ما الذي يجعلنا نتحسن ؟
هل تشعر بتحسن ؟
يُفترض أنك بدأت بإجراءات عملية لهدف محدد, هذا الهدف يُعتبر نجاح مادي أو معنوي لك, أو خطوة صغيرة نحو تحقيق هدف أسمى, أياً كان المهم أنك بدأت بخطوات صغيرة بسيطة نحو تحقيق الهدف الأسمى لديك, ولكن قد تمر مدة زمنية ولكنك لم تشعر بفارق واضح بين ما أنت عليه الآن وما أنت عليه قبل البدء بعملية الكايزن, وهذه النقطة بحاجة إلى شيء من التوضيح .
كيف أعرف انني تحسنت ؟
الموضوع بكل بساطة, أن تقوم بكتابة في مذكرة جوالك أو ورقة مثلاً أن تقول :
- عندما بدأت كنت أقرأ مقالة باللغة الإنجليزية أفهم منها بحدود 30% بدون مُترجم.
- عندما بدأت الريجيم أو ممارسة الرياضة كان وزني 90 كيلو جرام نِسبة الدهون 40%.
- عندما بدأت كنت أقرأ كتاب بمعدل 3 صفحات كل يومين أو ثلاثة.
ما الذي يجعلنا نتحسن ؟
- عندما بدأت كنت أقرأ القرآن كل جمعة فقط.
هذه أمثلة فقط من مئات الأهداف, أنت عندما تكتب هدف محدد في المذكرة, هذه الملاحظة تعتبر الأساس أو الأصل الذي ترجِع إليهِ لترى نتيجة التحسن على مدار الأشهر اللاحقة, أي أنه بعد شهر أو شهرين قارن وضعك الحالي مع ما كُتِب في الورقة ستجد أن هناك فرق واضح ولكن قد لا تشعر به بشكل ملحوظ ولكن عليك الإستمرار !
هل الزيادة ثابتة ؟
معدل التحسن ليس ثابت ! وهذه النتيجة مبنية على التجربة أي بمعنى, على فرضاً أنك بدأت تعلم لغة جديدة وكان مستواك فيها 20% اول 3 شهور ستزداد إلى 50% مثلاً أي بمعنى 10% لكل شهر, ولكن إذا أردت الزيادة في اللغة ل 80% فإنك ستحتاج 6 شهور ( مثال لتقريب الفهم ) خلاف الثلاث شهور الأولى, أي ضعف الفترة السابقة, إذاً نستنتج من ذلك أن أول 3 شهور الإنتاجية ستكون عالية والتحسن واضح ولكن بعد ذلك لتصل مرحلة الإحترافية في الشيء تحتاج وقت أكثر قليلاً.
الإستمرارة … الإستمرارية .. الإستمرارية
ما الذي يجعلنا نتحسن ؟
هي الحقيقة النهائية, والوقود الذي يتوجب عليك التسلح به لتحقيق أحلامك وطموحاتك, الإستمرارية هي المحرك الأمثل نحو التقدم, وطبعاً الإستمرارية مرتبطة بالصبر كأنهما متلازمتان في جسد واحد, ستشعر بالضجر أحياناً أثناء تحقيق الهدف ولكن لا عليك النفس تحتاج إلى الترويض والمغالبة فلا شيء يُأخذ بسهولة كل الأمور الكبيرة تحتاج إلى مغالبة ومثابرة وعزيمة وإصرار.
ما الذي يجعلنا نتحسن ؟
يتبع ,,,