قصص نجاح شركات عالمية بدأت بأبسط الإمكانيات الجزء الثاني


قصص نجاح شركات عالمية بدأت بأبسط الإمكانيات الجزء الثاني

علي غالي- أكاديمية نيرونت لـ التطوير والإبداع والتنمية البشرية

” قصص نجاح ” ” شركات ”  بدأت من كراج المنزل,, من القاع إلى القمة

الإصرار و التصميم على تحقيق الذات وخلق ” قصص نجاح ” هي تلك الصفات التي يتميز بها أصحاب أسماء لامعة في عالم الأعمال و التجارة. منذ الصغر والشغف ينمو لديهم مقتدين بالمثل العليا. بدؤوا من رغبة بالمبادرة والإبداع و ترك بصمة بشرية في الحياة، انطلقوا من لا شيء حتى حققوا كل شيء. بإمكانتهم البسيطة واختراعاتهم وعقولهم، غيروا مسار من سمع عنهم وصنعوا من أنفسهم شعلة أمل ملهمة لمن سيحتذي بهم ويصعد من القاع متوجهًا نحو القمة.

في مقالتنا هذه، سنكمل الحديث عن ” قصص نجاح ” الـ ” شركات ” العظيمة التي بدأت من الصفر. سنتعرف على ثلاثة من عمالقة الأسواق العالمية وهي ” موقع الأمازون “, ” موقع جوجل ” و ” شركة ” ” هيوليت باكارد ” أو ”  شركة hp ” . سنتحدث عن بداياتهم والصعوبات التي واجهوها، وعن تحديهم لمن وصف أفكارهم بالغريبة مما أوصلهم في النهاية إلى ” نجاح ” منقطع النظير. بعد أن كنا قد تحدثنا في الجزء الأول عن كل من ديل, آبل, و ديزني

اقرأ: قصص نجاح شركات عالمية بدأت بأبسط الامكانيات الجزء الأول
” قصص نجاح ” ” شركة ” و ” موقع الأمازون “

امازون

 

مؤسس ” شركة ”  و ” موقع الأمازون “

” جيف بيزوس ” صاحب فكرة البيع الالكتروني أو المتاجر الالكترونية التي كانت أكثر الأفكار غرابة في نشأتها، ثم تحولت لتصبح أكثر الأفكار إبداعاً. كان جيف مبدعاً من صغره، ففي عمر 26 استلم منصب نائب الرئيس في ” شركة ” بانكرز ترست وبعدها انتقل إلى ” شركة ” دي اي شاو المتخصصة بالخدمات المالية وتقلد عدداً من المناصب فيها ليبدأ بعدها بتنفيذ فكرته المبتكرة في وادي السيليكون وينشئ ” موقع الأمازون “.

 

بدء العمل على إنشاء ” موقع الأمازون “

في البداية، لم يجد ” جيف بيزوس ” دعمًا له من المستثمرين بسبب فكرته الغير مألوفة حتى دعمه والداه بمبلغ 100 ألف دولار.هذا ما أعطاه دفعة قوية للموقع حتى التقى بعد أشهر بعدد من المستثمرين في قرية السيليكون التي تأسس فيها ” موقع ” ” الأمازون “. كما حاول كسب و إقناع العديد من المستثمرين والـ ” شركات ” الذين رفضوا فكرة التجارة الالكترونية لكونها فكرة جديدة فلم تلاقِ الفكرة أي اهتمام، لكن بسبب إصراره و إقناعه للمستثمرين بفكرة الـ ” موقع ” كون الشبكة العنكبوتية تنمو بشكل متسارع جدًا كل عام مما يفتح مجالاً أكبر لاحتمال نجاح الـ ” موقع ” كسوق تجاري.

 

بداية  ” قصة نجاح ” ” موقع الأمازون “

بعدها بدأت الشركات العالمية تنهال على ” جيف بيزوس ” وعلى رأسهم ” شركة ” كلاينز بيركنز التي ساهمت بمبلغ 8 ملايين دولار مما ساعد الـ ” شركة ” على التحليق في مجال التجارة. بدأ ” موقع الأمازون ” انطلاقته في عام 2000  أي بعد خمس سنين من المحاولات مع المستثمرين والبحث المستمر من أجل إنجاح الـ ” شركة “.
استمرارية ” قصة نجاح ” ” شركة “و ” موقع أمازون ” و نتائج التوسع

و بعد أن كانت ” شركة ” و ” موقع الأمازون ” تبيع الكتب توسعت بإضافة كافة أنواع المنتجات الرقمية حتى تحولت لتصبح سوقًا رقميًا بحق. كما تم تأسيس العديد من الـ ” مواقع ” في العالم من أجل إغناء المحتوى الرقمي والالكتروني، فـ ” موقع الأمازن ” يمتلك ” شركة ” اليكسا ومحرك بحث A9 بالإضافة إلى قاعدة ضخمة تحوي أحدث وأفضل الأفلام ففي سوق ” موقع الأمازون” ستجد كل ما تحتاجه. وبهذا تحولت ” شركة ” و ” موقع الأمازون ” إلى أكثر الـ ” شركات ” ربحًا في العالم.

” قصص نجاح ” ” موقع جوجل “ودور كل من ” لاري بايج “و ” سيرجي برين ”

جوجل

يقع المقر الرئيسي للـ ” شركة ” في مدينة ماونتن فيو بولاية كاليفورنيا. و قد وصل عدد موظفيها الذين يعملون دوامًا كاملاً في 31 مارس عام 2009 إلى أكثر من 20 ألف موظفًا.

مؤسسا ” شركة ” و ” موقع جوجل “

تأسست هذه الـ ” شركة ” على يد كل من ” لاري بايج “و ” سيرجي برين ” عندما كانا طالبين في جامعة ستانفورد. لقد ترعرعا في بيئة علمية مهتمة بالرياضيات والحسابات والحواسيب حيث كانا منذ الصغر يتعاملان مع أجهزة الحواسيب، و كذلك كان الحال بالنسبة لأهلهم. فهذه البيئة العلمية كانت حتمًا منتجة لعقول علمية و محبة للمعلوماتية . لقد درس الاثنان في مدرسة مونتسوري التي كانت تعمل على إظهار وتنمية المهارات الاجتماعية والإبداعية. وخلال دراستهم الجامعية، ازدادت خبرتهما العلمية مما صقل شخصيتهما وأكسبهما المؤهلات المناسبة.

بعدها حصل” سيرجي  برين ” على وظيفة في الجامعة في مجال البحث عن المعلومات، والبحث مع مجموعته عن أفضل المجلات التي تباع.ثم فكر برين بتنفيذ هذا على محركات البحث في تلك الفترة. أما ” لاري بايج ” فحصل على وظيفة في ” شركة ” ألتا فيستا التي كانت تمتلك أكبر محرك بحث في تلك الفترة.

 

أساس فكرة ” موقع جوجل “

أعجب ” لاري بايج ” بفكرة محرك البحث نتيجة عمله في ” شركة ” ألتا فيستا وذلك لكونه يحتوي على معلومات كثيرة و متنوعة، ثم تشارك بفكرته مع ” سيرجي برين ” الذي أيضاً فكر بتطبيق عمله على محرك بحث شبكي على الانترنت. فقرر الاثنان أن يصنعا محرك البحث ” جوجل ”  وذلك بجمع كل ما هو موجود على الانترنت وتحميله عليه. وقد أنشأّا محرك البحث باك روب الذي اتخذت منه الجامعة نفسها بعد سنة مرجعًا لها و ذلك في عام 1997 .
تأسيس ” موقع جوجل ” صعوبات لا بد منها

وبعد ذلك و في عام 1998، بحثا عن ممول خاص لهم لإنشاء ” شركتهم ” الخاصة و تطوير المحرك بنفسهم.
لكنهم لم يجدوا ممولًا مناسبًا للـ ” موقع ” لكنهم واصلوا المشوار وقرروا تأسيس الـ ” شركة “، حيث استطاع أحد أعضاء الجامعة وصلهم بأحد مؤسسي ” شركة ” سان و هو أحد مؤسسي ” شركة ” صن مايكروسيستمنس الذي أعطاهم مبلغ 100 ألف دولار ساعدهم في أخذ قرض بمبلغ مليون دولار من البنك. وبعدها اقترحوا تسمية ” شركتهم ” باسم  googol  دلالة على هدفهم من إنشاء ” موقع جوجل ” لكن بسبب خطأ إملائي في تسجيل الدومين أدى لتسميتها ب  ” google”  ” موقع جوجل ” .ثم افتتحوا الشركة خلال أسبوعين في 7 سبتمبر عام 1998 عاملين ليلاً نهارًا حتى وصلوا لما أرادوه منذ زمن طويل.

 

بداية ” قصة نجاح ” ” موقع جوجل “

في عام 1998، نالوا ترتيب أفضل محرك بحث من قبل مجلة الكومبيوتر. وفي سنة 1999 وبعد دراسة طويلة، توصلوا إلى الطريقة المعروفة حاليا ب the Ads – adswords-pageranking أما في عام 1999، ضمن ” موقع جوجل ” تمويلاً بمبلغ قدره 25 مليون دولار من ” شركتين ” في وادي السيليكون ( سيكويا كابيتال و بايرز اندك لينز بيركنز ) فكثر الموظفون و انتقلت ” الشركة ” بسبب زيادة عدد الموظفين إلى كاليفورنيا .
التوسع والتطوير المستمر دواعم ” قصة نجاح ” ” موقع جوجل “

بعد ” نجاح ” ” شركة “و” موقع جوجل ” الالكتروني المنقطع النظير في العالم الشبكي، بدأت بخطوات عملية للحفاظ على الـ ” نجاح ” فتم إدخال تحديثات عديدة منها توفير أكثر من 26 لغة إضافة للّغة العربية في محرك بحث ” موقع جوجل “. تلاها التوسع الكبير في المواد المقدمة حيث أصبحت ” شركة ” ”  جوجل ” تقدم للـ” موقع ” مجموعة ضخمة من البرامج والكتب والتسوق والتدوين والإعلام في العالم أجمع، لا بل وصل لمرحلة المكتبة الالكترونية الشاملة. يمكنك القول بأن ” موقع جوجل ” عالم بحد ذاته، حتى المستقبل ستراه في هذا العالم من خلال تصفحك لمحركات بحث ” موقع جوجل “.

 

 تطبيق ” جوجل ايرث ” نقلة نوعية بامتياز

أتاح برنامج ” جوجل ايرث ” المجال لرؤية المدن والعالم ككل، حيث يقوم ” جوجل ايرث ” على فكرة البحث عن المكان وإظهار خريطة الموقع. في بدايتها كانت خرائط عادية لكن تم تطوير ” جوجل ايرث ” لتحميل الخرائط الثلاثية الأبعاد وحتى الرباعية الأبعاد مع الصور، فينقلك برنامج ” جوجل ايرث ” للموقع نفسه وكأنك موجود فيه فعلًا. لقد انتشر هذا التطبيق بشكل سريع لما قدمه من ميزات، فتلاحظ اليوم استخدامه على نطاق واسع من قبل  الأفراد والـ ” شركات ”  العالمية.

 

” جوجل ” تحصد نتائج العمل وتستمر في الـ ” نجاح “

تحول ” موقع جوجل ” الذي تم تمويله في البداية ب 100 ألف دولار ليقف اليوم على ميزانية قدرها أكثر من 150 مليون دولار. وحسب مجلة فوربز، تقدر ثروة ” لاري بايج ” حاليًا بنحو 18 مليار دولار ويأتي في المرتبة الـ 33 في قائمة أغنياء العالم بعد شريكه ” سيرحي برين ” مباشرة الذي تزيد ثروته عن ال 18 مليون دولار.

” قصص نجاح ” شركة ” هيوليت باكارد ” المعروفة بالعلامة التجارية ” hp  “

قصة نجاح

أصل تسمية ” شركة ” ”  hp”

بداية الـ ” شركة ” كانت مع ” هيوليت ” و صديقه في الجامعة ” باكارد ” , الذين تعاونا سوية من أجل تحقيق حلمهما بإنشاء ” شركة ” هي الأكبر في عالم الـ” شركات ” التكنولوجية العالمية، والتي سميت تبعًا لأسماء كل منهما اتش بداية اسم “هيوليت ”  و بي بداية اسم ” باكارد “.

 

ستانفورد أول محطة في ” قصة نجاح ” ” شركة ” ” hp “

لم تكن الفكرة في البداية تقوم على إنجاز تكنولوجي كبير، وإنما كانت عبارة عن تعاون قام بين صديقين جامعيين لديهم الرغبة في ترك بصمتهم في هذه الحياة عن طريق طاقة إيجابية انفجرت وظهرت من خلال إنجاز تكنولوجي اسمه ”  hp” – ” هيوليت ” و ” باكارد ”  التي أدت إلى إغناء الحياة البشرية  توظيف العديد من الأيدي العاملة للعمل في هذه الشركة. ولد ويليام ” هيوليت ” في 20 أيار عام 1913 في ميشينغن و قرر ” هيوليت ” الالتحاق بجامعة ستانفورد لدراسة الهندسة الكهربائية انطلاقًا من محبته لتصليح الساعات. بعد ذلك حصل على الماجستير من ام أي تي و شهادة الهندسة الكهربائية من ستانفورد عام 1949.في حين ولد ديفيد ” باكارد ” في 7 أيلول عام 1912 في بويلو كولورادو و بسبب إعجابه بالمولدات الكهربائية والمحركات كصديقه ” هيوليت ” درس الهندسة الميكانيكية في جامعة ستانفورد، و تقابل هناك مع ” هيوليت ” و درسا معًا تحت إشراف فريديريك تيرمان الذي وجد فيهما صفات مشتركة تخولهما لدخول عالم الـ ” شركات ” الالكترونية وكتابة ” قصة ” من ” قصص نجاح ” الـ ” شركات “.

” شركة  ” hp ”  ” ” قصة نجاح ” انطلقت من كراج
صعوبات واجهت الصديقين في بداية تأسيس ” شركة ” “ hp “
بدأ الصديقان بمبلغ 538 دولار فقط ولكن كانت الثقة والأفكار الإيجابية هي التي جعلتهما ينطلقان بقوة رغم صغر المبلغ لتكوين ” شركة ” المستقبل الضخمة. وقد كانت البداية في مكان كان عبارة عن بيت صغير و كراج خلف بيت ” باكارد ” في وادي السيليكون منه انطلقت ” شركة ” hp ” ” العالمية.
بداية ” قصة نجاح ” ” hp”

حلما بـ ” شركتهما ” والتي كانت في مخيلتهم تنمو وتنجح، وسارا على مبدأ الإيمان بتأثير الفرد في العالم وتغييره وهي القاعدة الأولى مكونين للـ ” شركة ” الخاصة بهم والتي سرعان ما كبرت، وكان ذلك قد بدأ من مشروع التخرج في الجامعة الذي عملوا عليه و طوروه كأول منتج للـ ” شركة ” و الذي أسموه اي200.
هذا المنتج كان طلبًا لـ” شركة ” ديزني العالمية في ذلك الوقت، التي كانت بحاجة إلى منتج أحدث لصناعة فلمها الجديد فانتاسيا  فطور الصديقان منتجهم وتعدد بالأحرف حتى أصبحت  ديزني من الـ ” شركات ” الملازمة لـhp”   ” .

 

” hp مستمرة  في ” قصص نجاحها ” وتوسعها
في عام 1940 انتقلا إلى مقرهم الجديد بمكتب في كاليفورنيا وتضخمت المنتجات وتطورت في الصناعة حتى وصلت لتلبية حاجات الـ ” شركات ” العالمية و المجتمع. لقد توسعوا في صناعة الحواسيب وتعاقدوا  مع ” شركات ” متعددة وعملاقة مثل ” شركة  “سوني  بالإضافة للتعاقد مع ” شركات ” محلية  وتصميم الحواسيب الشخصية واللوحية بالإضافة إلى التوسع في صناعة  الالكترونيات في المجالات المتعددة كعالم الفضاء والطب.

 

ثمرات ” قصة نجاح ” ” hp  “

في يومنا الحالي، تعتبر ” شركة ” “hp  ” من أغنى ال ـ” شركات ” في العالم بميزانية قدرها يفوق ال 100 مليار دولار،  ويزيد عدد موظفيها عن ال 155 ألف موظف وشعارها المميز : Invent .

المعجزات تصنع والأحلام تحقق فلا تيأس

 

هي العبرة التي يمكن استخلاصها من ” قصص نجاح ” الـ ” شركات ” الستة التي مرت معنا، و مؤسسيها الذين سطروا ” قصة نجاح ” ووصلوا للعالمية انطلاقاً من موارد بسيطة جداً كما عانوا من الصعوبات الجمة لكنهم لم يستسلموا و لم ييأسوا.
تنسيق: مرام حيص

اقرأ المزيد من المقالات الممتعة والمفيدة حول ” قصص نجاح ” مختلفة

قصة نجاح شبكة دوبارة

قصة نجاح احمد زويل – قصص نجاح

لـ نجاح ستيف جوبز 8 أسرار هل تعرفها ؟

6 دروس لروّاد الأعمال من وراء قصة نجاح باسم يوسف


    Like it? Share with your friends!

    علي غالي
    علي غالي - مهندس معماري - سوريا