بدايةً، يؤسفنا إخبارك بأنه لا يوجد منهج واحد يناسب الجميع لبناء نشاط تجاري ناجح لحسابهم الخاص. ومع ذلك، فهناك بعض المبادئ التي تم اختبارها عمليًا، والتي من الممكن أن تكون دليلًا لك في عالم “الفري لانسنج”، بغض النظر عما إذا كنت تقوم بتصميم الرسومات، أو تطوير المواقع الإلكترونية، أو الكتابة.. إلخ.
الآن، سنشارككم بعضًا منها اليوم في هذا المقال، لنرى..
1. استخدام عقد في كل مشروع
ينخرط الكثير من المترجمين المستقلين في تفاصيل العقود، وفي النهاية يهدرون الكثير من الوقت الذي ينبغي إنفاقه في جني المال. في حين أن كل ما تحتاجه هو اتفاق عام يغطي بعض الجوانب الأساسية، التي تحتاج أنت والموكل إلى الاتفاق عليها.
وتتمثل تلك الجوانب الأساسية في:
– أن يكون العمل الذي تقوم بإنتاجه أصلي وليس مسروقًا.
– تظل المعلومات الخاصة بالعميل سرية.
– شروط الدفع الخاصة بك. (المبلغ الذي ستحصل عليه، والطريقة التي سيدفع لك العميل بواسطتها).
– أنت والعميل لديكما الحق في إنهاء الخدمات.
– شروط العمل المطلوب منك، والزمن اللازم لذلك.
وبالطبع ستساعد تلك الاتفاقات على حمايتك من أمور النصب. ولكن الأهم من ذلك أنها ستساعد في إعلام العميل بكيفية عملك، حتى لا يطلب منك شيئًا غير متفق عليه.
2. احصل على دفعة أولى
واحدة من أكبر الأمور السلبية التي تسمعها عن العمل الحر هي عدم الحصول على المال في الوقت المحدد، أو التهرب من قبل العميل. ولتجنب ذلك وضمان الدفع في الوقت، يجب عليك طلب دفعة أولى.
وإذا واجهت مشكلة في ذلك، أو في حالة رفض العميل، يجب أن تأخذ حذرك، وتحاول مرة أخرى. لكن إذا لم يكن هناك مخرجًا، اطلب المبلغ المتفق عليه قبل التسليم النهائي، واحرص على توافر نسخة ذات جودة أقل من الأصلية أو جزء مصغر منها، لترسلها للعميل قبل استلام النقود. ويُعد ذلك حماية لكلا الطرفين، حتى لا يأخذ العميل ما قمت بعمله، ويلغي التعاقد معك.
3. لا تخف من قول “لا”
بغض النظر عما تفعله، ستخذل شخصًا ما. سواء كان ذلك هو العميل لأنك غير قادر على تسليم العمل، أو عائلتك لأنك تعمل لساعات طويلة، أو نفسك لأنك تضغطها في العمل. ولذلك يجب أن تشعر بالراحة عند رفض العمل إذا لم يكن في نهاية المطاف مناسبًا لك.
وللمساعدة في تحديد ما إذا كان يجب عليك تنفيذ مشروع ما، اسأل نفسك هذه الأسئلة:
– هل أنا متخصص في العمل الذي يحتاجه هذا العميل؟
– لماذا أقوم بهذا العمل؟
– لماذا أقوم بإضافة هذا العمل إلى نماذج أعمالي؟
ففي المرة القادمة التي تحصل فيها على مشروع، لا ترد فقط بـ “نعم”، بل فكر فعلًا في هذه الفرصة، واسأل نفسك الأسئلة السابقة قبل أن تتخذ قرارك.
4- التركيز على العمل الملائم لك
من خلال التركيز على العمل الذي تجيده، ونوع المشروعات التي تنفذها، سوف يكون الاختيار بين المشروعات المختلفة أسهل بالنسبة لك. لذا، اختر واحدة أو اثنتين من الخدمات لتتخصص بها، ولا تأخذ سوى العمل الذي يقع ضمن تلك الفئات. وارفض الباقي.
وبمجرد أن تحدد ذلك، قم بإعادة صياغة سيرتك الذاتية على حسابك الشخصي بموقع التوظيف الذي تستخدمه، واعرض أعمالك التي تتوافق مع تلك التخصصات في ملفك الخاص، وابدأ في إنتاج محتوى حول هذه الخدمات لإثبات خبرتك.
اقرأ أيضاً : لما أنت منهك لهذا الحد؟ حلول بسيطة لأعباء العمل!
5. عرض العمل الذي ترغب في تنفيذه
تتشابه تلك النصيحة مع سابقتها. فليس بالضرورة أن تقدم خدمات لكافة المجالات التي تستطيع تأديتها، بل عليك أن ترى العمل الذي تريد استقبال العروض بخصوصه، وتُرفق أعمالك السابقة بهذا المجال في ملفك الشخصي.
لأن هذا هو ما سيجذب العملاء المحتملين ويساعدهم على اختيارك من بين المصممين الآخرين، بناءً على خبرتك التي تفصح عنها أعمالك.
6. كن صريحًا مع عملائك
من وجهة نظر العميل: “إذا أردت توظيفك لتقديم خدمة، فأود معرفة الشخص الذي سأقدم إليه أموالي”.
لذا تأكد من إضافة هويتك في ملفك الشخصي، أو كتابتها في البريد الإلكتروني الذي ترسله للعميل. وأيضًا، إذا لاحظت اهتمام العميل بالعمل معك، فاحرص على أن تكون واضحًا في التحدث معه.
فمثلًا، إذا كنت تأخذ فقط فرص العمل الحر بدوام جزئي، أخبره. لأنه بخلاف ذلك، يحتمل أن تتعرض لموقف تكون فيه التوقعات غير متشابهة بين الطرفين، فتنشأ خلافات نتيجة لذلك.
7. الكتابة، ثم الكتابة، ثم الكتابة
لا يهم إذا كنت لا تعتقد أنك كاتب جيد. حيث أن الكتابة هي المدخل للحصول على وظيفة جيدة، لأن أغلب الخدمات التي يقدمها المستقلون قائمة على الكتابة؛ سواء كان منشورًا على مدونة، أو رسالة إخبارية، أو كتابًا، أو مقطع فيديو، أو بريدًا إلكترونيًا إلى عميل. فكل ذلك يبدأ بالكتابة، ويؤثر في انطباع العميل عنك. لذا، فاهتم بأسلوبك في كتابة ملفك الشخصي وطور مهاراتك باستمرار.
8. التركيز على الوقت الحالي
أنت بالتأكيد تعرف الهدف الأكبر الذي تسعى لتحقيقه في حياتك، ولكن عليك وضع قائمة أهداف صغيرة، كأن تكون على هيئة قائمة مهام يومية تحتوي على مهام صغيرة يمكنك إكمالها بسهولة قبل نهاية اليوم.
وفي كل مرة تنهي فيها جزءًا من أهدافك الصغيرة، فإنك بذلك تسرع نحو تحقيق أهدافك الكبرى.
9. تعرف على أرقامك
لا يعني عملك من المنزل أنك لست مالكًا لنشاط تجاري، بل يجب على كل صاحب عمل جيد معرفة أرقامه.
مثل:
– إيرادات الأعمال (ما المبلغ الذي تحتاجه كل شهر للعيش؟)
– عدد زيارات الموقع (من أين أتى؟ ما هو المحتوى الأكثر شيوعًا لديك؟)
– متابعة التفاعل مع المحتوى (ما هي العبارات التي تحث المستخدم على التفاعل؟ وما الصفحات التي لا تجني ربحًا وتحتاج إلى إزالتها تمامًا؟)
– مقدار الوقت الذي تقضيه في أنواع معينة من الأنشطة التجارية (ومقدار ما تتوقعه من عائد، وقيمة الرسوم المفروضة عليه)
فمعرفة هذه الأرقام سوف تلقي الضوء على المجالات التي تخدمك، والمجالات التي تحتاج إلى تحسين.
فمثلًا:
– ألقِ نظرة على أرباحك الشهرية.
– تعرّف على مصدر دخل أعمالك (ما هو نوع العملاء، ونوع المشروعات، والدخل السلبي)، وركز على أكثر المجالات التي تحقق أعلى النتائج.
– اطّلع على المكان الذي يأتي منه معظم زياراتك أو نوع المحتوى الأكثر شيوعًا، ثم اعمل أكثر من ذلك به.
10. احسب دخلك مع مراعاة الضرائب والادخار
ضع نسبًا ثابتة لكل مبلغ محدد تقوم بأخذه مقابل عملك، فمثلًا: قم بتخصيص 12% للنفقات المتعلقة بالأعمال، و16% للضرائب، و12٪ للادخار الشخصي. وما يتبقى لديك يكون لنفقات المعيشة.
اقرأ أيضاً :
في الدراسة والعمل؛ 6 نصائح لتعلم مهارات جديدة والاحتفاظ بها