nada chaker – خاص أكاديمية نيرونت لـ التطوير والإبداع والتنمية البشرية
كيف تعيش حياتك ؟ هل أنت “شخصية مؤثرة ” أم متأثرة؟ إنه لمن الأهمية أن تكون مدركاً لهذا الاختلاف ” البرمجة اللغوية العصبية “. نادراً ما نجد شخص يقضي حياته و هو مؤثراً بشكل دائم, و لكن الكثير منا يكون متأثراً بعوامل عديدة كالاستجابة لنزواتنا و رغباتنا أو لحالات الآخرين العاطفية .
أن تكون ” شخصية مؤثرة ” يعني أنك حاسماً في تحديد ما تريد من هذه الحياة و أن تكون مسؤولاً عن ما حققته أو ما ستحققه مستقبلاً. إنك ترى العالم و كأنه مكان للفرص و أنت تتحرك دائماً باتجاه تحقيق ما ترغب به, و إذا كانت الأمور لا تتجه حسب رغبتك فإنك تقوم بأفعال معينة و تستكشف إمكانيات أخرى محتملة و قبل كل شيء, فأنت تعرف أنه لديك الخيار لتفعل ما تريد كما أنك تعرف كيف تتعامل مع الناس و مع الأحداث الأخرى ” البرمجة اللغوية العصبية “.
إذا كنت متأثراً, فلربما تلقي باللوم على الآخرين أو على الظروف التي أدت بك إلى تلك الحالة المزاجية السيئة أو إلى عدم تحقيق ما كنت تصبو إليه أو على حياتك كلها بشكل عام . قد تشعر بالعجز أو باعتمادك على الآخرين لتحصل على الشعور بالرضا عن نفسك أو عن الحياة, ستقول لو أن شريكي أو مديري أو زملائي أو والديّ أو أبنائي فقط فهموني أو ساعدوني على تحقيق أحلامي أو قاموا بما أريد أو بالأفضل لي, لكانت حياتي رائعة. إذا كنت تنتظر على أمل أن تتغير الأمور أو أن تتلقّى الدعم من الآخرين فأنت متأثراً أو أنك ضحية للظروف.
في الواقع, هل هناك أي متعة في ذلك التفكير؟ و برأيك, ما هو مقدار المتعة التي سيكسبها الآخرون من وجودهم حولك؟ الاعتقاد بأن هناك شخص آخر مسؤول أو جعل الآخرين مسؤولين عن سعادتك أو عن حالاتك المزاجية المختلفة هو اعتقاد قاصر و يعطي ذلك الشخص قوة غامضة للتحكم بك مما يؤدي إلى شعورك بامتعاض كبير فأنت بذلك لست ” شخصية مؤثرة “.
كونك “شخصية مؤثرة “يعني أنك تملك الخيارات في حياتك فأنت تستطيع أن تختار الأفضل لك و تضمن أن هذا الخيار مناسب للمحيطين بك في منظمتك أو مجتمعك ” البرمجة اللغوية العصبية “. هذا يعني أنك تراعي نتائج أفعالك على الآخرين من دون أن تكون مسؤولاً عن سعادة حالاتهم العاطفية. الاعتقاد بأنك مسؤولاً عن الانفعالات العاطفية لشخص آخر يضع عليك عبئاً ثقيلاً و يسبب لك قدراً كبيراً من التوتر.
غالباً ما يقضي المتأثرين حياتهم و هم يشعرون أنهم ضحية و أنهم لا يملكون أية خيارات على الإطلاق. المفارقة ؛ أنهم يملكون الخيار فعلاً و أنهم فضلوا أن لا يختاروا و أن يكونوا مجرد استجابة للمعطيات حولهم.
هل يمكنني أن أعيش حياتي و أنا ” شخصية مؤثرة ” دائماً ؟ كلا, لا فرصة لذلك, إلا أنني أغلب أوقات حياتي أقضيها و أنا ” شخصية مؤثرة ” و ذلك بفضل ” البرمجة اللغوية العصبية. ” فأنا أستطيع أن أحدد سريعاً تلك الأوقات التي أكون فيها متأثراً فأعود سريعاً إلى المسار الصحيح. أدرك تماماً أنني أملك الخيارات في حياتي دائماً, و عادةً ما يتبادر إلى ذهني واحدة من افتراضات ” البرمجة اللغوية العصبية ” وهي (لا يوجد فشل, إنما هناك نتائج ارتجاعية) أو (لا يوجد ناس عديمي الحيلة, و إنما هناك فقط حالات مستعصية ). تزودني تقنيات ” البرمجة اللغوية العصبية ” –و التي هي عناوين لمقالات لاحقة – بما أحتاجه من الموارد العقلية حيث أكون قادراً على استكشاف طرق أخرى لتحقيق النتائج المرجوة أو سؤال الآخرين المساعدة دون أن أكون ضحية لأجوبتهم.
و” البرمجة اللغوية العصبية ” أكثر من ذلك .
اقرأ المزيد عن الرمجة اللغوية العصبية :
البرمجة اللغوية العصبية – قوة التفكير