , “لم تقصِد أمّك الصُّراخ عليك . فقط كانت مُستاءَة للغاية . ” فهذا أفضل من أن تتجاهل الأمر و كأنّك لم ترتكب خطأً , مما يوحي للطفل أنَّه ينبغي الاقتداء بسلوكٍ كهذا .
- أتريدأن تُعلِّم أطفالك البِرَّ و الإحْسان ؟ شارك بفعلِ خيرٍ كأن تذهبَ و أطفالك معك إلى مطعمٍ للفقراء أو ملجأٍ للمشرَّدين و تساعد بتوزيع الوجبات , ثم اشرح لهم السّبب الذي دعاك لفعلِ الخير حتّى يفهموا لماذا ينبغي عليهم فعل ذلك .
- علِّم أطفالَك أعمالَ المنزل بأنْ تضَعَ لها جدولاً و تطلبَ منهم مساعدتك في القيام بها . فلا تأمر الطفل بعملٍ ما بل اطلب منه المساعدة فيه . وكلّما أبكَرْتَ في تعليمهم ذلك أكثر , كلّما كانت رغبتهم فيه أكبر .
- إذا أردت أن يتعلّم ابنك أو ابنتك المشاركة , ابدأ بنفسك و شاركهم بعض الأشياء الخاصّة بك .
3 . احترم خصوصيَّةَ أطفالك .
احترم خصوصيَّتهم بقدرِ ما تريدهم أن يحترموا خصوصيَّتك ؛ مثلاً , إذا كنت تُعلِّم طفلك أنَّ غرفتك بما فيها من أغراض تَخُصُّك وحدَك و أنَّها خارجَ الحدودِ المسموحة له , فعليك بالمقابل أن تحترمَ خصوصيَّة غرفته أيضاً و أنَّها خارجَ الحدودِ المسموحة لك . اجعله يشعُر من لحظةِ دخوله إلى غرفته أنَّ أحداً لم يبحث في دروج مكتبه أو يقرأ دفتر مُذَكَّراته . هذا يُعلِّمه أن يُقدِّرما لديه و يحترمَ خصوصيَّة غيره .
- إذا أمسك بك طفلك و أنت تُفتِّش في أغراضه , فسيلزمه الكثير من الوقت ليستعيد ثقته بك من جديد .
أقرأ : الثقة بالنفس و دور الكبار سلبا ً و ايجابا ً
4 . شَجِّع أطفالك ليكون لديهم نمطُ حياةٍ صحيّ :
إذ من الضروري أن تهتمَّ بتوفيرِ الغِذاء الصِّحيّ لأطفالك قدرَ الإمكان , و تتابعهم ليقوموا بالكثير من التمارين الرياضية , و يحصلوا على قدرٍ كافٍ من الرّاحة ليلاً . يجب أن تُشجِّعهم على نمطِ حياةٍ صحيٍّ و مفيدٍ دون أن تُلِحَّ على ذلك كثيراً أو تجعلَ الأمرَ يبدو و كأنّك تُجبرهم أن يأكلوا أو يتصرّفوا بطريقةٍ مُعيَّنة . كن نّاصِحاً لهم لا حاكماً عليهم . دعهم ينْجذِبون إلى هذه الأشياء من تلقاء أنفسِهم بإعانتهم على إدراك بقيمة الحياة الصِّحيَّة و أهميتها .
- من الطّرق النّاجِعة في حثِّهم على ممارسة الرياضة أن تَحْمِلَهم على ممارسة نوعٍ ما من الرياضة منذ صغرهم حتّى يصبح لديهم ولَع بها و هذا أيضاً مفيدٌ صحياً .
إقرأ : الذكاء الحركي و 7 طرق لتحسينه
- إن مُبالغتك في تِبيانِ مدى خطورةِ شيءٍ ما على الصحة , أو ضرورة عدمِ تعاطيه , قد يفهمها أطفالك بشكلٍ خاطئ فيشعرون و كأنّك تُدينهم بدلاً من إدانةِ الشّيء . و قد تجِدهم بعدها لايُحَبِّذون تناولَ الطّعام معك و يسْتاؤون عند تناوله لمجَرَّدِ وجودك بالقُرب , مما يدفعهم لاستلابِ بعض الأغذية قليلةِ الفائدة خِفْيَةً و الاستعاضة بها عما هو مفيد .
- عندما تريد لأطفالك عاداتِ أكلٍ صحيَّة , ابدأها معهم في سِنٍّ مُبَكِّرة . مكافأة الأطفال بالحلوى و السّكاكرتخلق لديهم عادة سيِّئة , تستمرُّ لدى البعض حتّى عندما يكبرون إذ يبقى لديهم ميلٌ لمكافأة أنفسهم بنفس الطريقة مما قد ينتهي بهم إلى البدانة . لذا يجْدُر بك تعويدَهم على الوجبات الصِّحيَّة منذ الصِّغر . فبدلاً من رقائق البطاطا المقلِيَّة , حاول تعويدهم على ما هو أكثر فائدة غذائية كمقرمشات السَّمكة الذَّهبية , أو العنب , و غيرهم .
- آداب الطعام التي يعتادون عليها منذ الصغر ستبقى معهم إلى الأبد . أكِّد على ضرورة أن يُنْهي أحدهم ما يضعه من طعام في طبَقه , وعلِّمهم ألا يسكبوا كمِّيَّة كبيرة من الطعام دُفعةً واحدة , فبإمكانهم دائماً سَكْبُ المزيد من الطعام فيما بعد إن لم يكتفوا , لكن ليس بإمكانهم إعادته بعد أن وُضِعَ في أطباقهم .
5 . بيّن أضرارَ تناولِ المشروباتِ الكحوليّة و وضِّح مدى خطورتها :
إذ يُمكِنُك التَّحدُّث في هذه الأمور و إن كان أبناؤك لا يزالون صغاراً . اشرح لهم كيف أنَّها تُذْهِبُ العقلَ و تُضِرُ بالبدَن , و القليلُ منها يجُرُّ – لا محالةَ – إلى الكثير فيُسبَّبُ الإدمان و السُّكْر . و بيِّن أهمِّيَّة الامتناع عن تناولها قبلَ و أثناءَ القِيادة من أجل السّلامة . لأنَّ فشلَك في توضيحِ هذه الأمورِ لأطفالك في سِنٍّ مُبكِّرة قد يُسْهِم في تعاطيهم الكُحولَ خِفْيَةً و يُسْفِر عن نتائجَ خطيرة , ما لم يُدركوا ذلك .
- وَجِّه طفلك لما تراهُ صواباً من الابتعاد عن المشروبات الكحولية , لكنْ بأسلوبِ لطيفٍ يُحبُّه لا بالتّقريع أو التَّهديد الذي يستفِزّه فيُسْفِر عن نتائجَ عكسيَّة .
- إذا تناول أحد أطفالك مشروباً كحوليّاً رغمَ كلِّ التنبيهات و التّوضيحات , لا تُهِنه و تُعاقِبه بقسوة بل حاول فهم سببِ تناوله الكحول لتتحاشى هذا السَّبب ثم رغِّبه بمشروبٍ بديل . شَجِّعه دائماً على مُصارحتِك , فأنت لا تريد له أن يخاف من ردَّةِ فِعلك إن علِمتَ فينتهي به الأمرُ بشكلٍ مؤسِف , كأن يقودَ سيَّارته و هو سكِرٌ لأنَّه يخاف أن يطلبَ منك توصيله فتعلَمَ أنه شارِب .
6 . افسِح المجالَ لأطفالك كي يختبروا الحياة بأنفسهم .
لا تتَّخذ القرارات عنهم دائماً ؛ يجب أن يتَعلَّموا كيف يعيشون بقراراتِهم و يتحمَّلون نتائجَ خياراتهم . ففي النهاية , لابدّ لهم من تعلُّم ذلك يوماً ما . لذا من الأفضل أن تكون بجانبهم حينها لتساعد في التخفيف من الخيارات الخاطئة ذاتِ العواقب السَّيِّئة و التّأكيدِ على صِحّة الصّائبة .
- يجب أن تُعلِّمهم أنَّ لأفعالهم عواقب , منها ما هو محمود و منها ما هو مذموم . إن فعلت , فقد ساعدتهم ليكونوا من أصحاب القرارات السّديدة و الخيارات السليمة مما يُهَيِّؤهم ليصبحوا مُستقبلاً مستقلين معتمدينَ على أنفسهم .
7 . دع أطفالك يُخطِؤون .
فالحياة أعظم معلِّم . و لا تُسارِع بنَجْدَتِهم في المآزق التي يتَوَرَّطون بها نتيجةَ أفعالهم ما لم تكن بتلك الخطورة . مثلاً , جَرحِهم لأنفسهم ( جرحاً بسيطاً ) قد يؤلم , لكنَّه أفضل من تركهم جاهلين بمخاطر استخدام الأدوات الحادّة . و اعْلَم أنّك لن تستطيع حماية أطفالك دائماً , فأن يتعلَّموا دروسَ الحياةِ الآن أفضل من أن يتعلَّموها فيما بعد . صحيحٌ أنّه من الصّعب أن تقفَ بعيداً ترى طِفلَك يُخطئ و لا تتدخَّل , إلّا أنَّ هذا سيعود على كليكُما بالنفع لاحقاً .
- لا تَقُل لطفلك : ” أخبَرْتُك أنَّهذا سيحدُث ” عندما يريدُ أن يختَبِر أمراً من أمور الحياة وحده . بدلاً من ذلك , دعه يستخلص النتائج حول ما حدَث بنفسه .
8 . اقلِع عن عاداتِك السَّيِّئة .
القِمار , و تعاطي الكحول و المخدَّرات أمورٌ قد تُهدِّد أمن طفلك مادِّيّاً . و التَّدخين , على سبيل المثال , غالباً ما يُشكِّل خطراً على صحته , فمن المعروف أن التّدخين السَّلبيّ سببٌ في العديد من أمراض الجِّهاز الَّتنفسي لدى الأطفال . كما أنَّه أحد أسباب الموت المُبكر للأب المُدَخِّن أو الأم المُدَخِّنة . تعاطي الكحول و المخدّرات قد يُشكِّل أيضاً خطراً على صحة الأطفال أو يتَسبّب في العُنفِ ضِدَّهم .
9 . لا تُحمِّل طفلك عبء طموحاتك .
هناك فرقٌ بين رغبتك في أن يكون طفلك فرداً ناضجاً قادراً على تَحمُّل المسؤولية , و بين إكراهه على أن يكون مثاليّاً أو يتصرَّف حسب ما تعتقد أنه المثالية . يجب ألا تدفعه ليُحرِز علاماتٍ تامّة في دراسته أو يكون أفضلَ لاعبٍ في فريقِ كُرةِ القدم الذي ينتسب إليه , و إنَّما شجِّعه على الاهتمام بدراسته و نمِّي لديه الرّوح الرّياضية , إذ يكفي أن يبذلَ ما باستطاعته .
- إذا تصرَّفت و كأنَّك لا تقبل منه إلا الأفضل , فسيشعر أنه لن يرقى إلى مستوى توقعاتك أبداً , و قد يتراجع أداؤه .
- أنت لا تريد لطفلك أن يخشاك لأنه يشعر أنَّ طلباتك مستحيلة . أنت تريد أن تكون له مُشَجِّعاً لا مُدرّباً عسكرياً .
10 . اعلَم أن دور ” الأب ” أو ” الأم ” لا ينتهي أبداً :
رُغم أنّك قد تعتقد مهمتك تجاه طفلك تنتهي حالما كوَّنت منه ذاك الشَّخص الذي يجب أن يكون و الذي ستراه قريباً يرتدي قبعة التخرّج , فهذا أبعدُ ما يكون عن الحقيقة . إذ يستمرُّ تأثير الأمومة و الأبوة على الطفل طوال حياته و عليك دائماً أن تعطيه الحب و الحنان الذي يحتاجه , حتى لو كنت تبعد عنه مسافة 100 ميل . و لأنه من الطبيعي ألا تتواجد معه يوميّاً و باستمرار , عليك أن تُشْعِرهُ دائماً أنَّكَ تهتَمُّ لأمرِه و ستقف بجانبه , مهما حصل .
- سيرجع أطفالك إليك دائماً من أجل النصيحة , و سيبقى لكلامك وقْعٌ في نفوسهم , مهما بلغوا من العمر . و مع مرور الزمن , قد لا تتحسن مهاراتك كأب أو كأم فحسب , بل و ستبدأ بالتفكير كيف تصبح جَدّاً حكيماً أو تصبحين جَدّةً حكيمة .
النصائح :
- من حقِّكَ أن تُلبِّي حاجتك للحُبّ , لكنّ حاجاتِ أطفالك أولى أن تُلبّى . فلا تُهمِلهم من أجل من تُحب بل أعطِهم الأولوية , و لا تُعَرِّض طفلك للخطر بإدخال شخصٍ لا تعرفه جيداً إلى منزلك . الأطفال بحاجةٍ للشّعور بالأمان و الطمأنينة و الحبّ . عندما تُغادِرهم فجأة و تُهمِل احتياجاتهم بسبب ميلكَ لصديقةٍ جديدة أو ميلكِ لصديقٍ جديد , سيشعرون بأنّهم مُهمَلون وغير آمِنون . كلُّنا بحاجة إلى الحبّ , لكنْ ليس على حسابِ صِحَّةِ أطفالنا النَّفسيَّة . وهذا ينطبقُ أيضاً على الأولادِ الأكبر سِنّاً .
- شجِّع أطفالك على فهمِ النّفوس باطِّلاعهم على تقييمك الشّخصي لنفسك .
- لا تقلل من شأنِ اختياراتهم لأصدقائهم. بل و حاول الحِفاظَ على صداقاتك الخاصّة بك .
- لا تعِشْ حياتك من خلالهم . دعهم يعيشون الحياة التي يريدونها ولا تتدخل في خياراتهم الخاصّة بهم .
- استمِع لما يجِب أن يقولَه طفلك .
- إذا كنت تحاولُ الإقلاعَ عن عادةٍ سيّئة , ابحث عَمَّن يُمكِنُهم مساعدتك في التَّغلُّب عليها . احصل دائما على الدَّعم من الآخرين , و كن بالقُرْبِ ممن يُمكنك التّحدث إليه عندما تشعر برغبةٍ في العودة لعادتك السَّيِّئة . فأنت بذلك لا تَخدُم نفسك فحسب , بل و تخدم طفلك أيضاً .
- تأمَّل طفولتك كثيراً . و حدِّد أخطاء والديك في تربيتك , ثم حاول ألا تقعَ فيها و ابذُل ما تستطيع كي لا تنقُلَها للأجيال القادمة . فكلُّ جيلٍ من الآباء و الأمهات و الأطفال مسؤول عن خلقِ مجموعةٍ كاملةٍ من النّجاحات الجّديدة أو من الأخطاء .
- المُراهق على أعتاب سن الرُّشد يحتاج دعمَ والديه أكثر من أي وقت آخر . لا تظُنّ أنَّه طالما بلغَ ابنك الثامنةَ عشرَ أو الواحدة و العشرين من عُمره يُمكِنُك تركه ليَبُتَّ في أموره كلّها بنفسه . و لا يعني هذا أن تتدخل في أموره بغير ضرورة . يجب أن تعرف متى تتدخل و متى تنسحب .
- لا تُطْلِع أطفالك على أفعالك الخاطئة في الماضي لأنّهم سيُقارنون أنفسهم بك و من ثُمَّ , لا تتوقع منهم الأفضلَ و حضِّر نفسك لسماعِ عبارة ” أنت أيضاً كنت كذلك” عند كلِّ تأنيبٍ لهم على فِعلٍ خاطئ !
- حسِّن المهارات الاجتماعيَّة لطفلك .
التنبيهات :
- لا تنتهي مهِمَّة الأمومة و الأبوّة عندما يَكبُرُ الأطفال , بل تستمرُّ مدى الحياة . لكن تذكّر أنَّه حالما يصبِحُ أطفالُك راشدين , فقراراتِهم بعواقِبها تخُصُّهم وحدهم في النهاية .
- لا تَخَفْ من مهمة الأمومة أو الأبوة . افعل ما في وسعك فحسب , و كن صديقاً لأطفالك دون أن تدعهم يغفلون عن كونكَ أب أو كونكِ أم و ليس مُعين دائم .
- لا تُفرِط في دلالِ طفلك . فهذا قد يؤدي إلى استهتاره و جُموحَه .
- لا تَتَّبِع,حرفيّاً , السُّلوكَ النَّمَطيَّ للآباءِ الّذي وجدته في بيئتك , أو أبناء جِلْدَتك أو سُلاتك , أو عائلتك , أو أي مصدر آخر . أرجوك , لا تُصدِّق أن هنالك طريقةً واحدةً فقط لتربية الأطفال .
ترجمة : رفاه منير الصابوني
تدقيق : راما شامي
تنسيق : جوني
أقرأ المزيد من المقالات المفيدة :
ادوات محاربة النسيان خلال فترة الامتحانات الجزء الأول
ادوات محاربة النسيان خلال فترة الامتحانات الجزء الثاني