التغذية الراجعة في التعليم Feedback
عصمت علي – أكاديمية نيرونت
س: ماهي التغذية الراجعة، وما الفائدة المرجوة منها؟
يمكن أن نقول إن التغذية الراجعة هي أن نعطي للمتعلم المعلومات الكافية حتى يتأكد انه يسير في الطريق الصواب في تلقيه للمعلومات، أو إعطائه التعديلات اللازمة له حتى يقوم من مساره ويهتدي إلى الطري الصحيح في تحليل ما يتلقاه من معلومات.
يستفاد من القراءة الراجعة في ضمان أفضل النتائج المرجوة للمتعلم كي يحقق غايته .
العناصر التي تبنى عليها القراءة الراجعة:
التغذية الراجعة في التعليم Feedback
أولاً: النتائج وتعني أن يصل المتعلم للمرحلة التي يعد بها قد أنجز عملاً وبدأ في السير إلى الأمام.
ثانياً: البيئة أي تأثير النتائج بعد أن يطبقها المتعلم على البيئة أو المكان المراد وذلك مع تعلمه وربطه للنتائج مع المعلومات التي انعكست من خلال التطبيق
ثالثاً: التغذية الراجعة وهي مجموع المعلومات المنعكسة عن النتائج والتي قام المتعلم باستيعابها وربطها مع النتائج.
رابعاً: التأثير وهي المرحلة التي تلي عملية التغذية والتي تعني استخدام المعلومات الجديدة كتفسير وحل للحصول على نتائج جديدة.
نميّز في التغذية الراجعة نوعان:
النوع الأول وهو التغذية المسبقة أي ما يُلقن للمتعلم من عمل ليقوم به.
النوع الثاني ويمثل تنفيذ المتعلم للعمل المطلوب منه.
مثال بسيط:
إذا طلب أستاذ من طلابه الإشارة إلى نوع الحيوان الذي يسمع صوته فيكون ذلك هو التغذية المسبقة أو القبلية، وبعد سماع الصوت وإشارة الطالب بيده على الحيوان الذي سمع صوته هي التغذية الراجعة إذاً التغذية الراجعة هي التي ارتبطت بالعمل.
س: متى نقول إن هذه الجملة تغذية راجعة؟
مثال: أتى الأب من عمله فقال لأولاده لقد قمتم بعمل جيد بترتيب غرفكم، هذه العبارة هي تغذية راجعة لأنها ارتبطت بالعمل وهو الترتيب بينما لو قال الأب أنا سعيد لأن الغرف مرتبة فهذه ليست تغذية راجعة.
س: لماذا التغذية الراجعة مهمة؟
1. التغذية الراجعة تعطي المتعلم انطباعاً عن المعلومة سواءً كانت صحيحة او خاطئة.
2. يتحمل المتعلم مسؤولية خطأه بعد أن يعرف أين كان الخطأ.
3. تبني الثقة وتعزز العلاقة بين المعلّم والمتعلم وتعطي المتعلم دافعاً للاستمرار.
4. إن معرفة المتعلم بخطئه من شأنه أن يغيّر ربطه بين الأسئلة والإجابات بحيث يصبح قادراً على تنظيم معلوماته بشكل أفضل.
5. تبين التغذية الراجعة للمتعلم أين هو يقف وكم بقي له ليحقق هدفه وأيضاً تحدد الزمن اللازم لذلك.
6. تمكن التغذية الراجعة المعلّم من تقييم نفسه بعد أن يتم مقارنة سلوكيات المتعلمين مع بعضهم البعض.
التغذية الراجعة في التعليم Feedback
لكل طريقة تعليمية خواص بحسب رأي علماء النفس … هل للتغذية الراجعة خواصها كذلك؟
نعم , فقد ذكر علماء النفس ان هنالك ثلاث خواص يجب أن تتوافر في التغذية الراجعة وهي:
· الخاصية التعزيزية أي أن المتعلم بعد أن يعرف أن استجابته كانت صحيحة فإن ذلك يدفعه للمزيد من الاستجابات الصحيحة.
· الخاصية الدافعية وهل المحور الهام للتغذية الراجعة والتي تقوم على إيجاد الرغبة وتقويتها في نفس المتعلم وذلك بغية دفعه باستمرار لزيادة شوقه ومحبته للتعلم.
· الخاصية التوجيهية وهي التي تهتم بتوجيه مسار التعلم وبيان الأخطاء وذلك حتى يتلافاها المتعلم ولايقع فيها من جديد وبذلك يتخلص من نقاط الضعف لديه.
س: ما تأثير التغذية الراجعة في مسار التعليم؟
التغذية الراجعة تساهم في تحسين مسار التعليم من خلال ثلاث نقاط:
1. من خلال الخاصية التعزيزية فهي تساهم في زيادة قوة التعلم.
2. من خلال الخاصية التوجيهية فهي تسمح لنا بتصحيح المعلومات وتعديلها.
3. تعزز من المشاعر عند المتعلم مثل السرور أو الألم.
تصنيفات التغذية الراجعة :
أولا: حسب زمن تقديمها : فورية إذا كانت بعد أداء المتعلم عمله مباشرة بغية تصحيح معلوماته فوراً, بينما تكون مؤجلة في حال كانت متأخرة أي بعد زمن من أداء العمل المطلوب من المتعلم.
ثانياً: إما أن تكون لفظية وإما تكون مكتوبة وهذا يكون تبعاً لوعي المتعلمين .
ثالثاً: تغذية إيجابية في حال كانت الاستجابة صحيحة , أو تغذية سلبية في حال كانت الاستجابة خاطئة.
رابعاً: داخلية يكتسبها المتعلم من ذاتها وتبعا للاستجابات التي حصل عليها إما خارجية يتلقاها من المعلم.
خامساً: صريحة هي عندما يعطي المعلم للمتعلم نتيجة الاستجابة هل هي صحيحة أم خاطئة وأما غير صريحة فيقوم المعلم عندها بطرح السؤال من جديد ويطلب من المتعلم إعادة التفكير للحصول على استجابة مختلفة.
من خلال هذا الموضوع نرى أننا قد تعرفنا إلى طريقة جديدة قد تغيّر من مسار التعليم بشكل فريد وتجعل عملية التعلم أكثر متعة وإقبالاً من ذي قبل , لربما تكون هي الطريقة الأكثر نجاحاً لنشر العلم لأنها تنظم الدوافع وتوجه المتعلّم نحو الطريق الأمثل لطلب العلم.