ست خطوات بسيطة للحفاظ على تركيزك طوال العمر


ست خطوات بسيطة للحفاظ على تركيزك طوال العمر
ست خطوات بسيطة للحفاظ على تركيزك طوال العمر

ربما ذهبت من قبل إلى المطبخ ولا تتذكر السبب، أو عجزت عن تذكر اسم شخص معروف أثناء حديثك. حيث يمكن أن تحدث ثغرات في الذاكرة في أي عمر، ولكن الشيخوخة وحدها لا تشكل عمومًا سببًا للانحدار المعرفي.

فعندما يحدث فقدان كبير للذاكرة بين كبار السن، فعادةً لا يعود ذلك إلى الشيخوخة بل إلى الاضطرابات العضوية أو إصابات الدماغ أو الأمراض العصبية.

وقد أظهرت الدراسات أنه بإمكانك المساعدة في منع التراجع المعرفي وتقليل خطر الإصابة بالعته باتباع بعض العادات الصحية الجيدة الأساسية:

البقاء نشطًا بدنياً
الحصول على قسط كاف من النوم
عدم التدخين
وجود اتصالات اجتماعية جيدة
الحد من الكحول
اتباع نظام غذائي متوازن منخفض في الدهون المشبعة وغير المشبعة.

 

كذلك فإن بعض الحالات الصحية التي يمكن أن تضر بالمهارات المعرفية تشمل مرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، وتوقف التنفس أثناء النوم، والاكتئاب، وقصور الغدة الدرقية. فإذا كان لديك أي من هذه المشاكل الصحية، يمكنك المساعدة في حماية ذاكرتك عن طريق اتباع نصيحة طبيبك بعناية.

 

وقد تكون التغيرات التي تحدث في الذاكرة محبطة، لكن الخبر السار هو أنه بفضل أبحاث ودراسات استمرت لعقود في هذا المجال تم التوصل إلى أنه يمكنك تعلم كيفية تنشيط عقلك. وهناك العديد من الاستراتيجيات التي يمكننا استخدامها لحماية الذاكرة وتحسينها.
من بينها:

1. الاستمرار في التعلم

يرتبط المستوى العالى من التعليم بأداء عقلي أفضل في سن الشيخوخة. ويعتقد الخبراء أن التعليم المتقدم قد يساعد في الحفاظ على الذاكرة قوية عن طريق جعل الشخص يعتاد على أن يكون نشطًا عقليًا.

وينصح بتحدي الدماغ بممارسة التمارين العقلية لتنشيط العمليات التي تساعد فى الحفاظ على خلايا الدماغ الفردية وتحفيز التواصل فيما بينها. فكثير من الناس يعملون بوظائف تتطلب منهم استخدام نشاطهم العقلي. وهؤلاء هم أكثر الأشخاص الذين يحافظون على عقلهم نشطًا إلى مدة طويلة.

يمكنك التمسك بهوايتك، أو تعلم مهارة جديدة، أو التطوع لمشروع في العمل يتضمن مهارة لا تستخدمها عادةً يمكن أن تساعد في تحسين الذاكرة.

 

2. استخدم كل حواسك

كلما زادت الحواس التي تستخدمها في تعلم شيء ما، كلما زاد دماغك في القدرة على الاحتفاظ بالمعلومات.
وفي دراسة ما، تم عرض سلسلة من الصور المحايدة عاطفيًا على مجموعة من البالغين، ومع كل صورة رائحة مختلفة منهم. ثم طُلب منهم تذكر ما رأوه. وفي وقت لاحق، تم عرض مجموعة من الصور على مجموعة أخرى، لكن هذه المرة بدون روائح، وطُلب منهم الإشارة إلى ما يتذكرونه.

وأسفرت النتائج على أن الصور التي كانت مصحوبة برائحة كانت أفضل بكثير في جودة التذكر عن الأخرى. فقد كان لديهم قوة تذكر ممتازة لجميع الصور سواء تلك ذات الرائحة الكريهة، أو تلك المرتبطة بالروائح اللطيفة.

وطبيًا، يشير التصوير الدماغي إلى أن قشرة الكمير، وهي منطقة معالجة الرائحة الرئيسية في الدماغ، تصبح نشطة عندما يرى الناس أشياء مقترنة في الأصل بالروائح، على الرغم من أن الروائح لم تعد موجودة ولم يحاول الأشخاص تذكرها. لذلك يمكنك الاستفادة من ذلك وتحدي دماغك.

 

3. ثق بنفسك

يمكن للأساطير والأفكار حول الشيخوخة أن تسهم في فشل الذاكرة. حيث تزداد نسبة إصابة الأشخاص بضعف الذاكرة عندما يتعرضون لصور نمطية سلبية عن الشيخوخة والذاكرة. فالناس الذين يعتقدون أنهم ليسوا قادرين على التحكم في وظائف ذاكرتهم، ويكررون المزاح حول إصابتهم بالزهايمر وماشابه في كثير من الأحيان، ربما هم أقل احتمالًا للنجاح في الحفاظ على مهاراتهم الخاصة بالذاكرة أو القدرة على تحسينها، وبالتالي هم أكثر عرضة للتدهور المعرفي.

 

4. تحديد أولويات استخدام عقلك

إذا كنت لا تحتاج إلى استخدام الطاقة العقلية في تذكر المكان الذي وضعت فيه مفاتيحك أو وقت حفل عيد ميلاد حفيدتك، فستكون قادرًا بشكل أفضل على التركيز على التعلم وتذكر أشياء جديدة ومهمة.

لذا استفد من التقويمات، وووسائل وضع خطة الأعمال، والخرائط، وقوائم التسوق، ومجلدات الملفات، ودفاتر العناوين، لإتاحة الوصول إلى المعلومات الروتينية.
وعيّن مكانًا في المنزل لنظاراتك ومحفظتك ومفاتيحك، وغيرها من العناصر التي تستخدمها كثيرًا.

 

5. كرر ما تريد معرفته

عندما تريد أن تتذكر شيئًا سمعته أو قرأته أو فكرت فيه، كرره بصوت عالٍ أو اكتبه.
فبهذه الطريقة، ستقوم بتعزيز الذاكرة والقدرة على الاتصال. على سبيل المثال، إذا كنت قد عرفت اسم شخص للتو، فاستخدمه عندما تتحدث معه أو معها.

 

6. الاهتمام بالتوقيت

التكرار هو الأكثر فعالية كأداة تعلم عندما يتم توقيته بشكل صحيح. فمن الأفضل عدم تكرار شيء عدة مرات في فترة قصيرة، كما لو كنت ستخضع إلى اختبار. بل بدلًا من ذلك، أعد دراسة الأساسيات بعد فترات زمنية أطول على نحو تدريجي، مثل مرة كل ساعة، ثم كل بضع ساعات، ثم كل يوم.

حيث تساعد المسافات بين فترات الدراسة على تحسين الذاكرة، وهي ذات قيمة خاصة عندما تحاول إتقان معلومات معقدة، مثل تفاصيل مهمة العمل الجديدة.

 


    Like it? Share with your friends!