قانون الجذب وقصة جان دارك
قانون الجذب وقصة جان دارك

قانون الجذب وقصة جان دارك

قانون الجذب وقصة جان دارك

 خاص أكاديمية نيرونت لـ التطوير والإبداع والتنمية البشرية

في السطور القادمة سأروي ” قصة ” عذراء اورليان وتحليلها من وجهة نظر علم النفس وعلم التنمية البشرية وربطها

بـ” قانون الجذب “.

جميعنا سمعنا عن قصة  جان دارك  وشاهدنا الأفلام والمسرحيات وسمعنا الأغاني عنها .

ولكن من تكون…….وما هي”  قصتها ” الحقيقية وما علاقة قصتها بقانون الجذب

وكيف كانت قصتها تطبيق عملي لقواعد قانون الجذب
تعالو نلقي نظرة عنها:

فتاة صغيرة تعيش في الريف الفرنسي مع عائلتها لم تتعلم إلا مهام التدبير المنزلي وبعض المهمات الأخرى كرعاية الأغنام ,كما أنه لم يكن لها شأن لا بالحرب ولا بالسياسية ولكن مشيئة الله ان تصبح أشهر بطلات فرنسا على الاطلاق ,وباعتراف الكنيسة أصبحت قديسة!! تلك هي  “جان دارك ” عذراء اورليان المولودة.

لهنا نلاحظ بأن ” قصة جان دارك “ المعجزة كانت عادية باستثناء بعض الأحداث البسيطة لكن غير منظورة فكثيراً ما وصفت الطفلة ” جان دارك ” بالمباركة  لصفاتها الحميدية وتعلقها بالله لكن  هذا لا يمكن ان يعد سبباً في النقلة النوعية التي حققتها.

فما الذي قلب الموازين, وما هي الروابط الكبيرة لنجاح هذه الفتاة القروية بـ” قانون الجذب ” ؟

كان الإنكليز في ذلك الوقت يسطرون على كافة الأمور في فرنسا بل انهم كانوا يحتلون معظم التراب الفرنسي ويخططون باحتلال بقيته….

في عهد هنري السادس الذي تولى الحكم خلفا لأبيه وكان عمره انذاك تسعة شهور ،اشتدت مطامع الإنكليز وباتو يحلمون بملكية فرنسا كلها، انذاك كانت جان دارك في الثانية عشر من عمرها كانت تلعب مع رفيقاتها في المروج المجاورة لنهر ميز وفجأة تسمع صوت يخاطبها لأتعرف مصدره ولاماهيته يقول……..تقدمي فكل شيء طوع إرادتك ……

وفي السادسة عشرة من عمرها  قررت ” جان دارك ” الشروع في العمل لتحقيق رسالتها: وهي << أن تكون أداة الله على الأرض وتحرر بلدها فرنسا >> ووضعت رؤيتها لتحقيق هذه الرسالة << وهي أن تساهم في تحرير فرنسا ومقاومة الغازين وأن يتوج الأمير شالز السابع ملكاً فهو الأحق بالعرش وأن تنتهي حياتها بسلام مع الله خالقها >>

قانون الجذب وقصة جان دارك

بداية رحلة جان دارك

غادرت ” جان دارك ” منزل والدييها وتوجهت لتحقيق رؤيتها التي اعتنقتها وآمنت بها وباحقيتها هي بالذات لتنفيذ المهمة .كان الحافز القوي لتحقيق الانتصارات الهائلة التي حققتها هو الوحي الإلهي أو ربط هدفها بغاية الله في تحرير فرنسا على يدها حيث صرحت ” جان دارك ” بأنه الله أوحى لها عن طريق القديسين بمصيرها وكان يحضرها له من خلال زيارات متتالية لهم لها, وعلمياً يمكن تفسير هذه الرؤى ففي حالة الركيز الشديد والوعي الكبير يمكن للشخص أن يرى الهالة النورانية ويرى الموجودات أيضاً بوعيه بدون تحديد للملامح الدقيقة وهذا ما توضح في محاكمتها حين سؤلت عن ملامح المبعوثين الذين أوحوا لها فقالت أنها لا تستطيع تحديد ملامح دقيقة لكنها كانت ترى أنواراً كثيرة تحيط بهم وتفاصيل جسدية صغيرة ومن الممكن ترجيحها ليقينها الكبير بأن ما تسمعه وتراه في عقلها الباطن هو الهام من الله.

إيمان جان دارك بقدرتها على تحقيق وجذب هدفها

بالفعل إيمانها الكبير وثقتها بالله وبقدرتها على تحقيق ما دعاها لأجله جعلها تتجرأ على القيام بمهمات مستحيلة بالنسبة للفتيات في  زمنها فقد قادت الجيوش الفرنسية في معارك مفصلية في حرب المئة عام بين قرنسا وانكلترا وانتصرت فيها إلى أن تم أسرها بحيلة من قبل البورغنديين المتحالفين مع الانكليز طمعاً في العرش في فرنسا, واللافت أيضاً في هذه المرحلة قدرتها الكبيرة على الدفاع والمبارزة والتخطيط وجرأتها بالإضافة إلى قوة حافزها على الإسراع بعمليات شفائها فقد أصيبت عدة إصابات في المعارك إحداها كانت خطرة بين الكتف والرقبة وبعمق 15 سم إلا أن قدرتها على تحمل الألم الرهيب ومعاودتها المعارك لافتة مما جعل العلماء يدرسون الحالة وبعد الدراسات ثبت أن قوة المعتقد وبخاصة الديني تؤثر على مركز الألم في الدماغ تؤدي إلى التخفيف من حدة الألم, لم يثنيها شيء عن تحقيق أهدافها.

قانون الجذب وقصة جان دارك

ذكاء وحكمة جان دارك

لفت ذكاء وحكمة ” جان دارك ” كل من تعرف بها وقد أثبت هذا تحويل محاكمتها العلنية لسرية خوفاً من تأثير كلامها على العلن مما أسقط تحليلات بعض الدارسين النفسيين لحالة ” جان دارك ” بأن تكون الايحاءات التي تراها وتسمعها هي وساوس مردها لمرض نفسي كانفصام الشخصية, الصداع النصفي والصرع, وأيضا نفى صفة الجنون عنها بما أبدته من حسن المعشر والتواضع ولقدرة الملك شارل السادس على معرفة عوارض الجنون بسبب إصابة والده الملك شال السادس به سابقاً.

أشهر ردودها الذكية أثناء محاكمتها كان عند سؤالها إن كانت تعتقد أنها في نعمة من الله أم لا؟ وهذا كان سؤالاً مفخخاً لفتاة ريفية غير متعلمة لأن تهمتها كانت الهرطقة إجابتها بالتأكيد ستثبت التهمة عليها فالعقيدة السائدة في حينها تقول بأن لا أحد يعلم يقيناً اذا كان بنعمة من الله, وكانت إجابتها الحكيمة (( إذا لم أكن، فلعلّ الله يضعني هناك. وإذا كنت، فلعلّ الله يحفظني )).

ومن الدلائل أيضاً على قوة تحملها الكبيرة وإرادتها وثباتها وضبطها هو تحملها للعقاب حيث حكم عليها بالإعدام حرقاً وهي حية ووصفت ” جان دارك ” بأنها كانت هادئة تماما متحملة لأقصى درجة العذاب الذي واجهته الذي يمكن إثباته أيضاص علمياً من خلال التأمل والاسترخاء فالعديد من المتأملين قادرين على فصل شعورهم بالألم جراء المؤثر الخارجي والتحكم به وهو ما بدا واضحاً عليها عند تنفيذ الحكم.

من خلال هذه المعالجة لكافة جوانب الحياة القصيرة التي عاشتها بطلة الـ” قصة ” ” جان دارك ” نلاحظ ربطها الكبير بــ” قانون الجذب “.

كما نعلم معززات ” قانون الجذب ” هي:

  • الإيمان بالله ووجود المبادئ والمعرفة.
  • الرسالة والرؤية الواضحة والإيمان بها واليقين بذاتنا وقدرتنا على تحقيقها.
  • الاسترخاء والتركيز على الهدف مع التكرار وتصور الهدف.
  • السعي لتحقيق الهدف والاستعداد له.

 

و هو ما قامت به ” جان دارك ” حيث آمنت بوحي الله ((فضل كثيراً البقاء بجوار أمي المسكينة ومساعدتها على الخياطة، لان مثل هذه المسئولية الجسيمة ليست ما أعدتني أسرتي له. ولكن لابد لي من الذهاب، ولابد ان استمر حتى النهاية لان الخالق يريد هذا )) وسعت دائماً لتنفيذ الشريعة فكانت مثالاً للعدل والحق والخير والتحرر والسلام الداخي مع السعي الدائم لاكتساب المعرفة وتقبل اشارات الكون بفرح (( كل ما فعلته كان إطاعة للأوامر السماوية، وأنا أؤمن بانه كان صوابا واتوقع من خالقي الوقوف معي في ساعة ضيقي )).

المعزز الثاني لـ ” قانون الجذب ” الذي طبقته ” جان دارك ” الايمان برسالتها التي خلقت لتحقيقها ووضوح رؤيتها وثقتها باستحقاقها وقدرتها على تنفيذها رغم كل المعوقات التي واجهتها((مملكة فرنسا ليست ملكا لابن الملك، بل لحاكم السماوات والأرض. ولكن الخالق قدر ان يصير الابن الابكر للملك السابق ملكا ويحكم البلاد. لذلك سيتوج برغم سوط أعدائه وقسوتهم. وانا من سيقوده الى العرش )).

لابد من  الاسترخاء والتركيز على الهدف وتكراره ليتحقق بحسب قوانين ” قانون الجذب ” وهذا أوضحته سابقاً في عدة مواقف لها منها هدوئها الكبير لحظة تنفيذ الحكم وذلك لتحقق الهدف النهائي لرؤيتها و لنيل شرف الشهادة.

سعي ” جان دارك ” لتحقيق هدفها واضح من خلال ” قصة ” حياتها الحافلة بالانجازات قالت في محاكمتها (افضل ان اذهب الآن قبل الغد وغدا قبل الأسبوع المقبل ) كما استعدت له عن طريق الوحي الذي أنزل عليها (( لم اعتمد على السحر او الفنون الشيطانية في إنجاز ما أنجزت )).

وبعدها تم تكريمها  كقديسة في الكنيسة المسيحية الكاثوليكية فأصبحت ” القديسة جان دارك “،كما اعتبرت ” جان دارك ” رمزاً قومياً سياسياً وملهمة لكل انثى على التحرر وكسر القيود.

تعلمت من ” جان دارك ” أن التصميم على الهدف واعتناقه عقيدة سيهيئ لنا الطرق لنيله، أفيدونا بماذا تعلمتم أنتم؟

هذا المقال يتحدث عن قانون الجذب وقصة جان دارك

تحرير: ولاء عساف, اكتمال حسن.

اقرأ الزيد من المقالات و المنشورات المفيدة حول قانون الجذب:

دورة قانون الجذب الفكري- السر

موقع قانون الجذب الفكري

 قانون الجذب وبعض القوانين الكونية المساعدة

 قانون الجذب في 9 أساسيات أساسية لتستقبل و تبني حياة أفضل

 

تعليق واحد

  1. أحسنتم ما قصصتم و رائع ما ختمتم …فقانون الجذب يتطلب ايمانا و احتساب عند الله وحده استرخاءا تاما كذبذبات الكون جميعا. صفاءا للروح و تصميما على الفوز …أشكركم كثيرا

أضف رد على نوال عوين إلغاء الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*