حول العالم مع عجائب الدنيا السبع!


عجائب الدنيا السبع

في فيلم “The bucket list”، كان من ضمن القائمة التي أعدها كلٌ من مورجان فريمان وجاك نيكلسون رؤية الأهرامات، لكن عند الوصول عقب جاك بـ : “نستطيع شطب عنصرين من القائمة؛ رؤية الأهرامات، ومشاهدة شيء مهيب”، فالأهرامات هي أحد عجائب الدنيا السبع نظرًا لعظمة هندسته وهول بنائها وتصميمها، وعلى الرغم من أن المعروف عن عجائب الدنيا هو عددهم، لكن من الصعب أن يتذكر أحدهم القائمة الكاملة للسبع عجائب، فتلك العجائب جعلت الناس تندهش من دقة الأبنية والتصاميم والتي تنبع من عبقرية فذة على الرغم من أن عصرنا الحالي هي عصر العلم والتكنولوجيا، لكن يظل لغز العجائب مدفون مع بناة تلك العجائب.

وضعت تلك القائمة من قبل اليونانيين القدامى، وسُميت “themata” باليوناني أو “To be seen” بالإنجليزية، فلنتعرف سويًا على تلك القائمة وتجديداتها.

قائمة عجائب الدنيا السبع القديمة

1. أهرامات الجيزة بمصر

في القرن الثاني عشر، انتشرت مقولة في مصر أن كلَ إنسانٍ يخشى الزمن، لكن الزمنَ يخشى الأهرامات، فبالرغم من كل الحروب والأزمات وحتى التقلبات الجوية لم تمسس بهذا الهيكل البنائي العبقري أو تسبب لها الضرر على عكس باقي العجائب.
يعتبر آخر عناصر عجائب الدنيا السبع القديمة، هم ثلاث أهرامات، خوفو وخفرع ومنقرع على ترتيب أحجامهم، فأولهم وأكبرهم؛هو هرم الفرعون خوفو والذي بُني أثناء حكمه، ويُعتقد بناءًا على تصميمها الداخلي أن الأهرامات قد بُنيت كمقابر للملوك، استغرق بناء الهرم الأكبر ما يقرب من عشرين عامًا، في فترة 2566 إلى 2589 قبل الميلاد، فبُني الهرم الأكبر -أو هرم خوفو- على مساحة 230 متر، وبارتفاع 146 متر، وباستخدام أكثر من مليوني قطعة من الكتل الحجرية، والقطعة الواحدة تزن أكثر من 60 طن، فهي مهولة الحجم وتنوعت الأحجار فقد استخدمت ألواح الجرانيت في بناء غرفة الملك.

يقترح بعض العلماء أن آلية عمل الأهرامات لم تكن تعتمد على نظرية المنحدرات، والتي كان يُعتقد أن المنحدرات الموجود داخل الهرم استخدمها المصريين القدماء في نقل الحجارة بشكل أسرع، فكان على جانبي المنحدر ثقوب تمكنهم من جذب الكتل الحجرية من الجانبين، لكن حديثًا قد أشار أحد العلماء الفرنسيين إلى أن استخدام الطاقة الهيدروليكية هو أساس نظرية بناء الأهرامات، فاندفاع الماء من أسفل، واستخدام الشادوف من الأعلى، وبهذا الطريقة يمكنهم تحريك الكتل الحجرية بكل أرجاء الهرم. ولفترة من الزمان أُعتُبر الهرم أطول منشآت العالم ارتفاعًا، إلى أن بُني بُرج إيفيل.
seven wonders حول العالم مع عجائب الدنيا السبع!

2. منارة الأسكندرية

تعتبر هي المبنى الوحيد الذي بُني لغرض محدد وعملي، بُنيت في البحر الأبيض المتوسط بالأسكندرية، فهو بناء أبيض يحتوي من الداخل على مرآة ضخمة تعكس ضوء الشمس في النهار، فتُصبح وكأنها إنذار للسفن من أن تقترب للشاطئ، بينما في الليل يتم إشعال نار لإرشاد السفن، يصل هذا الضوء لمسافة 35 ميل.

بشُيدت منارة الأسكندرية بين عامي 280 و 300 قبل الميلاد، في عهد كل من بطلايموس الأول والثاني، بارتفاع يبلغ 140 متر فوق سطح البحر، فاُعتُبِرت كثالث أطول مبنى بُني بواسطة الإنسان، لكن دُمِرت إثّرَ ضربات متباعدة للزلازل في أعوام 956، 1303، 1323 ميلاديًا، فاندثر المبنى تمامًا بحلول عام 1480 ميلاديًا.

 

3. حدائق بابل المعلقة

تظهر في الصور وكأنها إحدى الخرافات، لذا لا يعتقدُ الكثيرون بوجودها، بُنيت في عام 600 ما قبل الميلاد كما يعتقد المؤرخون، تقبع على ضفاف نهر الفرات أي مكانها حاليًا هو العراق.

من إحدى القصص وراء بناء تلك الحدائق، أن ملكًا بناها لزوجته، فقد كانوا يعيشون في الصحراء، وهي قد افتقدت الأراضي الخضراء والنباتات وأشكال الحياة الزاهية، لذا فحتى تحب الزوجة مكان الإقامة الجديد في الصحراء، قد أمر الملك ببناء تلك القلعة لها. ووصفها الكاتب ديودورس سيكولو – Diodorus Siculu بأنها نباتات غريبة تُروى ذاتيًا، يصل ارتفاعها لحوالي 23 متر.

هناك خلاف قائم على ما إن تواجدت تلك الحدائق المعلقة بالفعل في بابل، أم أنها أسطورة، لأن هيرودوت وهو أبو التاريخ، لم يذكرها أبدًا في كتابته، لكنه غفل أيضًا عن ذكر بعض الأماكن، في حين أن ديودوروس، فيلو وسترابو؛ وهم مؤرخين، ادعوا وجود تلك الحدائق المعلقة وأنها قد دُمرت بفعل أحد الزلازل قبل القرن الأول من الميلاد.

وإثباتًا لوجودها ففي عام 1899 أصر عالم الآثار الألماني روبرت كولديوي على معرفة جواب حقيقة وجود تلك الحدائق، فاستمر في الحفر لمدة أربعة عشر عامًا في موقع الحدائق الشائع بمدينة بابل، إلى أن عَثر على حطام الجدران الخارجية والداخلية لحدائق بابل، مما يؤكد عللى وجودها على أرض بابل في يومٍ من الأيام في العصور القديمة.

seven wonders 1 حول العالم مع عجائب الدنيا السبع!

4. معبد أرتميدا – The temple of Artemis

أرتميدا ربة الغابات ومانحة لهبة الولادة، توأم أبوللو إله الطب والشعر والموسيقى، وكلاهما ينحدران من سلالة زيوس إله السماء والرعد والحاكم الأعلى للآلهة وزوجته ليتو.

بُني معبد أرتميدا في مدينة إيفيس، وصُورت عنه إحدى الأساطير في الكتب والمسرحيات، وتحكي تلك الأسطورة أن شخصًا يعرف بهيروسترات قد أحرق معبد أرتميدا، ظنًا منه بأن فعلًا كهذا قد يمنحه الخلود، لأن أمرًا قد صُدر بنسيان اسم هيروسترات للأبد، وشكك بعض أهالي إيفيس في قدرة الربة أرتميدا في حماية شعبها إذ إنها لم تستطع حتى حماية نفسها، وفي نفس اليوم الذي أُحرق فيه المعبد، وُلد الاسكندر الأكبر، والذ فيما بعد أمر بتشييد المعبد مرةً أخرى، لكنه دُمر على يد القوطيين – The Goth.

 

5. ضريح هاليكارناسوس –  Mausoleum at Halicarnassus

هاليكارناسوس هي إحدى المدن اليونانية القديمة، وتقع الآن في جنوب غرب تركيا، أُنشِئت على يد حاكم ولاية كاريا، “موسولوس – Maussolus”، شُيد من الطوب واُستُخدم رخام أبيض من النوع المرمري، ورُسم عليه تماثيل وأشكال كالأهرامات، دُمر هذا الضريح على يد فرسان من جزيرة رودس، ويُذكر أن الضريح قد استمر بناءه حتى بعدما دُفن موسولوس ولحقت به زوجته، ومع ذلك فإن ما تبقى من الضريح كحجارة النصب التذكاري موجودة في قلعة بودروم- Castle of Bodrum.

 

6. تمثال رودس –  Colossus of Rhodes

الإله رودس أو الإله هيليوس راعي جزيرة رودس، نُحت بين عامي 280 و 292 قبل الميلاد على يد أحد ناحيتي جزيرة رودس “Chares of Lindos”، ويُعتقد أنه قد قتل نفسه بعد أن شعر بالخزي من أن شخصًا ما قد أشار إلى خطأ صغير في التمثال.

يتشابه مع تمثال الحرية، فكلاهما في استخدام المعدن على إطار من الصلب، فتمثال رودس نُحت باستخدام صفائح البرونز على إطار حديدي، بينما تمثال الحرية فقد صنع من النحاس بدلًا من البرونز.

يزن التمثال حوالي 225 طن، فاستخدم ما يقرب من 15 طن من البرونز، وقد استغرق نحته حوالي 12 عامًا.

 

7. تمثال زيوس في أولمبيا –  Statue of Zeus at Olympia

نُحت تمثال زيوس في اليونان عام 435 قبل الميلاد على يد أعظم نحاتي العالم القديم الفنان فيدياس، حيث استخدم العاج المطلي بالذهب ليصور زيوس وهو يجلس على كرسي من خشب الأرز والمرصع بالذهب والأحجار الكريمة، ويحمل في يمناه تمثال لإله النصر؛ نايك، وفي اليد اليسرى صولجان يعتليه نسر، بطول 12 متر.

لم يصمد التمثال في ظهور المسيحية، فأضطروا إلى نقله إلى القسطنطينية ولكنه كعادة أغلب العجائب، فقد دُمر بسبب زلزال في القرن الخامس أو السادس الميلادي، في حين أن البعض يظن أنه قد دُمر بواسطة نيز


Like it? Share with your friends!