الذكاء ثمانية أنواع هل تعلم ما هي؟

 جنا سامي . أكاديمية نيرونت لـ التطوير والإبداع والتنمية البشرية

“الذكاء و “قدرات العقل”

يملك العقل البشري قوة كبيرة جداً وهو ميزة حبانا الله بها عن باقي الكائنات، ومن خلال ما تم التوصل له يأكد العلماء أن  “قدرات العقل” الخارقة أقوى مما نتوقعه وهذه القدرات قد ثبت أنه مهما وصلت درجة “ذكاء ” وحكمة الإنسان إلا أنه لا يستطيع استغلالها كامل.

الذكاء ثمانية أنواع هل تعلم ما هي؟

يحتوي مصطلح “الـذكاء ” على العديد من أنواع “قدرات العقل” مثل القدرة على التحليل والتخطيط وحل المشكلات وسرعة المحاكمات العقلية، ويشمل كذلك القدرة على التفكير المجرد، وجمع وتنسيق الأفكار، والتقاط اللغات، وسرعة التعلم.

كلمة “ذكاء” تستخدم لوصف القوى العقلية الخاصة بالأشخاص، كما يتم استخدام هذا المصطلح لمن يملك قدراً كبيراً من المعلومات و “قدرات العقل” المميزة.

كما أنه يتم إطلاق مصطلح  “ذكي” على هادئ الطباع والمتروي، وقد تطلق كذلك على حسن التصرف صفة “الذكاء”.

ولحد الساعة لم يستطع العلماء إيجاد المفهوم الدقيق لـ “الذكاء”، مع ذلك تبقى مسؤولية العائلة والمدرسة في اكتشاف “ذكاء” الأطفال وتقويته، بجميع العوامل المتاحة واستغلال كل الفرص الممكنة، وهذا ما يساعد على اكتشاف مواهبهم، لتزداد بذلك إبداعاتهم وربما تكون مفتاحاً لاختراعاتهم.

ولقد وجدت الكثير من الدراسات والبحوث التي تطرقت لموضوع “الذكاء” ومختلف العوامل المؤثرة فيه وهل هو ذكاء أحادي أم أنها توليفة من أنواع متعددة من “الذكاء”؟ وهل توجد علاقة بين “الذكاء” والوراثة، وهل هو قابل للزيادة؟ وما “أنواع الذكاء” التي ينبغي تنميتها عند الأطفال؟ وما المؤثرات أو العوامل التي تساعد على “زيادة الذكاء”؟

الذكاء ثمانية أنواع هل تعلم ما هي؟

وأياً كان نوع “الذكاء” فإن لها خواص وهي:

1- “نسبة الذكاء” ليست وراثية أي أنه يتم اكتسابها.

2- “الذكاء” قابل للتطوير عن طريق التعليم.

3- توجد اختبارات تعرف بـ “اختبار نسبة الذكاء” تقيس “نسبة اـلذكاء”

وبذلك يتضح لنا أن “نسبة الذكاء” لدى الفرد قابلة للزيادة مع زيادة التطور التكنولوجي.

ومن أهم نظريات “الذكاء” الحديثة نظرية  “الذكاء المتعدد” لدكتور هوارد جاردنر أستاذ بكلة هارفرد للدراسات العليا، تؤكد هذه النظرية أن “الذكاء” ليس أحادياً، والفروق بين الأفراد ليس في درجة ذكائهم فحسب، وإنما في نوعية “الذكاء” أيضاً. وبحسب نظريــــة جـــــاردنــــر لنجاح الفرد في حياته لا بد أن يتمتع بذكاءات متنوعة، حسب تقسييم الدكتور هاورد جاردنر هناك ثمانية  “أنواع للذكاء” وهي:

 اولاً: “الذكاء  المنطقي” أو الرياضي أو الرقمي:

يتمتع صاحب هذا “الذكاء” بسلاسته في التعامل مع العمليات الحسابية وحسن استخدام المقترحات والفرضيات لاتخاذ القرار الصحيح، والقدرة على إيجاد العلاقة بين المعلومات وربطها، وقدرته على القيام بالعمليات الحسابية، وهذا النوع من “الذكاء” يتمتع به غالبية الناس . ومن ميزة هذا “الذكاء ” القدرة على حل الألغاز والتجارب والألعاب الاستراتيجية . اقرأ: الذكاء المنطقي واساليب التعلم

 ثانياً:”الذكاء الحركي” أو الحسي أو البدني:

يتميز أصحاب هذا  “الـذكاء” بالقدرة على الربط بين العقل والبدن بشكل كبير وهذا النوع من “الـذكاء” يتمتع به الرياضيين والجراحين، لما يحتاجه من صلابة في الأعصاب والتحكم في عضلات الجسم وهو تحت الضغوط النفسية، والمتميزين في الأشغال الفنية واليدوية.

 ثالثاً: “الـذكاء البصري” أو “الذكاء المكاني” أو الصوري:

هذا النوع من “الذكاء” يجعل لصاحبه القدرة الكبيرة على التعامل مع الصور والتلاعب بها، ويستعين في تذكر المعلومات عن طريق الصور لما يملكه من مخيلة خصبة، وصاحب هذا “الـذكاء” يمكن أن يكون رساماً أو طياراً أو معمارياً، كما يحب صاحب هذا النوع من الـذكاء ألعاب الذاكرة وتجميع الصور . اقرأ: الذكاء المكاني واساليب تحسينه

 رابعاً: “الذكـاء اللغوي” أو “الـذكاء اللفظي”:

صاحب هذا “الـذكاء” يملك قدرة هائلة في استخدام الكلمات وانتقاء التعابير المناسبة والتعامل الجيد مع المعاني المعقدة غالبية أصحاب هذا “الـذكاء” يتمتعون بقدرة هائلة على كتابة الخطب الرنانة والمؤثرة والإشعار والمقالات النثرية، وتعد القراءة والكتابة وكتابة القصص وحل الألغاز اللفظية من أهم وأحب ما يقومون به، وميزة أصحاب هذا النوع من “الـذكاء” هو قدرتهم على الحفظ حتى لو تعلق الامر بالمسائل الرياضية . اقرأ: الذكاء اللغوي (اللفظي)

 خامساً: “الـذكاء العاطفي” أو “الـذكاء الوجداني”:

هذا النوع من “الـذكاء” يجعل صاحبه مميزاً بحيث يستطيع التوفيق بين المنطق والعواطف، أي أنه يقوم بتوظيف العواطف بطريقة ذكية مما يساعد على ضبط السلوك وتوجيه التفكير لتحقيق النجاح، وصاحب “الذكـاء العاطفي” يتفاعل مع أفراد مجتمعه بأسلوب جيد، وذلك بالتوفيق بين ضبط مشاعره والتحكم في عواطفه. اقرأ: الـذكاء العاطفي و10 طرق لتنميته

 سادساً: “الذكـاء الذاتي” أو الشخصي:

“الذكـاء الذاتي” من أعلى أنواع الـذكاء لأنه يرتكز على فهم النفس أو الذات والقدرة على التحكم في أفكارك والسيطرة على الغضب، وهذا ليس بالشيء الهين وكذلك لا يمتلكها الكثير، وهذا ما يؤكد أهمية هذا “الـذكاء”، ومن ميزة هذا “الـذكاء” إعطاء صاحبه القدرة على التعامل مع أهدافه في المستقبل وتحديدها والتخطيط لتحقيقها، وهذا ما يجعله يتمتع بالروح القيادية، إلا أنه يتمتع بقدرة عالية على الإحساس بالآخرين.

الذكاء ثمانية أنواع هل تعلم ما هي؟

سابعاً: “الذكاء الموسيقي” أو السمعي:

وهو ما يسمى بالأذن الموسيقية والقدرة على التمييز بين الأصوات ونغماتها والتمييز الشديد الحساسية بين النغمات وهذا ما يتمتع به معظم الموسيقيين والذين يتعاملون مع الآلات الموسيقية. اقرأ: الذكاء الموسيقي وكيفية تطويره

ثامناً: “الذكاء الاجتماعي”:

صاحب هذا “الذكاء” يحسن استخدام الأسلوب اللفظي وغير اللفظي بمهارة لكي يتحدث عما يريد، وهذا ما يؤدي إلى تعامله الفعال مع الناس كما أنه يشعر بمن حوله ويشعر بحالتهم ويمتلك القدرة على التعامل مع وجهات النظر المختلفة مثل السياسيين والمدرسين . اقرأ: الذكاء الاجتماعي رأس الحكمة

والآن قم بعمل “اختبار نسبة الذكاء” لديك عبر: اختبار الذكاء العالمي IQ

و اختبار “نسبة الذكاء ” العاطفي” لديك عبر اختبار الذكاء العاطفي والانفعالي EQ 

 

اقرأ المزيد من المقالات المفيدة والممتعة عن مختلف ” انواع الذكاء “

الذكاء العاطفي و7 طرق لتتحدث بطريقة صحيحة مع من تحب

ذكاء موسيقي أم ذاكرة لفظية؟

الذكاء الفراغي تعريفه وأساليب تطويره

الذكاء| كيف تصبح اكثر ذكاء مما انت عليه الآن