القولون العصبي مرض العصر .. داء أعيى من يصيبه وهناك الآلاف ممن يعانون منه دون وجود حلول دوائية.
توجه الكثير لي بطلب العون والاستشارة للتخلص من آلام القولون العصبي بعد أن تحدثت عن رحلة معاناتي معه وشفائي التام منه بوسائل التواصل الاجتماعي والإذاعة, وكما يقول المثل اسأل مجرب ولا تسأل حكيم, لذلك سأشرح لكم بمقالي هذا خطوات عملية للشفاء من مرض القولون لتعم الفائدة على الجميع.
بداية علينا أن نعلم أن كل عضو من أعضاء جسدنا يتأثر بأفكارنا ومشاعرنا وبنمط حياتنا التي نعيشها, تصل ذبذبات أفكارنا ومشاعرنا وحتى أفكار من حولنا إذا كان لهم تأثيرٌ علينا وسمحنا لهم باختراقنا, إلى كل خلية من خلايا جسمنا وتؤثر بالجسم سواء كانت هذه الذبذبات سلبية أم ايجابية لذلك يجب علينا دائما الانتباه لما نبثه من أفكار وما يبثه الآخرون لنا وأن ننقي هذه الأفكار ونمنع دخول بعضها ونستبدل السلبي منها بالايجابي.
ولنتخلص نهائياً من القولون العصبي ما عليك إلا أن تقوم بهذه الخطوات:
1- محبة القولون والتواصل معه بمحبة كأنه طفلٌ صغيرٌ أمامك, واعلم أن ما تبثه للقولون سيعود إليك, عندما تحاربه وتشعر بالانزعاج منه سيرتد عليك ذلك بالمثل, وعندما تحبه وتعامله بلطف أيضا سيرتد عليك ذلك بالمثل.
2- أشكره دائما: أولاً لأنه يرسل لك رسالة إيجابية من ألمه, وثانيا لأنه أكثر شيء يحس ويتأثر بك.
3- قدم له الاعتذار لما أصابه من ألمٍ وخللٍ بسببك.
4- تمرين التنفس والاسترخاء المرافق لطاقة الشكر والمحبة ودخول طاقة الشفاء مع النفس إلى القولون, ثم تدليك خفيف بيدك وتتواصل معه بعبارات إيجابية (أنت بصحة جيدة, أنت هادئ, أنت مطيع لأوامري, شكرا لأنك تستجيب لي, شكرا لأنك تقوم بعملك كاملاً بشكل جيد, ….. الخ)
5- تتواصل مع نفسك وتدخل لعقلك الباطن لتتعرف على الرسالة الإيجابية من ألم وأعراض القولون وما هي الأفكار التي أدت للمرض (ممكن أن يكون عناد زائد, تشبث بالمعتقدات و الأفكار أو الأشياء وخاصة القديمة والبالية, خوف وقلة ثقة بالنفس, فقدان الشعور بالأمان والحب … الخ), تختلف الأسباب من شخص لآخر وممكن أن تكون عدة أسباب مجتمعة في آن واحد وأنت وحدك القادر أن تتعرف عليها, وعندها يجب عليك أن تتخلص من هذه الأفكار والمشاعر والمعتقدات وتستبدلها بالإيجابي.
6- الأعراض سوف تزول بشكل تدريجي وبكل مرة يجب عليك أن تتعامل مع القولون بنفس الطريقة وبهدوء وبثقة تامة باستجابته لك, وسوف تزول الأعراض بشكل نهائي بعد فترة, وتحدد هذه الفترة بمدى إتقانك لتنفيذ هذه الخطوات وربطها مع المشاعر.
عزيزي القارئ بهذه الخطوات اضمن لك الشفاء التام بشرط أن تمارسها بمحبة وقناعة تامة بها, وثقتي بهذه الخطوات لم تأتِ من عدم فلقد عانيت أنا شخصياً من القولون العصبي لأكثر من عشرة أعوام وكان بمراحل متقدمة ومزمنة ولم يستطع أي طبيب أو معالج أن يعالجني أو يخفف آلامي, إلى أن وصلت إلى الدكتور مصطفى دليلة واستطعت من خلاله أن أتعمق بأسرار وبرمجة العقل الباطن وشفيت تماما بهذه الطريقة التي اعتبرها طريقة سحرية.
أخيراً علينا أن نعلم أن المرض مهما كان وأياً كان يمكن شفائه بمعرفة أسبابه ومرجعيتها بالعقل الباطن, وأن المرض يأتينا ليوصل لنا رسالة إن لم ندرك ما هي سيستمر ويتفاقم المرض, وما الدواء الطبي إلا علاج مؤقت ليعود لنا المرض بعد فترة, وبرأي أن كل داء دوائه المحبة.
أحبوا أعضاء جسدكم وتواصلوا معهم واشكروهم دائما لقيامهم بعملهم على أكمل وجه (تخيل لو عضو واحد من أعضاء جسدك توقف عن العمل ماذا سيحدث بك ؟؟)
أحبوا أنفسكم واشكروا الله دائما على نعمه هذه, فأن كل ما يأتيكم في الحياة هو نعمة من الله سواءً كان سلبي أم ايجابي, أعجبك أم لم يعجبك, فقط اعرف الرسالة منه وستجد طريقك.
فطاقة الشكر والامتنان لها تأثير عجائبي فأنصحكم بها.
شكري وامتناني لكل من قرأ هذا المقال, وطاقة شفاء لكم أعزائي.
محبتي: راما زنتوت