الشخصية القوية والتمارين الجسدية

الشخصية القوية والتمارين الجسدية

سميرة وعيظ – أكاديمية نيرونت للتطوير و الإبداع والتنمية البشرية

 

مابين الشخصية القوية وحركات الجسم علاقة وطيدة لايمكن إغفالها ،لذلك أوجد المختصون تدريبات خاصة يمكن لأي منا القيام بها والاستفادة منها …

وتعد هذه التمارين مؤثرا هاما في تعزيز وبناء قوة الشخصية من خلال تصحيح الحركات الجسمية الخاطئة والغير ملائمة مع المواقف الحياتية، ورغم بساطتها إلا أنه مع الممارسة والاستمرار تحدث تغيرا واضحا في الشخصية .

وقد قسمت التمارين الجسمية إلى خمسة أقسام:

أولا: تمارين اللياقة البدنية :

1- أن تقف منتصب القامة مشدود الظهر مع وضع الذراعين بشكل مواز للجسم ومن ثم تحريكها إلى اﻷمام والخلف بحيث يعملان كمروحة ويكرر عدة مرات كل يوم.

2- التمدد على الظهر والقيام بتحريك الرجلين والفخذين بشكل دائري للأمام والخلف(كما لو أنك تقود دراجة)والاستمرار به حتى الشعور بالتعب.

3- الاستلقاء على البطن مع وضع الكفين على اﻷرض ومن ثم رفع الجسم وإنزاله مع التأكد من تثبيت مشطي القدم على اﻷرض .

ثانيا: التدريبات الحركية التصحيحية:

ويحري هنا تصويب لبعض الحركات الخاطئة والوضعيات غير الصحية ذات التأثير الهام في الشخصية

1- طريقة المشي : اي أن نقوم بالتدرب على السير وفق منحى مستقيم و على خط مرسوم بشكل منتظم (كالخطوط المرسومة في الطريق أو بلاط المنزل أوخط وهمي مستقيم مرسوم في الخيال) .

2- تقويم الظهر : يعد تقوس الظهر مشكلة صحية إلى جانب أنها تنم عن ضعف الشخصية فلذا يعد الوقوف مع إسناد الظهر وكل الجسم على الحائط بشكل ملتصق تماما لمدة لاتقل عن خمس دقائق تمرينا مساعدا على شد الظهر ويكرر هذا العمل عدة مرات يوميا.

3- انتصاب القامة : وللقيام به يلزم كرسي مستقيم الظهر حيث يتم الجلوس عليه مع وضع الفخذين وفق مسار أفقي بزاوية قائمة مع الساقين وتثبيت الظهر بحيث يأخد زاوية قائمة مع الفخذين والبقاء وهكذا قدر اﻹمكان .

ثالثا : تدريبات الرشاقة الحركية :

والمقصود هنا التدرب على ايصال الفكرة او القيام بعمل ما بأقل جهد ممكن والتخلص من الحركات الزائدة :

1- حركات اليدين أثناء الحديث : لتكن حركاتك عاملا مساعدا في إيصال المقصود للمستمعين بدلا من أن تكون العكس فكثرة الحركات من شأنها أن تشتت الذهن أحيانا لذلك قم ب:

– الجلوس أمام المرآة والتحدث بموضوع ما مع نفسك .

– مراقبة الحركات التي تصدر عنك جيدا .

– التخيل أن هناك من يستمع إليك وأنت تتحدث مع الانتباه إلى حركات يديك .

– قم بتقييم حركاتك والتخلص من الغير لائق والمتكرر منها .

– الاستمرار بالقيام بهذا التدريب واستحداث حركات جديدة أكثر اتزانا وفائدة لتعزيز ثقتك بنفسك أثناء التحدث أمام الآخر .

2- ومما يساعد على تحسين اﻷداء الحركي أيضا السير بتوازن كما لو أنك تحمل وعاء من الماء فوق رأسك وتحرص على عدم سكبه وليكن عنقك مرفوعا وصدرك مشدودا للأمام والنظر وفق خط مستقيم مواز لخط النظر .

3- جلوس القرفصاء ثم القيام منتصبا مع عدم إسناد اليدين على الأرض والمشي خطوات قليلة ثم جلوس القرفصاء ثانية دون إسناد اليدين مع تكرره عدة مرات يوميا وستجني رشاقة حركية عالية .

رابعا : الملامح والنظرات أثناء الحوار :

وهنا علينا القيام بتشذيب النظرات والملامح التي ترسلها المحيطين أثناء الحديث أو الاستماع لتأثيرها في نفوسهم وعلاقتك معهم:

– اجلس منعزلا مع نفسك أمام المرآة أو كاميرا الفيديو وحاول ابتكار الملامح والنظرات المناسبة للشعور الذي تريد التعبير عنه.

– دقق جيدا في ملامحك وقم بتغيير غير الملائم منها.

– قم بتكرار هذا التدريب حتى تجد نفسك أكثر قدرة على إرسال شعورك للأخرين مثل(الغضب،الدهشة،الشك،وغيرها) عبر نظرات وملامح معبرة بشكل صحيح.

– التقليد أمر لايعد سيئا بل على العكس حاول انتقاء الملامح والنظرات الجيدة من الأصدقاء والمحيطين وقم بالتدرب عليها حتى اتقانها.

خامسا : وضعيات الجلوس والوقوف الملائمة للموقف :

وهذه من الأمور الهامة التي تترك انطباع حول شخصية الفرد لدى الأخرين ولهذا السبب قم بالتمرن أمام المرآة او أمام كاميرا الفيديو على اتخاذ الوضع المناسب وقوفا وجلوسا أثناء الاجتماع او الالتقاء بالأخرين حسب الشخصيات إن كانت أعلى او أقل مرتبة منك وحسب الموقف الذي أنت فيه بحيث تكتسب مهارة اتصال إجتماعي جيد تنم عن شخصيتك القوية مع الجميع .