الطاقة البشرية و تفريغ الطاقة السلبية من الجسم (الجزء الثاني)

نستكمل موضوعنا على

الطاقة البشرية و تفريغ الطاقة السلبية من الجسم (الجزء الأول)
العلم الحديث في الفترة المؤخره وجد أن هنالك علاقة غامضة بين الانسان و بين البيئة التي يعيش فيها و المقصود من البيئة هنا (البيئة العائلية,البيئة الدراسية و بيئة العمل) و هذه البيئات الثلاث من أكثر العوامل تاثيرا على مجريات الأمور في حياة بني البشر و بالأخص فيما يتعلق بصحة الانسان و سلامته الفكرية و العقلية و حيويته الجسمانية و نضارة بشرته …الخ.
و تجدر الاشارة ان الانسان يستمد قوته من هذه البيئات فكلما كان في بيئة سليمة خالية من المشاكل و المعاناة كلما كان اكثر قوة و حيوية و صحة و مليء بالايجابية حيث تتشعشع منه طاقة غير مرئية تؤثر على نفسيته أولا و على نفسية الأشخاص المحيطين به ثانيا و نسمي هذه الطاقة ب طاقة الايجابيين, و بالامكان أن نعد هذه الطاقة من افضل الطاقات الانسانية تأثيرا على النفس البشرية و الجسم الانساني.
تقوم منظمة الامم المتحدة سنويا باجراء تقرير سنوي حول مؤشر السعادة في العالم و ذلك في يوم السعادة العالمي و يشير هذا التقرير الى تصنيف الدول التي تنتشر فيها الايجابية بشكل و اضح باعتبارها الدول الأكثر سعادة في العالم حيث تتصدر القائمة و في الوقت نفسه تصنف الدول التي تعاني اضطرابات و توتر في وضعها و التي تنتشر فيها السلبية بشكل واسع على انها الدول الاقل سعادة في العالم.
اذا حدث و ان وقعت في مشكلة في حياتك و جعلتك هذه المشكله ان تنتكس و تصاب بالاكتئاب حاول ان تقترب من هؤلاء الاشخاص بقدر المستطاع لانهم سيزيلون الهم و الغم من ذاتك تدريجيا و يشعرونك بأنك أخف وزنا و أقل ثقلا و ان لم يكن هؤلاء الاشخاص في حياتك حاول أن تبحث عنهم و ان تقنعهم بأن يكونوا جزءا من حياتك سواء على مستوى العائلي أو الدراسي أو العملي.
تشير بعض الاحصائيات و الدراسات بأن نسبة وجود الايجابين في الأرض يقدر ب 30%_35% أي ما يقدر تقريبا ثلث سكان الأرض و هي نسبة تتغير من بلد لاّخر و باعتقادي ان النسبة تتفاوت في بعض البلدان حيث تكون النسبة منخفضة جدا في البلدان التي تعاني ويلات الحروب و الصراع و بالتالي تطغى السلبية على النفوس .
أستطيع ان أجزم بأن حدوث حرب في بلد من البلدان انما هو دليل واضح و جلي على ان السلبية طاغيه على نفوس أهل ذلك البلد و ان نسبة السلبيين في ازدياد مستمر كلما استمرت الحرب و بالمقابل انخفاض هائل في نسبة الايجابية و الايجابيين, و ان دل هذا على شيء انما يدل على ان مجريات حياتنا ترتبط ارتباط مباشر بالطاقة التي تفرزها نفوسنا سواء سلبية كانت أم ايجابية.
رب سائل يسأل كيف نستطيع القضاء على السلبية في النفس لكي ننعم بحياة هادئة و أن نمتلك طاقة ايجابية بامكانها القضاء على الطاقة السلبية في الجسم؟
في الحقيقية الاجابة عن هذا السؤال جدا مفصل و لكن سوف أذكر أبرز النصائح و الحلول الممكنه.

كيف نتخلص من الطاقة السلبية في الجسم 
1_ اختار اصدقاءك بدقة متناهية بشرط أن تكون التفائل و الطموح و الايجابية من أهم السمات البارزة في شخصياتهم و تذكر هذه العبارة باستمرار(أن تبقى بدون اصدقاء أفضل لك من ان تملك اصدقاء سلبيين يدمرونك تدريجيا…) .
2_عدم الاستماع الى نشرات الاخبار السلبية التي تبث على القنوات الفضائية اطلاقا و عدم مشاهدة مشاهد العنف و الاقتتال لانها تبرمج طاقتنا على السلبية المطلقة و التشائم المستمر في الحياة.
3_الذهاب الى الحدائق و المساحات الخضراء باستمرار و الافضل زراعة الورود في البيت و وضع الورود في مكان العمل و الاكثار من لبس الملابس الخضراء و القيام بصبغ البيت أو محل العمل باللون الاخضر لان هذا اللون من أكثر الالوان التي تمنح الانسان الراحة و الطمأنينه و تروض الذات و تقوم بالتهدئة المستمرة.
4_القيام بالاعمال الايجابية مثل مساعدة الايتام و الفقراء و المحتاجين باستمرار دون أن تخبر أحدا بأنك قمت بهذه الأمور لكي تحافظ على صفاء ذاتك .
5_الابتعاد كل الابتعاد عن الاشخاص السلبيين الذين يتشائمون كثيرا و يتذمرون من الحياة كأنهم يلعنون الدهر بتصرفاتهم الغير مسؤولة و الغير ناضجة التي تسبب الاحراج في كثير من المواقف و الذين لهم تأثير سيء على طموحك حيث يقومون بتثبيط عزيمتك بأستمرار و الايحاء لك بأنك ستفشل اذ ما قمت بعمل مهم في حياتك و الواقع يثبت خلاف ذلك…

اقرأ التكلمة في الجزء الثالث : الطاقة البشرية و تفريغ الطاقة السلبية من الجسم (الجزء الثالث) 

 

اقرأ ايضا : 20 سؤال سيحرر عقلك من السلبية

العقل الباطن وتدريب عملي لاستبدال الأفكار السلبية بأفكار ايجابية

 كيف تحول المشاعر السلبية إلى قوة ايجابية بذكاء

كيفية التحكم بالمشاعرالسلبية وبردود افعالنا