ﺑﻬﺎﺭﺍﺕ إدارية ﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻤﻴﺰ ﻓﻲ إصدار ﺍﻷوامر
مؤمنة البيضة – أكاديمية نيرونت للتطوير والأبداع والتنمية البشرية
ﺍﻋﺘﺎﺩ ﻛﻞ ﻣﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﻭﺟﺒﺔ ﻣﺎ ﻓﻲ ﻣﻄﻌﻢ ﻣﻌﻴﻦ ﺭﻏﻢ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﺌﺎﺕ ﺍﻟﻤﻄﺎﻋﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺪﻣﻬﺎ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ! ﻓﻤﺎ ﺍﻟﺴﺮ؟ ﻛﺬﻟﻚ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ؛ ﻓﻜﻞ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮﻳﻦ ﻳﺨﻄﻄﻮﻥ، ﻳﻨظﻤﻮﻥ، ﻳﺘﺨﺬﻭﻥ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ، ﻳﻮﺟﻬﻮﻥ، ﻭﻳﻠﻘﻮﻥ بالأوامر. ﻟﻜﻦ! ﻫﻞ ﻓﻜﺮﺕ ﺃﻧﺖ ﺑﺈﺿﺎﻓﺔ ﺑﻬﺎﺭﺍﺕ ﺗﻤﻴﺰﻙ ﻓﻲ إدارتك ﻭﺗﺠﺬﺏ ﻟﻚ ﻣﺰﻳﺪًﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ؟
ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻟﻤﺌﺎﺕ ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ ﻧﺨﺘﺎﺭ ﻣﻨﻪ ﺍﻵﻥ ﻓﻦ إصدار ﺍﻷوامر، ﺣﻴﺚ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﻧﺠﺎﺡ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺃﻱ ﺃﻣﺮ بأﺭﺑﻌﺔ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﻓﻴﻪ:
1- ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﻣﺼﺪﺭﺍﻷﻣﺮ.
2- ﺍﻷﻣﺮ.
3- ﺍﻟﻤﻮﻇﻒ ﻣﺘﻠﻘﻲ ﺍﻷﻣﺮ.
4- ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﻭﺭﺩﺓ ﻓﻌﻠﻪ ﺑﻌﺪ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻷﻣﺮ.
ﺃﻭﻻً: ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ (ﻣﺼﺪﺭﺍﻷﻣﺮ):
– ﺗﺤﻠﻰ ﺑﺴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺫﻛﺎﺀ، ﻗﻮﺓ ﺸﺨﺼﻴﺔ، ﺤﺰﻡ، ﻭﻤﻮﺩﺓ.
– ﻛﻦ ﻗﺮﻳﺒًﺎ ﻣﻦ ﻣﻮﻇﻔﻴﻚ ﻭﺗﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻃﺒﺎﻋﻬﻢ ﻭﺃﺳﺎﻟﻴﺒﻬﻢ.
– اﻋﻠﻢ أﻧﻚ ﺗﺪﻳﺮ أشخاصًا ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻌﺎﻣﻠﺘﻬﻢ كالآلات، ﻭﻻ ﻳﺪﻭﻣﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺑﻜﻞ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ.
– ﺃﺿفِ ﺟﻮًﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻜﺎﻫﺔ ﺑﻴﻨﻚ ﻭﺑﻴﻦ ﻣﻮﻇﻔﻴﻚ، ﻻ تكن ﻣﺠﺮﺩ ﻣﺪﻳﺮ ﻗﺎﺱ ﻳﻠﻘﻲ ﺍﻷوامر فحسب.
– ﻛﻦ ﻗﺪﻭﺓ ﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﺍلإﺧﻼﺹ في اﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﺼﺪﻕ في اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ.
ﻋﻨﺪ ﺗﺤﻠﻴﻚ ﺑﻜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﻭ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻣﻮﻇﻔﻴﻚ ﺗﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺍﻣﺘﻠﻜﺖ ﺃﻭﻝ ﺑﻬﺎﺭ ﻳﻤﻴﺰ إدارتك.
ﺛﺎﻧﻴﺎً: ﺍﻷﻣﺮ (ﻃﺮﻳﻘﺔ إلقائه ﻭﺍﻟﻬﺪﻑ ﻣﻨﻪ):
– ﺷﺎﺭﻙ ﻣﻮﻇﻔﻴﻚ ﺧﻄﺘﻚ ﻭﺃﻓﻜﺎﺭﻙ ﻭﺍﺳﻤﻊ ﺃﻓﻜﺎﺭﻫﻢ؛ ﻟﻴﺼﺒﺢ ﻫﺪﻑ إداراتك هو ﻫﺪﻓﻬﻢ أيضًا.
– ﻟﻴﻜﻦ ﺃﺳﻠﻮﺑﻚ جميلًا ﻭلبقًا ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﻤﻬﺎﻡ ﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻚ ﺑﻜﻞ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﻭﺣﺐ، ﺩﻭﻥ ﻟﻌﺐ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﺘﺴﻠﻂ .
– اﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﺍﻟﻔﻌﺎﻝ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻳﺴﻬﻞ ﺍﻷوامر ﻭﻳﻮﺿﺤﻬﺎ ﺑﺄﺩﻕ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻟﻠﻤﻮﻇﻒ. ﻳﻘﻮﻝ أﻳﻨﺸﺘﺎﻳﻦ: (إذا ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺷﺮﺣﻬﺎ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ فأنت ﻻ ﺗﻔﻬﻤﻬﺎ ﺑﻤﺎ يكفي، ﻓﻼ يكفي أن ﺗﻌﺮﻑ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻝ، ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻟﻪ ﻛﻤﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ).
ﺑﻬﺬﺍ ﺗﻜﻮﻥ ﻗﺪ امتلكت ﺑﻬﺎﺭ ﺍﻟﺘﻤﻴﺰ ﻓﻲ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﻣﻮﻇﻔﻴﻚ ﻟﻠﻬﺪﻑ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻫﺪﻓﻬﻢ ﻫﻢ ﻭﺑﻜﻞ ﻭﺿﻮﺡ.
ﺛﺎﻟﺜﺎً: ﺍﻟﻤﻮﻇﻒ (ﻣﺘﻠﻘﻲﺍﻷﻣﺮ):
ﺃﻧﺖ ﺣﺘﻤًﺎ قد ﺑﻨﻴﺖ ﻋﻼقة ﻭﺩ ﻣﻊ ﻣﻮﻇﻔﻴﻚ ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﻣﺘﺒﺎﺩﻝ ﻣﻊ ﺟﺪﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ، ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻚ قد ﺍﻟﺘﺰﻣﺖ ﺍﻷسلوب ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﺑﻜﻼﻣﻚ ﻣﻌﻬﻢ ﻋﻨﺪ أي ﻣﻬﻤﺔ، ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﻳﻜﻔﻲ؟ ﻫﻞ ﺳﺘﺨﺎﻃﺒﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌًﺎ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺃﻡ ﺳﺘﺴﺘﺨﺪﻡ ﺫﻛﺎءﻚ ﺍﻻجتماعي ﻭ ﺩﺭﺍﺳﺘﻚ ﻟﻄﺒﺎﻋﻬﻢ؟ ﻫﻞ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻣﻮﻇﻔﻚ ﺍﻟﻜﺴﻮﻝ ﻟﻤﺠﺮﺩ ﺗﻠﻤﻴﺢ ﺑﺄﺩﺍﺀ ﻣﻬﻤﺘﻪ؟ ﻣﺎﺫﺍ ﻋﻦ ﻣﻮﻇﻔﻚ ﺍﻟﻨﺸﻴﻂ ﺃﻳﻀﺎً؟ إليك ﺻﺪﻳﻘﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﺍﻟﺒﻬﺎﺭ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻓﻲ ﻓﻦ إلقاء ﺍﻷوامر.
ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻷوامر:
1– أنها ﺃﻭﺍﻣﺮ ﻓﻌﻼً: ﻭﺍﺟﻪ ﻣﻮﻇﻔﻚ ﺑﻤﻬﻤﺘﻪ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ، ﺍﻧﻈﺮ في عينيه، ﺃﻭﺿﺢ ﻟﻪ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ. ﻻ ﻗﺴﻮﺓ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺻﺪﻳﻘﻲ، ﻓﺎﻟﻤﻮﻇﻔﻮﻥ ﺍﻟﻜﺴﺎﻟﻰ، ﺍﻟﻌﻨﻴﺪﻭﻥ، ﻭﻗﻠﻴﻠﻮ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻳﻠﺰﻣﻬﻢ ﺍﻟﺤﺰﻡ. ﺗﻘﻮﻝ ﻣﺜﻼً: (ﺩﻗﻖ ﺣﺴﺎﺑﺎﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻷسبوع، ﺃﺭﻳﺪﻫﺎ ﻏﺪًﺍ ﺻﺒﺎﺣًﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺘﺒﻲ). ﻓﺒﺎﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﻟﻰ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﻣﻜﺮﻳﺠﻮﺭ: ﻧﻈﺮﻳﺔ (X): ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻻ ﻳﺮﻏﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭ ﻳﺘﻬﺮﺏ ﻣﻨﻪ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻳﺠﺐ ﺇﺟﺒﺎﺭﻩ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻳﺠﺐ ﺗﻮﺟﻴﻬﻪ ﻭﻣﺮﺍﻗﺒﺘﻪ ﻭﻣﻌﺎﻗﺒﺘﻪ ﺇﺫﺍ ﺧﺎﻟﻒ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ. ﻧﻈﺮﻳﺔ “”: ﻳﻔﺘﺮﺽ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺮﺅﻭﺱ ﻻ ﻳﻜﺮﻩ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺇﻻ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ، ﻭﻳﺘﻤﺘﻊ ﺍﻟﻤﺮﺅﻭﺱ ﺑﺮﻗﺎﺑﺔ ﺫﺍﺗﻴﺔ ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺗﻮﺟﻴﻬﻪ ﺑﺄﺳﺎﻟﻴﺐ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ، بل ﻭﺗﺤﻔﻴﺰﻩ ﺑﺄﺳﺎﻟﻴﺐ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻣﺜﻞ: ﺍﻟﺘﻔﻮﻳﺾ ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﺣﺮﻳﺘﻪ، ﺍﻹﺛﺮﺍﺀ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻲ، ﺍﻟﺘﻮﺳﻊ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻲ، ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺻﻨﻊ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ، ﻭﻳﻔﺘﺮﺽ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ.
2- ﺗﺒﺪﻭ ﻃﻠﺒﺎﺕ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ أوامر ﺃﻳﻀﺎً: ﺃﻧﺖ ﺍﻵﻥ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﻮﻇﻔﻚ ﺍﻟﻤﺠﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺜﻖ ﺑﻪ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﻬﻤﻚ ﺟﻴﺪًﺍ، ﻭﻟﺪﻳﻚ ﻣﻬﺎﻡ ﺭﻭﺗﻴﻨﻴﺔ ﺍﻋﺘﺪﺗﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺳﻮﻳًﺎ، ﻃﻠﺐٌ ﺩﻗﻴﻖ ﻣﻨﻚ ﺳﻴﻜﻔﻲ ﻟﻴﺪﺭﻙ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺃﻣﺮ ﻭﺃﻧﻪ ﻳﻠﺰﻣﻪ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ. ﺗﻘﻮﻝ ﻣﺜﻼً: (ﻫﻼ ّﺩﻗﻘﺖ ﻟﻲ ﺣﺴﺎﺑﺎﺕ ﺍﻷسبوع؟ ﺃﺣﺘﺎﺟﻬﺎ ﻏﺪًﺍ) .
3- ﺃﻫﻮ ﺗﻄﻮﻉ؟ ﺃﻡ أمر؟ ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﺫﻛﺎءﻚ ﺻﺪﻳﻘﻲ، ﻓﺎﻟﻤﻬﻤﺔ ﺍﻵﻥ ﺻﻌﺒﺔ. ﺭﺑﻤﺎ ﻳﺸﻌﺮ ﻣﻮﻇﻔﻚ ﺍﻟﻜﺴﻮﻝ ﺃﻧﻪ ﻣﺴﺘﻬﺪﻑ إذا ﻛﻠﻔﺘﻪ ﺑﻬﺎ. ﻟﻜﻦ! ﻣﺎﺫﺍ ﻋﻦ ﻣﻮﻇﻔﻚ ﺍﻟﺘﻮﺍﻕ ﻟﻠﻌﻤﻞ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺤﻴن ﻛﻞ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻠﺘﻤﻴﺰ ﻓﻲ ﻣﺆﺳﺴﺘﻚ؟ ﺣﺘﻤﺎ ﺳﻴﺠﺪ ﻓﻲ ﻗﺒﻮﻟﻪ ﻟﻤﻬﻤﺔ ﻛﻬﺬﻩ ﻧﺠﺎﺣًﺎ ﻳﻀﻴﻔﻪ ﻟﺮﺻﻴﺪﻩ ﻟﺘﺬﻛﺮﻩ ﻓﻲ ﻣﻮﺳﻢ ﺍﻟﺘﺮﻗﻴﺎﺕ. ﺃﻗﺘﺮﺡ ﻋﻠﻴﻚ أﻥ ﺗﺴﺘﺸﻴﺮﻩ ﻓﻴﻬﺎ، ﺭﺑﻤﺎ يكون ﻧﻘﺎﺵ ﺑﺴﻴﻂ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ كفيلًا ﺑﺎﻧﺪﻓﺎﻋﻪ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺗﻄﻮﻋﻪ. ﺗﻘﻮﻝ ﻣﺜﻼً: (ﺭﺑﻤﺎ ﻳﻠﺰﻣﻨﺎ ﻛﺸﻮﻓﺎﺕ ﺑﺄﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻣﺎ ﺭﺃﻳﻚ؟ ﺗﺒﺪﻭ ﻣﻬﻤﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ، ﺃﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ؟ ﺭﺷﺢ ﻟﻲ ﻣﻮﻇﻔًﺎ ﻣﺠﺪًﺍ ﻟﻬﺎ).
4- ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺠﺮﺩ أسئلة، ﺇﻧﻬﺎ أوامر ﻓﻲ ﻃﻴﺎﺗﻬﺎ: ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺍﻟﺒﻌﺾ أنها ﺃﻧﺠﺢ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ، ﻓﻼ ﺃﺟﻤﻞ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺨﺮﺍﺝ ﺃﺭﻭﻉ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻭ ﺍﻵﺭﺍﺀ ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺃﺷﺨﺎﺹ، ﻓﺴﺆﺍﻝ ﻭﺍﺣﺪ (ﻟﻤﻬﻤﺔ ﺧﻔﻴﺔ) ﻛﻔﻴﻞ ﺑﺈﺣﺪﺍﺙ ﻋﺼﻒ ﺫﻫﻨﻲ ﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻚ. ﺣﺘﻤًﺎ ﺑﻨﻈﺮﺗﻚ ﺍﻟﺜﺎﻗﺒﺔ ﺳﺘﻨﺘﻘﻲ ﺍﻟﻤﺠﺪﻳﻦ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﺍﻟﻔﺎﻋﻠﻴﻦ. ﺃﺗﻮﻗﻊ ﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﺴﻤﻊ ﻋﺸﺮﺍﺕ الأﻓﻜﺎﺭ ﺧﻼﻝ ﺯﻣﻦ ﺑﺴﻴﻂ، ﻭﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﺨﻄﻂ التي ﺳﺘﺠﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺘﺒﺘﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ، ﺃﻭ ﺭﺑﻤﺎ ﺳﻴﺘﺸﺎﺭﻛﻮﻥ ﺟﻤﻴﻌًﺎ في التخطيط ﻭ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻟﺘﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ. ﺗﻘﻮﻝ ﻣﺜﻼً: (ﻫﻞ ﻣﻦ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﻣﺒﺪﻋﺔ ﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻣﺒﻴﻌﺎﺗﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻡ؟ ﺃﺣﺐ ﺍﻥ ﺃﺳﻤﻊ ﺁﺭﺍءﻜﻢ).
ﺭﺍﺑﻌﺎً: ﺭﺩﺓ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﺑﻌﺪ ﺍﻷﻣﺮ:
– ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻌﻤﻞ، ﻛﺎﻓﺊ ﻣﻮﻇﻔﻴﻚ ﻭﺍﺷﻜﺮﻫﻢ ﺣﻴﺚ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﻣﺎ ﻳﺸﺠﻊ ﺍﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ على ﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﻴﺔ ﻭ ﺍﻻﻧﺪﻓﺎﻉ.
– ﺣﻔﺰ ﻣﻮﻇﻔﻴﻚ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺳﻮﺍﺀ ﺑﺎﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ ﻟﻬﻢ ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮﻧﺎ، ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻄﻞ، ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺸﺎﻃﺎﺕ ﺍﻟﺘﺮﻓﻴﻬﻴﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﺸﺤﺬ هممهم، ﺃﻭمن خلال المكافآت ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ. يقول جورج إليوت: (ﺍﻟﻤﻜﺎﻓﺄﺓ ﻟﻤﻬﻤﺔ ﺃﻧﺠﺰﺕ ﻫﻲ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻋﻠﻰ ﺇﻧﺠﺎﺯ ﻣﻬﻤﺔ ﺃﺧﺮﻯ).
– ﺻﻮﺏ ﺃﺧﻄﺎﺀ ﻣﻮﻇﻔﻚ إﻥ ﻭﺟﺪﺕ بنقد ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭ ﻟﻴﺲ ﺷﺨﺺ ﺍﻟﻤﻮﻇﻒ، ﻭﺍﻣﻨﺤﻪ ﻣﺰﻳﺪًﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮ. ﺑﻬﺬﺍ ﻋﺰﻳﺰﻱ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﺗﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺍﻣﺘﻠﻜﺖ ﺍﻟﺒﻬﺎﺭ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﺷﻌﻠﺔ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﻴﺔ ﻭﺍﻻﻧﺪﻓﺎﻉ ﻟﺪﻯ ﻛﻞ ﻣﻮﻇﻔﻴﻚ ﻋﻨﺪ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻛﻞ ﻣﻬﻤﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ.
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ، ﻻ تنسَ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﻘﻀﻲ ﻧﺼﻒ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ في عملنا ﻓﻤﺎ ﺃﺟﻤﻞ أﻥ ﻧﺠﻌﻠﻪ ﻣﻜﺎﻧًﺎ ﺟﻤﻴﻼً ﻣﻠﻴﺌًﺎ ﺑﺎﻷﻟﻔﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﻔﺎﻫﻢ، ﻳﺸﺘﺎﻕ ﻣﻮﻇﻔﻮﻩ ﻟﻪ ﻛﻞ ﺻﺒﺎﺡ، مكانًا ﻳﺘﻤﻴﺰ ﺑﺮﻭﺡ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﻭﺭﻗﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺩﺍﺧﻠﻪ. ﻭﺗﺬﻛﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻘﻮﻟﺔ: (ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﺗﺠﺪ ﺍﻟﻤﺘﻌﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻚ ﻓﺴﻴﺠﺪ ﺍﻵﺧﺮﻭﻥ ﺍﻟﻤﺘﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺗﺤﺖ ﺇﻣﺮﺗﻚ).