الذكاء العاطفي 10 خطوات لعلاقة عاطفية سعيدة
ولاء عساف- اكاديمية نيرونت للتطوير والابداع والتنمية البشرية
جميع علاقات “الحب” كي يكتب لها النجاح تحتاج أكثر من المشاعر، تحتاج “الذكاء العاطفي” الذي يأخذها نحو مسار مختلف تماما يكللها بالنجاح والاستمرارية، فـ “الذكاء” ليس ضروري فقط في الحياة العملية أو العلمية بل يتعداها للحياة العاطفية أيضاً.
يصف عالم الاجتماع الإيطالي فرانشيسكو ألبيروني علاقته بـ “الحب ” فيقول: “الحب”، هو طاقة مبدعة تتحوّل داخلي إلى مادة لبناء عالمي الجديد و«أنا» الجديدة”.
الذكاء العاطفي 10 خطوات لعلاقة عاطفية سعيدة
نعم هو تلك القوة الخفية التي تجددنا وتشعل فينا الرغبة في الحياة والسعادة عندما نجتمع بشخص معين لكن في العديد من الأحيان تصاب هذه القوة بالفتور بعد فترة من الزمن، لعدم توفر عنصر ” الذكاء العاطفي ” أو ما يعرف بـ ” الذكاء الوجداني ” وهنا تبدأ مسيرة الاحباطات والشعور بالخذلان وونبدأ بإطلاق الاتهامات وذلك في محاولة للتنصل من مسؤولياتنا وتتعالى الاصوات لنصل في النهاية إلى نقطة الصفر والفراق وما ينتج عنه من نتائج سلبية على كلا الطرفين. فما هو الحل لتلافي هذا التدهور؟
صديقي إن العلاقة الناشئة كالنبتة الصغيرة التي تحتاج إلى ” الذكاء ” بالرعاية والاهتمام ومهما صارعمرها ستبقى بحاجة للماء والضوء وهذه حال العلاقات العاطفية بل أكثريجب أن تكن على يقين تام أن علاقتك ستمر بلحظات حزينة وستشعر بالهشاشة والضعف كما ستمر بلحظات جميلة وتشعر بقوة ارتباطك, لكن يجب أن تكن على ثقة بأن هذه اللحظات هي اختبارات من الحياة لقوة علاقتكما واللحظات القاسية التي ستمران بها هي دروس أيضاً لتقوي علاقتكم وارتباطكم وعليك السعي الدائم والجاد للاهتمام بها السعادة لن تتقدم نحوك إن لم تسع إليها. اقرأ: الذكاء العاطفي و 10 طرق لتنميته
لنتعرف سوياً على الخطوات الأساسية التي تتطلبها منك العلاقة بحسب “الذكاء العاطفي “:
الذكاء العاطفي 10 خطوات لعلاقة عاطفية سعيدة
1-تواصل مع مشاعرك وذاتك الداخلية باستخدام ” الذكاء العاطفي “:
عزيزي آدم عزيزتي حواء العلاقات لا تخلق السعادة فلا تؤجل حقك بأن تكن سعيدا وتربطه بوجود شخص ما في حياتك فالعلاقة هي انعكاس للسعادة الموجودة داخلكم, السعادة تنبع منكم من ذواتكم, فعندما تكن على علاقة طيبة مع ذاتك الداخلية وتتقبلها وتحبها وتسامحها وتكتشف ” الذكاء الوجداني ” الكامن فيها ستكون أقوى وأجمل وبالتالي سينعكس ذلك على علاقتك مع الشريك, كما تتقبل ذاتك ستتقبله والعكس صحيح ,فعندما تحس بأنك محبط من شريكك يكون انعكاساً لمشاعرك بالاحباط من ذاتك وعدم تقبلها, وهذا لا يعني الأنانية على الإطلاق فهي الطريق الوحيدة لتتقبل الآخر في حياتك وتتقبل علاقتكما.
لذا من ” الذكاء ” أن تبدأ بالتواصل بصدق مع ذاتك وافهمها وحدد حدودك ولا تخف من مطالبة الشريك باحتياجاتك ورغباتك اعط الشريك المعلومات الكافية التي يحاتجها بدلا من جعله يتكهن ماذا يجب أن يفعل لك, تأكد أن شريكك شخصاً مثلك لا يملك قواً خارقة لمعرفة احتياجاتك ولا تتردد بالتحدث عن مخاوفك أمام الشريك وهي أول الخطوات لتزدهر العلاقة وتنمو باستخدام ” الذكاء العاطفي “.
الذكاء العاطفي 10 خطوات لعلاقة عاطفية سعيدة
2- من ” الذكاء ” أن تتكلم بصدق وتقول الحقيقة دوماً:
عندما تنفتح على من حولك بقلب صادق ونية صافية ستكون أفعالك أيضاً صادقة لأن أفعالك هي ثمرة أفكارك. وأيضاً الظهور بمظهر زائف يشعرك بأحمال ثقيلة على عاتقك وقول الحقيقة يزيد من قدرتك على الاتصال مع الآخر ويكسبك ثقتهم .
الحقيقة غالباً مؤلمة وممكن مذلة لكن ألمها مؤقت ويمكن معالجته وهو غير ضار بالعكس لأنك بعد مواجهة الألم ستصبح أقوى وستتعلم الدرس من معاناتك, كما أن مواجهتك للحقيقة وتحملك مسؤولية أفعالك سيجعلك تتلافاها في المرات القادمة , لذلك كن صادقاً ومنفتحا على نفسك وشريكك وإن لم تكن واثقا من مشاعرك تجاهه لا تلعب بمشاعره فبالحقيقة انتهاء علاقة ” الحب ” لا يؤذي الأشخاص الذي يؤذيهم هو الكذب والخيانة وتزوير الحقائق واكتشافها بعد مدة كما أن االكثيرين يزورون الحقائق أو يخفونها بناء على توقعاتهم أو خوفا من ردة فعل الشريك أو للتهرب من الحكم عليهم وهنا تقع المسؤولية على عاتق الطرف الآخر بأن يظهر ” الحب ” والتقبل وعدم إطلاق الأحكام وغنما التعامل بكامل ” الذكاء ” و ” الذكاء العاطفي ” .
3-ابني ثقتك وانفتح على ” الذكاء العاطفي ” للشريك:
من أهم الصفات التي يجب أن تنميها في داخلك هي نظرتك الإيجابية وثقتك لاآخر وليس فقط على مستوى ” العلافات العاطفية ” فالمجتمع الذي تكون الثقة أحد دعائمه الرئيسية يكون مجتمع صحي وقابل للانفتاح و التطور.
وبالنسبة لـ ” لعلاقات العاطفية ” فإن أعظم إطراء ممكن أن تقدمه لشريك هو أن تثق به وتحترمه وتحترم شخصيته واستقلاليته وتثق بنيته تجاهك والطريق الوحيدة لبناء هذه الثقة هي أن تثق به وهذا سيقودك إلى إحدى النتيجتين:
-صديق أو شريك مدى الحياة و الكثير من مهارات ” الذكاء العاطفي ”
-درس لن تنساه والكثير من العبر في ضرورة استخدام ” الذكاء العاطفي ” أو ما يعرف بـ ” الذكاء الوجداني ”
وفي الحالتين ستكون أنت المستفيد الأكبر.
4-تقدير الاختلافات وتقبلها بكل ” الذكاء ” الذي تمتلكه:
كلنا نسعى للمثالية في حياتنا وخصوصا في ” العلاقات العاطفية ” و ” الحب “لكن يجب أن نتنبه إلى أن كل شيء نسبي في هذه الحياة وغير مطلق والعلاقة التي تراها مثالية الآن من المحتمل أنها لن تظل على حالها والعكس صحيح , واذا فكرنا بمنطقية وباستخدام ” الذكاء ” المطلوب نجد أننا غير كاملين وغير مثالين فينا الكثير من النواقص والعيوب ولكن الخبر الجيد أن نقصنا هو الذي يحثنا للانفتاح على الآخر ليكملنا وبالتالي عيوبنا هي التي تجمعنا,
وبمقدار اقتناعك وتقبلك لشريك ستكون سعيداً فالارتباط بينهما نسبي طردي ويكون التناسب عكسي بهذه الحالة مع مقدار التوقعات والتعصب فكلما ازداد التعصب نقصت السعادة ونقص ” الذكاء العاطفي.
5-الاهتمام الدائم من اهم قاوعد ” الذكاء العاطفي “:
بالاهتمام الدائم تزدهر علاقاتنا وهذا يعطي القوة لكل طرف ليصبح أقوى على المستوى الفردي فالاهمال هو العدو الأول لـ ” العلاقة العاطفية “لأنه يقتلها ليس هناك دافع أقوى للشريك من وجودك وإحاطته بحبك فهذا يبث روح جديدة في علاقتكما ولا تنس أن تقر باسهامات شريكك و فمهما احبك الشخص ومنحك كل ما تحتاجه من الطبيعي أن يتعب من العطاء بدون أي تقدير لما يبذله من أجلك, لذلك تواصل مع أحبائك واشعرهم باهتمامك بهم ومدى أهمية وجودهم في حياتك ليس ققط لأنه مريح ومفيد لك وللعلاقة لكن أيضاً لأن الشخص الذي توليه اهتمامك يستحقه.
6-من ” الذكاء العاطفي ” أن تكون موجودا دائما :
قف إلى جانب شريك في الأوقات الصعبة وادعمه ليس لأنك لا تريد أن تمر بأوقات صعبة بل أيضاً لأنك لا تحب أن تراهم يمروا بهكذا أوقات , كن شجاعاً وواجه الظلال التي يواجهها شريكك لتوجه نظره إلى بصيص الضوء القريب وأيضاً قف إلى جانبهم في لحظاتهم السعيدة كن مخلصاً لوعدك لهم بأن تقف إلى جانبهم في السراء والضراء ربما لايمكنك أن تساندهم في كامل حياتهم لكن يمكنك مساندتهم لكامل حياتك, ادعمه وسانده ايضاً في طريقه لتحقيق أهدافه وشاركه بالاهتمام باهتماماته اشعره بتقديرك له ويعزز العلاقة ويقويكما في حال واجهتكما المشاكل والتحديات لانه كما سبق وأشرت العلاقة هي انعكاس لشخصيتكما لضعفكما ولقوتكما . اقرأ الذكاء العاطفي و 7 طرق لتتحدث بطريقة صحيحة مع من تحب
7-واجها العالم سوياً:
في جميع مجالات الحياة العمل الجماعي مطلوب وهذا ينطبق على صعيد ” العلاقات العاطفية ” تذكر دائما العلاقة مكونة من شخصين وليس أنت فقط أو شريكك فقط وهذا يدعوك أنت وهو للعمل الدؤوب سوياً فبالتعاون وتضافر الجهود ستذهب إلى أبعد ما تتخيل لأنكما تعتمدان على انعكاس القوة الشخصية كل منكما واعمل لتحقيق أهدافكما معاً وليس أهداف أحدكما فقط على حساب الآخر احترم تطلعات واهتمامات الشريك وهذا سمنحه شعوراً بالسرور والرضا والأمن لنفسه ويحفزه للعمل والإنجاز فـ ” الذكاء ” في ” الحب ” لا يتفق أبدا مع مبدأ الانانية.
8-المسامحة والغفران:
المغفرة هي العلاج الأمثل ومن أعظم الصفات التي يمكن أن يتحلى بها الشخص خصوصا في ” العلاقات العاطفية ” و ” الحب “, تخيل لو أن كل شخص تعرفه يفكر بهذه الطريقة ومنفتح على الاعتذار والغفران عندها لن تجد مشكلة في العالم بدون حل.
من هنا تأتي ضرورة تطبيق هذه الثفة العظيمة في حياتنا مع الشريك فبالنهاية كما أشرت في الأعلى نحن بشر وويمكننا أن نخطئ ويجب أن نعتذر ونسامح وعندما نمتلك هذه القدرة نصبح أشخاصاً ناضجين وأقوياء سواء كأفراد في المجتمع أم في علاقاتنا الخاصة كل هذه الأمور تنمي ” الذكاء العاطفي ” لدينا, ولا تنس أن الغفران يحرر الشخص نفسه من أخطائه ومن ماضيه ويدفعه للأمام والمغفرة لا تعني أن توحي للشريك أن ما فعله ليس بمشكلة أو لأن تقلل من أهميته لكن أن توحي له بأنك تسامح حتى لا تفسد سعادتك وبالتالي سعادتكما معاً. اقرأ: الذكاء العاطفي| 16 عادة لا يقزم بها الاشخاص الاذكياء عاطفيا
تذكر دائماً المغفرة علاج للروح.
9-التعاطف:
عندما نواجه المشاكل واتحديات وخاصة أذا كان التحدي الذي نواجهه غير عادي أو لم نعتد مواجهته من قبل نعتقد انه ما من أحد غيرنا في هذا الكون يعاني وأن معاناتنا هي الأكبر والأعمق لكن من ” الذكاء ” إدراك حقيقة أن كل شخص سيواجه في حياته أيام مشرقة وأيام تعيسة وسيواجه تحديات كبيرة, ولكل شخص تجربة وآلام سيمر بها وهي ضرورية له ليتعلم منها ويصبح أقوى ويخرج منها بنسبة أكبر من ” الذكاء ” , وهذا ما سيدفعنا لنساعد ونعاضد بعضنا, هذا لايعني أن يكون عندك الحل لجميع المشكلات التي ستواجهك أو تواجه غيرك فإذا تمعنت قليلاً ستجد أن من كان له الأثر الأعظم في حياتك هم من كانوا إلى جانبك واستمعوا بعناية واهتمام وتعاطف لمكنونات صدرك من بحت له بأكثر مخاوفك عمقاً وأكبر مشاكلك, فالمطلوب أن تكن هذا الشخص وتقف إلى جانب منن تهتم بأمرهم .
10_ قوما بعمل ” اختبار نسبة الذكاء ” لكليكما
ان ” اختبار نسبة الذكاء ” سواء العام او العاطفي لكل منكما ستساعد كل منكما على معرفة نقاط ضعفه بالنسبة لـ ” الذكاء العاطفي “وحاولا بعد اتباع النصائح السابقة إعادة ” اختبار نسبة الذكاء ” ومقارنة النتائج وملاحظة التحسن الذي سيطرأ عليها
قم الان بعمل ” اختبار نسبة الذكاء العاطفي ” عن طريق : اختبار الذكاء العاطفي والانفعالي EQ
قم الان بعمل ” اختبار نسبة الذكاء ” بشكل عام عن طريق: اختبار الذكاء العالمي IQ
اقرأ المزيد من المقالات الممتعة والمفيدة عن ” الذكاء “
الذكاء العاطفي (الذكاء الوجداني)| صفات ومهارات
الذكاء العاطفي (الذكاء الوجداني)| مفهومه ومراحل تطوره لدى الانسان
الذكاء الموسيقي و 6 طرق لتطويره