هل تعاني فوبيا الاختبارات؟ إليك الأسباب وأساليب العلاج


هل تعاني فوبيا الاختبارات؟ إليك الأسباب وأساليب العلاج
هل تعاني فوبيا الاختبارات؟ إليك الأسباب وأساليب العلاج

هذا المقال سيعطيك فكرة شاملة عن فوبيا الاختبارات وضغوط ما قبل الامتحان، أسبابها، كيفية التخلص منها، وكيفية تحويل التفكير السلبي حيال هذا الأمر إلى تفكير إيجابي محفّز.

 

مقدمة عن فوبيا الاختبارات

هل تعاني من الأرق الليلي قبل الامتحانات؟ هل أنت الشخص الذي يعتقد أنه نسىّ كل ما درسه بمجرد الدخول إلى قاعة الاختبار؟ هل تشعر بالمرض أو الوهن قبل الاختبار بأيام؟

إن كان ما سبق يحدث لك، فلا تقلق؛ هذا النوع من المشاعر شائع بين الطلاب خلال هذه الفترة من حياتهم، ويحدث بسبب الخوف من الامتحان الذي يزول بمرور الوقت. لكن في بعض الأحيان يبقى لفترة أطول من المعتاد، وفي هذه الحالة يحتاج الطالب إلى حل جذري لهذه المشكلة.

حسنًا، يمكنك السيطرة على هذه المشاعر السلبية التي تجتاحك طوال فترة الامتحانات من خلال إتباع تقنيات معينة، سنتطرق إليها لكن بعد معرفة أسباب حدوث هذه الفوبيا.

 

خطورة الخوف المرضي من الامتحانات

ترتبط أسباب فوبيا الامتحانات عموما بالوسط المحيط بالطالب، فالعوامل المحيطة بالطالب كالأهل والأصدقاء وغيرهم تؤثر عليه بشكل مباشر أو غير مباشر.

القلق من الامتحان قد يسبب لك بعض الأمراض قبل الامتحان مباشرة، وهي: حالة من التعرق الزائد، بالإضافة إلى إهتزاز اليدين والساقين، وحالة من انعدام التركيز. هذا المستوى من القلق قد يتسبب لبعض الطلاب بترك قاعات الاختبار قبل إنهاء أجوبتهم وقبل إنتهاء موعد الاختبار أساسًا.

 

الأسباب المؤدية لفوبيا الامتحانات

أولًا أن تحمل نفسك الكثير من الضغوط مثل التفكير الدائم في الحصول على أعلى درجة، أو التفكير السلبي والشك في قدرتك على إجتياز الامتحان، أو التفكير في عدم قدرتك على إنهاء الأجوبة في الوقت اللازم؛ كل هذه الأفكار حتمًا تشتت تركيزك وتشعرك بالخوف.

ثانيًا الضغط الزائد من الوالدين، يعد هذا عامل خارج عن إرداتك، لكن له تأثير قوي جدًا على حالتك النفسية، فالتوقعات العالية من قبل الوالدين نحو أبنائهم؛ تجعل الأبناء يشعرون بضغط هائل، وخوف شديد من تحطيم آمال آبائهم، لذلك يجب على الوالدين أن يتوقفوا عن التفكير بهذه الطريقة، فهذا لن يجعل أبنائهم مرتاحين نفسيًا أثناء تجهيزهم للامتحان، وكما نعلم فالراحة النفسية عامل هام جدًا لإجتياز أي اختبار.

ثالثًا أن تكون غير مهيئ لأداء الامتحان، قد يكون سبب هذا عدم دراستك الجيدة، لذلك يجب عليك ألا تضغط نفسك في الفترة الأخيرة قبل الامتحان.

 

اقرأ أيضاً : أسرار التفوق في الدراسة

 

كيفية التغلب على فوبيا الامتحانات

بعد معرفة أسباب الخوف من الاختبارات، سيكون من الأسهل علاج المشكلة، ربما الحلول التي سنقدمها لن تحل المشكلة بنسبة 100%، لكنها سوف تجعل الأمور أسهل بالتأكيد، الآن إليك هذه الحلول:

 

أولًا : التخطيط الجيد لدراستك

عليك أن تضع خطة لدراستك، كتحديد وقت مناسب يومي للاستذكار مع الالتزام به قدر المُستطاع، فالالتزام اليومي؛ سيقلل كثيرًا من الضغط الذي من الممكن أن تتعرض له أثناء فترة الامتحانات.  

اهتم كذلك بالغرفة التي تدرس فيها، حيث يجب أن تكون الإضاءة جيدة وكذلك التهوية، وأن تكون الغرفة هادئة ولا يوجد بها ما يشتت انتباهك، كما عليك أن تضع في إعتبارك فترات الراحة بين ساعات الدراسة؛ فهي هامة للغاية لتجديد نشاطك.

الالتزام بهذه الأشياء البسيطة مع جدول زمني تضعه لنفسك سوف يساعدك كثيرًا على اجتياز فترة الاختبارات بثقة ودون ضغوطات نفسية.

 

ثانيًا : اتبع نمط حياة صحي

ليعمل عقلك بشكل جيد، عليك النوم بشكل جيد حوالي ثماني ساعات يوميًا، بالإضافة إلى الاهتمام بتغذيتك من حيث الكمية والنوعية؛ فأكثر من الطعام الصحي الخالي من الدهون، واحرص على تناول الفاكهة والخضروات على الدوام، وقم بممارسة ولو القليل من التمارين الرياضية أسبوعيًا.

 

ثالثًا : الاستعداد المبكر للاختبارات

من الشائع بين الطلاب الاستعداد للاختبارات في اللحظات الأخيرة، وهذا الشئ يسبب حالة من الضغط النفسي الشديد للطالب؛ لذلك عليك تجنب الوقوع في هذا الفخ بالتحضير المبكر للاختبارات.

 

رابعًا : تناول الطعام الخفيف

في فترة الامتحانات عليك تناول وجبات خفيفة؛ حيث أن الأطعمة الثقيلة تأخذ وقتًا أطول للهضم وتسبب لك الشعور بالوخم والنعاس، مما قد يؤدي إلى تكاسلك عن الدراسة.

 

خامسًا : فكر بإيجابية

حاول ألا تتواصل في هذه الفترة مع الأصدقاء السلبيين، الذين يشعرونك طوال الوقت بعدم القدرة على إنهاء أي شئ، ويتحدثون دائما عن صعوبات المناهج الدراسية؛ لأن الاستمرار في سماع هذه الرسائل السلبية قد يُتلف أعصابك.

 

سادسًا : أشياء يجب عليك الإلتزام بها في قاعة الامتحان

من أهم الأشياء التي من الواجب الحرص عليها في قاعة الامتحان ثقتك بنفسك؛ فهذا مجرد إمتحان وليس نهاية العالم، ثم إقرأ ورقة الأسئلة بعناية، تخطي الأسئلة التي تراها صعبة بالنسبة لك، جاوب أولًا على الأسئلة التي تثق في صحة إجابتها، بعد ذلك عد للأسئلة التي تخطيتها وفكر فيها على مهل.

 

سابعًا : ضع نفسك في تجربة إمتحان وهمية

هناك طريقة فعالة للتغلب على رهاب الامتحان؛ وهي وضع نفسك في تجربة مماثلة.

ابحث عن إختبار في المادة المقصودة من الأعوام الماضية، وحدد لنفسك الوقت المطلوب منك، قم بحل الاختبار، وراجع إجاباتك عند الإنتهاء، ثم كرر هذه التجربة عدة مرات؛ هذا سوف يعطيك خبرة كبيرة، وقدرة على الإلتزام بالوقت المطلوب، بالإضافة إلى معرفة أسلوب الأسئلة.

 

ثامنًا : معرفة الوالدين بدورهم في تلك الفترة نحو أبنائهم

حيث يمكن للوالدين لعب دور حيوي من خلال إظهار الكثير من الإيمان بقدرات أبنائهم وتشجيعهم المستمر دون الضغط الزائد عليهم، ودون إعلاء سقف توقعات النجاح، وإظهار تقبلهم لنتائج أبنائهم مسبقًا أيا كانت.

 

في النهاية عليك التحلي بالثقة بالنفس، والصبر على الدراسة؛ لتخطي العقبات التي سوف تواجهك مثل: الكسل أو المغريات الحياتية، مع الإلتزام بالحلول التي عرضناها سابقًا، كل هذا بالتأكيد سوف يحميك من فوبيا الاختبارات.

 

 

اقرأ أيضاً : 


    Like it? Share with your friends!