هل حدث لك ذات مرة أن دخلت إلى غرفتك ونسيت لماذا أتيت، أو نسيت اسم أحد جيرانك في منتصف الحديث؟ إذا حدث لك هذا فإن ذاكرتك القصيرة بحاجة إلى مساعدة، ولكن قبل البدء في سرد طرق تحسين تلك الذاكرة، يجب أن نفرق بين أنواع (مراحل) الذاكرة الثلاث وهم:
- الذاكرة الحسية: هي عابرة وتستغرق أقل من نصف ثانية.
- الذاكرة قصيرة المدى: تعمل كفلتر تخزين مؤقت.
- الذاكرة الطويلة المدى: حيث يتم الاحتفاظ المعلومات التي تم تحديدها على أن يكون لها قيمة بشكل دائم، ولكن على العكس من السابقتين لذلك تقوم بتخزين كم غير محدود من المعلومات.
- ماهي الذاكرة قصيرة المدى، وكيف تعمل؟
في حين يُعتقد أن نقل الذكريات من المدى القصير إلى المدى الطويل يحدث في مكان ما في المخ، لكن الوضع ليس كذلك فالذاكرة قصيرة المدى مجرد عملية ذهنية، تقوى على حفظ أربع معلومات فقط. لذا، يمكنك استخدام الذاكرة الخاصة بك على المدى القصير للقيام بأشياء مثل حفظ مؤقتًا لرقم هاتف حتى يمكنك كتابته.
- والآن كيف تُحسن الذاكرة قصيرة المدى؟
هناك العديد من الطرق المؤكدة لتحسين صحة الدماغ (وبالتالي الذاكرة)، مثل:
اتباع نظام غذائي صحي وأخذ المكملات الغذائية المناسبة وتقليل الأطعمة المصنعة والسكر، بالإضافة إلى الحصول على الكثير من النوم، وممارسة الرياضة، والتحفيز الذهني، كما يجب تجنب مصارف الدماغ مثل الإجهاد والمواد الضارة.
1- النظام الغذائي الصحي
- الشوكولاتة: (وبالأخص غامقة اللون): قد تكون الطريقة الألذ لتحسين الذاكرة الخاصة بك، حيث وجدت دراسة في كلية الطب بجامعة Harvard أن شرب كوبين من الشوكولاتة الساخنة يزيد من تدفق الدم إلى الدماغ لمدة 2-3 ساعات وتحسين الذاكرة العاملة بنسبة 30٪.
- الزنجبيل: هذا الغذاء كان يستخدم قديمًا لعلاج فقدان الذاكرة والخرف، وعندما تناول البالغين الأصحاء في منتصف العمر ملاعق الزنجبيل المجففة، أظهرت تحسن في الذاكرة العاملة.
- القهوة: إذا كنت من بين المليارات الذين يبدأون اليوم مع الكافيين، عليك أن تكون سعيدًا لمعرفة أن المشروبات التي تحتوي على الكافيين تُحسن كل من الذاكرة قصيرة المدى وطويلة المدى.
- السوائل: السوائل بشكل عام تعمل على تحسين الذاكرة.
- يجب أن تتجنب السكر الأبيض لأنه يزيد من التهاب الدماغ، ويضر الخلايا العصبية، ويغير أنماط الفكرة الرائعة مما يجعل من الصعب التفكير بوضوح، حيث يرفع مستويات الجلوكوز في الدم التي تؤثر على الذاكرة على المدى القصير، كما يشتبه في السكر بشدة كونه السبب الجذري لمرض الزهايمر والعديد من الخبراء الآن يعتقدون أنه هو شكل من أشكال مرض السكري في الدماغ.
2- المكملات الغذائية
في حين أن هناك المئات من المكملات التي تصلح كمكملات للدماغ ويمكن أن تساعد في الذاكرة، لم نجد سوى حفنة لتحسين الذاكرة قصيرة المدى على وجه التحديد.
- Ginkgo biloba: هي واحدة من المكملات الدماغ الأكثر شعبية في العالم.
- Magnesium l-threonate: هو مخلب المغنيسيوم الجديد الذي تم تصميمه لمساعدة المغنيسيوم على دخول الدماغ، ولكن عند اختيار مكمل المغنيسيوم وتجنب كبريتات المغنيسيوم وهذا النوع الموجود في أملاح إبسوم.
- DHA (docosahexaenoic acid): هو أحد الأحماض الدهنية الأساسية للـ omega-3التي هي لبنة رئيسية لخلايا الدماغ، وقد ثبت أن زيت السمك، وهو مصدر شعبي للـ DHA، لتحسين الذاكرة العاملة لدى الشباب بنسبة 23٪.
- Curcumin: هو المركب الحيوي الرئيسي في الكركم الهندي.
- American ginseng: هو محسن إدراكي مثير للإعجاب، أكثر من نظيره الآسيوي.
- Nicotine: (ليس عن طريق التدخين) توصلت 41 دراسة إلى أن النيكوتين أحد المعززات المعرفية شيوعًا وإثارة للجدل.
3- النـــوم
وجد استطلاع للرأي أجرته National Sleep Foundation أن 43٪ من الأمريكيين نادرًا ما يحصلون على ليلة نوم جيدة، 60 ٪ منهم يقولون أنهم يعانون من مشاكل في النوم كل ليلة تقريبًا. لكن عدم الحصول على قسط كافي من النوم سوف يضعف ذاكرتك، فخلال النوم أن يدمج الدماغ الذكريات،ويصلح ويخلق خلايا دماغية جديدة، بالإضافة إلى انتقال الذكريات من الذاكرة قصيرة المدى إلى طويلة المدى. لذلك فإن النوم 8 ساعات متواصلة لا يعد رفاهية فهو ضروري لصحة جسمك ودماغك.
اقرأ أيضاً : 10 طرق لتحسين الذاكرة الخاصة بك
4- ممارسة التمرينات البدنية بانتظام
ممارسة الرياضة البدنية العادية هي أهم عادة يجب عليك ضمها لحياتك اليومية لذاكرة أفضل، فممارسة تمارين الـ Cardioتحسن الذاكرة قصيرة المدى، ومركز الذاكرة الأساسية في الدماغ، ولكن ليس عليك أن تقوم بتلك التمرينات لفترة طويلة أو بقوة لكي تحصل على هذه الفوائد، عشرون دقيقة فقط يوميًا كافية جدًا لجني هذه الفوائد.
5- المشي في الطبيعة
المشي في الطبيعة يمكن أن تُحسن الذاكرة قصيرة المدى، ولكن إذا كنت لا تستطيع المشي في الطبيعة فمشاهدة صور المشاهد الطبيعية يمكن أن تساعدك على التعافي من التعب العقلي دورة واحدة فقط من اليوغا لـ 20 دقيقة لها تأثير كبير، وفوري على الذاكرة العاملة.
6- توقف عن تعدد المهام
فإنه يستحوذ على جزء كبير من أدائك المعرفي، كما أن التأرجح العقلي بين المهام ذهابًا وإيابًا يعطل الذاكرة قصيرة المدى، ولكن إذا كان لديك مشكلة في الفصل بين المهام حاول التأمل.
7- التأمل
يساعد التأمل عقلك في التركيز على الوقت الحاضر، فقد شهد المشاركون الجدد في إحدى دراسات التأمل تحسن ملحوظ في الذاكرة العاملة، والأداء التنفيذي، والطاقة والمزاج بعد أربع جلسات من التأمل الذهني فقط.
8- تقليل الإجهاد
تقليل الإجهاد المزمن الذي يغير وظيفة الدماغ والهيكل وصولاً إلى الحمض النووي الخاص بك، كما أنه يعطل ذاكرتك قصيرة المدى.
لذلك اتخاذ تدابير نشطة للحصول على الإجهاد تحت السيطرة.
تعمل الذاكرة قصيرة المدى كمخزن مؤقت لقطع صغيرة من المعلومات في دماغك، ولكن يمكنك تحسين الذاكرة قصيرة المدى من خلال الأطعمة والمكملات الغذائية، وعادات حياتية صحيحة كما رأينا، فلا تهمل الأمر.
اقرأ أيضاً :