طريق النجاح يحتاج وجود صديق حقيقي
قصة الممثلة الشهيرة ( سالسيت تالبرت ) التي ذُكرت في عدد مصادر مقربة منها والتي تقول ” عندما سطع نجمها وارتفع ذكرها وملكت قلوب الملايين حيث حدث لها موقف زلزل كيانها وهدّ روحها ونكدّ عيشها; حيث هجرها زوجها الذي كان نجماً زاهراً في حياتها دون مقدمات, وما كان للشهرة والمال أيّ قيمة بعد الموقف, فانكفأت على نفسها حائرة الطرف ذاهلة القلب لا تذوق كرى ولا يطمئن جنبها إلى مضجع, وغدا عقلها مشتتاً عليلاً لا يجود إلا بسقيم الخواطر ومرُّ الذكريات, ولم ينقذها إلا صديقة وفيه لها أصرّت على مرافقتها لأحد الأسواق المكتظة لأمر قد دبرته في نفسها تريد أن تزايل معه صاحبتها قمقمها الكئيب, وفي السوق وبينما كانت سالسيت تصعد على السلم المتحرك كانت الصديقة تنزل وعندما التقيا في الممنتصف صرخت الصديقة: – النجمة سالسيت! هنا! – وكأنها لا تعرفها تريد بهذا تنبيه الآخرين على وجود النجمة وما هي إلا دقائق حتى التم الجميع حولها يثنون ويهدون ويطلبون توقيعها والتقاط الصور معها, بعد دقائق تغيرت نفسيتها وتهلل وجهها وكأن بثّ فيها روح أخرى, حيث ترنحت أعطافها ترنح الرضا والإستبشار, وفي هذه الأثناء غادرت الصديقة الوفيه بعد أن أدت دورا عظيماً لصديقته “.
هل أستطيع أن أكون ناجح؟
كلنا يحتاج إلى صديقة سالسيت, كلنا نجوم! نعم كلنا نجوم, وبحاجة إلى من يوقد طاقتنا الداخلية المدفونة منذ زمن بعيد بسبب عوامل كثيرة لست بصدد ذكرها في هذا المقال, الله سبحانه وتعالى خلق لكل شخصٍ مِنّا مواهب وجوانب مضيئة تميزه كثيراً عن غيره من الناس وأعلم أن كثيراً ممن سيقرأون المقال سيقولون أنا لست من ضِمنهم أنا لا أملك شيئاً يُذكر يميزني عن غيري فأنا شخص تقليدي لا أعرف سوى الكلام والجلوس في الحارات. يا صديقي العزيز فَقصّتك لا تختلف كثيراً عن قصة سالسيت فأنت يحيط بك نفس الأشخاص الذين كانوا يحيطون بسالسيت وتركوها عند أول منعطف ومن ضمنهم زوجُها ! إذاً هم نفسهم صدقني ولكن بأشكال أخرى وألوان مختلفة ولكن الدور نفسه الإحباط, الفشل, العجز, البلادة, الخ.
إذاً أعتقد أن رسالتي وصلت الآن وهي أنت بحاجة إلى صديقة سالسيت التي ما هدأت حتى ورأت صديقتها متهلل وجها ومنشرح صدرها, أنت بحاجة إلى ذلك الإنسان الذي يأخذ بيدك من القاع إلى القمة قد يكون هذا الشخص صديقك, زميلك, أخوك, زوجتك/زوجك, صديقة سالسيت توجد في كل مكان وفي كل بلد وفي كل حارة ولكننا لا نعرف بوجودها بسبب غرورنا بأصدقاء كاذبين لا ينفعون ولا يُغنون شيئاً وهذه هي الطامة الكبرى.
أين هو صديقي الحقيقي ؟
كيف أتعرف على الصديق الحقيقي ؟
إليك يا عزيزي بعض المواصفات التي قد تستطيع معرفة من هو الصديق الذي يتواجد في منطقتك أو جامعتك أو مكان عملك وهو بانتظارك ويتمنى لك الخير من دون أن تتوقع ذلك:
- قبل كل شيء اعقد العزم على أن تصبح ناجح! ( أنت كذلك)
2. تفحص أصدقاءك واترك كل من تستشعر أنه شخص مُحبط, كَسول, مُتشائم, كئيب, كَاذب, يمدح بك دائماً. ( الترك هنا ليس العداء وإنما وضح حدود في العلاقة ولتكن العلاقة سطحية أفضل) 3. ستجد من بين أصدقائك عالأغلب شخص يخاف على مصلحتك ودائما يغضب إذا فعلت شيء خطأ, ويحاول أن ينصحك وستجده ناجح في حياته الجامعية أو المهنية و الأسرية ( تمسك به وأخبره أنك تريد أن تتغير وأن تحقق أحلامك)
وجدته أخيراً ولكن ماذا الآن ؟!
بعد أن وجدت الصديق الحقيقي وتركت المثبِّطين ابدأ وابحث عن ذاتك بمساعدة صديقك في البداية يتوجب عليك الجلوس مع نفسك واستكشاف ذاتك وسؤالها عدة أسئلة والتي تحتاج إلى إجابات صادقة نابعة من ذاتك الداخلية والتي سأفصلها في المقالة القادمة.
يا صديقي أمرك غريب تنادي بالنجاح وتعطينا درساً عن الصداقة !
أعلم ذلك يا صديقي فأنا أعلم علم اليقين بأن أول خطوة نحو النجاح هي إيجادك الصديق الحقيقي والبعد عن الأصدقاء المحبطين والفاشلين الذين يحيطون بك من كل جانب! إلى هذه الدرجة يا صديقي تكمن أهمية الصديق الحقيقي ؟ نعم بل وأكثر من ذلك ولكن قد تكون بنات أفكاري عجزت أيضاً عن إيصال مكانة الصديق الحقيقي في وصولك للقمة! ولكن لا تستعجل يا صديقي و فَي التأني السلامة .
ملاحظات حول مقالة طريق النجاح يحتاج وجود صديق حقيقي :
أقصد بالصديق أي شخص مقرب منك ويحب لك الخير قد تكون أمك/زوجتك/أختك/أخوك.
م. خالد عبدالباري