كيف تتجنب الشعور بالتوتر والضغوط النفسية
خاص أكاديمية نيرونت لـ التطوير و الإبداع و التنمية البشرية
قلما يفكر الأشخاص بالتقليل من التوتر إلى أن يعانوا من أعراض جسمانية تجبرهم على التفكير بكيفية تأثير التوتر والضغط النفسي على صحتهم. لا تغفل عن التوتر ولا تنتظر حتى يتسبب لك بالمرض، عليك معرفة الظروف والأشياء التي تبعث في نفسك الشعور بالإجهاد.
ثمة تقنيات بسيطة تساعدك على الاسترخاء كالأدوية الطبية والمكملات الغذائية، بالإضافة إلى تقنياتٍ ذاتيةٍ مساعدةٍ للتخفيف من العوارض السلبية التي يسببها الشعور بالتوتر.
فإذا كنت قلقاً حيال شعورك بالتوتر والضغط النفسي أو كنت تجد صعوبة في تجنُبه, سيتوجب عليك استشارة طبيبك أو أي مؤسسة صحية.
كيف تتجنب الشعور بالتوتر والضغط النفسي:
راقب نفسك عندما تشعر بالتوتر:
إن إدراكك للسبب سيساعدك مستقبلاً. عليك معرفة المواقف التي قد تشعرك بالتوتر ومن ثم فكّر بالأساليب التي ستتخذها للتعامل مع هذه المواقف في المستقبل.
الجأ للاسترخاء:
من المؤسف أن لا مكان للاسترخاء في جداولنا اليومية. حيث يُعد الاسترخاء الواعي من العمليات الهامة للحفاظ على الصحة الجسمانية والعقلية، كما أنه يساعدك في التعامل مع السلبيات المرافقة للشعور بالتوتر.
إدارة الوقت:
ستساعدك إدارة الوقت على تنظيم أعمالك والتزاماتك الواجب عليك القيام بها. وهكذا ستقلل من شعورك بعدم وجود وقتٍ كافٍ لإنجاز المهام الموكلة إليك وبالتالي تساعدك على إيجاد وقت للاسترخاء.
لا تحمل نفسك بما يفوق طاقتك:
كن دائماً على استعداد لرفض المهام والأعباء المجهدة. يظن العديد من الأشخاص بأنهم قادرين على تحقيق الكثير من الإنجازات في وقتٍ قصير, هنا عليك إفساح المجال للتعامل مع الطوارئ غير المتوقعة التي قد تعترض طريقك أثناء قيامك بمهامك.
احصل على كفايتك من المتعة:
خطط للقيام بأشياء تبعث البهجة في نفسك, ذلك أن تفكيرك بالأمور المبهجة يُساعدك على التعامل مع المهام الواجب عليك إنجازها بشكلٍ أفضل وأسرع.
فكر بإيجابية:
لا تشغل فكرك بما فشلت به سابقا. ببساطة، تقبّل فكرة أن لكل شخصٍ قدراته الخاصة ولا يستطيع النجاح في كل شيء, لذا فكّر دائماً بالإنجازات التي حققتها في حياتك.
التزم بالثبات:
فثباتك على الايجابية يساعدك على مواجهة التوتر. وتقبل المهام الموكلة إليك على أنها مسألة اختيارية.
اعتني بصحتك الجسدية:
أنت قادر على التعامل مع التوتر بشكل أفضل عندما تكون بحالة صحية جيدة, والوعكات الصحية بحد ذاتها سبب من الأسباب الأساسية للشعور بالتوتر. قم بإدخال بعض التمارين الرياضية على روتينك اليومي، وهكذا تشعر بحالةٍ صحيةٍ أفضل وتزيد من ثقتك بنفسك وتطور تحكمك بعضلاتك. عدّل حميتك وتجنب المنبهات قدر الإمكان، فمن شأن الكافيين والنيكوتين أن يُشعراك بالقلق, ولا تنسى أن تحصل على كفايتك من النوم.
لا تتوانى عن طلب المساعدة من الآخرين:
لا تحاول حل مشكلاتك بمفردك إن كنت بحاجة للمساعدة. فوجود شخص يشاركك مشكلاتك، سيساعدك على التخلص من أحمال التوتر الثقيلة. قد تستفيد من التحدث إلى صديق أو زميلٍ في العمل, أو التحدث إلى مديرك إن كنت تشعر بالتوتر في مكان عملك.
طرق الاسترخاء:
إليك بعض الطرق التي ستساعدك في تخفيف التوتر في حياتك وتعلمك الاسترخاء وتجعله جزءاً من روتينك اليومي:
تقنيات ذاتية:
تساعدك تقنيات الاسترخاء على استعادة السيطرة على مشاعرك وقلقك, ويركز معظمها على استخدام صور عقلية باعثة على الهدوء.
يمكنك التعرف على تقنيات الاسترخاء بارتياد صفوفٍ لدى أحد المدربين أو بمشاهدتها عن طريق الانترنيت أو باستخدام شرائط سماعية أو كتب متخصصة أو باللجوء إلى مراكز الصحة والمكتبات العامة. إليك بعض التقنيات الشائعة:
-الرؤية الإبداعية: كأن تتخيل أنك مستلقٍ في حقلٍ من الذرة، أو مسترخياً على أرجوحة أو انك جالسٌ على كرسي هزاز، أو أي مكانٍ آخر تشعر فيه بالراحة. ومن ثم، تخيل أنك تستمع إلى صوت حفيف الأشجار أو الرياح أو الشعور بالأمواج. من شأن هذه المناظر الرائعة أن تخلصك من التوتر وتشعرك بالراحة.
التهدئة:
هذه التقنية ستغير نظرتك للعلاج. ستنسيك الأفكار السلبية عن التوتر عن طريق التركيز على المشاعر الباعثة على الراحة. كالتركيز على التنفس والقيام بعد الأشياء ذات الألوان الموحد, كما أن تقنية عد الخراف للمساعدة على النوم قد تستخدم أيضاً كتقنية للتهدئة.
الاسترخاء المستمر:
تعتمد هذه التقنية على شد ورخي كل جزء من جسمك على حِدىً، والاستمرار بهذه العملية إلى أن تشعر بالراحة التامة، ولن تحتاج لأكثر من 20 إلى 30 دقيقة، وهي ذات تأثير قوي للشعور بالاسترخاء الجسدي.
إدراك الشعور التوتر:
تعتمد هذه التقنية على القيام بقَرص مجموعة من العضلات في مناطق متتابعة في الجسم, كاليد ثم الأكتاف ثم والمعدة والتركيز على مناطق التوتر بشكلٍ خاص، والشعور بها ومن ثم إفلاتها.
يهدف هذا العلاج إلى إدراك الشعور بالتوتر عند حدوثه والقيام بعدها بإرخاء العضلات عندما تكون مشدودة. ولكن كن حذراً في الحالات القصوى من التوتر، لأن هذه الطريقة قد تتسبب بانهيار العضلة. لذلك يُنصح باستخدام الطريقة الثانية، والتي تتضمن تمديد العضلة بدلاً من شدها. بالإضافة إلى أنها تتطلب دراية بالبنية العضلية للإنسان. حيث يتم تمديد العضلات المتتابعة مما يؤدي إلى اقتراب العضلات المعاكسة من بعضها, ومن ثم يتُم عكس العملية.
تهدف هذه التقنية إلى إيجاد نقطةٍ في الوسط، حيث تتوازن العضلات المعاكسة ثم تسترخي.
تكمن الإفادة من هذه التقنية في المواقف التي يصعُب فيها تغيير الأحداث المستمرة كالعمل في مكتب أو حضور اجتماع.
تمارين التنفس:
تستخدم هذه التقنية لإراحة الجسم بأكمله، ذلك أن التوتر يسرع عملية التنفس. إن تقنيات كهذه من شانها أن تعلم الفرد أن يتنفس بشكلٍ عميقٍ وهادئ وتسترعي الوعي بالتوتر الجسدي.
الطرق الطبية:
يمكنك الاستعانة أحياناً بالوصفات الطبية:
توصف الأدوية غالباً لمعالجة عوارض التوتر الآنية أو لمساعدة المريض في تجاوز أزمة صحية ما, ومن غير المقبول استخدامها بمعالجة التوتر طويل الأمد تفادياً للإدمان. لذلك إن كنت تعتقد أنك بحاجة إلى أدوية لمساعدتك في التخلص من التوتر ناقش خياراتك مع طبيبك بحذر.
العلاجات البديلة والمكملات الغذائية:
يبدي العديد من الأشخاص الاهتمام بالعلاجات البديلة والمكملات عند محاولة السيطرة على التوتر.
إن كنت تظن أن هذه الطرق أفضل من الأدوية, إليك بعض العلاجات المستخدمة في علاج التوتر:
-تقنية أليكسندر
-العلاج بالروائح
-التنويم المغناطيسي الذاتي
-التدليك
-التأمل
-اليوغا
-تاي تشي
-العلاج عن طريق الموسيقى
-العلاج عن طريق الضحك
خلاصة القول: نصاب جميعنا بالتوتر في فتراتٍ من حياتنا, لذلك سيكون من المفيد فهم أسباب توترك ومسبباته وتجنبها لاحقاً للتخلص من عواقبها السلبية. ولا تنسَ إتباع تقنيات الاسترخاء بنفسك من وقت لآخر.
ترجمة: خضر عبد الله نعامة
تدقيق: سميره المصطفى
تدقيق لغوي : راما الشامي
تنسيق : محمد الصواف
إقرأ المزيد هنا في هذه الروابط:
علاج القلق,هل تعاني من التوتر والقلق إليك أفضل الحلول
حسن صحتك العقلية في خمس دقائق من التأمل
التنويم المغناطيسي الذاتي وخطواته بكل بساطة,الجزء الأول
علاج القلق:3 خطوات نحو الحرية النفسية