“كن نفسك” بهذه الثلاث خطوات!

على الأغلب سمعت تلك الجملة “فقط كن نفسك” كثيرًا، وتمنيت عدة مرات أن تتمكن من فعل ذلك. وربما تساءلت، ما الذي تعنيه تلك النصيحة بالضبط وما عليك فعله لتطبيقها؟

فيما يلي نعرض عليك بهذا المقال بعض الخطوات المجربة، التي تساعد في الكشف عن طبيعة الإنسان الحقيقية، والتي تشمل خلاصة الكثير من الأبحاث والنظريات المختلفة:

 

1. الاتصال مع طفلك الداخلي

إذا كنت تشاهد أطفالًا صغارًا، فستلاحظ مدى تجاهلهم وعم اهتمامهم لما يفكر به الآخرون. لذا يكونون سعداء أغلب الوقت، ودائمًا ما يكونوا على طبيعتهم الحقيقية. دون إضفاء طابع اجتماعي زائف ليتلاءمون مع المجتمع الذي حولهم.

هم لا يهتمون إذا اعتقد الناس أنهم سخيفون أو مزعجون أثناء لعبهم سويًا في الشارع أو في فناء منزل أحد الجيران، وكذلك إذا انتقد غيرهم تصرف قاموا به أو صفة لهم. لذا، فلو كنت تريد حقًا أن تتواصل مع طفلك الداخلي، فكن أكثر حرية. العب، واستمتع باللحظة، وانطلق، ولا تبالي.

حيث كثيرًا ما نلعب أدوارًا تنسجم مع المجتمع ونقمع طبيعتنا الحقيقية خوفًا مما يعتقده الآخرون. فإذا وجدت نفسك قلقًا بشأن الحكم عليك، تذكر أنه مجرد وجه اجتماعي لك وليست حقيقتك.

 

اقرأ أيضاً : كيف تحب نفسك وتحسن علاقاتك مع الآخرين؟

 

2. كن أكثر وعيًا بأفكارك

قد تصاب بصدمة بسبب كثرة الأفكار السلبية التي تدور في ذهنك في يومٍ ما. لكن بعد مرور وقت طويل، وتكرار هذا الأمر، سيبدأ واقعك في التبلور بناءً على أنماط التفكير تلك.

لذا كن أكثر وعيًا بجودة تفكيرك. واسمح لنفسك بالجلوس بهدوء كل صباح قبل بدء يومك من خمس إلى عشر دقائق، للتفكير بإيجابية، واستمر في مراقبة عقلك طوال اليوم.

ومن المحتمل أن يكون لدينا الكثير من المعتقدات اللاواعية التي اتخذناها على مر السنين من أشخاص آخرين دون تفكير، وكنا نعتقد أنها مناسبة لشخصياتنا.

لكن يمكن لتلك المعتقدات أن تصبح أكثر وعيًا إذا توصلت إليها بناءً على أفكارك أنت، وقمت بالابتعاد عن المعتقدات القديمة، ما سيسمح لك بالكشف عن طبيعتك الحقيقية.

 

3. اتبع الحدس الخاص بك

هذا على الأرجح يعد واحدًا من أهم العوامل التي تساعدك على أن تكون نفسك. فعندما تبدأ في اتباع شعورك في اتخاذ القرارت الصغيرة، ستشعر وكأنك تقفز على بساط سحري من شدة الراحة النفسية التي ستنعم بها.

لا يعني ذلك أنك لن تواجه أي عوائق في الطريق مرة أخرى، ولكن عندما تتوافق مع روحك، سيتم توجيهك دائمًا في أفضل اتجاه ممكن.

 

كيف يمكن لذلك أن يساعدك على أن تكون نفسك؟

في الواقع يحدث ذلك لأنه يساعدك في التوافق مع طبيعتك الحقيقية، لأن صدقك الحقيقي هو الذي يتجاوز كل تلك المعتقدات وأنماط التفكير التي تراكمت لديك وتوجه سلوكك طوال حياتك.

فإذا وجدت نفسك ذات مرة خجولًا أو منطويًا أو مكتئبًا أو غاضبًا، أي لم تكن “نفسك”. اعلم حينها أنك قمت بقمع طبيعتك الحقيقية من أجل إرضاء الآخرين والتناسب معهم.

وإذا كنت قد فقدت الاتصال بنفسك الحقيقية وخبأتها في صندوق بعيدًا عن الناس. قم بالاهتمام بها مجددًا، وأظهرها للعالم، ولا تهتم بآراء من حولك، وحينها فقط سترتاح في تلك اللحظة دون أي تسمياتٍ أو أحكام.

وإذا كان ذلك يمثل تحديًا بالنسبة لك، أو كنت لا تعرف كيف تتصرف بالضبط، اﺳﺄل ﻧﻔﺳك: “ﻛﯾف ﺳﺄﺗﺻرف ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟراھن إذا ﻟم ﯾﻛن حولي أناسًا أو كان لا يراني أحد؟”، وافعل ما سيأتي بذهنك.

فعندما تترك الطرق القديمة للتفكير، اتبع حدسك، وافعل ما تحب، وستبدأ بالشعور بالسعادة والسلام. وهذه كلها مؤشرات تشير إلى أنك متصل بطبيعتك الحقيقية، وأنك أصبحت نفسك بالفعل.

 

اقرأ أيضاً :

علم نفسك وأطلق العنان لإبداعك

في ثلاث خطوات … حدد بنفسك أي المهارات عليك اكتسابها في كل مرحلة من حياتك المهنية

هل تعرف حقاً نفسك

 

المصادر :