عشر نصائح لتقديم المشورة بحكمة

في كثير من الأحيان، تكون غير متأكد مما تقوله لأنك لا تشعر بأنك مؤهل لتقديم النصيحة، إنما تشعر بأنك مجبر على قول شيء ما. على أي حال عليك معرفة أن الأمر يكون مختلفًا دائمًا عندما تكون داخل المشكلة، عما إذا كنت تقف على الهامش.

وفي بعض الأحيان، يكون عليك فقط قبول حقيقة أنه لا يمكنك، على الأقل ليس على الفور، مساعدة شخص ما عندما يكون في حالة هشة. وكذلك، في معظم الأوقات عندما يأتي إليك شخص ما، فإنه لا ينتظر منك الحصول على إجابات أو حلول. بل أنهم يريدون شخص ما يستمع إليهم بإنصات، ويكون بجانبهم خلال الوقت الصعب. ويعتبر إدراك هذا هو المفتاح لتقديم نصيحة جيدة.

وفيما يلي نعرض عليك في هذا المقال كيفية تقديم النصائح لأي شخص حتى لو كان يمر بأحلك الأوقات:

1. تقديم المشورة بإذن

عندما تهتم بشخص ما، وتعتقد أنك تعرف كيفية تحسين وضعه، لكنك تشعر أن نصيحتك غير مرغوب فيها، فيمكنك أن تقول لهم: “هل تريد بعض الأفكار لتحسين الوضع؟”.
وبهذه الطريقة يكون لديهم خيار قول لا، ومن المرجح أن يعطوك المزيد من الاهتمام ويوافقون على تلقي مساعدتك.

2. منحهم نافذة للتعبير عن مشاعرهم

في كثير من الأحيان عندما يطلب الأشخاص النصيحة، فإن ما يريدونه حقًا هو إعادة رواية شيء لا يمكنهم التغلب عليه، وهو أمر ربما تحدثوا عنه مرارًا وتكرارًا مع العديد من الأشخاص المختلفين (ربما أي شخص يستمع لهم).

وأفضل طريقة لتكون صديقًا جيدًا هي تحقيق ما يريدون القيام به وما يحتاجون إليه. كما لو كان بإمكانهم تغيير شعورهم إذا ما تحدثوا عنها فقط بما فيه الكفاية.
لذا أخبرهم بأنك هناك للاستماع إلى كل ما يحتاجون إلى قوله.

3. كن صادقًا

إذا كنت لا تعرف كيف يشعر شخص ما، فلا يمكنك أن تقول بصدق، “أعرف كيف تشعر”. حيث يمكنك أن تتعاطف إلى مستوى ما بإخبارهم بلطف، أنك لم تمر بذلك الوضع من قبل، ولكنك ستحاول أن تضع نفسك في مكانهم لمساعدتهم بأفضل ما يمكنك.

أيضًا، لا تخف من إخبارهم بأنه ليس لديك ما تقوله. فلا يزال بإمكانك أن تكون أذنًا، وتستغرق بعض الوقت للتفكير في الأمر، ثم تشارك أفكارك لاحقًا.

4. تجنب الحكم

عندما يأتي إليك شخص ما للحصول على المساعدة، فهم يثقون بك في سماعهم دون انتظار سماع الحكم والمواعظ.
فبدلًا من بدء نصيحتك بـ “يجب أن يكون لديك” أو “لماذا لم تفعل …؟” أدرك أن ما تم فعله قد تم، وركز على ما يمكنهم فعله أو تغييره في الوقت الحالي.
جرّب أن تقول شيئًا مثل: “قد يساعدك في ذلك أن تفعل…” ثم قدم دعمك على طول المسار.

5. اجعله تعاونًا

يشبه الأمر أن تكون مخبرًا جيدًا وتكتشف بالضبط ما يجب على شخص ما فعله، أو ما يمكنه فعله، ثم تضع كل ذلك في كلمات بليغة.
جرب: “ليس لدي حلًا لمشكلتك، ولكني أرغب في مساعدتك في معرفة ما هو مناسب لك”.
وكلما تحدثت لبضع دقائق، فأعد السؤال عليهم: “ما هي أفكارك حول ذلك؟”.

6. تقديم دعم على المدى الطويل

لا يريد أخوك قائمة من طرق التعامل مع صديقه الحالي في مشكلة محددة، بل يريد المساعدة في تجنب الوقوع في نفس المشكلة فيما بعد. وكذلك، لا يريد صديقك فقط نصائح لتغيير مهنته؛ بل يريد الدعم في إحداث تغيير إيجابي في حياته.
لا يهم كثيرًا أن يكون لديك كل الإجابات. بل في أغلب الأحيان، لا يعرف الناس ما هو مناسب لهم؛ إنهم يريدون فقط أن يشعروا بالدعم.

7. لا تقدم الوعود

حتى لو كنت جربت ما يشعرون به من قبل، لا يمكنك ضمان أي نتيجة محددة. لذا حافظ على توقعات واقعية من خلال التركيز على الاحتمالات داخل عالم عدم اليقين.
وساعدهم في تقدير النتائج المحتملة، الإيجابية والسلبية على حد سواء حتى تتمكن من تحديد ما إذا كانت تستحق المكافأة المحتملة.

8. التوصية بالقراءة

يمكنك مساعدة صديقك على التحسن بهذه الطريقة، وذلك من خلال توجيهه نحو عدد من الكتب التي ستساعده في مساعدة نفسه.
ابدأ بالقول: “لقد صادفت شيئًا قد يساعدك في التغلب على الأمور الصعبة …”.

9. افعلها من القلب

اترك لهم بطاقة مكتوبة بخط اليد في صندوق بريد، أو أرسل لهم حزمة تحتوي على بعض الحلويات الخفيفة. ففي بعض الأحيان يحتاج الناس فقط إلى تذكر أن مشكلتهم ليست نهاية العالم، وهناك الكثير من الأشياء الجيدة الأخرى في حياتهم.

10. ضع الخطط

أنت لست الشخص المسؤول عن كل الأجوبة – وليس عليك أن تكون – ولكن لديك القدرة على القيام بأشياءٍ أخرى.
لذا خطط لقضاء عطلة نهاية أسبوع ممتعة أو رحلة ليوم واحد مع صديقك. فغالبًا ما يجد الناس أجوبة لمشاعرهم عندما يسمحون لأنفسهم بالاسترخاء، ويريحون رؤوسهم لفترة من الوقت.

وأخيرًا،

لا يتعين عليك دائمًا إيجاد الكلمات المناسبة. فالأفعال تتحدث بصوت أعلى، على أي حال. ولكن إذا كان لديك شيء لتقوله، اعرف كيف تقوله، لأنه من الممكن أن يحدث عالمًا مختلفًا.

قبل اصطحاب أطفالك في السفر؛ إليك هذه النصائح

المصادر :