هل تخرجت من الجامعة أو المدرسة الثانوية وتوقفت عن الدراسة لأسباب مختلفة؟
لا يمكن إنكار أن هناك العديد من البالغين توقفوا عن الدراسة؛ قد تكون تلك الأسباب مادية، عدم قدرتهم على تحمل مصاريف الدراسة، وربما تكون متعلقة بالتفرغ، حيث لا يملكوا الوقت الكافي لقضاء بضع ساعات بشكل يومي في الفصول الدراسية، كما أنه من الممكن أن تكون بسبب عدم قدرتهم على تحمل المزيد من الضغط المصاحب للدراسة من حيث القلق من الامتحانات، وتحمل ضغوط الدراسة بشكل عام.
ولكن من خلال الخمس نصائح القادمة ستتمكن من التغلب على تلك المشكلات بسهولة؛ حيث ستتمكن من العودة للدراسة مرة أخرى.
1- الحصول على دعم مالي
من الجلي أن المال هو المشكلة العظمى في حياتنا ومن الممكن أن تتحطم أحلامنا في الحصول على مستوى معين من التعليم بسبب عدم كفاية المال؛ لذلك يعد المال هو أول مشكلة تواجه أي شخص بالغ قرر أن يعود إلى الدراسة مجددًا، ولكن الأمر ليس بهذا السوء، فدائمًا هناك حل، والحل هنا هو المنح الدراسية، فالمنح لا يحصل عليها الطلاب الصغار فقط، بل هي متاحة للجميع، فهناك الكثير من المنح المتاحة لكبار الطلاب، والموظفين، أو بمعنى آخر الطلاب الغير تقليديين بجميع أنواعهم وظروفهم.
ابحث عن تلك المنح على الإنترنت، وقد تجد بعضًا منها مدعومًا بالمساعدات المالية للطلابFAFSA (Federal Student Aid). لذا، اسأل في مدرستك عن أنواع المنح التي تقدمها، واسأل أيضًا عن العمل في الحرم الجامعي إذا كان لديك الوقت المتاح لذلك.
2- وازن بين العمل، العائلة، والدراسة
من الجدير بالذكر أن الطالب البالغ ( الغير تقليدي) يملك حياة مزدحمة ومليئة بالمهام، الوظائف، والواجبات المختلفة؛ حيث يمتلك وظيفة بدوام كامل، علاقة، وربما أطفال، ومنزل عليه أن يعتني به، ولكن على العكس تمامًا ومن ناحية أخرى لا يتحمل الطالب العادي سوى مسؤولية الدراسة، فهي وظيفته الوحيدة وشغله الشاغل. لذا، عليك أن تدير وقتك بعناية شديدة إن كنت تريد أن تضيف الدراسة إلى جدولك المزدحم بالفعل.
اختر وقت الدراسة بعناية، حدد الوقت الذي تكون فيه بطاقة تؤهلك للدراسة بلا تعب أو ملل ( في الصباح الباكر؟ الظهيرة؟ بعد العشاء؟) وضع عليها علامة مميزة في تقويمك الخاص أو مفكرتك التخطيطية، حاول قدر الإمكان أن تلتزم بهذه الساعات ولا تسمح لأي شيء مهما كان بزحزحتك عنه، أبقى قويًا، فأنت الآن على موعد مع نفسك، فلا تُخلف أو تتأخر عن الموعد!
اقرأ أيضاً : التركيز في الدراسة أيام الإمتحانات
3- تحكم في قلقك المرضي وخوفك من الامتحانات
الامتحانات والتحدث أمام العامة أحد أكثر المخاوف الشائعة بين الناس، فلا يهم قدر اجتهادك في الدراسة، فحتى لو حفظت الكتاب حرف حرف، ستقلق لا محالة، فالقلق في هذه الظروف علامة صحية ولكن كأي شيء إن زاد عن حده انقلب ضده، ومن الممكن أن يصل بك لدرجة خطرة، وتكون النتائج سيئة.
هناك الكثير من الطرق والحيل التي من الممكن أن تستخدمها لتتخلص من هذا التوتر، ولكن هذه الحيل لن تفلح إن لم تكن قد درست جيدًا، حيث تساعد هذه الحيل على صفاء العقل وزيادة كفاءته،وليس في خلق معلومات من العدم، وهذه الحيل هي:
- حاول أن تصل باكرًا، وحافظ على هدوءك واسترخاءك.
- ثق بنفسك.
- خذ وقتك في التفكير.
- اقرأ التعليمات جيدًا.
- أجب على الأسئلة التي تتذكر إجاباتها بسهولة أولاً.
- ثم عد مجددًا للعمل على حل الأسئلة الأكثر صعوبة.
تذكر أن تتنفس جيدًا! فالتنفس بعمق سيُبقيك هادئ ومسترخٍ طوال يوم الاختبار.
4- احصل على ساعات نوم منتظمة
لا تنسى أن أحد أهم الأشياء والعادات التي يجب أن تحافظ عليها عندما تقرر أن تتعلم شيئًا جديدًا هي أن تنام جيدًا، ليس فقط لأن دماغك يحتاج إلى الطاقة والتنشيط الذي يوفره النوم عادةً وقبل أي اختبار، بل أيضًا لأن الدماغ يحتاج إلى النوم لاستيعاب وتصنيف ما تعلمه على مدار اليوم.
فلقد أثبتت الدراسات أن الأشخاص الذين يحصلون على قدر كافي من النوم فيما بين الدراسة والاختبار يحققون نتائج أفضل ممن لا يناموا جيدًا قبل الاختبار. لذا، يجب أن تحصل على قدر كافي من النوم قبل أي اختبار لتحقق أفضل النتائج.
5- حاول أن تجد من يدعمك
يبني العديد من الطلاب الغير تقليديين مجتمعات إلكترونية على الإنترنت من خلال شبكات التواصل الاجتماعي وغيرها من طرق التواصل المختلفة؛ لأن العودة إلى الدراسة بعد أعوام من التوقف ليس بالأمر اليسير؛ حيث يحتاج الطالب أن يشعر أنه ليس وحيدًا وأن هناك من يشاركه الكفاح، ويمكنك أن تجد بسهولة العديد من المواقع الإلكترونية والمؤسسات التي تدعم ذلك، كما يمكنك أيضًا أن تقوم بالآتي:
- ابحث على الانترنت عن “الطلاب الغير تقليديين” “nontraditional students”.
- تجمعات الطلاب في جامعتك.
- اسع للتعرف على زملائك.
وفي النهاية يجب أن تتحلى بالشجاعة، ولا تكن خجولًا! وحاول جاهدًا أن تندمج مع زملائك والمحيطين بك؛ فقد تجد طالب في مثل صفك يشاركك نفس الاهتمامات.
اقرأ أيضاً :