قانون الجذب والمجتمعات الإنسانية
خاص أكاديمية نيرونت لـ التطوير والإبداع والتنمية البشرية
قانون الجذب يعمل بصورة أفضل مع قانون الكل اكبر من مجموع أجزائه.
الحل موجود في رؤوسنا و غائب في واقعنا.
عندما تم جلب البندورة { الطماطم} إلى أوربا من الأمريكيتين للمرة الأولى أطلق عليها عالم نبات فرنسي لفظ خوخة الذئب المخيف و هو الاسم الذي تحدث عنه العلماء القدامى محذرين من تناول هذه المادة الجديدة التي قد تسبب الوفاة و المشاكل الكثيرة للإنسان، لذلك عمد الأوربيون إلى الاكتفاء بزراعة هذه النبتة{ البندورة- الطماطم} في حدائقهم كنبات للزينة.
ومن المفارقات العجيبة في الحياة أن الأوربيين كانوا يعانون من مرض الإسقربوط{ الإسقربوط أو ما يسمى بمرض بارلو هو ضعف الشعيرات الدموية.
من أعراضه نزيف اللثة وتورم المفاصل، يؤدى إلى ضعف في الجسم عامة و آلام في الأطراف وقد يؤدى إلى الموت.} والذي كان يمكن علاجه بفيتامين ث{ مادة مقاومة للأكسدة ضرورية لصنع الكولاجين ، كما أن هذا الفيتامين ضروري لإستقلاب البروتين، وهو مفيد في علاج مرض الإسقربوط} المتوفر بكثرة في تلك النبتة التي لم يتجرؤوا على تناولها لأن أحدهم قد قال بأنها سامة مما شكل لديهم مفهوم خاطئ عن هذه النبتة و عن فوائدها في علاج أهم و أخطر مرض منتشر فيما بينهم{ الإسقربوط} . في ذلك الوقت.
إذاً المعلومات الخاطئة قد أدت إلى معرفة خاطئة و إلى فهم خاطئ و إلى سلوك و فعل خاطئ لا يحقق نتائج نافعة للناس في علاج مرضهم من أبسط المواد المتاحة لهم في حدائق منازلهم.
و كذلك الأمر بالنسبة لمشاكلنا و صراعاتنا و حروبنا و مستقبلنا القادم فالناس قد أصبحت مصنفة لأنفسها من قبل ذاتها و من قبل الأخر ضمن نماذج، أو أنماط، أو أساليب، أو طوائف، أو مذاهب، فهناك المؤيد وهناك المعارض و هناك الديني و يقابله العلماني و هناك المسلم و يقابله المسيحي أو اليهودي و هناك النساء و هناك الرجال.
و أيضاً الوطني و اللاوطني و الحزبي و اللاحزبي و الأخلاقي و غير الأخلاقي، أي هناك الشيء وهناك ما يماثله بالتضاد الخير و الشر الحلال و الحرام الصح والخطأ.
قانون الجذب والمجتمعات الإنسانية
و بالطبع و طالما حديثنا عن الناس فأن هناك فريقين أو أكثر وكل فريق ينتمي إلى طائفة أو نموذج له أسلوب و موضوع تفكير يختلف تماما عن أسلوب و موضوع تفكير الفريق الأخر و هذا التفكير عند هذا الفريق أو ذاك نشأ نتيجة التربية و العادات و الدين و المذاهب و الأصدقاء و المعرفة المتحصلة و الوالدين و التعليم و الإعلام و التاريخ و المدرسين و القادة السياسيين و القادة الدينيين.
و البيئة التي ترعرع بها الإنسان و أخيرا الجهل والعمى المعرفي الذي يعتقد الإنسان خلو نفسه منها.
إذا كل فريق و كل إنسان لديه و بسبب كل الأمور التي تم عرضها على مسافة سطرين من هنا تصور ما عن الحياة و الواقع و المستقبل و الصح والخطأ و الحلال والحرام و الخير و الشر يختلف تماما عن الفريق و الإنسان الأخر و هذا ما يُعرف بأن لكل فريق أو إنسان نموذج أو خارطة عن الواقع و الحياة و المستقبل فمن خلالها يفسر و يحلل و يستنتج و يفكر و يتصرف و يفعل ويصنع نتائجه و يضاف إلى ذلك أمنيات و رغبات و تمنيات هذا الفريق أو ذاك لما يرغبون بحدوثه مستقبلاً و الذي يتوافق مع مفاهيمهم و معارفهم المزروعة في رؤوسهم كخرائط و تصورات للواقع قد نشأت بفعل المعلومة و التاريخ و التفسير و التحليل و الاستنتاج و الذي هو مختلف تماماً للواقع وليس الواقع على حقيقته أي كل إنسان و كل فريق لديه نموذج يفسر به أحداث الواقع يمكن صياغته بشكل رياضي بسيط.
قانون الجذب والمجتمعات الإنسانية
قانون الجذب والمرأة:
متى تتقدم المجتمعات ؟
الادراك الروحي المتفتح للمرأة هو العامل الحاسم في تقدم و تطور الانسانية و المجتمعات
المرأة العظيمة القادرة على الجذب أكثر من غيرها
النساء اقدر على الجذب من الرجال: النساء هم أمل المستقبل و قادة الإنسانية العظام:
* المرأة تبني مستقبل الإنسانية المشرقة، المرأة العظيمة متصلة مع ذاتها الطبيعة، عندما تتصل المرأة مع ذاتها الطبيعية تصبح فاعلة قوية وواثقة وبانية، وعندما تفقد اتصالها مع ذاتها الطبيعية التي أبعدت عنها قسرا تصبح خائفة وقلقة و متوترة ومشتتة الرغبات، تصبح ضعيفة مقهورة وعصبية و تحس بالاختناق و الضيق، كما تصبح متكبرة و نرجسية ومتناقضة وغير مهتمة، كما أنها تصبح فاقدة الإحساس و يقل لديها الإدراك و الانتباه، و يضعف عندها الحدس و الإبداع، و الكثير من المشكلات التي تصادفها في منحنيات الحياة.
* الاتصال مع الذات يلزمه فهم للدور الكوني المناط بالمرأة حيث لم تدركه إلى القلة من النساء.
* الذات الطبيعية للمرأة تستطيع أن تجذب بقوة: المرأة ثاقبة الفكر و الحدس و الروح و العاطفة، المرأة تحب كل ما هو أصيل، كل ما هو طبيعي، كل ما هو إنساني، كل ما هو محترم، كل ما هو مقدس، كل ما هو جميل، كل ما هو أخلاقي و كل ما هو منتظم.
* الإدراك الروحي المتفتح للمرأة هو العامل الحاسم في تقدم و تطور الإنسانية و المجتمعات
هذا المقال يناقش قانون الجذب والمجتمعات الإنسانية
اقرأ المزيد من المنشورات والمقالات المفيدة حول قانون الجذب
دورة قانون الجذب الفكري – السر
