كيفية السيطرة على الصراعات


how-to-control-conflicts
how-to-control-conflicts

 

 

بين الأصدقاء، وفي الفصول الدراسية، وحول طاولة المؤتمرات بالشركات، وحتى بين أفراد الأسرة، تحدث الكثير من الصراعات. والخبر السار اليوم هو أن هناك طرق للسيطرة على تلك الصراعات، ومنعها من الإضرار بالصداقات أو الصفقات التجارية، لإعادة الثقة وتخفيف التوتر بين الطرفين.

ويُعد أسلوب حل النزاعات بين الأفراد هو ما يشكل فارقًا بين الأعمال الجيدة وأي عمل آخر. لذا، لا بد من تعليم المديرين والمشرفين والموظفين كيفية إدارة الصراع في المكاتب والشركات، لتحسين أداء الموظفين، والرفع من روحهم المعنوية.

وكذلك على المعلمين والمعلمات تعلم تلك التقنيات لاستخدامها في الفصول الدراسية أيضًاً، لتسوية النزاعات بين الطلاب، وإنقاذ الصداقات.

 

1- كن مستعدًا


اعتنِ جيدًا براحتك الداخلية، حتى تحافظ على علاقتك بزملاء عملك وشركتك، وتحدث عما يزعجك في العمل أولًا بأول. وتجنب حمل مشكلاتك إلى المنزل أو حبسها داخلك، فإن التجاهل لا يحل شيئًا بل يجعل الأمور تتفاقم.

بل عليك البدء في حل نزاعاتك الداخلية، مثل أن تسأل نفسك عما يزعجك؟ وكيف حدث ذلك؟ وكيف من الممكن معالجة الوضع؟ ثم اذهب وتحدث مع الطرف الآخر، وتحمل مسؤولية أفعالك، وحافظ على أن تكون محادثتك ناجحة وسلمية.

 

2- لا تنتظر


كلما كان الصراع قريبًا، كلما كان من الأسهل حله، لذا لا تنتظر ولا تجعل المسألة تتفاقهم إلى  شيء أكبر مما هي عليه. وإذا تسبب سلوك معين في حدوث نزاع فإن سرعة حله تنقذك من تكوين عداءات مع الطرف الآخر، كما أنه يعطي الشخص الآخر فرصة لفهم السلوك المحدد الذي تريد الحديث عنه.

 

3- ابحث عن مكان مناسب للحديث


قد لا تنجح في تسوية النزاع إذا حاولت فعل ذلك علنًا، لأن لا أحد يحب أن يشعر بالحرج أمام الآخرين، أو أن يترقبه أحد. لذا عليك التركيز على القضاء على التوتر الناجم عن الصراع، وأن تحرص على المحافظة على الخصوصة لأن الخصوصية هي الحل. وتذكر أن الثناء يكون في الأماكن العامة، والعتاب يكون بشكل خاص.
واحرص على جعل هذا المكان محايدًا بينكما، أي لا تختار غرفة أحد الزملاء المتحيز لأحدكما، أو إن كان الصراع سببه شيئًا ما فاحرص على عدم وجوده في مكان تسوية الخلاف.

 

4- كن على وعي بلغة الجسد


كن على بينة من لغة جسدك، فيمكنك نقل المعلومات من دون أن تفتح فمك للحديث. فقط تعرف على الرسائل التي تحملها بجسدك للشخص، واحرص على أن تنقل السلام وليس العداء.
– الحفاظ على اتصال العين.
– استرخاء عضلات الرقبة والكتف.
– كن واعيًا لتظهر الاهتمام بالطرف الآخر.
– استخدم لهجة محايدة، وسرعة كلام معتدلة، ومستوى صوت معتدل.
– تجنب المطلقات، مثل “أبدًا”، و”دائمًا”.

 

اقرأ أيضاً : لمَ نرتبط بالزوج (أو الزوجة) الخطأ؟

 

5- شارك شعورك


90% يكون الصراع حول ما يشعر به الأشخاص، ليس حول ما فعلوه. وتعد رعايتك لمشاعر الآخرين وفهمك لها، أمر أساسي لحل النزاعات، لذا تذكر دائمًا أن الغضب هو مشاعر ثانوية، تنشأ من الخوف من تبادل المشاعر.
ومن المهم أن تستخدم كلمة “أنا”، بدلًا من “أنت تجعلني”، مثل أن تقول “أنا شعرت بالإحباط حينما قلت لي …”، بدلًا من قولك “أنت أحبطني بقولك …”.

 

6- تحديد المشكلة


اعطِ للطرف الآخر تفاصيل محددة، بما في ذلك ملاحظاتك الخاصة، مع بيان وثائق على كلماتك إن لزم الأمر، وربما تستعين بمعلومات موثوقة من الشهود.
الآن أنت شاركت مشاعرك الخاصة، ووصفت المشكلة من وجهة نظرك، وأعربت عن اهتمامك بحل المسألة. ببساطة اسأل الطرف الآخر كيف يشعر حيال ذلك، بدلًا من أن تستنتج أنت.

 

7- استمع باهتمام ورحمة


تذكر أن الأمور ليست دائمًا كما تبدو عليه، وكن مستعدًا دائمًا لتفسير الأمور للشخص الآخر، وكذلك فإنه في بعض الأحيان يعد الحصول على جميع المعلومات من الشخص المناسب يغير الوضع بأكمله. وأيضًا كن مستعدًا للتعامل مع الأمر برحمة، وكن متهمًا برؤية الشخص الآخر للوضع بشكل يختلف عنك.

 

8- ابحثا عن حل معًا


اسأل الطرف الآخر عن أفكاره لحل المشكلة، ويكون كل منكما مسؤولًا عن سلوكه الخاص وعلى استعداد لتغييره. وإذا كان لديك حلولًا لم يذكرها الشخص الآخر، اقترحها عليه ليشارك كل منكما الآخر أفكاره.
وناقشا كل فكرة سويًا حول “ما المقصود؟”، و”هل تتطلب الفكرة أشخاصًا آخرين؟”، و”كيف من الممكن البدء في هذا الإجراء؟”. واعلم أن استخدام الحلول التي طرحها الشخص الآخر سيزيد من التزامه بها.

 

9- اتفقوا سويًا على خطة عمل


قل أنك ستفعل ما اتفقتما عليه في المستقبل، واطلب منه أيضًا أن يفعل ذلك. ويمكنكما الاتفاق على وقت معين لتتحدثا فيه عن التقدم الذي أحرزتموه، وتحديد وقتًا لإعلان الفشل في التغيير، ووضع خطة بديلة في حالة حدوث ذلك.

 

10- عبر عن ثقتك


اشكر الطرف الآخر على انفتاحه معك، وإعطائك مجالًا للمناقشة وتبرير ما حدث. وتحدث عن تأثير اتفاقكما على تحسين العمل، وبث روحًا معنوية إيجابية بالشركة.

 

وبالنهاية، بعد أن عرضنا عليك طرق السيطرة على النزاعات؛ فشاركنا كيف تراها وماذا كنت تفعل للسيطرة على الصراعات التي تواجهك من قبل؟

اقرأ أيضاً : 


    Like it? Share with your friends!