الخرائط الذهنية وإعدادها خطوة بخطوة
بداية ما هي ” الخرائط الذهنية “؟
يقصد بـ ” الخرائط الذهنية ” أنها وسيلة تعبيرية عن الأفكار و المخططات بدلا من اختصار الفقرات فقط .
حيث أنها تعتمد على التفرعات و الصور و الألوان في التعبير عن الأفكار . فهو رسم توضيحي سهل المراجعة و التذكر.
و يعتمد فقط على تذكر المخطط لتذكر كل شيء.
فقد تم ابتكار طريقة ” الخرائط الذهنية “لأنها الطريقة الفعلية التي يستخدمها العقل البشري للتفكير و تذكر الأشياء المطلوبة.
” الخرائط الذهنية ” ودماغ الإنسان:
عندما ننظر إلى الخلايا العصبية لدماغ الإنسان فإننا نرى الخلايا و الأعصاب تتشكل على شكل شجيرات و تفرعات تصل الخلايا ببعضها …. فـ ستجد أن هذا تماماً هو اسلوب العقل البشري في التفكير وهو أيضا أسلوب بناء ” الخرائط الذهنية ” ..
ففي الوقت الحالي _ عن تجربة شخصية _ اصبحت استخدم ” الخرائط الذهنية ” في التفكير و اسلوب الحفظ و التخطيط لكل أعمالي و مخططاتي . و هذه الدراسة ” الخرائط الذهنية ” أعطتني العديد من النجاحات و تنظيم و إدارة الوقت بفرق كبير ..
ما هي فوائد ” الخرائط الذهنية ” ؟
- تجعلك أكثر براعةً .
- توفير الوقت .
- زيادة الكفاءة الدراسية .
- جعل الدراسة أكثر سهولة و يسراً .
- رؤية الصورة من جميع جوانبها .
- التركيز .
- سهولة حل المشاكل و العوارض .
- تنظيم أفكارك و تنقيتها .
- اجتياز الامتحانات بجدارة .
- تذكر الأشياء بصورة أفضل .
- سهولة التخطيط .
- فهم كيفية الربط بين الأشياء و سهولة التواصل بين الآخرين .
- سهولة إيجاد الطرق النافذة .
ما الذي يلزمنا لرسم ” الخرائط الذهنية ” ؟
كل الذي نحتاجه لرسم ” الخرائط الذهنية ” هو فقط عدة أدوات بسيطة متوفرة لدينا جميعاً :
- الموضوع المطلوب .
- مكان هادئ و جلسة مريحة .
- ورقة كبيرة بيضاء / تفضل أوراق A4 / .
- قلم أزرق و قلم أخضر و قلم رصاص .
- أقلام تخطيط بلونين أو أكثر .
ما هي خطوات تنفيذ ” الخرائط الذهنية ” ؟ و كيف ننفذها ؟
- تحديد الموضوع .
- استخراج المفاهيم الأساسية .
- نحدد مركز الورقة كـ مركز انطلاق لـ ” الخريطة الذهنية ” , ثم نرسم دائرة أو مربعاً و نكتب بداخلها اسم الخريطة أو رمز بسيط يعبر عنها بحيث يكون سهل التذكر .
- نختار جهة الكتابة المفضلة لدينا , شريطة الحفاظ على الاتجاه في كل مرة نقرر فيها كتابة خريطة ذهنية .
- نقوم بوضع تفرعات رئيسية تنطلق من المركز لتمثل الأفكار الأساسية و نحدد لكل فرع كلمة مفتاحية . و نحددها باستخدام الأقلام الملونة التي لديك . بشرط أن تكون هذه العناوين بخطٍ مميز ليصبح أكثر دقة .
- ضع دائرة أو ارسم خط حول الفكرة المهمة لإبرازها بشكل ملفت .
- ضع الأفكار دون أن تحكم عليها و على علاقتها بما تريد . حتى لو أنها بدت غير متصلة ببعضها البعض أو صعبة التنفيذ.
فتأكد أنك يمكنك تصحيح ذلك لاحقاً . ولكن لا تضع وقتاً خلال هذه الخطوة . و تذكر أن العقل البشري مستمرٌ بالعمل و إنتاج الأفكار الجديدة لمدة تتراوح ما بين 5_7 دقائق فقط . فـ لذلك كل ما عليك سوى أن تستغل تدفق الأفكار هذا بكل الطرق المكنة و المتاحة .
- يمكنك أن تجعل للفروع الرئيسية إلى فروع ثانوية, مع وضع ما يلائمها من كلمات أو رسوم أو رموز .
- أستخدم الصور و الرموز و الكلمات المفتاحية و الأسئلة المفتوحة لاختصار الوقت , انتقل إلى الفكرة بقلم أسود. و ابدأ بكتابة الأفكار منتثرة عن المركز الرئيسي للورقة. و أستخدم ألواناً مختلفة لكل فكرةٍ على غرار التي قبلها و كل فكرة بحجم خط مغاير عن حجم الخط الثاني. و حاول أن تستخدم أوراق أكبر و تذكر أنه كلما كبرت القاعدة الرئيسية كبرت الفكرة و تشعبت أكثر.
- بعد أن تنتهي تماماً من كتابة أفكارك, فقط قم بترتيبها على حسب الأولوية. و أعد النظر عليها وتفحصها جيداً.
- فـ هكذا تكون قد أنهيت ” الخريطة الذهنية ” الخاصة بك. و أصبحت شجرتك جاهزة .
ما الذي يجب علينا وضعه في الاعتبار عند كتابة ” الخرائط الذهنية ” :
- لا تتقيد بشكل محدد بالقواعد, فأنت يمكنك أن تضع نظاماً شكلياً خاصاً بك. النقطة الهامة الأساسية في كتابة ” الخرائط الذهنية ” هي أن تكون الأفكار متصلة ببعضها البعض. و متفرعة عن الفكرة الرئيسية مباشرةً .
- ففي بعض الأحيان عند كتابتك لخريطة معينة, يخطر على بالك فجأة بأنه عليك أن تذهب للسوق لشراء بعض الحاجيات, فأرسم فراغاً و أكتب فيه \السوق\ و أكمل كتابتك لـ” خريطتك الذهنية ” . فإذا لم تفعل ذلك . فإن فكرة ذهابك للسوق ستشغل بالك و تدور بعقلك و تدور فيه بشكل يمنعك من التركيز في الأفكار الأخرى التي تتعلق بالموضوع .
- إذا مر عقلك بمرحلة تجمد, أن توقف عن تردد الأفكار أو تباطئ , فلا تفزع و حافظ على حركة يدك. و ارسم دوائر و أفرع فارغة. أو أرسم خطوطاً جديدة . أو غير لون القلم فهذا يدفعك لشحن طاقتك و تجديد همتك بالعمل من جديد.
- إذا وجدت و أنت تكتب علاقة جيدة بين الأفرع المختلفة بشكل فوري, أو وجدت فكرة جديدة و احترت في الفرع الذي يجب أن تضع الفكرة تحته. فلا تعيد الكتابة من جديد. بل استمر بالكتابة لأنك في النهاية ستعيد قراءة ” الخريطة الذهنية ” الخاصة بك و أنك ستعيد ترتيبها.
- و تذكر أنك يمكنك أن تدرج الأفكار مباشرة تحت النقطة المركزية الرئيسية دون أن تضيع الوقت في تنظيمها.
- العقول البشرية مختلفة عن بعضها البعض, لذا ستجد اختلاف بطرق التخطيط لنفس الموضوع من قبل الأشخاص. حتى بين الأخوة أو الأقارب أو الأصدقاء, و هذا يجعل من العمل تمييزاً جميلاً و يجعلك دائماً تقدم شيئاً جميلاً و متجدداً في كل مرة .
قد ترد في أذهان البعض العديد من التساؤلات حول ” الخريطة الذهنية ” :
- أنا لا أعرف أن أرسم , ما الحل ؟
ليس مطلوبٌ منكم رسم لوحة كبيرة , و إنما مجرد رسمك لشكل تميزه و تربط به فكرتك , فبذلك تكون قد حققت هدفك و رسمت ” خريطتك الذهنية ” .
- هل يمكنني أن أستغني عن الرسوم أثناء رسم ” الخريطة الذهنية ” ؟
إنه يمكنك الاستغناء عن الرسوم مثلما تريد و لكن يفضل أن ترفق الكلمات بالصور لكي تتعدد وسائل التذكر في عقلك .
- ما الحل إذا كان البحث المطلوب كبيراً ولا يمكن جمعه في ورقة \A4\ ؟
الحل بسيط , استخدم ورقة أكبر على حسب حاجتك .
- هل ” الخريطة الذهنية ” متسعة الانتشار ؟
في موقع توني بوزان الرسمي أرصد أن هناك (250) مليون شخص في العالم يعتمدون على ” الخرائط الذهنية ” في أعمالهم . و بك أيضاً يزداد عددهم .
- هل أعتمد الترتيب من اليمين لليسار أم من اليسار لليمين في ترتيب التفرعات الرئيسية للخريطة الذهنية ؟
لك حرية الاختيار دائماً و لكن يجب عليك أن تتبع نفس الاتجاه في كل مرة تكتب ” خريطتك الذهنية ” .
والآن هذه ” الخريطة الذهنية ” الخاصة بك , أبدأ كتابتها .
تحرير: محمد طه
تدقيق وتنسيق: مرام حيص
اقرأ المزيد من المقالات الممتعة والمفيدة
الدراسة و الملل و النسيان ؟ نصائح و حلول
تمارين عمليه لزيادة التركيز – ادرس بذكاء وليس يجهد
هل أنت شخصية مؤثرة أم متأثرة ؟