كيف تستخدم التأكيدات لحياة يومية أكثر إيجابية؟


كيف تستخدم التأكيدات لحياة يومية أكثر إيجابية؟
كيف تستخدم التأكيدات لحياة يومية أكثر إيجابية؟

 

يساعد استخدام التأكيدات في تحقيق الإيجابية لحياتنا اليومية والتوصل لكل ما نريد، والتأكد أننا لم نفعل أي شيء خطأ، ويصبح وعينا لديه العديد من القواعد والأمور التي يستطيع أن يسير عليها دون أن ينحرف.
يستند أساس قانون الجذب إلى الاعتقاد بأن كل مادة وكل شيء في الكون يمكن اعتباره موجات وترددات وطاقة. لذا فإن الطاقة التي تقدمها ستجذب طاقة أخرى بالمثل. ومن هنا جاء القول “البؤس يحب الشراكة”، لذلك يحب الإيجابي نظيره الإيجابي. وقال نيكولا تيسلا إذا كنت تريد العثور على أسرار للكون ، فكر من ناحية الطاقة والتردد والاهتزاز. والفيزياء تفسر كل هذا ؛ وتؤكّد أن كل شيء هو في الأساس طاقة.

 

التأكيد الإيجابي هو معتقد إيجابي لديك يمكنك استخدامه بحيث يوصلك إلى تحقيق أهدافك. مثال على ذلك “إذا كان حلمك أن تصبح رسامًا بارعًا، فيمكنك ان تستخدم التأكيدات الإيجابية بأن تقول لنفسك: “أنا استطيع أن أصبح رسامًا ماهرًا، ويومًا ما سأصل إلى هذا الحلم”. وإذا كان هدفك أن تصبح عالمًا في الفيزياء فيمكنك أيضًا تطبيق هذا المبدأ بأن تردد دائمًا “أنا ذكي واستطيع أن أصبح عالمًا نابغًا في الفيزياء”. كما يمكنك أيضًا أن تزيد من فعالية هذه الطريقة بأن تكتب هذه الجُمل المُحفزة على ورقة وفي كشكولك أو تعلقها على حائط غرفتك أو على سطح مكتبك بحيث يمكنك دائمًا تذكرها. وحينما يراودك إحساسًا سلبيًا بأنك لاتستطيع الوصول إلى هدفك مثلًا، سيأتي إلى ذهنك هذا التأكيد الإيجابي، وستشعر فعلاً بالفرق.

 

وأوضح العلم مثال بسيط، لماذا تظهر الأفكار أنه إذا كنا نبحث عن شيء ما ، فإن عقلك سيكون في حالة تأهب لهذا الشيء ، وبالتالي العثور عليه في الحوادث اليومية. تمامًا مثل إعلانات موقع “الفيسبوك” التي تروج فجأة للأشياء التي قد تكون مهتم بشرائها. ولا يعتبر ذلك سحرًا كما يراه البعض، ولكن بسبب الاهتمام تم عرضها في منتجات مشابهة أثناء البحث على الويب. ويتم تصنيف هذا على أساس التأكيد. ومن ثم ينظر إليها كجزء من قانون الجذب.
الطاقة التي تجذبها هي أكثر ما يمكن أن تحصل عليه فعندما تغادر المنزل في مزاج سيئ فإنه سيؤثر عليك بقية اليوم، ولكن في المرة القادمة لن يستغرق الأمر سوى بضع دقائق لترك المشاعر السلبية في مكان بعيد وستجد أن الأمور ستتحسن. إذا كنت تعاني من السعال ولكنك تعتقد أنه بداية الانفلونزا، فمن المحتمل أنك ستصاب بالمرض لأنك تجذبه لنفسك، ولكن إذا قولت إنه مجرد سعال وتركته هناك فلن تصاب به، وهذا كل ما في الأمر.

 

ومن أجل تأكيد العمل، عليك أن تصدق الأمر، على سبيل المثال “لن أمرض فأنا بصحة جيدة وهذا هو مجرد بعض الغبار في الهواء. وإذا كنت تعتقد عكس ذلك فأخبر نفسك أنك ستكون طريح الفراش لعدة أيام، فمن المرجح أن ينتهي بك الأمر هناك”.
والذكريات هي اعتقاد بأنك تعرف ما سيحدث ، إذا كنت تعرف ما سيحدث قبل ذلك فقط غيّر الشعور إلى شيء إيجابي. وإذا استطعنا اجتذاب السئ فإن الخير لا يمكن حدوثه، وعندما نتوقع أشياء جيدة أن تحدث، فالاحتمال الأقوى أنه سيحدث. فاستخدم التأكيدات يجعلك تشعر بالرضا حتى تكون متحمسًا لتحقيق كل ما تريد.

 

اقرأ أيضاً :توكيدات ايجابية يومية – 100

 

ما أهمية التأكيدات الإيجابية؟

يقول ديل كارنجي في كتابه الشهير “دع القلق وابدأ الحياة؛ حياتك من صنع أفكارك”. وهذا يدل على أن ما نحمله من أفكار له كبير الأثر على نوعية الحياة التي نعيشها، فالأفكار الإيجابية تؤدي إلى حياة إيجابية، والعكس صحيح. وبالتالي، فالتغيير يبدأ بتغيير داخلي، فكيفما كانت نوعية الأهداف التي ننشد تحقيقها، سواء كانت تخص الجانب الروحي أو النفسي أو العقلي أو الجسدي أو الاجتماعي أو المادي، فإن للتأكيدات دور فعال في مساعدتنا على تحقيقها، فكلما اعتقدنا بإمكانية تحقيق هذه الأهداف، كلما زادت حظوظنا لبلوغها.

 

كيف تعمل التأكيدات الإيجابية؟

من المعلوم أن العقل ينقسم إلى عقل واع، وعقل لا واع. ومن أدوار العقل الواعي أنه يبرمج العقل اللاواعي عن طريق التأكيدات. وهذه البرمجة تتم باستمرار وبطريقة لا شعورية في معظم الأحيان. فعندما يقول شخص ما باقتناع أنه لا يستطيع تعلم السباحة مثلا، فإنه يقوم ببرمجة عقله اللاواعي، الذي سيجعل تعلم السباحة أمرًا في غاية الصعوبة إن لم يكن مستحيلًا بالنسبة لهذا الشخص.
والتأكيدات الإيجابية نافعة في حالتين اثنتين؛ أولهما أن تكون لدى الشخص قدرات أو سلوك أو هوية لكن برمجته السلبية تمنعه من معايشتها. وثانيهما ألا تكون هذه العناصر موجودة، لكن البرمجة السلبية تحول دون تعلمها. وهذا يعني أن التأكيدات الإيجابية تعمل فقط في حدود ما هو ممكن، ولا يمكن اعتبارها أداة سحرية تحقق المعجزات. لكنها في الواقع أداة في غاية الفعالية إذا تم استخدامها كما ينبغي.

أخيرًا،
ينبغي على كل منا أن يختار من التأكيدات ما من شأنه أن يساعد على إحداث تغيير إيجابي، وأن يستبدل التأكيدات السلبية بأخرى إيجابية.

اقرأ أيضاً :

كيف تحول المشاعر السلبية إلى قوة ايجابية بذكاء

العقل الباطن وتدريب عملي لاستبدال الأفكار السلبية بأفكار ايجابية

أشياء عليك أن تقول لها “لا” لتكون أسعد في 2019

 

المصادر:


Like it? Share with your friends!