العقل الباطن وتدريب عملي لاستبدال الأفكار السلبية بأفكار ايجابية


العقل الباطن وتدريب عملي لاستبدال الأفكار السلبية بأفكار ايجابية
العقل الباطن وتدريب عملي لاستبدال الأفكار السلبية بأفكار ايجابية

تدريب عملي لاستبدال الأفكار السلبية بأفكار ايجابية

مرام حيص – أكاديمية نيرونت للتطوير والإبداع والتنمية البشرية

العقل الباطن طريقنا لحياة مختلفة أكثر سعادة وراحه ورخاء

من منا لا ترهقه الافكار السلبية و التشاؤم ! ومن منا لا يرغب بالتخلص من هذه الافكار وغرس افكار  ايجابية بدلا عنها في عقلنا الباطن ، مما يساهم بشكل فعال وأساسي في  جذب السعادة وكل ما نرغب فيه إلى حياتنا! من منا لا يرغب بالسيطرة على العقل الباطن وتحقيق أقصى استفادة ممكنة من قدراته العظيمة!
اليوم سنتعلم معا تقنيات تساعدنا في تحقيق السيطرة على العقل الباطن
هذا الموضوع موسع جداً ولكن سنحاول تبسيطه بقدر الإمكان لأنه خطوة أولى في طريق السيطرة على قوى العقل الباطن ومن الضروري إتقانه.
وسنستخدم عدد من قوانين العقل الباطن للتخلص من جميع الافكار السلبية التي تسيطر علينا وتؤثر على حياتنا بطريقة سلبية وغرس الافكار الايجابية التي تسعدنا وتجذب لنا حياة سعيدة

 

أولاً:  قانون العقل الباطن المعروف بـ الاستبدال:

تدريب العقل الباطن الاول يتم من خلال هذا ” القانون ”  استبدال ” الافكار السلبية ” بـ ” افكارايجابية ” و التخلص من الافكار السلبية في العقل الباطن وذلك عبر خطوتين:
الخطوة الأولى: مراقبة أفكارنا.. في كثير من الأحيان لا نلاحظ أو ندرك الكثير من ” الافكار ” التي تمر في ” عقلنا الباطن ” ولكن من اليوم سنصب كل تركيزنا على ” الافكار ” التي تراودنا مهما بدت لنا أنها سخيفة وسنستبدل أي ” فكرة سلبية ” بأخرى ” ايجابية ”
الخطوة الثانية: الاستبدال: وسنقوم باختيار كلمة نعبر بها عن الاستبدال مثلا ” إلغاء” وعندما تمر بنا أي ” فكرة سلبية ” ونلاحظها ونقول :”إلغاء” وننتقل لفكرة جديدة قد تكون بنفس الموضوع أو بموضوع مختلف ولكنها ” ايجابية ”
قد يكون الأمر مرهق في البداية ولكن مع الوقت سيبرمج ” العقل الباطن ” على ” قانون ” الاستبدال وينفذه اتوماتيكيا دون أن نلحظ ذلك أو نشعره به

ثانياً: قانون العقل الباطن المعروف بـ التصور:

إذا كان لديك مهمة أو مشكلة ما في المستقبل لا تدع الشكوك والمخاوف من الفشل تلتهم رأسك و الافكار السلبية  تتدفق إليه بل تخيل خروجك من المشكلة أو الموقف بطريقة ايجابية وابدأ التدرب على ما تريد فعله في مهمتك مرارا وتكرارا واشحن نفسك بـ الافكار الايجابية

ثالثاً: قانون العقل الباطن المعرف بـ التوسع:

تدريب العقل الباطن الاتي ينص على ما يلي : لديك مشكلة؟ حسنا!
فكر بالحلول ولا تفكر بالمشكلة فما نفكر فيه يتوسع وما نركز عليه يتوسع ويتضخم في ” العقل الباطن ” وبالتالي في حياتنا بفعل قانون الجذب.
فإذا فكرنا بالحلول فإن ” العقل الباطن ” سيركز عليها ويخلق لك العديد منها وإذا فكرت بالمشكلة فإن ” العقل الباطن ” سيركز عليها ويجعلها تكبر وتتفاقم وبذلك نكون قد دمجنا قانوني الاستبدال والتوسع عند استبدالنا للتفكير من المشكلة إلى الحل أي استبدلنا فكرة ” سلبية  “بأخرى ” ايجابية ” وجعل العقل الباطن يوسع ما نريده وبذلك طبقنا قانون التوسع او التركيز واستفدنا أيضا من  “قانون الجذب “.

رابعاً: جدد إيمانك

تذكر أنك بإيمانك مؤمن بالقضاء والقدر ومؤمن بأن كل ما يحدث لنا لخير حتى لو كنا نجهل ذلك والله لا يقدم لعباده إلى كل ماهو جيد ولمصلحتهم وبهذا سترتاح وتسلم أمرك لله

خامساً: انتهج سلوك المتفائل

وتوقع الخير دائما ولا تتفوه بعبارات ” سلبية ” أو متشائمة ولا تستسلم للحالات المزاجية السيئة فكما قلنا ما نركز عليه يتوسع و “تفائلوا بالخير تجدوه بإذن الله” وتذكر أن ” قانون الجذب ” يجذب الاشياء الممائلة لمشاعرك.

 سادساً: قانون التكرار

برمجة العقل الباطن بالتكرار إن ” العقل الباطن ” ينتهج ما يعاد عليه مراراً وتكرار لذلك ليتبنى ” العقل الباطن ” سلوك استبدال ” الافكار السلبية ”  “بالافكار الإيجابية ” النافعة يجب علينا أن نواظب على فعل هذه الخطوات وتطبيق هذا التدريب لمدة الـ 21 يوم متتاليين.

والآن لنتعرف أكثر على العقل الباطن…
العقل الباطن الذي تكمن بداخله قوة مهولة قادرة علي إطلاق العديد من الأفكار البناءة، ذلك العقل الساكن الذي يحوي بداخله بركان، إذا ما إنفجر أطلق حمم بركانية تحفظ بها أساسيات جوهرية لحياة أفضل.
هل سألت نفسك يومًا لماذا البعض منا سعيد والآخر بائس؟
لماذا يوجد إنسان قلق وخائف والشك يلاحقه على الدوام، وثقته بنفسه تكاد تكون معدومة، بينما ننظر لشخص آخر نجده مفعمًا بالثقة والإيمان بقدراته؟
لماذا يوجد ذلك الشخص المفوّه في حلقة من إنجازات ونجاحات غير مسبوقة، بينما غيره يكدح طوال حياته دون تحقيق شيئًا يُذكر؟
الإجابة ياعزيزي تتلخص في (العقل الباطن)
إنه القوة التي ستنتشلك من أعمق نقطة في قاع بحر مظلم لأعلي قمة جبل، حيث تتمكن من رؤية أهدافك وأحلامك نجومًا تتلألأ في سماء كون غمرته غيوم اليأس والخوف ورغبة الرجوع لنقطة البداية.

أولًا: ما هو العقل الباطن ؟

هو اللاوعي أو اللاشعور، ويمكننا أن نتحدث عن العقل الباطن علي أنه تلك الغرفة المغلقة التي تحوي كل شئ لم يعد موجود في عقلك الواعي، فهو مخزن لخبراتك القديمة في الحياة ومعتقداتك وذكرياتك ومهاراتك وكل تلك المواقف التي خضتها في حياتك. كما أنك ستجد أيضًا العديد من الصور التي لم ترها من قبل.

ثانيًا: آلية عمل العقل الباطن

ولكي تفهم آلية عمل عقلك الباطن بطريقة أفضل، هيا بنا ننظر إلي هذا الصديق الذي اشترى سيارة جديدة، وبدأ في قيادتها لأول مرة؛ ففي البداية تجده لا يستطيع أن يتحدث معك، بل إنه أيضًا سيُلزم كل من حوله بالصمت، حتى يضع كل تركيزه علي الحركات التي سيتخذها أثناء القيادة، وكل هذا لأنه يستخدم عقله الواعي.

أما عقلك الباطن فهو طيار آلي!
لذا، نجد بعد مرور بضعة أسابيع أن عملية القيادة أصبحت بالنسبة إليه أمراً طبيعياً سبق أن اعتاد عليه، ويمكنه القيام به بشكل تلقائي، دون الحاجة إلى أن يضع كامل تركيزه بها مثل أول مرة، حتى أنه سيصبح قادرًا على أن يستمر في قيادته بينما يستخدم هاتفه أو يتحدث إلى أصدقائه.
حسنًا، كل ذلك حدث بسبب شئ واحد؛ ألا وهو أن عادة القيادة قد انتقلت إلى عقله الباطن، وبالتالي فإن عقله الواعي لم يعد مشغولًا بعد الآن، مما يتيح له أن يستخدم هاتفه أو يُحادث أصدقائه. ومن هنا نجد أن العقل الباطن هو المسئول عن تلك المشاعر والعواطف التي تُثار تلقائيًا نتيجة تعرُضنا لموقف ما لأول مرة، فمثلًا إن كنت على وشك أن تقدم عرض تقديمي ما؛ فإن كل مشاعر الخوف والتوتر ستبدأ في السيطرة عليك والتحكم في أفعالك،  وفي الواقع فإن من بدأها وتحكم فيها هو عقلك الباطن. وعلي الجانب الآخر نجد أن العقل الواعي هو المسؤول عن المنطق والحسابات وكل الأحداث التي تقوم بها عندما تكون واعيًا، كما أنه أيضًا يتحكم في وظائف جسدك مثل التنفس وخفقان القلب.
إليك مثال آخر سيجعلك تفهم مفهوم العقل الباطن بطريقة أفضل
وهو عملية التنفس؛ فقبل أن تبدأ في قراءة السطر السابق، كان من تحكمَ بتنفُسك هو عقلك الباطن، أما الآن أريدك أن تتحكم أنت في عملية التنفس لمدة دقيقة كاملة. بالطبع ستكون قادرًا على أن تفعل ذلك؛ لأن من يتحكم في تنفسك هذه المرة هو عقلك الواعي، ولكن عندما يذهب تركيزك عنه إلى شيء آخر فإن عقلك الباطن سيستلم هذه المهمة مرة أخرى.

ثالثًا: كيفية برمجة عقلك الباطن

عندما خُزنت معلومات القيادة في العقل الباطن، تمّ تخزينها على هيئة برنامج. لذا، فلتتخيل معي أن العقل الباطن وكأنه حاسوب، وأن تلك المعلومات عبارة عن برنامج مُثبت عليه يعمل تلقائياً في أي وقت تحتاج إليه. هذا هو ما يحدث في الأنشطة والعواطف وكل شئ نمر به. فمثلًا إذا أغضبك أحدهم، عندها سيتم تحميل وتنشيط برنامج عنوانه (الغضب)؛ لذلك ستصدر تصرفاتك والتي بالطبع ستندم عليها لاحقًا. ومن خلال برمجة عقلك الباطن عن طريق إضافة برامج جديدة إيجابية،  يتم تحسين العديد من المشاكل في شخصيتك. فقط كل ماعليك هو التأكد من أن طيارك الآلي قادر علي أن يُدير نظام حياتك دون أن يُسبب لك أي مشاكل.
يُمكنك برمجة عقلك الباطن من خلال عملية التنويم المغناطيسي، فالعقل الباطن يتعلم من خلال التكرار وليس من خلال المنطق، وهذا بالتحديد هو سبب قدرتُك علي إقناع أحدهم بمعتقدٍ ما من خلال تكرار رأيك مراراً وتكراراً دون أن تحاول معه بطريقة منطقية؛ وذلك لأنك تتعامل مع عقله الباطن.

رابعًا: قواعد العقل الباطن

حتي تتمكن من استخدام قوة عقلك الباطن الإستخدام الأمثل، عليك أولًا أن تعرف كيف يعمل، فالعقل الباطن يمكن أن يُدار من خلال العديد من القواعد، وتعلُمك هذه القواعد سيجعلك تستخدم عقلك الباطن بطريقة أفضل ومجهود أقل.

– آليات الدفاع عن الأنا

بنفس الآلية التي يدافع بها الجسم عن الجروح والإصابات ضد الميكروبات والفيروسات،  يعمل أيضًا العقل الباطن علي الدفاع ضد الجروح والصدمات العاطفية، وهذا مايسمى بـ (آلية الدفاع عن الأنا) أو (آلية الدّفاع اللاواعي)، والذي تكون مهمته الرئيسية أن يدافع عنك لكي تكون بحالٍ أفضل ويُساعدك على اجتياز الصدمات العاطفية.
– العقل الباطن ونسيان شخصٌ ما
نجد أنَّ السبب الرئيسي وراء الحزن والإكتئاب الناتج من علاقة ما انتهت بالإنفصال؛ هو تلك المعتقدات الخاطئة التي يتم تخزينها في العقل الباطن عن هذه العلاقة. في حين أنه إذا قام الشخص بالتخلص من تلك المعتقدات، فسيكون قادرًا على أن يُدرك أنه يومًا ما سيجد شخصًا آخر يحل محل الشخص السابق؛ ومن هنا يتعافى.
استخدام العقل الواعي واللاواعي معًا
العقل الواعي و اللاواعي يمكن أن يُكوّنا فريقًا عظيمًا إذا تم استخدامهما معًا؛ فالأول (أي العقل الواعي) يقوم بالمهام ثم يرسلها إلى الثاني (العقل اللاواعي)، والذي بدوره يقوم بإرسال النتائج والرسائل المهمة في صورة مشاعر إلى الأول . فالمشاعر ماهي إلا رسائل يرسلها العقل الباطن لكي تخبرك شيئًا ما.
إذًا من خلال تعلُمك قواعد العقل الباطن وكيفية استخدام العقل الباطن والعقل الواعي معًا؛ فإن مهاراتك في الحياة سوف تتحسن، كما أنك ستتمكن من التحكم في عواطفك بشكل أفضل.
لمزيد من المعلومات يمكنك أيضاً قراءة مقالة :

ثلاثة نصائح أساسية لتدخل الى عالم عقلك الباطن

 

 


    Like it? Share with your friends!

    Maram HJ

    مشرفة عامة ومنسقة ومحررة في أكاديمية نيرونت- خريجة كلية الإقتصاد جامعة دمشق اتبعت دورات في الذكاء العاطفي والتنمية البشرية مهتمة بكل مايتعلق بتطوير النفس البشرية