الطقوس الخمس اليومية التي ستجعلك سعيدا”
خاص أكاديمية نيرونت لـ التطوير و الإبداع و التنمية البشرية
هل تعرف ماهي نسبة الناس السعداء فعلاً؟
لا تعرف؟! عجباً مع أن الحياة جيدة جداً “، أنا أعني الأشخاص المزهرين و الذين يشعرون أن حياتهم مرضية، ذات معنى، ومليئة بالإمكانيات.
إنهم 17%. نقلاً عن كتاب المكان الجميل: “كيف تجد وضعك الملائم في المنزل و العمل “يمكن أن يقال عن 17% فقط من السكان البالغين أنهم مزهرين، محققين توقعاتهم من السعادة، النجاح، و الإنتاجية. أي اقل من واحد إلى خمسة، و السؤال الذي علينا طرحه الآن هو : كيف أصبح واحد من هؤلاء الأشخاص؟
لقد كنت أراكم الأبحاث المتعلقة بالسعادة خلال الفترة الماضية. والخبر السعيد هو: أن هناك كثير منها. أما الخبر السيء فهو: من يستطيع تذكر فعل كل ذلك؟
حسناً، لقد استخلص أخيراً أحد الخبراء معادلة بسيطة من خمسة أجزاء
كريستين كارتر متخصصة علم اجتماع في جامعة بيركلي في كاليفورنيا – مركز الخير الأعظم للعلوم و الذي يدرس علم نفس و أعصاب الرفاه الاجتماعي.
راجعت كريستين تلك الأبحاث وجمعتها في كتابها: المكان الجميل: كيف تجد وضعك الملائم في المنزل و العمل.
إذن ماهي المعادلة التي تجد ” مكانك الجميل ” من السعادة دون أن تقوم بإصلاح حياتك بشكل شامل؟
لا تقلق، فالأمر سهل. دعنا نحلله…
خذ عطلة
معظم ما نفعله طول اليوم هو ” أداة للعمل ” ماذا يعني ذلك؟
أن ننجز شيئاً، هو أمر عملي، هو أمر يحقق الهدف. لكن في هذه الأيام يبدوا أننا نقوم أكثر و أكثر بما هو عملي وأقل بكثير بما هو ممتع. فنحن ننسى أن نلعب. هل هذا سيء إلى هذا الحد؟ في الحقيقة لا فكرة لديك كم هو سيء.
قام عالم النفس Mihaly Csikszentmihalyi بالتجربة التالية:
طلب من بعض الأشخاص القيام بنشاطات عملية طوال اليوم. والمرح غير مسموح به، حرفياً.
يقول المثل ” كله عمل بلا لعب يجعل جاك ولد تعب”. ولكن من الأدق أن نقول ” كله عمل بلا لعب سيصيب جاك باضطراب القلق السريري في أقل من 48 ساعة”. بشكل جدي!
نقلاً عن كتاب المكان الجميل: كيف تجد وضعك الملائم في المنزل و العمل § من غير قصد تسبب ميهالي بحالات اضطراب قلق عام مطابقة لتعريف كتب علم النفس من خلال إعطاء التعليمات التالية للأشخاص الخاضعين للاختبار:
من لحظة استيقاظك صباحاً و حتى 9:00 مساء نريد منك أن تتصرف بطريقة اعتيادية، وأن تقوم بكل الأشياء التي عليك فعلها، ولكن عليك أن لا تقوم بأي أمر يعتبر ممتعاً أو غير عملي.
باتباع تلك التعليمات ل 48 ساعة فقط تسبب ميهالي للأشخاص موضع الدراسة بأعراض جدية من القلق، الأرق، الإرهاق، صعوبة التركيز، حدة الطباع، التوتر العضلي – وكل ذلك لأنه أستبعد المتعة و اللعب من حياتهم. بعبارة أخرى نحن نصاب بالقلق عندما لا نحظى بأي مرح. بعد يومين قام بإنهاء التجربة بسبب الآثار السلبية القاسية التي حلت بالأشخاص موضع الدراسة. إذن بمحاولتك أن تكون منتجا” جداً و منجزا للكثير فقد تتسبب بإجهاد نفسك. إذن ما العمل؟ جدول القليل من المرح كل 90 دقيقة تقريباً، ولا تقم بأي عمل منتج أثناء وقت المرح.
نقلاً عن كتاب المكان الجميل: كيف تجد وضعك الملائم في المنزل و العمل
اليوم خذ في منتصف اليوم استراحة جيدة على الطراز القديم.
هيا قم بأصعب أعمالك و أكثرها رهبة، أو أي شيء آخر تريد عمله – و لكن بعد 60 – 90 دقيقة من الانتباه المركز، كرم فترة الجهد تلك وخذ استراحة. ارتاح…
القاعدة الوحيدة هي أن ما تفعله خلال الاستراحة يجب أن يكون مريحا” أو ممتعاً، يجب أن لا يكون عمليا” بأي شكل. أحياناً يمكنك أن تنجز أكثر إذا كنت متكاسلا” قليلاً. فالإجازات تجعلك أكثر إنتاجية.
إذا عملت ل 60 ساعة في الأسبوع يمكنك أن تنتج الكثير، ولكن إذا عملت إلى هذا الحد لمدة طويلة فإن انتاجيتك ستنخفض. فبعد شهرين من العمل ل 60 ساعة في الأسبوع ستنجز أقل عمليا من ماكنت ستنجزه لو عملت 40 ساعة في الأسبوع.
شغل الطيار الآلي
أنت تقضي 40% من يومك على الطيار الآلي، ماذا يعني ذلك؟ أي أنك تقضي وقتك مستغرقا في العادات الروتينية لا القرارات الفعلية.
نقلاً عن كتاب قوة العادات:
لماذا نفعل ما نفعله في الحياة و الأعمال § إحدى الاوراق البحثية التي نشرتها
جامعة دوك عام 2006 وجدت أن أكثر من 40% من الأفعال التي يؤديها الناس يومياً لم تكن قرارات فعلية وإنما عادات.
نحن ننجز أكثر عندما نكون على وضعية الطيار الآلي، في الواقع إن عدم اضطرارنا لاتخاذ قرارات يحتاج لقوة إرادة أقل. إذن ابدأ ببناء عادات أفضل. فأنت لا تقرر مثلاً أن تنظف أسنانك، أنه شيء تفعله ببساطة وهو ليس صراعاً. و بالمزيد من العادات المماثلة ستنجز أكثر بوقت أقل و بتوتر أقل. في البداية جرب فقط العادات الصغيرة و اربطها بأشياء هي بالأساس جزء من روتينك اليومي.
طريقة أخرى سهلة لإدخال عادة جيدة جديدة هي استخدام ما يدعوه خبير السعادة شون آشور ” قاعدة ال20 ثانية “. أي شيء تود إنجازه جد طريقة لجعل البدء به أسهل ب 20 ثانية، مثلاً: أن تضع ملابس الرياضة بجانب السرير. و أي شيء تريد التوقف عن عمله، اجعل البدء به اصعب ب 20 ثانية ( خبئ الحلويات في مكان ليس من السهل الوصول إليه(.
من مقابلتي مع شون: اذا استطعت, اجعل البدء بالعادات الحسنة من 3 – 20 ثانية أسهل، عندها سترتفع أرجحية قيامك بها بشكل كبير. و يمكنك فعل الشيء ذاته اتجاه العادات السيئة و لكن بعكس الطريقة. مثلاً، هل تشاهد التلفاز كثيراً؟ ببساطة إن إزالتك للبطاريات من جهاز التحكم سيخلق 20 ثانية تأخير مما سيؤدي إلى انخفاض كبير في الوقت الذي ستخصصه لمشاهدة التلفاز.
حسناً لقد بدأت تحصل على متعة أكبر وتصبح أكثر فاعلية من خلال تحويلك المهمات الروتينية إلى عادات.
عظيم، ما الذي يمكنه أن يأتيك أيضاً بسعادة أكبر؟ الجواب هو ” أقل ”
حرر نفسك من القيد افعل اقل. حقاً، يمكنك. لقد أوضحتها كريستين بشكل سهل
حدد أولوياتك الخمس الأهم وقل لا للبقية. نحن نهدر الكثير من الوقت على ردود الفعل بدلاً من متابعة الوصول إلى أهدافنا. وكلما قلت للناس عليكم القيام بالأقل تكون ردة فعلهم دائماً وكأنني طلبت منهم أن ينبتوا جناحين و يطيروا، ويقولون عندها ” هذا مستحيل “. و لكنني أطرح عليهم 4 أسئلة عن مهمة ما ومن النادر جداً أن يجيبوا بنعم على كل سؤال :
- هل هذا الأمر يحتاج حقاً للإنجاز؟
- هل أنت الوحيد المضطر للقيام به؟
- هل يجب أن ينجز بشكل مثالي أم سيفي “جيد جدا” بالغرض؟
- هل يجب أن ينجز الآن فوراً؟ كما قلت القليل من المهام تحصل على “نعم” كإجابة على الاسئلة الأربعة. و هذا يعني أنه يمكنك إما أن تتجاهلها، أو توكلها لشخص آخر، أو تنجزها سريعاً، أو تجعلها إحدى الأولويات الخمسة الهامة للغد. يمكنك أن تقوم بالأقل يعني: توترا” أقل و وقتا” أكثر للمرح.
حسناً هذا يعني كمية أقل في صحنك. إذن بماذا ينبغي عليك أن تملأ صحنك؟!
ازرع العلاقات
أوردت كريستين اقتباس أحبه من الكتاب الرائع ” انتصار الخبرة” : § هناك دعامتين للسعادة كشفت عنهما دراسة خاصة عمرها 75 عام قامت بها كلية الطب في جامعة هارفرد تدعى ” Grant Study “… الأولى هي الحب. و الأخرى هي إيجاد طريقة للتعامل مع حياة لا تدفع الحب بعيداً.
إذا سألت باحثي علم النفس، الاقتصاديين، محققي التأمين، كبار السن كلهم سيتفقون على أن أهم مفتاح للسعادة هو: العلاقات. وهو أمر لا يصعب تصديقه. ولكن ما هو مفاجئ هو إلى أي حد تمتد تلك الحقيقة.
مايكل نورتن و اليزابيث دون ( مؤلفي كتاب سعادة المال: علم الإنفاق بسعادة أكبر) أظهر أن مجرد التحدث إلى نادلي مقهى ستارباكس يجعلنا أكثر سعادة.
نقلاً عن كتاب المكان الجميل: كيف تجد مكانك الملائم في المنزل و العمل: §
أرسل الباحثين بعض الأشخاص إلى مقهى ستارباكس مع خمس دولارات ليشتروا القهوة. تم الطلب من نصفهم أن يأخذوا مشروباتهم بأقصى ما يمكنهم من سرعة،
( أي أن، ليدخلوا، يخرجوا، و يمضوا ليكملوا يومهم) أما النصف الآخر فطلب منهم أن يقوموا بتفاعل صادق مع موظف الصندوق، – أن يبتسموا و يبادروا بحديث مختصر. الأشخاص الذين ابتسموا للنادلين غادروا ستارباكس وهم يشعرون بابتهاج أكبر، و بكلمات معدي الدراسة مايكل نورتن و اليزابيث دون: ” على ما يبدو فإن الجدية مبالغ في تقديرها”.
إذن يمكنك فعل ذلك إذا كنت من رواد ستاربكس.
لكن كما في التشبيك، فإن أسهل طريقة لبناء العلاقات هي أن تبدأ بتقوية العلاقات التي لديك بالفعل.
نقلاً عن كتاب المكان الجميل: كيف تجد وضعك الملائم في المنزل و العمل § تظهر بعض الصدوع الصغيرة في علاقاتنا دائماً، و في حين نستطيع بالتأكيد قضاء الكثير من الوقت و الجهد في معاينة الصدوع و توجيه اللوم – أو التظاهر أنها ليست موجودة أو لم تحدث- فإنه غالباً، أسهل طريقة هي معالجة الصدع فقط. و بدون الخوض به مرة أخرى، وبدون إثارة آلام الماضي، ودون إسقاطه على المستقبل. غالباً كلمة أحبك و عناق أو اعتذار و تعبير عن عرفان من القلب – هو كل ما يتطلبه الأمر. فأنت لا تحتاج لشراء الهدايا أو أن تخرج عن طريقتك. فقط أعر انتباهك، انصت، اسأل عن الأشياء الجيدة التي حصلت معهم مؤخراً وكن سعيداً من أجلهم. الأمر بهذه البساطة.
حسناً، ها قد وصلنا إلى الطقس الأخير، وهو ساخر قليلاً. تريد للحياة أن تكون أكثر سعادة؟ إذن اجعلها أصعب بقليل.
تحمل بعض المشقة
يعود العديد منا من العمل إلى المنزل قائلين لأنفسهم. “أريد فقط أن أجلس ولا أفعل شيئاً “. وهو أمر متفهم إذا كنت قد عملت كثيراً و أرهقت نفسك في العمل. و لكن عدم فعل شيء لن يجعلك أكثر سعادة. فالجلوس على الأريكة و مشاهدة التلفاز لن يجعل حياتك أفضل : § الأشخاص الذين يشاهدون التلفاز بكثافة، لا سيما من لديهم تكلفة فرصة بديلة هامة للوقت، يبلغون عن رضا أقل عن الحياة. كما ترتبط ساعات مشاهدة التلفاز الطويلة بتطلعات مادية أعلا و بالقلق. أظهر الباحثين أننا بشكل عام غير ميالين لعمل ما يجعلنا أسعد، في الواقع نحن نقوم بما هو أسهل.
نقلاً عن كتاب فائدة السعادة: المبادئ السبعة لعلم النفس الإيجابي التي تغذي النجاح و الأداء في العمل: §
وجدت الدراسات أن المراهقين الأمريكيين الذين ينخرطون في الهوايات لديهم فرصة أعلى بمرتين ونصف للحصول على متعة أكبر بالمقارنة مع مشاهدة التلفاز و فرصة أعلى بثلاث مرات إذا انخرطوا في رياضة معينة. و الآن ها هي المفارقة: نفس المراهقين يقضون في مشاهدة التلفاز أربعة أضعاف الوقت الذي يقضونه بالانخراط في الرياضة أو الهوايات. إذن ما الذي استقدناه؟ أو كما تصف عالمة النفس “ميهالي” ببلاغة: ” لماذا نقضي أربعة أضعاف الوقت في فعل شيء لديه أقل من نصف الفرصة لجعلنا نحس بشعور جيد؟ ” الجواب هو أننا مسحوبين – بقوة، وبشكل مغناطيسي – لتلك الأشياء السهلة، الملائمة، و الفطرية، ومن الصعب جداً التغلب على ذلك الكسل، فأوقات الفراغ المليئة بالنشاط ممتعة أكثر، ولكنها دائماً تتطلب مجهود أولى إضافي – إخراج الدراجة من الكراج، القيادة إلى المتحف، عزف الغيتار، وهكذا.
إحدى الأشياء التي تظهرها الأبحاث باستمرار و تجعلنا سعداء هي السعي. فإحراز التقدم في أشياء نجدها ذات معنى هو محفز بشكل مذهل.
أظهر الانخراط في أشياء نتقنها أنه معزز قوي للسعادة. فالأشخاص الذين يعبرون عمداً عن ” لمستهم الخاصة فيما يبرعون به ” على أساس يومي يصبحون أسعد بكثير و لشهور.
نقلاً عن كتاب فائدة السعادة: المبادئ السبعة لعلم النفس الإيجابي التي تغذي النجاح و الأداء في العمل: § عندما تجمع 577 متطوع ليختاروا واحداً من الأمور التي يبرعون بها و يستخدموها بشكل جديد كل يوم لمدة أسبوع، أصبحوا أكثر سعادة بشكل واضح و أقل إحباطا بالمقارنة مع المجموعات المتحكم بها. و دامت هذه الفوائد: حتى بعد انتهاء التجربة، فمستويات السعادة لديهم بقيت مرتفعة لشهر كامل بعد التجربة. و أظهرت الدراسات أنه كلما استخدمت ما تبرع به بشكل أكبر في الحياة اليومية، كلما أصبحت أكثر سعادة.
لكن كيف يمكننا الحيلولة دون أن يتحول ذلك إلى عمل روتيني مجهد آخر؟ هذا ليس أمراً يدفعك رئيسك لعمله. أنه أمر تختار أنت الضغط على نفسك لتقوم به لكي تصبح أفضل.
القوات البحرية الأميركية الخاصة تعالج المشكلات و كأنها لعبة. و بالمثل يقول شون آشور ” أن نرى العقبة كتحدي لا كتهديد “. و توافقه كريستين الرأي.
نقلاً عن كتاب المكان الجميل: كيف تجد وضعك الملائم في المنزل و العمل § عندما نستخدم عقولنا ” لإعادة تقييم الاستجابة للضغط النفسي لدينا ” كما يصفه العلماء، من الضغط إلى التحدي، يمكننا في الواقع تغيير الاستجابة النفسية النمطية ذاتها من استجابة للضغط إلى استجابة للتحدي… وجد الباحثين أن الأشخاص عندما يعيدون صياغة معنى استجابتهم النفسية إلى الضغط كأمر يقوم بتحسين أدائهم، يشعرون بثقة أعلى و بقلق أقل.
علاوة على ذلك فإن استجابتهم النفسية للضغط و التوتر تتحول في الواقع من أمر مؤذي إلى أمر مساعد.
حسناً… لنجمع ما ورد أعلاه و نضعه في نقاط بسيطة:
الملخص
ها هي معادلة كريستين ذات الدرجات الخمس
1) خذ إجازة، فقضاء يومين دون فعل أي شيء ممتع يخلق القلق. خذ استراحات
2) شغل الطيار الآلي، حول المهمات الغير سارة إلى عادات. و اربطها بأمور أنت تقوم بها بالفعل.
3) حرر نفسك من القيد، حدد أولوياتك الخمس لهذا اليوم، وقل لا لأي شيء آخر.
4) ازرع العلاقات، إنها إحدى أكبر معززات السعادة. احتفل بنجاح من تحب.
5) تحمل بعض المشقة، ادفع نفسك نحو التطور و التحسن، البراعة تجلب المتعة، السعي يخلق الابتسامة.
أحد أسرار أسعد الناس ليس أن دماغهم صمم ببساطة بهذه الطريقة، ولكن لأنهم ينخرطون أيضاً في نشاطات يومية تبقيهم مزهرين.
جرب النقاط الخمسة أعلاه بشكل يومي لبضعة أسابيع لترى ما إذا كانت ستجعلك سعيداً. وكما يقول ارسطو: ” نحن ما نكرر فعله. التميز إذن ليس فعل، و لكنه عادة.”
ترجمة: معتز عوف
تدقيق: أمير محمد
تدقيق لغوي : راما الشامي
تنسيق : محمد الصواف
إقرأ المزيد هنا في هذه الروابط: