تقوية الذاكرة باستخدام التخيل تمارين رائعة


تقوية الذاكرة باستخدام التخيل تمارين رائعة

تقوية الذاكرة باستخدام التخيل

ما هو التصوّر/التخيّل؟

التصوّر هو قدرة عقلك على أن يصوّر حدثاً او عنصراً.                                                                                   وبمقدور العقل البشري أن يتصوّر أي حدث طالما أن المشهد يتكوّن من أشياء ملموسة ويمكن تخيّل وجودها، ومن الممكن أن تتخيّل جميع المشاهد حتّى المتحرّك منها بمجرد التفكير فيها فقط، ونحن دائماً ما نتخيّل الأشياء في شكل مشهد، لذلك فإنّنا نستطيع تخيّل أشياء تتفاعل مع بعضها، فمن السهل أن تتخيّل شخصاً يدفع عربة إلى نهاية إحدى القاعات، أو رجلاً يركض ليلحق بالحافلة، أو امرأة تسير باتجاه موقف السيارات ثم وهي تدخل إلى سيارتها.

متى يكون التخيّل صعباً؟

إن تخيّل المعلومات المجرّدة هو الشيء الأصعب بالنسبة لنا، فمثلاً هل تستطيع أن تتخيّل صورة مدير يعطي ولاء للمنشأة التي يعمل بها؟ أو موظفاً يدافع عن شرفه؟

إذاً من السهولة أن تتخيّل المدير أو الموظف يعملان شيئاً ما، ولكن من الصعب أن تتخيّل الولاء أو الشرف لأنّهما عنصران مجرّدان، وهكذا فإن التصوّر يكون على أفضل حال عندما نتناول الأشياء والمناظر الملموسة.

تمرين التخيّل

اقرأ المشاهد التالية ولاحظ أيّاً منها يمكنك تصوّره بسهولة:

1- صرّاف في بنك يقوم بعد النقود لعميل من العملاء.

2- امرأة تنال إعجاب رئيستها بسبب قدراتها الإبداعيّة في العمل.

3- ثلاثة أشخاص يتسابقون في مباراة للجري.

4- زمرة من الأشخاص يرتكبون جريمة.

5- شخصان يقفان أمام سيّارة جديدة.

من المحتمل أنّك قد اكتشفت أن العناصر 1 و3 و5 كانت هي العناصر السهلة لأن تتصوّرها؛ لأنّها اشتملت على أوصاف ملموسة، أمّا العناصر الأكثر صعوبة هي 2 و4 فقد حوت مفاهيم مجرّدة.

من المهم أن ندرك أن الأخيلة المجرّدة لا تؤدي إلى تكوين صورة دقيقة، وكذلك يصعب تذكّرها، وعليه فإنّه كلما كانت أخيلتك ملموسة أكثر كان تذكّر الحدث أو العنصر وارداً بشكل أكبر، لذلك فإنّ هذا يعتبر خطوة هامة لاستخدام قدرتك على التصوّر ليساعدك في التذكّر.

 

تقوية الذاكرة باستخدام التخيل

هل ذاكرتك بصريّة أم سمعيّة؟

إنّ بعض الناس يتذكّرون ما يرون بينما آخرون يتذكّرون بشكل أفضل ما يسمعون، وبغضّ النظر عمّا إذا كانت ذاكرتك بصريّة أم سمعيّة فإنّه من الأفضل أن تستخدم النمطين الحسيين لتنمية ذاكرتك.

* إنّ أصحاب الذاكرة البصريّة يميلون إلى التعلّم بسرعة وثقة وهم أيضاً على قدر كبير من الثقة عندما يستخدمون ما تعلموه، وهم يميلون إلى التعامل مباشرةً مع الموضوع بتصويره بصريّاً كما يُقدم لهم، ولا يعتمدون كثيراً على وضع الأشياء في شكل مجموعات أو مقارنتها أو عقد ارتباطات ثانوية بينها، كما أنّهم يغيرون الشيء الذي يتذكرّونه، وهم في بعض الأحيان يضعون الأشياء التي يتذكرونها في ترتيب غير صحيح، وهم غالباً ما يقدمون مواد غير مترابطة مع بعضها البعض، إن موقفهم بشكل عام نابع من الثقة بغضّ النظر عن الدقة الموضوعيّة.

*أمّا أصحاب الذاكرة السمعيّة، يميلون لأن يلتقطوا إشارات أو مفاتيح وبعد ذلك يربطونها بالأوصاف التي لديهم، فهم يستخدمون التبويب وربط الأشياء بعضها ببعض، وكذلك يميلون إلى المقارنات كي يتذكّروا، وعندما يُطلب منهم ان يتذكّروا حدثاً ما فإنّهم يميلون إلى الاستجابة بشيء من عدم التيقن حتى عندما تكون ذاكرتهم دقيقة.                                                                                                        من أي نوع أنت؟؟                                                                                                                                         وبغضّ النظر عمّا إذا كنت أقوى سمعيّاً أو بصريّاً، عليك أن تفهم كل نوع وأن تسعى لتقوية القدرة التعليميّة الأخرى (السمعيّة أو البصريّة).

أي الذاكرتين أفضل في التعلّم؟

أظهرت الدراسات أن استخدام كلتا الحاستين له مميّزاته، فأفضل وسيلة لتعلّم الأسماء والمصطلحات الفنّية وكلمات اللغات الأجنبية تتوفر عندما تراها وتسمعها، أمّا إذا سمعتها فقط أو رأيتها فقط فإنّك تخسر قيمة التعلّم المزدوج (السمعي/البصري) فإذا سمعتها فقط فقد يكون لديك مشكلة في كتابتها، وإذا كنت تراها فقط فقد يكون صعباً أن تنطقها بشكل صحيح أو أن تميّز المفردات حينما يستخدمها الآخرون في أحاديثهم.

أمّا فيما يتعلق بالحقائق والأفكار، فإنّه لا يهم ما إذا كنت تضع تلك الأشياء في ذاكرتك من خلال النظر أو السمع (رغم أنّه من المرغوب استخدام كليهما) فالمتعلّم عن طريق السمع يجب أن يقضي وقتاً أطول ليحفظ شفوياً ما يقرؤه، كما أن المتعلّم عن طريق السمع يجب أن يقرأ بصوت مرتفع أي قطعة صعبة، أمّا المتعلم عن طريق البصر فإنّه يحتاج إلى أن يدوّن ملاحظات أكثر مما يدوّنه المتعلّم عن طريق السمع.

تقوية الذاكرة باستخدام التخيل

هل تستخدم الذاكرة البصرية أم الذاكرة السمعية؟

– تستطيع القيام بالتمرين التالي بطريقتين: إمّا أن تأتي بشخص يقرأ لك القائمة التالية أو أن تقرأها بنفسك وتقوم أثناء ذلك بتكوين عنصراً ذهنيّاً في عقلك.

– بإمكانك أن تغمض عينيك أو تفتحهما أثناء قيامك بالتمرين.

– سجل درجة وضوح كل عنصر كما يلي:

*إذا كان خيالك واضحاً بشكل مفرط أعطِ نفسك   4

*إذا كان خيالك واضحاً أعطِ نفسك                 3

*إذا كان خيالك واضحاً إلى حدٍ ما أعطِ نفسك     2

*إذا كان خيالك غير واضح أعطِ نفسك           1

*إذا كان خيالك غامضاً جدّاً أعطِ نفسك          صفر

– إذا اخترت أن تقرأ القائمة بنفسك، بعد قراءة العنصر عليك إمّا أن تجول بناظريك بعيداً أو أن تغمض عينيك؛ كي تقوم بتصوير العنصر في ذهنك.

– أعطِ لنفسك 30 ثانية مع كل عنصر، بعد ذلك امنح نفسك الدرجات لمدى الوضوح الذي استطعت به أن تتصوّر العنصر.

1- فكّر في قريب عزيز أو صديق حميم: (أ) تراه يقف أمامك الآن    (ب) تخيّله يضحك.

2- تصوّر سلّة مليئة بالفواكه.

3- تخيّل صوت باب السيارة يصفع بشدّة.

4- تصوّر طفولتك في وطنك.

5- تخيّل صوت سيارة يدور محرّكها أوّل النهار.

6- تصوّر بحراً شاطئه رملي أبيض.

7- تخيّل صوت صديقك الأعزّ إلى نفسك.

8- تخيّل أنّك تنظر إلى الناس من نافذة محل.

9- استمع إلى قصيدتك المفضّلة.

10- تصوّر شاشة التلفزيون خالية من أي صور.

11- تخيّل صوت كلب ينبح.

12- تصوّر نفسك جالساً إلى مكتبك.

13- تخيّل صوت طائرة.

14- تصوّر نفسك وأنت في مطعمك المفضل.

15- تخيّل صوت شوكة وهي تنقر طبقاً.

16- تصوّر زهرة جميلة في الحديقة.

17- تخيّل بندقية وقد أطلقت منها رصاصة.

مقياس الدرجات:

والآن اجمع النقاط التي حصلت عليها

60 أو أكثر   يعني أنّ لديك قوة جيّدة جدّاً للتخيّل.

31-59       يعني أنّ أساليب التخيّل ستكون مفيدة لك.

30 أو أقل    يعني أن أسلوب التخيّل لن يكون مفيداً بشكل كبير بدون تدريب خاص على التخيّل.

أما لمعرفة إذا كنت بصري أم سمعي:

بصري                                                                      سمعي

1- (أ) ………                                                             1- (ب)……….

2-………                                                                 3-………

4- ………                                                                5-………

6- ………                                                                  7-………

8-………                                                                9-………

10-………                                                              11-………

12-………                                                              13-………

14-………                                                              15-………

16-………                                                              17-………

قم بجمع النقاط في كل جهة ، والنقاط الأعلى تشير إلى المهارات الأكثر تقدّماً.

 

تقوية الذاكرة باستخدام التخيل

نصفا الدماغ الأيمن والأيسر

*نصف الكرة الدماغي الأيمن:

إنّه يتناول العلاقات المكانيّة، ويختص بالبديهيات ويتناول التفكير، ويختص بالعلاقات بين الأجزاء مباشرة بدلاً من سلاسل الاستنتاج المنطقي، ويهتم بفهمنا العفوي للأشياء.

ونصف الكرة الأيمن جيّد جداً في الاستيعاب، وكذلك التعبير عن النماذج الموسيقيّة والمكانيّة والبصريّة المعقدة الجديدة، كما أنّه قادر على تجميع وتوليف كل هذه المعارف في وحدة فهم واحدة.

إنّ هذا الجانب من المخ يلحظ الاتصال غير اللفظي، ويقوم بتركيب ومزج الألوان والتصميمات، ويتذكّر الوجوه والانطباعات ويستمتع بالموسيقى، ولديه مواهب فنية.

والشخص صاحب الدماغ الأيمن يستطيع أن يستوعب نموذجاً ما حتى عندما تكون بعض أجزائه المعرفية ناقصة، ولأنّ هذا العالم ناقص الكمال فإنّنا غالباً ما نتعامل مع معارف ناقصة لذا فمن الضروري لنا أن نمتلك القدرة على استيعاب النماذج العامة وأن نقفز عبر الفجوات.

*نصف الكرة الدماغي الأيسر:

نصف الكرة الدماغي الأيسر يختصّ بالأنشطة المنطقيّة للعقل، وهو يتحكّم في التفكير التحليلي والإجابات الشفويّة، فالجزء الأيسر من الدماغ يتعامل مع المعارف في شكل خطي وبطريقة منطقيّة ، وهو مختص بلغة الكلام والقراءة والكتابة، ولأنّ النصف الأيسر يتقدم بشكل منطقي وتتابعي، فإنّه لا يستطيع أن يتخطّى الفجوات أو الثغرات المعرفية، فمفردات الكلام تحلّل كل على حدة في المنطقة السمعيّة لنصف الكرة هذا.

وإنّ الشخص صاحب “العقل الأيسر” هو شخص يحبّ الكلمات والمعارف والأرقام، حيث أنّ حركتها خطيّة وتخضع لنظام منطقي.

 

استخدم نصفا الكرة الدماغيّة معاً

يمكن أن يعمل نصفا الكرة الدماغيّة إمّا بطريقة متكاملة أو متنافرة، وهم يعملان بطريقة ودّيّة عندما يوفّر كل طرف للآخر ما ينقصه، ويتصارعان عندما تكون هناك خصومة متبادلة بينهما، مثل أن يتوجه النصف الأيسر إلى تسجيل الملاحظات بشكل يناسب القدرات التعبيرية.

أمّا الإبداع فيحدث عندما يكون هناك تكامل سلس بين نصفي الكرة الدماغية، ومن المهم أن ننمي قدرات النصفين بغية استغلالهما بفاعلية أكبر، وبممارسة وتطبيق قوة الملاحظة والقدرة على التركيز، والقدرة على التصنيف والتبويب وبممارسة وتطبيق تجارب الذاكرة، فإنك تستطيع أن تقوي وتنمي الوظائف الخاصة بالجانب الأيسر من عقلك.

كما أن وسائل تنمية القدرة على التذكر مثل التصور وربط المعارف، سيساعدك على زيادة قدرتك على استخدام الجزء الأيمن من عقلك، كما أن إخضاع وسائل شكلي الذاكرة (السمعية/البصرية) للممارسة في حياتك اليومية، سيساعدك تدريجياً على أن تزيد قدراتك الإبداعية .


    Like it? Share with your friends!

    ناديا الشعار
    ناديا الشعار 20 سنة طالبة علم نفس حاصلة على دبلوم في البرمجة اللغوية العصبية مهتمة بمجالات التنمية البشرية وعلوم الطاقة و كل ما يتعلق بتطوير الذات وتنمية قدرات الإنسان وسعيدة بتواجدي في أكاديمية نيرونت.