5 استراتيجيات لبناء شخصية قوية بعيدة عن الادمان – خاص أكاديمية نيرونت لـ التطوير و الإبداع و التنمية البشرية
إنّ ا”لإدمان” واحد من أكثر السمات الإنسانية المدمرة، سواء كان “الإدمان” على المخدرات أوالكحول أو المقامرة أو أي شيء آخر يفرط الإنسان بالقيام به…فباستطاعة “الإدمان” تدمير حياة الإنسان. غالباً ما يواجه الإنسان تحذيرات عندما يبدأ بالاقتراب من حالة “الإدمان”، و أحياناً سرعان ما يصبح “الإدمان” مشكلة حقيقية بإنذاراتٍ قليلة. مهما كان قد حدث لك أو لشخص تحبه حتى أصبحتم “مدمين”، لا تيأسوا فلدي خبر جيد.. الأمل موجودٌ دائماً.. كل ما تحتاج إليه هو خطة جيدة و نظام دعمٍ لها ليساعدك على تحقيق هدفك. ستقدم لك هذه المقالة 5 طرق واقعية و مجرّبة لتساعدك على التخلص من “إدمانك”.
الخطوات:
1- اعترف بأنك تواجه مشكلة.
إن سبق لك و قرأت شيئاً ما عن مواجهة “الإدمان” فمن المؤكد أنك سمعت عن هذه الخطوة من قبل. إنّ الخطوة الأولى للتخلص من أي نوع من “الإدمان” هي غالباً الاعتراف بأنك “مدمن”. عليك أن تهدئ قليلاً و تكون صادقاً مع نفسك أو مع من تحب عن مدى حجم هذه المشكلة. أشجعك على كتابة ما تفكر و تشعر به خلال هذه العملية، سيتيح لك تسجيلك لكل شيء تمر به خلال فترات زمنية عديدة العودة إليه و قراءته، مما سيؤمن لك القدرة على النظر إلى الأمور من منظورٍ خارجي و مساعدتك على معاينة أسلوبك و مقدار تغيرك خلال الوقت.
إقرأ : الإدمان
2- كافئ نفسك.
إنّ الأشخاص ذوي الشخصية السريعة التأثر “بالإدمان” غالباً ما تجد المكافآت كوسيلة لتحفيزها للمضي قدماً في العلاج، فليس على الأمر أن يبدو سيئاً. عند مكافحتك “للإدمان”، من الصحي أن تضع جدول مكافآتٍ ليحفزك على متابعتك تقدّمك حتى لو واجهت صعوبات. فعلى سبيل المثال، إن كنت تسعى للإقلاع عن التدخين, كافئ نفسك بشيء مميز ليلة كل أحد في نهاية الأسبوع عندما لا تدخن. أجعل مكافئتك قيمة، و خطط لها مع أصدقائك أو عائلتك لكي تكون عرضة للمحاسبة أيضاً.
إقرأ : 8 أشياء عليك تذكرها عندما تسير الأمور بالطريق الخطأ
3- استبدل إدمانك بشيء آخر.
يقال أن الإنسان لا يستطيع التخلي عن عاداته بل يكوِّن عادات أخرى جديدة. فمن أجل تخليص نفسك من أضرار “الإدمان”، جرب اكتساب عادة جيدة جديدة. فعلى سبيل المثال، الرياضة عادة شائعة بين البشر، حتى و إن كان من الصعب التصديق أنّ الرياضة بإمكانها أن تكون نشاطاً”إدماني” بشكلٍ عالٍ حالما تتعمق بها. سيتوجب عليك أن تبدأ ببطءٍ لتصل بجسدك إلى حالة رياضية جيدة، إبقى في كامل تركيزك على هدفك لكي تستطيع أن تستبدل “إدمانك” ذو الفعل السلبي بشيءٍ أيجابيٍ و راقي كالرياضة.
إقرأ : الشخصية القوية و التمارين الجسدية
4- حدد موقع تأثركبالمشكلة و تجنبه.
فبالنسبة لأغلب حالات”الإدمان”، هناك زمان و مكان أثارا هذا العمل “الإدماني”.فمن الواضح بالنسبة “للمدمن” على الكحول أنّ الحانات هي المكان الذي عليه الابتعاد عنها، و من جهة أخرى بالنسبة للمدخنين أنّ استراحات العمل هي التي تحرضه على التدخين. فمهما كان مسبب الإثارة “للإدمان”، جدْوِل أيامك لكي تستطيع تجنب إقحام نفسك في أماكن كهذه. يمكنك أن تخطط للسير مع زميلٍ لك غير مدخن في أوقات الاستراحات. و اذهب إلى السنما ليلة الجمعة عِوضاً عن الذهاب إلى الحانة. من الجيد أنه ليس عليك أن تبذل جهداً كبيراً إلى الأبد، فحالما تنكسر جاذبية “الإدمان”، ستجد نفسك مرتاحاً في أي مكان.
إقرأ : تسرعك خطوتك الأولى للانهيار
5- تأمل.
“الإدمان” هو عبارة عن أعمالٍ متهورة غالباً ما تقوم بها مّا بوعيٍ قليل أو بدون وعيٍ. “فالمدمن” يكون مقحماً في دائرة من الأفكار تتكرر يومياً. و باستطاعة التدرّب على التأمل أن يكسر هذا النمط و يسمح للشخص أن يرى العالم من وجهة نظرٍ جديدة. يفرز التأمل هرمون الأندروفين كما تفرزه التمارين الجسدية. فهذا الشعور الطبيعي “بالثمل” بديلٌ صحيٌّ و آمنٌ من “الثمل” الذي يبحث عنه الشخص في العديد من أنواع “الإدمان”.
إقرأ: تخلص من الشرود الذهني
ترجمة : لارا حداد
تدقيق : راما شامي
تنسيق : جوني
إقرأ المزيد من المقالات الممتعة والمفيدة :
تدريب عملي للإقلاع عن العادات السيئة
جامعة ستانفورد – المشي يحسن الإبداع