العنف العاطفي هو أحد أشكال العنف ، وسوء المعاملة ، يضغط به الشخص على غيره ، بسلوك قد يؤدي لصدمة نفسية ، أو قلق وإكتئاب . هو حافز للبحث عن السلطة ، وفرض السيطرة على الآخر ،وهو إنتقاص من الشخص المعنف ، بشكل مقصود أو لاواعي ، كما أنه سلوك دائم .
أساليب العنف العاطفي
ومن أساليبه الإهانات ، والتجريح اللفظي ، كالشتائم والتنمير .وغيرها..
أشكال العنف العاطفي
وله أشكال عديدة منها : الإعتداء اللفظي الشك وعدم الثقة والغيرة إجبار الآخر على أفعال مكرهة إيذاء نفسي وجسدي للشريك وبداية للعنف الجسدي .
أسباب العنف العاطفي
وتعود أسباببه للبيئة والسلوك ، فالرجل الطاغية ، يعنف زوجته بألفاظ تنتقص من كرامتها ، وإبخاس قيمتها ، وليجعلها تفهم أنه الوحيد الذي يحبها ، وذلك لأن لديه رعب شديد من فقدانها ، ومن مظاهرتعامله المعنف أيضاً ، إبعادها عن ذويها وأصدقائها ، وإبعاد أي شخص عن محيطها ، والغيرة المرضية والتملك ، والعنف الإقتصادي معها ، فتجده تارة يمنع عنها المصروف والحاجات الضرورية ، وتارة يجلب لها الهدايا الثمينة ، وهذه التصرفات تؤدي إلى الألم النفسي لدى المرأة ، والقلق الدائم وينعكس على حالتها الصحية .
كما أن الأطفال الذين ينشأون ضمن هذا النطاق من العنف النفسي والعاطفي ، يصابون بالقلق والعزلة والغضب . وقد أظهرت الدراسات أن النساء ، أكثر عنفاً عاطفياً من الرجال ، وأن العنف النفسي يرتبط عند الأزواج الصغار ، بعدم الرضا لكلا الطرفين ، فهو يمنع تطور العلاقة الزوجية ، فيعكس عدم النضج ، وعدم التوازن بين حاجات النفس والآخر ، وتنتشر هذه الظاهرة بشكل كبير بالمجتمعات الذكورية ، والتي تنظر للمرأة على أنها يجب أن تتقبل هذه المعاملة بشكل طبيعي ، فمكافأتها أن يتغير الزوج ، أو الصبر ، وفي هذه الحالة يكون الطلاق الحل الأمثل ، والشفاء من هذه الحالات المرضية ، التي تؤثر على الطرف المعنف والأطفال .
صفات الشخص العنيف عاطفياً
فالشخص العنيف عاطفياً ، يتميز بالشك والغيرة المرضية ، وحب التملك ، وتقلبات مزاجية مفاجئة وعنيفة ، واضطرابات نفسية وعدم ضبط النفس . كما أن العنف العاطفي يكون بداية إنذار للعنف الجسدي . يجب علينا عدم الخضوع لهؤلاء ، الأشخاص والتسلح بالوعي والثقافة ، والزواج في عمر ناضج ، من شريك يتناسب مع ثقافاتنا ، وبيئتنا ،وتقاليدنا ، وحماية أطفالنا من هذه الحالات العشوائية .