النجاح في الحياة يبدا بهذه الخطوات
هذا المقال موجه لكل شخص يعتقد أنه يمتلك الرغبة في أن يكون شخصاً ناجحاً ومتميزاً بالحياة .
جميعنا نمتلك الرغبة .. ولكن هل نحن ممن يحسن فن تحويل الرغبة الى حلم ومن ثم واقع .
الرغبة هي شعور يجتاحنا ويتملكنا من الداخل ويدفعنا للعمل والإنجاز
وهي بتعريف آخر الوسيط الكيميائي الذي يحول الحلم الى واقع
والسؤال الآن كيف نرغب ان يكون واقعنا ؟
غالبا الواقع يأخذ شكل الصورة الذهنية التي نرسمها في عقلنا ونضع أحاسيسنا بها ونعمل لأجلها .
اذا هناك ثلاث محاور أساسية نحتاج للعمل والالتزام بها للحصول على ما نريد .
الصورة الذهنية – الشعور المرافق – العمل والتطبيق
هذه المحاور تشكل الحامل الأساسي لمجموعة من المقومات أو الخطوات والتي في حال تمكنَا منها سنفتح أبواب التميز والنجاح لنا وللمحيطين من حولنا ، وذلك وفقا لخطوات واضحة .
الخطوة الأولى :
الإيمان بالذات :
يقول الخبراء إن أهم عنصر يوصلنا إلى الايمان بالذات هي معرفة وادراك أنك تمتلك سمات فريدة وعقل وذكاء ومواهب خاصة بك . لا تشبه غيرك وقياسك لمواهبك يتم وفقاً لقدراتك وليس وفقا لقدرات الآخرين ..
ينشأ شعورنا بضعف الإيمان بالذات من تجارب الماضي المؤلمة . عندما ينتابنا شعور بعدم الكفاية والشك بأنفسنا وقدراتنا والنقد من الآخرين والذي يتحول لنقد الذات وبالتالي احباطها.
ولكي نتخطى هذه الآلام علينا أن نتعلم منذ البداية أنه توجد جوانب عديدة لشخصياتنا وهو ما نسميه الأدوار الحياتية وهي من تسهم في تقديرنا لذاتنا ومن ثم الايمان بها .
يقول آديل شيل مستشار اداري ومتخصص في تخطيط المسار الوظيفي في نيويورك . إن من أكبر الأخطاء التي مازالت عالقة بأذهاننا أنه يوجد ما يسمى بالذات الحقيقية الثابتة ، ومع ذلك نتصرف بطرق مختلفة عند اختلاف الموقف أو الظرف .
في الحقيقة أن كياننا الحقيقي يضم مجموعة من الذوات بعضها أفضل خبرة وبعضها أفضل شكلا ومظهرا فحين نكون مع والدينا تختلف ذاتنا عن الحال التي نكون فيها في مكان العمل أو مع الأصدقاء …الخ
إذا نظرنا لأنفسنا بهذه الطريقة ستكون هناك فرص أكثر للتغيير والتقييم بدل من أن نلزم أنفسنا بذات مزعومة نعاني كي ننسجم معها ونشعر بالذنب من التقلبات التي تنتابنا بسبب اختلاف السلوكيات وفقا للأدوار .
لذلك نحتاج لمراعاة النقاط التالية لنبني عالماً داخلياً قويًا مؤمناً بذاته :
1- قيّم ذاتك ثم تقبلها : بعد أن حللت ذاتك بناء على أدوارك بالحياة ما رأيك أن تبدأ بالتعرف على نقاط القوة لكل جانب ونقاط الضعف بموضوعية ومن ثم وضع ما تحبه عن نفسك وتعزيزه، وما تود تغييره ووضع خطة للتغيير بحيث تصبح الصورة الكلية عن ذاتك منسجمة مع ما تريد وما تحتاجه حقا ومع ما يحقق الانسجام لعالمك الداخلي والخارجي معاً .
2- خطط لحياتك : إذا لم تخطط لحياتك كنت جزءً من مخططات الآخرين لذلك يجب أن تضع خططاً واضحة ومتوافقة مع أدوراك دون أي تعارض والأهم أن تحدد نقطة البدء . فالزمن هو العامل الفاصل في تحقيق الأهداف .
3- تعلم من تجاربك : انطلاقاً من مقولة “لا يوجد فشل بل تجارب وخبرات “ونحن نتعلم من الخبرات المتراكمة والخبرة نحصل عليها من التجربة العملية والتي تحمل احتمال الخطأ او الصواب . فإما أن تكون تجاربنا صائبة فهذا سيمنحنا القوة لنكمل بثقة ، أو تكون تجاربنا خاطئة وهذا سيشكل لنا معرفة جديدة بجوانب لا تناسبنا .
4- عش الحاضر : لا وجود حقيقي للماضي أو المستقبل إلا بأذهاننا . أما ما بين أيدينا وبشكل فعال هو الحاضر والذي يشكل نقطة القوة الحقيقية لنا، هو ما نمتلكه ونستطيع من خلاله ان نستفيد من تجارب الماضي ونخطط ونعمل بجد للمستقبل فنوجه وعينا نحو الحاضر بكل ما فيه من تفاصبل .
إذا لم تدرك بعد أنك أفضل مخلوقات الله التي سخر له الكون بما فيه .. فأنت لم تدرك المعنى الحقيقي للوجود .
النجاح في الحياة يبدا بهذه الخطوات
الخطوة الثانية :
اصنع فلسفة نجاحك بنفسك :
لعل من أكثر التجارب قوة وواقعية تلك التي ننطلق بها من حاجاتنا الحقيقية وتراعي البيئة المحيطة والمجتمع بدائرتيه الصغيرة والكبيرة بدءاً من الأسرة انطلاقاً إلى المجتمع .
عليك أن تدرك أنك تعيش ضمن مجتمع يمتلك العديد من المقومات والاحباطات لذلك عليك أن تحصن نفسك جيداً لتبقى أنت .. ولا تتأثر بالحالة العامة مراعياً بنفس الوقت عملية اندماجك معه .
وذلك يكون بتحليل واقعك بشكل جيد والتعرف على ما تحتاجه لتكون فاعلاً بما ينسجم مع ذاتك ويحقق النجاح لك ويترك أثراً بالمحيط إيجابي .
لعل أعظم شعور ممكن أن تحصل عليك عندما تقدم خدمة أو مساعدة لشخص ما دون أن تنتظر أي مقابل فقط ما ترتجيه هي أن تشعر بالسعادة تغمر الجميع .
ايمانك بذاتك سيكون الخطوة نحو بناء فلسفة حياتية تؤمن بها وتساعدك على ترك أثر مهم بالحياة . وهي ما يمكن أن نسميه الرسالة .
هل فكرت ماهي رسالتك بالحياة والتي ستشكل إرثا حقيقيا يحكي بانوراما نجاحاتك .
الخطوة الثالثة:
طور نفسك ودربها :
الحياة في تتطور مستمر والحقيقة الأكيدة فيها هي التغيير لا شيئ يبقى على حاله .
وفي الوقت الذي أنت ماتزال تفكر كيف تساعدك نفسك لتنمو تكون آلاف المعلومات حول العالم قد تبدلت وتطورت . لذلك عليك أن تفهم نفسك جيدا وتتفهم حاجاتك وتبدأ خطة التدريب والتطوير وفقاً للأدوار فأنت كطالب تحتاج لمهارات في الدراسة وتحسين الذاكرة والذكاء الذاتي ومهارات التفكير وغيرها، وكشخص مقدم على عمل تحتاج مهارات التواصل وإدارة الوقت والذكاء العاطفي وفن اعداد السيرة الذاتية ومهارات التقدم للعمل وفن الإقناع …إلخ
وهكذا ومع كل دور تضع خطة تدريب واكتساب مهارات معتمداً على استراتيجية كايزن والتي هي تسمية يابانية تعني التحسن المستمر والتي تعتمد على التحسن البسيط واليومي بشكل مستمر ووفق تقنية العشرة سنتم أي تتحسن كل يوم فقط بمقدار عشرة سنتم.
(عليك أن لاترضى بالشخص الذي كنته بالأمس .. فأنت اليوم أفضل منك البارحة ).
النجاح في الحياة يبدا بهذه الخطوات
الخطوة الرابعة :
الإنجاز والاتقان :
لا تقدم على عمل وترضى بنتائج قليلة ارفع مقاييسك فأنت دوما تستحق .
اجعل الإنجاز حافزك الدائم وارفق الإنجاز بالإتقان فالأعمال التي نقوم بها إذا لم نقدمها بشكل متكامل ومتقن لن نتميز أبداً وسنكون كغيرنا من الأشخاص الذين يعملون بشكل روتيني .
يمكنك أن تكون مؤدياً لأي مهمة أو عمل فتكون كغيرك من الأشخاص العاديين . ويمكنك أن تتقن ما تقوم به حتى لو كان عملاً بسيطاً لكنه متميز لأنه ممهور ببصمتك الخاصة والفريدة ..
قرّر من أنت وفكّر بكل ما يلزمك لتصبح صانع الجودة والإتقان أينما حللت فتصنع طابعاً خاصاً يشبهك فقط ..
الاتقان بالعمل هو من يمنحك ثقة الآخر بك ويعزز ثقتك بنفسك . إذا سألت الناس لماذا يثقون بشخص ما سيجيبونك بالدرجة الأولى لأنه مخلص لنفسه ولعمله .
أخيراً :
أن نتعرف على خطوات التميز جميل أما أن نبدأ بالتطبيق والعمل هو الأكثر تأثيراً ولتعلم أنك إذا لم تطبق ما تعلمته فأنت لم ولن تتعلم أبداً
ليكن قرارك وخيارك الوحيد … أنك متميز
النجاح في الحياة يبدا بهذه الخطوات